“بناكل رمل”.. أمراض جلدية وتنفسية تنهش أجساد الأطفال في مخيمات النزوح جنوبي غزة
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
#سواليف
#مأساة_إنسانية تتكشف في #مخيمات_النزوح جنوبي قطاع #غزة، حيث يعاني #الأطفال وطأة الحرب الإسرائيلية المستمرة وتداعياتها الصحية الكارثية.
فبعد مرور 9 أشهر من الحرب على القطاع المحاصر، لا يزال شبح #المرض يخيّم على حياة الأطفال الأبرياء، فهم محاصرون بين جدران خيام مكتظة، ويعانون أمراضًا جلدية وتنفسية متفشية، مع ظروف معيشية مزرية ونقص حاد في الرعاية الصحية.
واقع محزن، إذ تصطف الخيام البالية على أرض قاحلة، محاطة بتلال من القمامة.
مقالات ذات صلة الأب مانويل مسلم: “لهذا يجب أن تخاف إسرائيل” 2024/07/16وينقل مراسل الجزيرة صورة قاتمة، فالخيام متلاصقة ومكتظة بالأسر النازحة، وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة. ويصف #أكوام_القمامة المنتشرة، والرمال المتسخة التي تحيط بهم، والحشرات التي تهاجمهم، كل ذلك يفاقم معاناة الأطفال الصحية.
صرخات أمهات محطَّمات
في إحدى #الخيام، يلتقي المراسل بأم شابة، تحمل رضيعًا على صدرها، يبدو عليه الإعياء والوهن. تخبرنا والدة الطفل ناصر أبو عودة، بصوت يملؤه الحزن، عن معاناة أطفالها الثلاثة الذين يعانون حمّى شديدة وطفحًا جلديًّا.
وتقول الأم “شُوب كثير وصغارنا كلهم مليانين حمّى وحرارة”، وتشير إلى أنها تُجبَر على غسل أجسادهم ثلاث مرات يوميًّا، لكن دون جدوى، فالحرارة والطفح الجلدي لا يزالان يسيطران عليهم.
وتضيف “قالوا لي يعني خليه يقعد في مكان بارد وبعيد عن الشوب والمعلبات. زي ما أنت شايف، فشّي حياة فشّي. كل وين ما بدّك تروح شوب خيام، حياتنا كلها شوب وخيام”.
وتؤكد الأم المحطَّمة أن عدم توفر الرعاية الصحية والطعام الصحي يفاقم معاناة أطفالها، فأسعار الخضروات والفواكه مرتفعة جدًّا، ولا يستطيعون توفيرها لأطفالهم.
حياة على الرمال
وفي خيمة أخرى، تلتقي الجزيرة مباشر طفلًا يُدعى أحمد أبو روضة، يعاني طفحًا جلديًّا مزمنًا.
تقول والدته “النفايات منتشرة في كل مكان هنا، مما يسبب مشاكل صحية للأطفال. الحر الشديد ونقص الأطعمة الصحية يزيدان من صعوبة الوضع. ابني يعاني من الصفار بسبب التعرض المستمر للشمس والحر. الأطباء نصحوني أن أجعله يبقى في مكان بارد وبعيد عن الشمس، وأن أوفر له طعامًا صحيًّا، ولكن كما ترى، الظروف هنا صعبة للغاية، حيث لا توجد حياة طبيعية. حتى عندما دخلنا إلى هذا المكان، كانت النفايات تحيط بالخيام. هذا الوضع بالتأكيد يؤثر على صحة الجميع، الأطفال خاصة”.
وتشير الأم إلى أن أطفالها يلعبون على الرمال، وينامون عليها، ويأكلون منها، وهو ما يفاقم مشاكلهم الصحية، وتضيف “صاروا يأكلون رمل. بناكل رمل. حياتنا رمل. قد ما بتنضّف، ما بتقدر تنضّف من الرمل، لأنك أنت عايش على رمل. أولادك بيمشوا ويخبطوا على الرمل بالفراش. وكل هذا من الحرارة ومن الرمل كمان”.
مناشدة عاجلة
يُنهي مراسل الجزيرة مباشر تقريره بمناشدة عاجلة للمؤسسات والمنظمات الدولية للنظر في هذه المأساة الإنسانية، والتدخل لإنقاذ أطفال غزة من شبح المرض الذي يلاحقهم.
ويحذر من أن استمرار الوضع على ما هو عليه، سيؤدي إلى كارثة صحية حقيقية، تهدد حياة عشرات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون في ظروف لا تُطاق.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مأساة إنسانية مخيمات النزوح غزة الأطفال المرض أكوام القمامة الخيام
إقرأ أيضاً:
«أمنية» تغير حياة 830 طفلاً وطفلة العام الماضي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات تواصل جهود إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة انتهاء فترة تحقيق مستهدفات التوطين لعام 2024احتفلت مؤسسة «تحقيق أمنية» برحلة استثنائية حافلة بالأنشطة والمبادرات التي أحدثت تأثيراً عميقاً على حياة 433 طفلاً و397 طفلة، من نحو 40 جنسية الذين يُعانون من 74 مرضاً مُزمناً، ومن خلال فعاليات إبداعية وشراكات مؤثرة وجهود مجتمعية واسعة النطاق، أثبتت المؤسسة أن تحقيق الأمنيات يمكن أن يُغيّر الحياة ويُلهِم القوة والمرونة.
