الثورة / تقرير

من تغيير في شكل النظام إلى تغيير المسؤولين والوزراء ورؤساء الحكومات وإصدار قرارات سياسية واقتصادية غير مدروسة، يحاول المرتزقة التنصل من تحمل المسؤولية ويجتهدون في البحث عن شماعة يعلقون عليها فشلهم وعجزهم الاقتصادي الذي يسعون لتعميم نتائجه الكارثية على كل اليمن وتجريع مراراته لكل أبناء الشعب.


محاولات بائسة يبحث المرتزقة من خلالها عن أسباب يغطون بها على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الانهيار الاقتصادي الذي تشهده المحافظات الجنوبية المحتلة وتحت عناوين توحيد العملة يسوقون للوهم بهدف التغطية على الفساد الكبير الذي يمارسونه ويتمتع بالرعاية والحصانة الكاملة.

مافيا سياسية
كشفت الأحداث والمتغيرات السياسية والاقتصادية التي شهدتها اليمن خلال السنوات الأخيرة أن قرار نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن المحتلة ، لم يأت لخدمة قضية أو مصلحة وطنية، بقدر ما جاء لخدمة مافيا سياسية واقتصادية، لا يهمها ما يمثله البنك المركزي من سلطة اقتصادية حاكمة، بقدر ما يهمها الحصول على مصرف يمتلك صفة قانونية، تدير من خلاله عملياتها المصرفية ويمنحها غطاءً قانونيا لعملياتها في نهب أموال الشعب وإضافتها إلى أرصدتها في الخارج على شكل مرتبات ومصروفات عامة يتم تحويلها من الريال إلى الدولار بأسعار استثنائية.
وللتغطية على ما تمارسه حكومات المرتزقة من فساد تجتهد قيادة بنك مركزي عدن في اختلاق المبررات التي تقف وراء ما تشهده العملة المحلية من انهيار أمام العملات الأجنبية، متهماً البنوك وشركات الصرافة والتجار بالتلاعب في أسعار الصرف وافتعال الأزمات، واستغلال حرص البنك على تمويل عمليات استيراد المواد والسلع الغذائية وتوفيرها للمواطنين، الأمر الذي أدى إلى انعدام السيولة من النقد الأجنبي، لكن مثل هذه المبررات التي يدعي البنك تسببها في الانهيار الكارثي للعملة تظل بعيدة كل البعد عن الأسباب الحقيقية التي يجتهد البنك في إخفائها.

نهب واستنزاف
منذ العام 2016 تحول البنك المركزي بعد قرار نقله إلى عدن، إلى مصرف تمتلكه وتديره مافيا سياسية واقتصادية، مثله مثل أي شركة صرافة يمتلكها أشخاص أو مافيا عالمية، ويتم من خلالها تحويل وغسيل الأموال وخدمة مصالح شخصية لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية ولا يعنيها إن كانت عملياتها المصرفية ستؤدي إلى انهيار اقتصادي وستخنق المواطنين وتفاقم الأوضاع المعيشية للملايين.
وترجمة لهذا التوجه تحوّل البنك المركزي إلى شركة صرافة وتحويلات تقدم خدماتها لفئة محدودة تتمثل في شرعية الفنادق وحكومة المرتزقة والكثير الكثير من موظفيها القابعين في فنادق الرياض وأبوظبي وإسطنبول والقاهرة وعمّان والكثير من العواصم العربية وغير العربية.
وفي الوقت الذي يعيش فيه مئات الآلاف من الموظفين وضعاً اقتصادياً كارثياً بسبب قطع مرتباتهم منذ تم نقل البنك المركزي من صنعاء، يقوم البنك أو بالأصح “مصرف مافيا الشرعية” في عدن بتحويل ما يصل إلى 300 مليون دولار شهريا إلى الخارج تحت بند أجور ومرتبات لأعضاء مجلس النواب والوزراء والمسؤولين والموظفين الفارين خارج البلاد ونفقات تشغيلية لحكومة المرتزقة في الداخل والخارج.

اعترافات مثيرة
ووفقاً لتصريحات سابقة لوكيل مركزي عدن “خالد العبادي” فإن البنك الذي قال إنه فشل في إيصال مرتبات الموظفين إلى عدد من المحافظات داخل اليمن، نجح في تحويل وإيصال 300 مليون دولار لموظفين حكوميين في الخارج.
وإذا ما قورنت مبالغ العملة الصعبة التي تحتاجها عمليات الاستيراد التي تتم عبر ميناء عدن، بالمبلغ الذي يخرج من اليمن شهرياً تحت بند المرتبات ويتم تحويله من الريال إلى الدولار بسعر خاص حدد فيه الدولار بـ(480ريالاً)، فسنجد أن المبالغ التي تحتاجها عمليات الاستيراد شهرياً لا تكاد تذكر إذا ما قورنت بحجم ما يتم تحويله للخارج.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

توقعات بتثبيت البنك المركزي المصري سعر الفائدة في اجتماعه المقبل

في ضوء آخر تطورات الاقتصاد الكلي المصري والاضطرابات الجيوسياسية، تتوقع إدارة البحوث الماليه باتش سى للأوراق المالية والاستثمار أن تثبت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري سعر الفائدة في اجتماعها المقرر عقده يوم الخميس الموافق 20 فبراير.

قالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي بـ اتش سى: شهد الموقف الخارجي لمصر بعض التراجع وتحول ميزان المدفوعات الكلي خلال الربع الأول من السنة المالية 2024/2025 إلى عجز قدره 991 مليون دولار مقارنة بفائض قدره 229 مليون دولار  العام الماضي،  تراجع مركز صافي أصول القطاع المصرفي المصري من العملة الأجنبية بنحو 12% على أساس شهري إلى 5.23 مليار دولار في ديسمبر، وذلك بسبب اتساع صافي خصوم البنوك بعد استبعاد أرقام البنك المركزي بنسبة  10% على أساس شهري للمرة الخامسة على التوالي إلى 6.42 مليار دولار ،زيادة الدين الخارجي لمصر بنسبة 1.52% على أساس ربع سنوي إلى 155 مليار دولار خلال الربع الأول من السنة المالية 2024/2025.

زيادة صافي الاحتياطيات الدولية

 أما علي الجانب الإيجابي، والتي تضمنت تحسن الاتي : زيادة صافي الاحتياطيات الدولية بمقدار 156 مليون دولار على أساس شهري إلى 47.3 مليار دولار في يناير 2025 من 47.1 مليار دولار في ديسمبر 2024، كما ارتفعت الودائع غير المدرجة في الاحتياطيات الرسمية بمقدار 222 مليون دولار على أساس شهري لتصل إلى 10.17 مليار دولار في يناير.

  كما تراجع مؤشر مبادلة مخاطر الائتمان في مصر لمدة عام واحد إلى 332 نقطة أساس في يناير 2025، من 379 نقطة أساس في ديسمبر 2024، تحسن مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي ((PMITM متخطيا حاجز الـ 50 نقطة، مسجلا 50.7 نقطة في يناير، بفضل تحسن أحوال الاقتصاد غير النفطي في مصر مع بداية العام. 

معدل التضخم

أما عن قراءة التضخم في يناير 2025، فلقد جاءت أعلى من توقعاتنا عند 22.8٪ وأعلى من متوسط توقعات رويترز البالغة 23.0٪. وبالنسبة لعائد الفائدة علي أذون الخزانة، فلقد عكس متوسط أسعار الفائدة علي أذون الخزانة ذات الآجال القصيرة، وبالأخص تلك التي لأجل ثلاث شهور بعض الارتفاع ، حيث ارتفعت بنسبة 59 نقطة أساس منذ يناير مسجلة 27.5٪ في أخر طرح لها من 26.9%. وبالنظر إلى الوضع الخارجي للاقتصاد إلي جانب التوترات الجيوسياسية الاخيرة وتأثيرها المحتمل على نسب تعافي إيرادات قناة السويس،

ثبات سعر الفائدة

تابعت: “ نتوقع أن تبقي لجنة السياسات النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعها المقبل المقرر عقده في 20 فبراير وتأجيل قرار تخفيض أسعار الفائدة، من أجل الإبقاء علي جاذبية الاستثمار في أذون الخزانة، لما قد تمثله هذه المستجدات من عوامل ضغط قد تؤثر علي تدفقات النقد الأجنبي إلى مصر، مع الاخذ في الاعتبار حجم المستحقات الخارجية المطلوب الوفاء بها، بالإضافة إلي فاتورة استيراد المنتجات البترولية”.

البنك المركزي: تراجع معدلات التضخم لـ1.7% في يناير الماضيالبنك المركزي: 2.83 تريليون جنيه حجم الودائع الحكومية في سبتمبر الماضي

جدير بالذكر أنه قد أبقت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها يوم 26 ديسمبر على أسعار الفائدة للإيداع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند 27.25% و28.25% للمرة السادسة على التوالي بعد ان كانت قد رفعت سعر الفائدة بـ 600 نقطة أساس في مارس 2024 ليصل بذلك إجمالي رفع سعر الفائدة إلى 1900 نقطة أساس منذ أن بدأت اللجنة سياسة التشديد النقدي في 2022. ولقد تباطئ معدل التضخم السنوي في مصر الي 24.0% على أساس سنوي في يناير 2025 مقارنة بـ 24.1% على أساس سنوي في ديسمبر2024 وفقا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بينما ارتفعت الأسعار الشهرية بنسبة 1.5% على أساس شهري في يناير مقارنة بزيادة طفيفة بنسبة 0.2% على أساس شهري في ديسمبر. 

على الصعيد العالمي، أبقى الفيدرالي الأمريكي علي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه يوم 29 يناير عند 4.25-4.50% بإجمالي خفض بلغ 100 نقطة أساس بعد أن كان قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ بدء سياسة التشديد النقدي في 2022. 

كما قام البنك المركزي الأوروبي في يوم 30 يناير بخفض معدلات الفائدة بمقدار25 نقطة أساس لعمليات إعادة التمويل الرئيسية، وتسهيل الإقراض الهامشي والودائع إلى 2.75%، 2.90% و3.15% على التوالي، بإجمالي خفض بلغ 125 نقطة أساس، منذ أن بدأ بخفض أسعار الفائدة في يونيو 2024 بعد رفعها بمقدار 450 نقطة أساس منذ بدء سياسة التشديد النقدي في عام 2022

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي ينفي تعرض بعض المصارف العراقية للعقوبات الدولية
  • توقعات بتثبيت البنك المركزي المصري سعر الفائدة في اجتماعه المقبل
  • البنك المركزي ينفي فرض عقوبات دولية على مصارف عراقية
  • البنك المركزي العراقي يكشف تفاصيل اجتماعاته مع الخزانة والفيدرالي الأمريكيين
  • تفاصيل اجتماع البنك المركزي مع الخزانة الامريكية
  • حوالات خارجية تشكل 95% من مبيعات مزاد العملة في المركزي العراقي
  • البنك المركزي: ارتفاع الدين الداخلي للعراق بنسبة 2.9 %
  • اكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي لمصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الخمسة الماضية
  • هل يحدُّ بيانُ البنك المركزي من تدهور العملة المحلية؟ ( تقرير خاص )
  • البنك المركزي العراقي والضغط على الشعب العراقي