أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن تركيا أصبحت مرة أخرى واحدة من الدول ذات الأصول بالعملة المحلية التي يمكن الاستثمار فيها.

نُشر تحليل جديد للاقتصاد التركي، كتبه جوستافو ميديروس، رئيس قسم الأبحاث العالمية في شركة إدارة الأصول “أشمور جروب”، في صحيفة فاينانشيال تايمز.

وجاء في التحليل أن “تركيا أصبحت مرة أخرى واحدة من الدول ذات الأصول بالعملة المحلية التي يمكن الاستثمار فيها”.

وأوضح التحليل أن السياسات غير التقليدية التي تركز على أسعار الفائدة المنخفضة والتوسع الائتماني المدعوم من الدولة، أدت إلى ارتفاع التضخم وهشاشة الليرة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه بسبب هذه السياسات، أصبحت الأصول المحلية التركية في وضع ضعيف هيكليًا بالنسبة للمستثمرين في الأسواق الناشئة.

ويضيف التحليل: “إن اتفاق السياسات والإصلاحات الجديدة أعاد تركيا إلى مصاف الدول ذات الأصول بالعملة المحلية ذات التصنيف الاستثماري. وكانت الظروف التي مكنت من ذلك هي التغيير في موقف الرئيس رجب طيب أردوغان الراديكالي في السياسة بعد انتخابات 2023، بالإضافة إلى إدخال التكنوقراط لإدارة البنك المركزي ومحمد شيمشك وزيرًا للمالية، والعودة إلى الأرثوذكسية اللازمة في السياسة النقدية والمالية”.

وذكر التحليل أنه من بين الخطوات التي تم اتخاذها في السياسة الاقتصادية، الزيادة التدريجية التي قام بها البنك المركزي في سعر الفائدة من 8.5 في المائة إلى 50 في المائة، والسياسات الاحترازية الكلية التي تم تنفيذها لتشديد الائتمان.

وأكد التحليل أنه نتيجة لهذه السياسات بدأ يظهر انخفاض في التضخم، حيث أُعلن عن تضخم شهر يونيو 2024 بنسبة 1.6 في المائة على أساس شهري. وتم التأكيد على أن هذا يعادل 21.6 في المائة عند حسابه على أساس سنوي.

وتابع التحليل: “قد يصبح هذا هو الوضع الطبيعي الجديد من وجهة نظرنا. وسيؤدي استقرار التضخم عند هذه المستويات إلى استقرار سعر الفائدة الحقيقي التركي عند حوالي 20 في المائة. ومن المهم أن تكون الأسعار أكثر استقرارًا من أجل استقرار الليرة، والحد من دولرة السكان المحليين وتشجيع التدفقات من المستثمرين الأجانب”.

كما أكد غوستافو ميديروس على أن الإدارة السياسية الجديدة لا تزال تعاني من مشكلة الثقة: “بعد العديد من البدايات الفاشلة في الماضي، يبقى السؤال ما إذا كان أردوغان سيتراجع عن هذه السياسات الأرثوذكسية. ومع ذلك، يبدو أن الإصلاحات هذه المرة تستند إلى أسس متينة. من وجهة نظرنا، أدرك أردوغان أن استقرار الليرة مرتبط الآن بشعبيته. وعلى الرغم من موقفه السابق غير التقليدي، إلا أن الرئيس أردوغان ليس غريبًا على التأثير الإيجابي للأرثوذكسية على الناتج المحلي الإجمالي”.

Tags: اقتصادالدولارالليرةتركيادولرة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اقتصاد الدولار الليرة تركيا دولرة فی المائة استقرار ا

إقرأ أيضاً:

"أسعار الذهب".. تأثير العوامل العالمية وتحليل مستقبل الاستثمار

أكد سامح عبدالحكيم، عضو شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الزيادات الحالية في أسعار الذهب هي نتيجة لعوامل وأحداث عالمية تؤثر على الأسواق بشكل عام، جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "أهل مصر" على قناة أزهري.

حيث أوضح أن هذه الزيادات مرتبطة بتطورات عالمية تؤثر على الاقتصاد العالمي، مما يؤدي إلى تقلبات في أسعار الذهب.

تأثير الدولار وصفقة رأس الحكمة

أشار عبدالحكيم إلى أن ارتفاع أسعار الذهب في بداية العام الحالي لم يكن واقعيًا، حيث كان مرتبطًا بشكل كبير بزيادة أسعار صرف الدولار. ومع مرور الوقت، شهدت الأسواق تطورات أخرى أثرت على أسعار الذهب، من بينها صفقة رأس الحكمة التي غيرت من توجهات السوق.

الذهب كاستثمار طويل الأجل

خلال الحوار، أكد عبدالحكيم أن الذهب يعتبر استثمارًا متوسطًا وطويل الأجل. وقدم نصيحة للمستثمرين قائلًا: "الذهب دائمًا يعود ليأخذ السعر الذي حققه من قبل ويتجاوزه، لذلك من اشترى الذهب بسعر 4 آلاف، أقول له برافو لأنك لم تبعه، وانتظر حتى تحقق ربحًا"، يعكس هذا أهمية الصبر في الاستثمار في الذهب، حيث يعتبر الذهب من الأصول التي تحافظ على قيمتها على المدى الطويل.

مبادرة إعفاء الذهب من الرسوم الجمركية

كما دعا عبدالحكيم إلى عودة مبادرة إعفاء الذهب من الرسوم الجمركية للمصريين العائدين من الخارج، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تساعد في استقرار أسعار الذهب محليًا وتجعل السوق أكثر استقرارًا.

وتطرق أيضًا إلى مخاوفه من ارتفاع أسعار الذهب محليًا بشكل يفوق الأسعار العالمية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على السوق المحلي.

التغيرات في سلوك المستهلكين

وأشار عبدالحكيم إلى أن هناك تغيرًا كبيرًا في سلوك المستهلكين فيما يتعلق بشراء الذهب.

وأوضح أن 99% من المواطنين كانوا يشترون الذهب للزينة في الماضي، لكن بعد جائحة كورونا، تغير الوضع كثيرًا. فقد تحول الكثيرون إلى شراء السبائك والمشغولات الجديدة كوسيلة للاستثمار، وهو ما يعكس تغير قناعات المستهلكين نحو الذهب كملاذ آمن.

مقالات مشابهة

  • 35 مليار درهم أصول تديرها شركات إدارة المحافظ وصناديق الاستثمار
  • “الأوراق المالية”: 35 مليار درهم أصول تديرها شركات إدارة المحافظ وصناديق الاستثمار
  • السوداني يوجه الاستثمار الأمثل لمشاريع الري تنفيذا للتوجيه التركي
  • بدء امتحانات ملاحق الثانوية العامة في الاقتصاد والإحصاء
  • طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحانات ملاحق الاقتصاد والإحصاء غدًا
  • فايننشال تايمز: قصة القناة الخلفية السرية بين الولايات المتحدة والصين
  • انعكاس استقرار السياسات النقدية.. الدولار يُحافظ على قيمته في البنوك المصرية
  • مستقبل العلاقات التركية-الإسرائيلية في ظل دعم “أردوغان” للقضية الفلسطينية 
  • خبير سياسات دولية: إسرائيل لا تريد استقرار وسلام حقيقي (فيديو)
  • "أسعار الذهب".. تأثير العوامل العالمية وتحليل مستقبل الاستثمار