التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، اليوم الاثنين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية اليمن ستيفين فايجن، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تطويرها.

واستمع مجلي من السفير الأمريكي، إلى الدور الذي تلعبه بلاده في تحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الحرب ودعم مؤسسات الدولة لتقديم الخدمات.

وأشار مجلي، إلى التجاوب الإيجابي الذي يبديه مجلس القيادة الرئاسي انطلاقاً من مسؤولياته الدستورية والتزامه الأخلاقي في إخراج الشعب اليمني من الأزمات المتلاحقة التي فرضتها مليشيات الحوثي الإرهابية بدءاً بالانقلاب وإشعال الحرب، مروراً بالحرب الاقتصادية وسياسة تجويع المواطنين، التي تنتهجها الميليشيات من خلال جملة من الممارسات التي بدأت بنهب البنك المركزي في صنعاء واستولت على الحساب المشترك - فرع البنك المركزي بالحديدة الذي خصص لدفع مرتبات الموظفين بموجب اتفاق الحديدة.

ولفت مجلي، الى قيام المليشيات الحوثية، بنهب رواتب المتقاعدين في القطاعين العام والخاص، و رواتب موظفي الدولة في عموم محافظات الجمهورية، وفرضت الإتاوات والضرائب، و زورت العملة النقدية، وفرضت إجراءات اقتصادية ونقدية أحادية، وصولاً إلى استهداف مينائي الضبة والنشيمة، وتدمير المقدرات العامة والخاصة، ومنع التجار ورجال الأعمال من الوصول إلى الموانئ اليمنية وانتهاج سياسة ميليشياوية أضرت بالعملة النقدية والوضع الاقتصادي ككل.

واكد عضو مجلس القيادة، أن الشعب يدعم الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن للحفاظ على مركزه القانوني واستقلاله في القرار والمهام وفقاً لقانون عمل البنك الذي يضمن الحفاظ على حقوق المواطنين وأموالهم واستثماراتهم ومدخراتهم المودعة وعدم الإخلال بالتوازن مع البنوك الخارجية وفرض سياسة صارمة تسهم في محاربة الإرهاب وتجفيف مصادر غسيل الأموال التي باتت تستخدمها الميليشيات لتمويل عملياتها الإرهابية في الداخل والخارج.

ونوّه مجلي، بأن اعتقال المواطنين وموظفي السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية والعاملين في المجال الإنساني، واستمرار المراوغة في ملف الأسرى والمعتقلين جزء من إرهاب المليشيات الحوثية ودليل على وحشية هذه الجماعة وقدرتها على الكذب والتزوير وتخويف الناس وإجبار الموظفين على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب هروباً من استحقاقات الخدمات والمرتبات التي نهبتها بذريعة الحرب.

وأشاد مجلي، بالدور الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية في الجانب الاقتصادي والإنساني، وتعزيز خيارات السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث وبما يحافظ على هدف استعادة الدولة..لافتاً إلى تمسك الشرعية في اليمن بنهجها الدائم في مواجهة كافة أشكال الإرهاب بما في ذلك محاولات تحويل ممرات التجارة العالمية في البحر الأحمر وخليج عدن إلى ورقة في يد النظام الإيراني، عبر أدواته في المنطقة.

وتطرق عضو مجلس القيادة الرئاسي خلال اللقاء، إلى الإرهاب الذي يُمارس بحق الشعب الفلسطيني في غزة، والممارسات الوحشية بحق السكان المدنيين التي ترقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان وهي الانتهاكات الإنسانية المروعة التي تزيد من تأزيم الوضع في المنطقة، وتخلق مساحات جديدة لخلق بيئة ملائمة لنمو العنف والتطرف والأجندات السياسية الانتهازية بما في ذلك ما تقوم به إيران وأذرعها في اليمن والمنطقة عموماً.

بدوره أكد السفير الأمريكي، استمرار بلاده في دعم مجلس القيادة والشعب اليمني لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام..مشيداً بالدور المسؤول والتجاوب المهني لرئيس وأعضاء المجلس في كافة الملفات وآخرها ملف الأسرى والمختطفين وطيران اليمنية والبنك المركزي.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

خبراء: واشنطن قد ترتب حربا برية لإسقاط الحوثيين في اليمن

لم يعد ضرب منشآت مدنية ثمينة كافيا لردع جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن توجيه هجماتها المتواصلة نحو إسرائيل، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة لترتيب ضربة إستراتيجية لإيران، أو شن حرب برية لإسقاط الجماعة اليمنية، كما يقول خبراء.

فقد أثار الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا أمس السبت -ولم تتمكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية من التعامل معه مما أدى لإصابة 30 شخصا، حسب البيانات الرسمية- سخطا كبيرا في إسرائيل على كل مستوياتها الرسمية والشعبية.

وكشف هذا الصاروخ الفشل الاستخباري الكبير الذي تعانيه إسرائيل مع الحوثيين الذين لم تثنهم الضربات العنيفة التي وجهها جيش الاحتلال لموانئ ومنشآت نفطية يمنية، عن مواصلة هجماتهم، كما قال يوسي يهوشوع -محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت- للقناة 12 الإسرائيلية.

