الثورة نت:
2024-12-22@23:32:09 GMT

الشباب.. بين معارك الكرة والسيارات

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

 

في مساحة صغيرة لا تتجاوز ثلاثة أمتار في ثلاثة وأرضيتها اسمنتية حجزها بعض الشباب لممارسة لعبة كرة القدم هوايتهم المفضلة على مقربة من سور صنعاء القديمة بجوار السائلة رغم ما يواجهونه من أخطار كبيرة عندما تخرج الكرة من هذا الملعب الصغير وتتدحرج إلى السائلة عندها تبدأ المعركة الحقيقية بين اللاعبين الذين يذهبون لاستعادة الكرة وبين السيارات التي تمر من هناك بشكل مستمر ونفس هذه القصة تتكرر كثيراً وفي كثير من المناطق فكل من يمر في الشوارع والأحياء يشاهد كيف يتعذب أبناؤنا الصغار في البحث عن ملاعب وأماكن يمارسون فيها هواياتهم الرياضية وكيف انهم يحاولون ابتكار تلك الأماكن ولو اقتطعوا جزءاً منها من طرقات مرور السيارات التي غالباً ما تقطع عليهم هوايتهم وهم في ذروتها ليسمحوا لها بالمرور ومن ثم يعاودون اللعب وهكذا يعيشون التعب والعذاب من الصغر وحتى عندما يكبرون لا يجدون الملاعب المناسبة كباقي خلق الله.


مما لاشك فيه أن ما يحدث لهؤلاء الشباب والأطفال يحز في النفس، فهل يعقل أننا عجزنا بمنظومتنا الرياضية والتنموية من توفير أبسط الحقوق لشبابنا ومنها مساحات كافية ليمارسوا فيها هواياتهم فمن الأندية التي أغلقت أبوابها أمامهم إلى السلطات المحلية التي غابت عنهم ولم تقم بواجبها تجاههم ولم تستطع توفير مساحات وملاعب وساحات في المناطق والأحياء والحدائق وقد يعود الأمر إلى ضيق افق لدى مسؤولينا الذين لا يعلمون أن هذه المساحات يمكن أن يتخرج منها الكثير والكثير من المبدعين في مختلف الرياضات ولو أنهم تابعوا تجارب معظم البلدان التي تهتم اهتماماً كبيراً بإيجاد مثل هذه الملاعب في المناطق والأحياء والحدائق بل وتنظم بطولات رياضية لمختلف الألعاب تقدم خلالها الجوائز التشجيعية ربما كان الأمر سينقذ شبابنا من هذه المآسي كما أن هذه الملاعب أنجبت نجوماً معروفين في مختلف الألعاب الرياضية لكننا في غالب الأحيان نقسوا على هؤلاء الشباب المساكين ونحاول منعهم من اللعب في الشوارع ونغلقها عليهم ولا نعرف أهميتها.
لقد شاهدت في الكثير من البلدان التي زرتها ملاعب تمتلئ بها الأحياء والمناطق والحدائق يمارس فيها الشباب وحتى الكبار هواياتهم وتعمل المجالس المحلية والبلدية في تلك الدول على حجز مساحات وتسويرها وإقامة ملاعب صغيرة عليها وهكذا فإنهم يهتمون بهذه الأمور لمعرفتهم أنها ستعود على البلاد بالفوائد الكبيرة ولعل اقلها انجاب نجوم رياضيين يعملون على خدمة بلدانهم ولو راجعنا ذاكرتنا سنجد أن الكثير من نجوم الرياضة العالمية انطلقوا من ملاعب الشوارع تلك التي قتلناها نحن ودمرناها دون أن نعي قيمتها وجعلنا شبابنا يتعذبون يومياً في معارك مع السيارات دون أن نقدم لهم أبسط الاحتياجات.
هل يمكن أن تعمل وزارة الشباب والرياضة عبر صندوق رعاية النشء والشباب والسلطات المحلية بتمويل من القطاع الخاص على إنشاء ملاعب في الأحياء والحدائق وحتى الأندية وفق آليات معينة وتعم الفائدة على الجميع وننقذ شبابنا من هذه العذابات والمعاناة.. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى شبابنا في معارك الكرة والسيارات في الشوارع؟؟؟.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من ملاعب كرة القدم إلى السجن.. النائب العام يفتح ملف 5 ليبيين في إيطاليا

