الثورة نت:
2025-03-06@12:56:55 GMT

الشباب.. بين معارك الكرة والسيارات

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

 

في مساحة صغيرة لا تتجاوز ثلاثة أمتار في ثلاثة وأرضيتها اسمنتية حجزها بعض الشباب لممارسة لعبة كرة القدم هوايتهم المفضلة على مقربة من سور صنعاء القديمة بجوار السائلة رغم ما يواجهونه من أخطار كبيرة عندما تخرج الكرة من هذا الملعب الصغير وتتدحرج إلى السائلة عندها تبدأ المعركة الحقيقية بين اللاعبين الذين يذهبون لاستعادة الكرة وبين السيارات التي تمر من هناك بشكل مستمر ونفس هذه القصة تتكرر كثيراً وفي كثير من المناطق فكل من يمر في الشوارع والأحياء يشاهد كيف يتعذب أبناؤنا الصغار في البحث عن ملاعب وأماكن يمارسون فيها هواياتهم الرياضية وكيف انهم يحاولون ابتكار تلك الأماكن ولو اقتطعوا جزءاً منها من طرقات مرور السيارات التي غالباً ما تقطع عليهم هوايتهم وهم في ذروتها ليسمحوا لها بالمرور ومن ثم يعاودون اللعب وهكذا يعيشون التعب والعذاب من الصغر وحتى عندما يكبرون لا يجدون الملاعب المناسبة كباقي خلق الله.


مما لاشك فيه أن ما يحدث لهؤلاء الشباب والأطفال يحز في النفس، فهل يعقل أننا عجزنا بمنظومتنا الرياضية والتنموية من توفير أبسط الحقوق لشبابنا ومنها مساحات كافية ليمارسوا فيها هواياتهم فمن الأندية التي أغلقت أبوابها أمامهم إلى السلطات المحلية التي غابت عنهم ولم تقم بواجبها تجاههم ولم تستطع توفير مساحات وملاعب وساحات في المناطق والأحياء والحدائق وقد يعود الأمر إلى ضيق افق لدى مسؤولينا الذين لا يعلمون أن هذه المساحات يمكن أن يتخرج منها الكثير والكثير من المبدعين في مختلف الرياضات ولو أنهم تابعوا تجارب معظم البلدان التي تهتم اهتماماً كبيراً بإيجاد مثل هذه الملاعب في المناطق والأحياء والحدائق بل وتنظم بطولات رياضية لمختلف الألعاب تقدم خلالها الجوائز التشجيعية ربما كان الأمر سينقذ شبابنا من هذه المآسي كما أن هذه الملاعب أنجبت نجوماً معروفين في مختلف الألعاب الرياضية لكننا في غالب الأحيان نقسوا على هؤلاء الشباب المساكين ونحاول منعهم من اللعب في الشوارع ونغلقها عليهم ولا نعرف أهميتها.
لقد شاهدت في الكثير من البلدان التي زرتها ملاعب تمتلئ بها الأحياء والمناطق والحدائق يمارس فيها الشباب وحتى الكبار هواياتهم وتعمل المجالس المحلية والبلدية في تلك الدول على حجز مساحات وتسويرها وإقامة ملاعب صغيرة عليها وهكذا فإنهم يهتمون بهذه الأمور لمعرفتهم أنها ستعود على البلاد بالفوائد الكبيرة ولعل اقلها انجاب نجوم رياضيين يعملون على خدمة بلدانهم ولو راجعنا ذاكرتنا سنجد أن الكثير من نجوم الرياضة العالمية انطلقوا من ملاعب الشوارع تلك التي قتلناها نحن ودمرناها دون أن نعي قيمتها وجعلنا شبابنا يتعذبون يومياً في معارك مع السيارات دون أن نقدم لهم أبسط الاحتياجات.
هل يمكن أن تعمل وزارة الشباب والرياضة عبر صندوق رعاية النشء والشباب والسلطات المحلية بتمويل من القطاع الخاص على إنشاء ملاعب في الأحياء والحدائق وحتى الأندية وفق آليات معينة وتعم الفائدة على الجميع وننقذ شبابنا من هذه العذابات والمعاناة.. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى شبابنا في معارك الكرة والسيارات في الشوارع؟؟؟.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

معارك ومسيرات انتحارية بالسودان وتقارير عن جرائم اغتصاب

كثف الجيش السوداني صباح اليوم الثلاثاء قصفه لقوات الدعم السريع في عدة جبهات شملت العاصمة الخرطوم، حيث أحرز تقدما في محور شرق النيل والمنشية، كما يخوض مواجهات في أم درمان، ومروي، والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور حيث نزحت آلاف العائلات من هناك، كما تحدثت تقارير أممية عن جرائم اغتصاب واسعة ارتكبها مسلحون بحق أطفال.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني يقصف منذ الصباح، بالمدفعية الثقيلة، مواقع الدعم السريع جنوبي وغربي أم درمان.

