3 زوارق تهاجم سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة، عدن)
أخبار ذات صلة اليمن يتهم «الحوثيين» بشن حرب اقتصادية ضد الشعب اليمن: «الحوثي» لم تقدم سوى «الموت والدمار»نفّذت 3 زوارق هجوماً على سفينة تجارية قبال سواحل الحُديدة في غرب اليمن، قبل استهدافها بثلاثة صواريخ، من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع أضرار أو إصابات، وفق ما أفادت وكالتا أمن بحري أمس.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية «يو كاي إم تي أو»، «أبلغ ربان سفينة تجارية عن تعرضها لهجوم من قِبل 3 زوارق صغيرة»، على بُعد 70 ميلاً بحرياً نحو جنوب غرب الحُديدة.
وكان على متن اثنين من الزوارق ثلاثة أشخاص أطلقوا النار على السفينة، فيما كان الزورق الثالث مسيّراً وقد اصطدم بالسفينة مرّتين، وفق الوكالة. وأضافت «الهيئة»، أن «السفينة قامت بإجراءات الحماية الذاتية، وبعد 15 دقيقة أوقف أحد الزوارق الهجوم»، موضحةً أن السفينة وطاقمها «بخير وتتجه إلى الميناء التالي».
من جانبها، أشارت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري إلى أن «السفينة لديها فريق أمن مسلّح على متنها».
وبعد ساعات، قالت «يو كاي أم تي أو» إن السفينة نفسها أبلغت عن انفجار 3 صواريخ على مقربة منها بدون التسبب بوقوع أضرار أو إصابات.
ولم يحدد أي من الوكالتين هوية السفينة أو المهاجمين، فيما أشارت «أمبري» إلى أن تفاصيل السفينة تتماشى مع أهداف الحوثيين. وأوضح المحلل السياسي ورئيس مركز اليمن والخليج للدراسات، وليد الأبارة، أن جماعة الحوثي مازالت تستهدف السفن التجارية والملاحة الدولية وتقوم بأعمال القرصنة في المياه الدولية واليمنية في باب المندب والبحر الأحمر، والتي انعكست بشكل سلبي على البيئة البحرية.
وذكر الأبارة في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هناك تداعيات على الاقتصاد الإقليمي والعالمي نتيجة لهذه الهجمات، حيث ارتفعت أسعار الشحن والنقل، وتكاليف التأمين، مشيراً إلى أن الهجمات أحدثت مخاطر كبيرة وأدت إلى زيادة الأعباء في اليمن، وخاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي حيث يعاني الشعب من أزمة حادة منذ انقلاب الحوثي عام 2014، وبالتالي ارتفاع أسعار الغذاء وخاصة القمح الذي يستورد منه اليمن قرابة 70% من احتياجاته.
ومن جهته، قال المحلل السياسي اليمني الدكتور عبدالملك اليوسفي، إن استمرار جماعة الحوثي في استهداف السفن التجارية يؤثر سلباً على عملية وخريطة الطريق ومسار السلام في اليمن التي تتبناها الأمم المتحدة، وكان من المفترض التوقيع عليها منذ نهاية العام الماضي، لولا تصعيد الجماعة عملياتها العسكرية في البحر الأحمر. وأوضح اليوسفي في تصريحات لـ«الاتحاد»، أنه كانت هناك مساع جدية لاستئناف مفاوضات السلام وإعادة المسار السياسي، إلا أن تعنت الحوثي أفشل هذه المحاولات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السواحل اليمنية اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن الحديدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
اليمن.. «الحوثي» يهجر أهالي 5 قرى في الحديدة
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة 48 وفاة و8 آلاف إصابة بـ«الكوليرا» في تعز اليمنية اليمن.. الفيضانات تفاقم معاناة المدنيين وتضاعف الأزماتأفادت السلطة المحلية في مدينة الحديدة بأن جماعة «الحوثي» كثفت في الآونة الأخيرة من عمليات فرض الإخلاء التعسفي للقرى بغية حفر الأنفاق والخنادق، لا سيما في مديرية الدريهمي إلى الجنوب من المدينة الساحلية الواقعة في غرب اليمن.
