الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية مبادرة الرئيس السيسي والملك عبدالله بشأن غزة
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
عقد الأردن والاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الاثنين، الاجتماع الخامس عشر لمجلس الشراكة بينهما، استعرضا خلاله شراكتهما المتنامية ومتعددة الجوانب والأهمية التي يوليانها لعلاقتهما.
وأكد الجانبان، في بيان مشترك للاجتماع الذي عقد في إطار اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، التي دخلت حيز التنفيذ في 2002، وأولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن للفترة 2021-2027، التي اعتمدت في 2022، رغبتهما في العمل معًا نحو الارتقاء بمستوى العلاقة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، التي تعكس الطابع الاستراتيجي لعلاقاتهما الثنائية، وذلك في ظل التغيرات الجيوسياسية والأزمات طويلة الأمد منذ الاتفاق بين الأردن والاتحاد الأوروبي بشأن أولويات الشراكة.
وجدد الجانبان التعبير عن التزامهما بالمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية على النحو المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن.
ورحب الجانبان بالتقدم المحرز في سياق عملية التحديث السياسي والاقتصادي والإداري في الأردن، بما يشمل الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الأخيرة، وبما في ذلك من خلال الإصلاحات الأردنية للقطاع العام والجهود المبذولة لتعزيز دور النساء والشباب في اتخاذ القرارات والمشاركة في الحياة العامة.
واتفق الطرفان على العمل معًا لمواصلة دعم بناء القدرات في قطاع التعليم، في مجالات التعليم التقني، والتدريب المهني، وتقديم المنح الدراسية، ومعالجة الفجوة التعليمية الناتجة عن جائحة كوفيد-19، وذلك ضمن مجالات أخرى.
كما أبرز الجانبان الدور المهم الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والازدهار، وبناءً على دعوة الأردن، سيرسل الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة الانتخابات البرلمانية لعام 2024 في المملكة.
وأكد الاتحاد الأوروبي التزامه المستمر بمساعدة الأردن في مواجهة التحديات المتعددة في ظل زيادة حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار الجيوسياسي، كما يتضح من الالتزامات الجديدة التي تم التعهد بها خلال زيارة الملك عبد الله الثاني إلى بروكسل في 2023، والتي بلغت قيمتها أكثر من 900 مليون يورو على شكل منح وقروض، ومن خلال الإقتراح الأخير للمفوضية الأوروبية لعملية مساعدة مالية كلية جديدة بقيمة تصل إلى 500 مليون يورو.
واتفق الأردن والاتحاد الأوروبي على تعميق التعاون في مجال الاقتصاد وتطوير قطاع الأعمال، في هذا السياق، وأسهم الاجتماع الثاني لـ "منصة الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والأردن" وتنظيم أول "منتدى أعمال بين الاتحاد الأوروبي والأردن" في 11 2024 في عمان في تعزيز هذه الشراكة بشكل أكبر، مما يمثل علامة أخرى على جهود الاتحاد الأوروبي لدعم التحديث الاقتصادي الطموح للأردن، وتعزيز الانتقال إلى الطاقة الخضراء والتحول الرقمي، وزيادة الاستثمارات الأوروبية، لا سيما من خلال الخطة الاقتصادية والاستثمارية، وزيادة الصادرات الأردنية إلى الاتحاد الأوروبي.
وأكد الجانبان التزامهما بمواصلة التعاون المتبادل في قطاع العدل والأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى زيادة الجهود لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة التي تستهدف الأردن والدول المجاورة، والتي لها أيضًا عواقب على الاتحاد الأوروبي.
وأكد الاتحاد الأوروبي استعداده لمواصلة مساعدة الأردن في مواجهة هذه التحديات، بما في ذلك من خلال مرفق السلام الأوروبي.
وأتاح الاجتماع أيضًا تبادل وجهات النظر حول عدد من الأزمات والتحديات الإقليمية والعالمية، واستذكر الطرفان قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، وأكدا على مبادئهما المشتركة بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، المتمثلة في احترام القانون الدولي، والسلامة الإقليمية، والسيادة الوطنية، وضرورة حل النزاعات بالوسائل السلمية، وأدانا جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان في جميع مناطق النزاع.
وسيضاعف الأردن والاتحاد الأوروبي جهودهما للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة بما ينهي الحرب والكارثة الإنسانية دون تأخير، وكررا دعوتهما للتنفيذ الفوري والكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، ودعمهما لمقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة في 2024، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2735.
ورحب الجانبان بالقمة التي عقدت في الأردن بتاريخ 2024 بمبادرة مشتركة من جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحت عنوان "الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة".