ووفق مصادر محلية بمدينة أم درمان تحدثت للجزيرة، فإن قوات الدعم السريع أطلقت أيضا في الساعات الأولي من صباح اليوم مسيرات انتحارية على شمالي المدينة.

ولم يتسن معرفة التفاصيل، كما لم تصدر السلطات في أم درمان أي تعليق فوري بشأن الموضوع.

وقال الجيش في بيان له اليوم الثلاثاء، إن قواته وقوة درع السودان (قوات متحالفة مع الجيش) وقوة النخبة بجهاز المخابرات السوداني، يتقدمون في محور جسر المنشية بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة السودانية، ويكبدون "مليشيا أسرة دقلو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد"، في إشارة لقوات الدعم السريع.

من مروي إلى الفاشر

وأفادت قيادة الفرقة 19 مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة مروي بالولاية الشمالية شمالي السودان بأن "مليشيا التمرد الإرهابية تستهدف قيادة الفرقة 19 مشاة في مروي وسد مروي المائي على نهر النيل بعدد من المسيرات".

إعلان

وأضاف البيان أن المضادات الأرضية تصدت لتلك الهجمات وأحدثت بعض الأضرار.

وقالت مصادر محلية للجزيرة "إن دوي انفجارات كبيرة سمعت في مواقع مختلفة بمروي، بالتزامن مع الهجوم بالمسيرات".

وذكرت أن تيار الكهرباء انقطع عن عدد من البلدات ومدينة دُنقُلا عاصمة الولاية الشمالية، بالتزامن مع الهجوم. وأفادت مصادر مطلعة بأن إحدى المسيرات استهدفت محولا كهربائيا يغذي بعض المناطق بالولاية.

وفي محور الفاشر، قال الإعلام الحربي للجيش بولاية شمال دارفور في بيان إن الجيش يحقق تقدما كبيرا ويواصل انتصاراته بجميع محاور القتال بمدينة الفاشر، ويكبد العدو خسائر فادحة، على حد تعبير البيان.

وذكر أن الجيش نفذ عمليات عسكرية ناجحة بإسناد ناري كثيف من المدفعية تمكن خلالها من تدمير 7 مركبات قتالية للدعم السريع شمال غرب الفاشر، كما أورد البيان.

وأضاف البيان أن القوات الخاصة تمكنت من الاستيلاء على مخزن ذخائر تابع للدعم السريع داخل بعض المباني بالجنوب الشرقي للفاشر. وأفاد بأن "المليشيا المتمردة" أطلقت سربا من الطائرات المسيرة الانتحارية على أحياء الفاشر لكن دون تحقيق أهدافها، على حد تعبيره.

وقال إن الجيش أسقط طائرة مسيرة معادية كانت تحلق باتجاه مواقع دفاعاته بالفاشر، طبقا للبيان. وذكر أن العدو -يقصد قوات الدعم السريع- قصف الأحياء الجنوبية للفاشر بنحو 40 قذيفة مدفعية مما أسفر عن إصابة أسرة مكونة من 4 أفراد بجروح عميقة.

استمرار المعارك يدفع بموجات لجوء جديدة من دارفور (رويترز ـ أرشيف) نزوح

ومع استمرار المعارك في الفاشر أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 3450 أسرة من قرى بولاية شمال دارفور غربي السودان خلال يومين، بسبب تفاقم انعدام الأمن.

وقالت المنظمة الدولية -في بيان لها أمس الاثنين- نزحت نحو 2653 أسرة من قرى مختلفة في أنحاء منطقة دار السلام، شمال دارفور السبت، بسبب تفاقم انعدام الأمن.

إعلان

وأوضحت المنظمة الدولية أن الأسر نزحت من قرى "حلة عبد الله مصطفى"، و"أم عرادة"، و"أباكر خشيم"، و"إسماعيل بدوي"، و"أم رديم"، و "بشام"، و"سنانة"، و"ريدة"، و"كنبي"، و"أم دورني". إلى جانب قرى "بانت شرق"، و"بانت خريب"، و"حلة خزان"، ومواقع أخرى داخل محلية الفاشر، شمال دارفور.