عادت قضية 5 لاعبي كرة قدم ليبيين معتقلين في إيطاليا منذ تسع سنوات إلى الواجهة، بعدما أثارتها محادثات ليبية-إيطالية مؤخراً، وطالبت أسرهم بضرورة العمل على إعادتهم إلى البلاد.

وكان رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، قد سعى خلال زيارته الأخيرة لروما إلى فتح ملف اللاعبين الخمسة مع وزير العدل الإيطالي، كارلو نوريدو.

ويأتي هذا التحرك بعد سنوات من الجمود في القضية، حيث حُكم على اللاعبين بالسجن 30 عاماً في عام 2015 بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة.

واللاعبون المعتقلون هم: علاء فرج الزغيد (أهلي بنغازي)، وعبد الرحمن عبد المنصف وطارق جمعة العمامي (التحدي الليبي)، ومحمد الصيد ومهند نوري خشيبة (من طرابلس).

وتتباين الروايات حول أسباب توقيفهم، فبينما تتهمهم السلطات الإيطالية بالاتجار بالبشر، تؤكد أسرهم أنهم كانوا يحاولون الهجرة للاحتراف في أوروبا، وأنهم اضطروا للهجرة غير الشرعية بعد فشلهم في الحصول على تأشيرات، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.

وقد أوضح الحقوقي الليبي طارق لملوم للصحيفة أن المحكمة الإيطالية استندت في حكمها على شهادات لمهاجرين كانوا على نفس القارب، وأكدوا أن اللاعبين منعوهم من الخروج مما تسبب في وفاة 49 شخصًا اختناقًا.

وأضاف لملوم أن المحامين أثبتوا أن اللاعبين ليسوا مهربين، ولكن القاضي اعتبر أن هناك نية للأذى من خلال منع المهاجرين من الخروج.

في سياق متصل، أفاد مكتب النائب العام الصديق الصور بأن لقاءه مع المدعي العام لدى المحكمة العليا الإيطالية تمحور حول ترتيب تعاون قضائي بين النيابتين، بما في ذلك وضع آلية لنقل المحكومين الليبيين الذين تتوفر فيهم الشروط، وفق جدول زمني يمتد طوال الربع الأول من العام المقبل.

يذكر أن عائلات اللاعبين وأصدقاءهم قد نظموا العديد من الاحتجاجات خلال السنوات الماضية، للمطالبة بالإفراج عنهم، والتنديد بما وصفوه “صمت السلطات في البلاد على سجن أبنائهم”.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

إيطالياسجناء Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • سقوط عدد من لصوص المنازل والمحال والسيارات والهواتف المحمولة.. تفاصيل
  • في مؤتمر «شباب صعيد مصر».. توفير 20 ألف فرصة عمل وتدريب بمشروع «شبابنا»
  • معارك عنيفة وطاحنة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات المدعومة من تركيا
  • معارك عنيفة وطاحنة بين قوات سوريا الديمقراطي والقوات المدعومة من تركيا
  • في عيناتا والأرز.. أنقاذ عشرات المواطنين والسيارات المحاصرة
  • «المحظورات السبعة» في ملاعب «خليجي 26»
  • إنبي يفوز على وادي دجلة في دوري الجمهورية 2010
  • من ملاعب كرة القدم إلى السجن.. النائب العام يفتح ملف 5 ليبيين في إيطاليا
  • سقوط 5 لصوص لارتكاب جرائم سرقات الدراجات النارية والسيارات في قصر النيل
  • ضبط لصوص الدراجات والسيارات فى حملات أمنية