وأكد الاتحاد الأوروبي استعداده لاستخدام آلياته لدعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الممر الأردني، وشدد الجانبان على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين وفقًا للمبادئ العالمية للقانون الدولي الإنساني، ورفض أي عنف ضد المدنيين، وأي شكل من أشكال التهجير الفردي أو الجماعي، سواء بالقوة أو بطرق أخرى، للفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
كما أبرز الاتحاد الأوروبي والأردن الدور المحوري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الخدمات الحيوية لملايين الأشخاص في المنطقة، وأعربا عن التزامهما بمواصلة دعم الوكالة للوفاء بولايتها الأممية.
وأعاد الأردن والاتحاد الأوروبي التأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط هو حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والقابلة للحياة والمتصلة جغرافياً وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من 1967، ووفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية، لتعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن واعتراف متبادل.
وأكد الاتحاد الأوروبي والأردن مجدداً أهمية احترام الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، بما في ذلك الوصاية الهاشمية التاريخية.
وأكد الاتحاد الأوروبي والأردن ضرورة إنهاء الأزمة السورية من خلال حل سياسي ينسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مع الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، وضمان القضاء على الإرهاب، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين بشكل طوعي وآمن وكريم.
واتفق الطرفان على أن تحقيق هذا الحل هو مفتاح الاستقرار الإقليمي، مثلما ناقش الجانبان تنفيذ نتائج بيان عمان الصادر في الأول من أيّار 2023 وبيان القاهرة الصادر في 15 آب 2023، الذي يشمل نهج "الخطوة مقابل الخطوة" ودور مجموعة الاتصال العربية المعنية بسوريا.
وتقديراً منه لجهود الأردن الاستثنائية في استضافة اللاجئين السوريين، لأكثر من عقد من الزمان، والآثار السلبية للأزمة السورية على المملكة، أكد الاتحاد الأوروبي، باعتباره أكبر مانح للاستجابة للأزمة السورية في ظل تراجع الدعم الدولي، التزامه الثابت بمواصلة تقديم الدعم للمجتمعات المضيفة واللاجئين في الأردن وفي المنطقة، وكما بُرهن ذلك مؤخراً خلال التعهدات الكبيرة التي تم حشدها في مؤتمر بروكسل الثامن حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة".
وترأس الاجتماع المشترك لمجلس الشراكة كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وجوزيب بوريل ، بحضور وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، ومفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع، أوليفر فارهيلي، وممثلين عن دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأردن بروكسل الاتحاد الأوروبي الملك عبد الله الثاني الأردن والاتحاد الأوروبی وأکد الاتحاد الأوروبی الشراکة بین مجلس الأمن بما فی ذلک من خلال
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
أشاد حزب الحرية المصري برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأكاديمية الشرطة، مشيرا إلى أنها تعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير المنظومة الأمنية واختيار أفضل العناصر، فضلا على التركيز على التعليم والتدريب المستمر وتعزيز قدرات رجال الشرطة في مجال الأمن السيبرانى لضمان جاهزيتهم للحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعي ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في ظل الاضطرابات الإقليمية والعالمية.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري، أن حديث الرئيس السيسي تضمن رسائل مهمة لطمأنة المصريين بشأن مستقبل البلاد، مشددا على التزام القيادة السياسية والحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين مستوى معيشة المواطنين، كما أشار إلى التركيز على تطوير منظومة التعليم والتكنولوجيا والخدمات الصحية لتحقيق التنمية التي تلبى طموحات المواطنين.
وأضاف ممدوح محمود، أن الحوار الذي أجراه الرئيس مع طلاب أكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة والشفافية حول التحديات التي تواجه الوطن، وأكد على ضرورة التصدي للشائعات والأكاذيب التي يبثها أعداء البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي مشيرا إلى أن التصدي لحروب الجيل الرابع يتطلب تعزيز الوعي لدى المواطنين بحجم المخططات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وأكد رئيس حزب الحرية المصري، أن الحكومة والمؤسسات الإعلامية والدينية ومنظمات المجتمع المدني يقع على عاتقهم دور مهم في التصدي للشائعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن.
فيما يتعلق بالاقتصاد، أوضح د.ممدوح محمود أن الرئيس السيسى أكد أن الاقتصاد يسير في الاتجاه الصحيح، وأن الحكومة تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمار وزيادة حجم الصادرات وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، فضلا على زيادة الإنفاق لتحسين البنية التحتية والخدمات للمواطنين.
وأكد أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتوطين الصناعة وزيادة مساحة استصلاح الأراضي إلى 4 ملايين فدان، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية وتوفير العملة الأجنبية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل متكامل
«العاصمة الإدارية فرصة لبناء البلد».. أبرز تصريحات الرئيس السيسي من مقر أكاديمية الشرطة