الإمارات تحذر من تأثير إطالة أمد الصراع على السودان ودول الجوار
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأعربت دولة الإمارات عن بالغ قلقها إزاء ما خلص إليه تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، المنشور بتاريخ 27 يونيو 2024، والذي يشير إلى أنه «بعد أربعة عشر شهرًا من الصراع، يواجه السودان أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد التي سجلها التصنيف على الإطلاق في البلاد».
وأوضحت الإمارات، في بيان مشترك مع كل من المغرب، والأردن، وموريتانيا، وتشاد، وجزر القمر، وغينيا بيساو، وسيشل، والسنغال، وبنين، وكينيا، وسيراليون، وأوغندا، وموزمبيق ونيجيريا بشأن حالة الأمن الغذائي المثيرة للقلق وخطر المجاعة في السودان، أن النتائج المثيرة للقلق في التقرير تكشف عن مستوى غير مسبوق من انعدام الأمن الغذائي في السودان، ما يترك 25.6 مليون شخص في مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد و14 منطقة معرضةً لخطر المجاعة.
وقال البيان: نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء إفصاح التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي عن «التدهور الصارخ والسريع» في حالة الأمن الغذائي والتأثيرات الوخيمة للوضع المتدهور على سلامة المدنيين ورفاهيتهم، بما في ذلك عدة آلاف من الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وأضاف: «كما نعرب عن قلقنا العميق إزاء تداعيات إطالة أمد الصراع على السودان ودول الجوار، وندرك بشكل خاص أن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في السودان يمثل تحديًا إنسانيًا كبيرًا، مع تداعيات محتملة على النزوح واللاجئين وديناميكيات الهجرة، مما يؤكد أهمية وجود استجابة دولية منسقة للتعامل مع الأزمة».
وتابع: «وفيما يثير جزعنا تفاقم الأزمة الإنسانية والعواقب المأساوية التي يخلفها الصراع على الشعب السوداني، فإننا نذكّر بطلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من الأطراف المتحاربة السماح وتسهيل المرور السريع والآمن والمستدام ومن دون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين، بما في ذلك عن طريق إزالة العوائق البيروقراطية وغيرها من العوائق».
واستطرد: «نشدد على أنه يجب على الأطراف تسهيل التوفير العاجل للتأشيرات وتصاريح السفر المطلوبة للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات الأساسية، بما يتماشى مع القرار 2736 المعتمد في 13 يونيو 2024».
وقال: «ندعو الأطراف المتحاربة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والامتثال لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ونكرر دعوتنا لجميع الجهات الأجنبية إلى التوقف عن تقديم الدعم المسلح أو المواد للأطراف المتحاربة والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يزيد التوترات ويؤجج الصراع».
وقالت الدول في ختام البيان المشترك: «نحث المجتمع الدولي على تقديم استجابة دولية فورية ومنسقة لتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين في السودان، ويجب على المجتمع الدولي زيادة مساعداته الإنسانية، ودعم توصيات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي لزيادة التدخلات الخاصة بالتغذية، واستعادة النظم الإنتاجية، وتحسين جمع البيانات.
وأكد البيان على الضرورة الملحة لمعالجة الأزمة ومنع المزيد من التدهور في الوضع الإنساني وخطر المجاعة الوشيك في السودان، بما في ذلك العمل على تحقيق حل مستدام للصراع في السودان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجاعة الإمارات السودان أزمة السودان الأمن الغذائي انعدام الأمن الغذائی فی السودان
إقرأ أيضاً:
البديوي يؤكد ضرورة دعم الأمن الغذائي خاصة في ظل الأزمات المتفاقمة في المنطقة والعالم
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي على ضرورة وأهمية دعم الأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية، خاصة في ظل الأزمات المتفاقمة في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) سيندي هينسلي ماكين اليوم، على هامش مشاركة معاليه في مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ61، في مدينة ميونخ بجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وخلال اللقاء، استُعرضت جهود برنامج الأغذية العالمي في تقديم المساعدات للدول المتضررة والتي تعاني من الجوع وانعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى البرامج والمبادرات لإعادة تأهيل الأمن الغذائي، ومن ضمنها مبادرة “Changing Life” التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر احتياجًا.
وبُحثت سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية، والتأكيد على أهمية تضافر وتكثيف الجهود الدولية لمواجهة التحديات في توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية، وضمان سهولة وصولها إلى مستحقيها.
وفي ختام اللقاء، أشاد معالي الأمين العام بدور برنامج الأغذية العالمي في تقديم المساعدات العاجلة، مؤكدًا دعم مجلس التعاون لجميع الجهود في مجال الأمن الغذائي، ومن جانبها، ثمنت ماكين الجهود والمساعدات الإنسانية التي تقدمها دول مجلس التعاون، ودورها الكبير والقيم في دعم كافة القضايا الإنسانية الإقليمية والدولية.