وأضاف البيان أن نحو 800 أسرة أخرى، نزحت من قرية "عد البيضة" في منطقة كلمندو بولاية شمال دارفور، بسبب انعدام الأمن المتزايد. مشيرا إلى أن هذه الأسر نزحت إلى مواقع أخرى في كلمندو، شمال دارفور.

تقرير اليونيسيف يوثق شهادات مروعة لضحايا الاغتصاب في السودان زمن الحرب (رويترز) اغتصاب

واليوم الثلاثاء، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن مقاتلين سودانيّين اغتصبوا أطفالا، خلال الحرب المستمرة في البلاد منذ قرابة عامين، في فظائع يمكن أن ترقى إلى "جرائم حرب".

وقالت اليونيسيف في تقرير لها "إن البيانات المجمّعة من قبل منظمات حقوقية ميدانية تحارب العنف الجنسي لا تقدم إلا صورة جزئية عن النطاق الحقيقي للعنف الذي يمارس ضدّ الأطفال"، مندّدة باستخدام العنف الجنسي سلاحا في الحرب.

وبحسب اليونيسيف فإنه "منذ مطلع عام 2024، تم توثيق 221 حالة اغتصاب أطفال، نحو ثلثيهم فتيات، وبينهم 16 طفلا دون سن الخامسة، و4 لم يتجاوزوا من العمر عاما واحدا.

وحسب المنظمة "غالبا ما يكون الضحايا وأسرهم مترددين أو عاجزين عن الإفصاح عن هذه الفظائع خوفا من الوصمة المجتمعية، أو الرفض، أو من تعرّضهم للانتقام من قبل جماعات مسلحة، أو لانتهاك خصوصياتهم أو من اتّهامهم بالتعاون مع جماعة مسلحة".

وقالت المديرة العامة لليونيسيف كاثرين راسل إن "واقع أن أطفالا لا تتجاوز أعمارهم عاما واحدا قد تعرضوا للاغتصاب من قبل رجال مسلحين ينبغي أن يشكل صدمة للجميع وأن يستدعي اتخاذ إجراءات فورية".

إعلان

وأضافت أن "ملايين الأطفال في السودان معرضون لخطر الاغتصاب ولأشكال أخرى من العنف الجنسي"، محذرة من أن هذه الفظائع تنتهك القانون الدولي ويمكن أن ترقى إلى جرائم حرب.

ونقل التقرير شهادات مفجعة رواها ناجون تمّ إخفاء هوياتهم لحمايتهم. وبحسب التقرير فإنه في كثير من الأحيان أجبر رجال مسلحون عائلات على تسليمهم بناتهن لكي يغتصبوهن أمام أقاربهن. ولم يذكر التقرير أسماء أي من المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

ولفت التقرير إلى أنّ ضحايا هذه الجرائم الجنسية يعانون في غالب الأحيان من إصابات جسدية ونفسية بالغة يمكن أن تكون لها عواقب تستمر مدى الحياة وتترك الناجين يواجهون "خيارات مستحيلة" مثل الحمل، أو البوح بسرهن للعائلة أو للسلطات، أو طلب العلاج.

ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا ضارية بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع.

وتقول الأمم المتحدة إن السودان يعاني من أكبر كارثة إنسانية في العالم بسبب ما تشهده مئات من مناطق البلاد من معارك وهجمات تطال مدنيين وأخرى تستهدف مستشفيات وعمليات تهجير قسري ومجاعة.

مقالات مشابهة

  • معارك قرب القصر الجمهوري بالخرطوم وتحذير أميركي من حكومة موازية
  • معارك طاحنة فى السودان .. الجيش يحقق تقدما فى الخرطوم ويقترب من القصر الجمهورى
  • معارك وانتصارات وقعت في شهر رمضان
  • حمزة: الدراما الليبية تقدم شبابنا على أنهم “شوية مردف” ومدمنين ومرضى نفسيين
  • الاحتفاظ بالكرة 8 ثوان .. قانون جديد يقلب الموازين في ملاعب الساحرة المستديرة
  • إنجاز تاريخي جديد في ملاعب التنس.. بطلته مصرية | من هي؟
  • معارك ومسيرات انتحارية بالسودان وتقارير عن جرائم اغتصاب
  • «حياكم في أبوظبي» تزين ملاعب الدوري الأوروبي للسلة
  • وسط إهمال وغياب الدور الرسمي.. تكدس حافلات النقل والسيارات في منفذ الوديعة
  • متطوعون يوزعون العصائر والتمور على الصائمين في الوادي الجديد