ووفقا للقناة 12، فقد أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومن الناحية العسكرية، فإن الصاروخ الجديد الذي استهدف به الحوثيون قلب إسرائيل، يعني أن الجماعة حصلت على سلاح جديد قادر على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية حتى بعد دعمها بمنظومة "ثاد" الأميركية، كما قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا لبرنامج "مسار الأحداث".

إعلان

ومع محدودية الدول التي تمتلك صواريخ فرط صوتية، فإن حنا يعتقد أن إيران ربما تحاول جعل الحوثيين رأس حربة "وحدة الساحات" حاليا، خصوصا وأن إسرائيل لن تتمكن من خوض حرب مباشرة في اليمن بسبب بعد المسافة التي لن تجعلها قادرة على جمع معلومات أو حسم معركة

تبرير ضرب إيران

ومن هذا المنطلق، فإن الجماعة اليمنية قد أصبحت صداعا فعليا لإسرائيل التي لم تتعود استهداف تل أبيب بصواريخ باليستية خاصة في الوقت الذي تحاول فيه الترويج لانتصار إقليمي داخليا وخارجيا، برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى.

وتنحصر أزمة إسرائيل مع الحوثيين حاليا في أنها لم تفهم شيفرتهم، وكانت تتوقع ردعهم بضربة أو ضربتين وهو ما لم يحدث، وفق ما قاله مصطفى خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث".

وفي حين لم تكن إسرائيل مهتمة بالحوثيين قبل الحرب الحالية، فإن مصطفى يعتقد أنهم على الطاولة وأنها ستعمل على جمع المعلومات عنهم وضربهم بطريقة ما في يوم ما، كما فعلت مع حزب الله في لبنان.

لكن الأهم من ذلك -من وجهة نظر مصطفى- هو أن البعض داخل إسرائيل أصبح يتحدث عن ضرورة استغلال اللحظة التاريخية لتوجيه ضربة لمنشآت إيران النووية بل وضرب نظامها السياسي وإسقاطه.

ومع معرفة الإسرائيليين أنهم لن يكونوا قادرين على توجيه ضربة لإيران دون مشاركة أميركية مباشرة، فإنهم ربما يحاولون الحصول على مباركة الرئيس المقبل دونالد ترامب لتنفيذ هذه الضربة، برأي مصطفى.

وبعيدا عن مدى تهديد الحوثيين لإسرائيل من عدمه، فإن مصطفى يعتقد أن التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي ربما يذهب إلى أن ضرب إيران قد يكون الخطوة الأكثر فائدة لأن انعكاساته الإقليمية ستكون واسعة وأهم بكثير من توجيه ضربات لحلفائها هنا أو هناك.

حرب برية في اليمن

ويتفق الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي مع حديث مصطفى، ويرى أن مواصلة الحوثيين ضرب إسرائيل بعد انهيار محور المقاومة وسقوط بشار الأسد وتحييد حزب الله، يمنعها من إعلان النصر.

إعلان

لذا، فإن أضرار إسرائيل -التي تباهي بقوتها الجبارة- المعنوية من الضربة التي تلقتها من أفقر بلدان العالم ومن على مسافة ألفي كيلومتر، أكبر بكثير من الأضرار المادية التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية باليمن، برأي مكي.

لكن مكي يعتقد أن الولايات المتحدة سترتب، لحرب برية جديدة -على غرار ما حدث في قطاع غزة ولبنان- لإسقاط الحوثيين على يد الحكومة اليمنية الشرعية، ويرى أن هذه الحرب ستحظى بدعم الدول الغربية التي تضررت من وقف الجماعة اليمنية للملاحة في المنطقة.

وبالنظر إلى بعد المسافة، وقلة المعلومات الاستخبارية، فإن إسرائيل قد تفضّل حشد طاقة الولايات المتحدة والغرب لضرب إيران وليس لضرب الحوثيين، بحسب ما ذهب اليه مكي.

مقالات مشابهة

  • اليمن يظهر قوته من ركام 10 عشر سنوات.. هل يستوعب السعوديون الدرس؟
  • خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
  • قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني
  • العدوان الإسرائيلي على اليمن.. ما احتمالات توسيع دائرة الأهداف وتصعيد العمليات؟
  • الفريق القانوني المساند لمجلس القيادة الرئاسي يعقد أول اجتماعاته في عدن
  • القيادة المركزية الأمريكية: أسقطنا طائرات مسيرة وصاروخ كروز تابعة للحوثيين في اليمن
  • خبراء: واشنطن قد ترتب حربا برية لإسقاط الحوثيين في اليمن
  • اليمن يُدين حادثة الدهس التي وقعت في ألمانيا
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • معهد أمريكي: ما الذي يمكن أن يخلفه سقوط الأسد من تأثير مباشر على اليمن؟ (ترجمة خاصة)