اليمنيون أولى من غيرهم بعاشوراء !
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كتب /مدير التحرير
يُحيي اليمنيون اليوم العاشر من محرم ذكرى “عاشوراء” الملحمة التي سطرها الإمام الحسين ومعه العشرات من أنصاره اليمنيين الذين اختاروا الوقوف إلى جانبه، فنالوا شرف الشهادة في ملحمة دينية إنسانية صارت خالدة في التاريخ وملهمة لكل أحرار العالم.
ومع ذلك لا يزال البعض يختزلُها مكانياً وطائفياً وزمنياً، وكأنها قصةٌ من ألف ليلة وليلة.
وكلتا النظرتين تعكس قصوراً في الوعي وجهلاً مركّباً بالدين والسياسة والتاريخ، وبأهمية عاشوراء كمحطة ثورية يجب أن تظلَّ متقدةً على الدوام، فالظلم والطغيان والاستبداد يتجدد ويتناسخ، ولا بد لعاشوراء أن تتجدد وتتكرر هي الأُخْرَى.
ليس للظلم والاستبداد جنسيةٌ ولا طائفة محددة، كذلك الحال بالنسبة لعاشوراء، ليست خاصة بطائفة أَوْ جنسية. عاشوراء منهج، خارطة طريق للمستضعفين من شعوب العالم. ولأنها كذلك، تم تغييبها عن كتب التراث والتاريخ والمناهج الدراسية في كثير من الدول الإسْلَامية، وتعرضت للتشويه.
تلك هي عاشوراء من حيث شمولها وعموميتها الإنْسَانية والمكانية والزمانية. أما علاقتها باليمنيين، فهذه حكاية أُخْرَى تعكس مدى التعتيم والتجهيل بتراثنا وتاريخنا، ودور آبائنا في صناعة التاريخ العربي والإسْلَامي والإنْسَاني بشكل عام.
ولمن يستنكر على اليمنيين إحياءَ عاشوراء، وينفي علاقتها بثقافة وفكر اليمنيين نقول:
اليمنيون أولى من غيرهم بإحياء ذكرى عاشوراء. نعم، نحن أولى بها من غيرنا. فقد كان أكثر من نصف الذين قاتلوا مع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء من أهل اليمن. ومن جملة مائة ونيف هم شهداء الطف، أكثر من ستين شهيداً منهم يمنيون، من قبائل همدان، مذحج، كندة. من الأصابح، من أرحب، من حضرموت، وكل مناطق اليمن، بينهم الحارث بن امرؤ القيس.
عندما أذن الإمامُ الحسين لـ “بشر بن عمرو الحضرمي” بالانصراف، قال بشر: أكلتني السباع حياً إن فارقتك.
وقال خالد بن عمرو الأسلمي: صبراً على الموت بني قحطان.. كيما نكون في رضا الرحمن.
وخاطبت” ديلم” زوجها زاهرَ بن القين البجلي: أنت تقاتل مع ابن المرتضى، وأنا أواسي ابنة المصطفى.
اليمنيون الذين اختاروا الوقوف في معسكر الإمام الحسين، لم يكونوا مرتزقة، لم يكن مع الحسين مال ولا وعدهم بمناصب ومغانم، كما هو الحال في المعسكر الآخر.
اختار اليمنيون الوقوفَ مع الحق ضد الباطل. وكانوا يدركون أنهم سيُقتلون، لكنهم كانوا كما كان يدرك الحسين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فيدان: تركيا تعيش فخر الوقوف بالجانب الصحيح من التاريخ في سوريا
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده تعيش اليوم، فخر الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في العاصمة دمشق، الأحد.
وقال فيدان، في هذا الخصوص: "الشعب التركي والدولة التركية ورئيسنا السيد رجب طيب أردوغان، سيقفون إلى جانبكم (سوريا) دائما".
وأوضح أنه "لا يمكن التسامح مع استغلال إسرائيل للوضع الحالي لسلب الأراضي السورية".
واستطرد: "يجب على إسرائيل أن تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وألا تعرض الأمن الإقليمي لمزيد من المخاطر. ويجب على المجتمع الدولي أن يقدم رد فعل ملموسا ضد ممارسات إسرائيل غير القانونية".
وأضاف فيدان: "هذه ليست فترة؛ انتظر وترقّب. علينا التحرك، ووحدة الأراضي السورية ليست قابلة للنقاش، ولا مكان لتنظيم (بي كي كي/ واي بي جي) بها".
وتابع: "تنظيم (بي كي كي/ واي بي جي) الإرهابي يحتل أراضي الشعب السوري ويسرق موارده الطبيعية. وفي اجتماعنا اليوم، رأيت مرة أخرى مدى تصميم الشعب السوري على الكفاح ضد هذا التنظيم.
وشدد فيدان، على أنه "يجب على (بي كي كي/ واي بي جي) أن يحل نفسه في أسرع وقت ممكن".
وأردف: "أحيي باحترام ذكرى جميع السوريين الذين قتلوا على يد نظام البعث على مدار 61 عاما، كما أستذكر بكل احترام جميع أشقائنا الذين استشهدوا أثناء النضال من أجل الاستقلال خلال آخر 14 عاما وأتمنى من الله الرحمة على أرواحهم جميعا".
واستطرد: "أنقل إليكم تحيات الشعب التركي وأطيب التمنيات والسلام من رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان. أفراحكم كانت أفراحنا وأحزانكم أحزاننا على مدار 14 عاما".
ولفت فيدان، إلى أن أواصر الأخوة والجيرة تتطلب مشاركة السوريين أفراحهم وأحزانهم، وأن تركيا اليوم تعيش فخر الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا.
وأشار إلى أن سوريا تجاوزت أصعب مراحلها وأكثرها ظلاما، معربا عن ثقته بأن الأيام القادمة ستكون أفضل وأجمل بالنسبة للسوريين.
وأكد فيدان، أن جميع المجموعات العرقية والدينية والمذهبية في سوريا ستكون أكثر سعادة وسلاما، وأن السوريين من سيحددون مستقبل بلادهم في الفترة المقبلة.
وأضاف أن تحويل سوريا إلى بلد آمن وحر ومزدهر سيكون ممكنا بفضل أبنائها.
وأشار فيدان، إلى أن الإدارة الجديدة في سوريا تحتاج إلى الفرص والوسائل لتحقيق وعودها، وأن رفع العقوبات عن سوريا مهم للغاية.
وشدد على ضرورة البدء بالتحضيرات اللازمة لإعادة إعمار سوريا في أسرع وقت ممكن.