وعلى مدار عام 2024، واصلت مؤسسة «تحقيق أمنية» تحقيق رسالتها في منح الأمنيات التي تُغيّر حياة الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، بدأ العام بنجاح النسخة السادسة من سباق الأمنيات، وهو حدث مجتمعي مُميّز جمع العائلات والأفراد في «ياس باي ووترفرونت»، الواجهة المائية المُتميّزة على الشاطئ الجنوبي لجزيرة ياس، وكان هذا الحدث تجسيداً لقوة الجهود المشتركة في تحقيق الأمنيات.
كما تعاونت المؤسسة مع وزارة الداخلية ومركز برجيل الطبي لتحقيق أمنيات مؤثرة مسّت حياة العديد من الأطفال وعائلاتهم في جميع أنحاء الإمارات، وفي شهر أبريل، أقامت المدرسة البريطانية كرانلي أبوظبي أنشطة تفاعلية مع مؤسسة «تحقيق أمنية»، حيث شارك الطلاب في تحقيق الأمنيات، مما عزّز روح التعاطف والإنسانية بين الأجيال الشابة.
في تعاون مُميّز مع اتصالات ودو، أطلقت المؤسسة حملة رسائل نصية لجمع التبرعات لتحقيق أمنية مُحدّدة لطفل. وأظهرت الحملة قوة التكنولوجيا في تحفيز المجتمع وإحداث تأثير دائم.
وفي يوم زايد للعمل الإنساني، تعاونت المؤسسة مع مخيم البسمة لاستضافة سلسلة من فعاليات تحقيق الأمنيات في رأس الخيمة، مما عزّز قيم العطاء والوحدة المجتمعية التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الإمارات.
كما شملت الشراكات شبكة السيدات الأميركيات، حيث انضمّت المتطوعات والداعمات لرفع مستوى الوعي ببرامج تحقيق الأمنيات. وأسهمت بروفيس - الدار بشكل كبير في دعم العديد من الأنشطة، مما أظهر أفضل صور المسؤولية المجتمعية للشركات.
واحتفلت المؤسسة بـ «يوم الأمنيات العالمي 2024» من خلال حملة #LightUpBlue، حيث أضيئت معالم بارزة في جميع أنحاء الإمارات باللون الأزرق، مما أتاح للجميع فرصة المشاركة في إظهار قوة الأمنيات وأهميتها.
وشهد عام 2024 أيضاً تعاون المؤسسة مع أكاديمية الإعلام الجديد لتقديم ورشة عمل تحت عنوان (إنشاء المحتوى المُتميّز لوسائل التواصل الاجتماعي)، بحضور شركاء المؤسسة من الشركات الحكومية والخاصّة وجمع كبير من صنّاع المحتوى والمُهتمّين بالعمل على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تضمنت الاحتفالات اليوم العالمي للطفل واليوم العالمي للتسامح من خلال فعاليات عكست قيم التنوع والشمولية والأمل، مؤكدة التزام المؤسسة بإحداث فرق إيجابي في حياة الأطفال.
وتخلّل عام 2024 حدث بارز باستضافة الإمارات لـ «قمة تحقيق أمنية» الدولية في أبوظبي، حيث اجتمع قادة المؤسسة من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالإنجازات المشتركة.
وأكد هذا الحدث الدور الحيوي لدولة الإمارات في تعزيز الجهود الإنسانية العالمية.
واختتمت مؤسسة «تحقيق أمنية» العام بحفل عشاء فاخر، بالتعاون مع مؤسسة تحقيق أمنية العالمية ومجتمع الفورمولا 1. جمع هذا الحدث الخيري نخبة من الداعمين والمانحين للمساهمة في جمع تبرعات كبيرة لصالح الأطفال.
كما أقامت المؤسسة سوقاً خيرياً في مركز التسوق نيشن تاورز مول، حيث أتيحت للجمهور فرصة دعم برامج تحقيق الأمنيات والاستمتاع بتجربة تسوق مميزة، مما عزّز روح العطاء في موسم الأعياد.
وقال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «تحقيق أمنية»: «كان عام 2024 عاماً مليئاً بالأمل والفرح والشراكات الملهمة. كل فعالية وحملة وشراكة شكّلت خطوة مُهمّة في تحقيق الأمنيات للأطفال المصابين بأمراض خطيرة. كل أمنية تحقّقت لم تترك أثراً على حياة الأطفال فقط، بل مسّت قلوب عائلاتهم ومجتمعاتهم وكل من شارك في تحقيقها. نتوجه بخالص الشكر لشركائنا ومتطوعينا وداعمينا على التزامهم المستمر بقضيتنا. معاً، نخلق لحظات من القوة والسعادة التي ستظل خالدة في الذاكرة. نتطلّع لعام 2025 بروح مليئة بالأمل والعزم على مواصلة رحلتنا في نشر الفرح وتحقيق الأحلام».
بينما تختتم مؤسسة «تحقيق أمنية» عاماً استثنائياً، تبقى المؤسسة على عهدها بمواصلة رسالتها لإضاءة حياة الأطفال الذين يواجهون تحدّيات صحية. ومع طموحات مُتجدّدة، تتطلع المؤسسة إلى توسيع نطاق عملها وتحقيق المزيد من الأمنيات في عام 2025.