#سواليف

#مأساة_إنسانية تتكشف في #مخيمات_النزوح جنوبي قطاع #غزة، حيث يعاني #الأطفال وطأة الحرب الإسرائيلية المستمرة وتداعياتها الصحية الكارثية.

فبعد مرور 9 أشهر من الحرب على القطاع المحاصر، لا يزال شبح #المرض يخيّم على حياة الأطفال الأبرياء، فهم محاصرون بين جدران خيام مكتظة، ويعانون أمراضًا جلدية وتنفسية متفشية، مع ظروف معيشية مزرية ونقص حاد في الرعاية الصحية.

واقع محزن، إذ تصطف الخيام البالية على أرض قاحلة، محاطة بتلال من القمامة.

مقالات ذات صلة الأب مانويل مسلم: “لهذا يجب أن تخاف إسرائيل” 2024/07/16

وينقل مراسل الجزيرة صورة قاتمة، فالخيام متلاصقة ومكتظة بالأسر النازحة، وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة. ويصف #أكوام_القمامة المنتشرة، والرمال المتسخة التي تحيط بهم، والحشرات التي تهاجمهم، كل ذلك يفاقم معاناة الأطفال الصحية.
صرخات أمهات محطَّمات

في إحدى #الخيام، يلتقي المراسل بأم شابة، تحمل رضيعًا على صدرها، يبدو عليه الإعياء والوهن. تخبرنا والدة الطفل ناصر أبو عودة، بصوت يملؤه الحزن، عن معاناة أطفالها الثلاثة الذين يعانون حمّى شديدة وطفحًا جلديًّا.

وتقول الأم “شُوب كثير وصغارنا كلهم مليانين حمّى وحرارة”، وتشير إلى أنها تُجبَر على غسل أجسادهم ثلاث مرات يوميًّا، لكن دون جدوى، فالحرارة والطفح الجلدي لا يزالان يسيطران عليهم.

وتضيف “قالوا لي يعني خليه يقعد في مكان بارد وبعيد عن الشوب والمعلبات. زي ما أنت شايف، فشّي حياة فشّي. كل وين ما بدّك تروح شوب خيام، حياتنا كلها شوب وخيام”.

وتؤكد الأم المحطَّمة أن عدم توفر الرعاية الصحية والطعام الصحي يفاقم معاناة أطفالها، فأسعار الخضروات والفواكه مرتفعة جدًّا، ولا يستطيعون توفيرها لأطفالهم.
حياة على الرمال

وفي خيمة أخرى، تلتقي الجزيرة مباشر طفلًا يُدعى أحمد أبو روضة، يعاني طفحًا جلديًّا مزمنًا.

تقول والدته “النفايات منتشرة في كل مكان هنا، مما يسبب مشاكل صحية للأطفال. الحر الشديد ونقص الأطعمة الصحية يزيدان من صعوبة الوضع. ابني يعاني من الصفار بسبب التعرض المستمر للشمس والحر. الأطباء نصحوني أن أجعله يبقى في مكان بارد وبعيد عن الشمس، وأن أوفر له طعامًا صحيًّا، ولكن كما ترى، الظروف هنا صعبة للغاية، حيث لا توجد حياة طبيعية. حتى عندما دخلنا إلى هذا المكان، كانت النفايات تحيط بالخيام. هذا الوضع بالتأكيد يؤثر على صحة الجميع، الأطفال خاصة”.

وتشير الأم إلى أن أطفالها يلعبون على الرمال، وينامون عليها، ويأكلون منها، وهو ما يفاقم مشاكلهم الصحية، وتضيف “صاروا يأكلون رمل. بناكل رمل. حياتنا رمل. قد ما بتنضّف، ما بتقدر تنضّف من الرمل، لأنك أنت عايش على رمل. أولادك بيمشوا ويخبطوا على الرمل بالفراش. وكل هذا من الحرارة ومن الرمل كمان”.
مناشدة عاجلة

يُنهي مراسل الجزيرة مباشر تقريره بمناشدة عاجلة للمؤسسات والمنظمات الدولية للنظر في هذه المأساة الإنسانية، والتدخل لإنقاذ أطفال غزة من شبح المرض الذي يلاحقهم.

ويحذر من أن استمرار الوضع على ما هو عليه، سيؤدي إلى كارثة صحية حقيقية، تهدد حياة عشرات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون في ظروف لا تُطاق.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مأساة إنسانية مخيمات النزوح غزة الأطفال المرض أكوام القمامة الخيام

إقرأ أيضاً:

حشيشي يُدشن عدة منشآت بحاسي الرمل

أشرف اليوم الأحد، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، على تدشين المقر الإداري الجديد التابع للمديرية الجهوية لنشاط النقل عبر الأنابيب بحاسي الرمل، كما دشن قاعدة الحياة التابعة لقسم الإنتاج بحاسي الرمل.

وحسب بيان لسوناطراك، يُعد هذا المقر الإداري الجديد جزءًا من المركز الوطني لتوزيع الغاز (CNDG). الذي يمثل منشأة استراتيجية ومحورية في سلسلة المحروقات.

وقد تم إنجاز المنشأة الجديدة من قبل فرع سوناطراك الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء، وفق صيغة الهندسة، الإمداد. والبناء، بما يتماشى مع المعايير والمواصفات الدولية.

كما أن المقر الإداري الجديد، الذي يتسع لاستقبال 220 شخصًا، يحتوي على مكاتب عمل، قاعات اجتماعات، مطعم. بالإضافة إلى مساحات ترفيهية ومنشآت خدمية أخرى.

وحسب المصدر نفسه، تم تدشين قاعدة الحياة التابعة لقسم الإنتاج بحاسي الرمل، بطاقة استيعاب تصل إلى 200 شخص. تضم قاعدة الحياة غرف إقامة، مطعم، مرافق ترفيهية ورياضية، وغيرها من التجهيزات، مما يوفر بيئة عمل مثالية للموظفين.

يشار أن تدشين هذه المنشآت الجديدة في إطار جهود سوناطراك المستمرة لتحسين ظروف عمل ومعيشة موظفيها في مختلف المواقع العملياتية. كما يعكس إلتزام الشركة بتوفير بيئة عمل تضمن الراحة والرفاهية للعاملين، مما يسهم في تعزيز الكفاءة والإنتاجية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • تدشين ثلاثة مخيمات طبية مجانية في محافظة حجة
  • مأرب الأولى في عدد حالات النزوح داخليًا لعام 2024
  • أعداد السوريين داخل خيم النزوح تضاعفت
  • أجساد الشهداء تتبخر في غزة.. ما تفسير هذه الظاهرة؟
  • هكذا تتبخر أجساد الشهداء في غزة.. أي أسلحة تستخدم إسرائيل؟
  • الأمم المتحدة: منع المساعدات من الدخول إلى قطاع غزة يفاقم من أزمة الفلسطينيين
  • خبراء: تجميد الأصول الليبية يفاقم الخسائر ويعطل الإصلاح المالي
  • 3 مشكلات جلدية شائعة في الشتاء.. إليك أعراضها وكيفية تجنبها
  • خبير عسكري: سوريا قد تتحول إلى بؤرة ملتهبة تؤثر على الشرق الأوسط
  • حشيشي يُدشن عدة منشآت بحاسي الرمل