وجاء في بيان للسلطة المحلية بالحديدة أن «الحوثيين» أجبروا 350 أسرة من سكان 5 قرى في مديرية الجراحي على إخلاء منازلها، وذلك تحت تهديد السلاح، لإفساح المجال أمام أعمال حفر الأنفاق وبناء التحصينات التي بدأت الجماعة القيام بها خلال الأيام الأخيرة.
ووفقاً للبيان فإن سكان تلك القرى أصبحوا يعيشون في العراء بعد أن هُجّروا بالقوة من منازلهم، كما مُنعوا من الوصول إلى مزارعهم التي تمثل مصدر الدخل الرئيس بالنسبة لهم.
وأدانت السلطة المحلية عمليات التهجير القسري التي تمارسها جماعة الحوثي منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، وذلك «ضمن مسلسل انتهاكاتها اليومية الجسيمة لحقوق الإنسان».
وكانت مصادر محلية في منطقة المنظر الساحلية بمديرية الحوك قد تحدثت قبل بضعة أيام من الآن عن إنذارات إخلاء وجهتها جماعة «الحوثي» لسكان المنطقة تأمرهم فيها بإخلاء مساكنهم خلال 5 أيام فقط.
كما أفاد مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة بأن الجماعة عمدت إلى تهجير سكان قرى في مديرية باجل، وحولت ميناء «الخوبة السمكي» بمديرية اللُحية إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الصيادين من ممارسة نشاطهم المعتاد في الميناء ومحيطه.
وفي الأثناء شدد محللون سياسيون يمنيون على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية أكثر لدعم الحكومة الشرعية في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة لردع جماعة «الحوثي» ووقف استهدافها الملاحةَ الدولية وتهديدها أمنَ واستقرار المنطقة والعالم.
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة رفعَ مستوى التنسيق مع التحالف الدولي لحماية الملاحة، وحشد الدعم للتضييق على «الحوثي» عسكرياً واقتصادياً، وتحرير محافظة الحديدة، واستعادة السواحل اليمنية على البحر الأحمر.
وشدد المحلل السياسي اليمني، عادل الأحمدي، على ضرورة العمل المستمر وحشد الطاقات وإطلاق الاستراتيجيات لاستعادة اليمن من «الحوثيين» ومواجهة انقلابهم على الشرعية.
وأشار الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن هذه الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية محورية في ظل الظروف والمعطيات المحلية والإقليمية، لكنها تظل بحاجة إلى دعم دولي وإقليمي بغية استعادة الدولة وإنهاء تعسف الجماعة التي تمارس شتى صنوف التجويع والإذلال والحرب ضد الشعب اليمني في مناطق سيطرتها، وصولاً إلى إكمال مهمتها متمثلةً في إقلاق الإقليم والعالَم.
واعتبر الأحمدي أن الاستراتيجية اليمنية الجديدة، التي أعلنت الحكومة اليمنية عن وضعها لردع «الحوثي» وتحقيق السلام الإقليمي، خطوة مهمة تعطي بصيص أمل لليمنيين، مشيراً إلى أن مفتاح الحلول للأزمات التي يعيشها اليمن هو استكمال تحرير البلاد بكل الوسائل من جماعة «الحوثي»، ومطالباً بضرورة تحرك دولي فاعل، وباتخاذ خطوات تُصحح الأخطاء الإستراتيجية التي وقع فيها المجتمع الدولي سابقاً.
ومن جهته، شدد المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، على وجوب طرد «الحوثي» من السواحل اليمنية وخاصة من محافظة وميناء الحديدة، وذلك بمساعدة قوات دولية وبالتعاون مع الحكومة الشرعية.
وقال الطاهر لـ«الاتحاد» إن المخاطر التي تتسبب فيها جماعة «الحوثي» جرّاء استهدافها للملاحة الدولية، تهدد بشل قطاع الصيد وحرمان أكثر من 300 ألف صياد يمني من أرزاقهم، فضلاً عن تهديد السفن العابرة، وما يترتب على ذلك من ارتفاع في أسعار الشحن عالمياً.
وشدد الطاهر على ضرورة قيام تعاون دولي لمواجهة هذه الجماعة، ولمساعدة الحكومة اليمنية في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة.
وطالب الطاهر المجتمعَ الدولي باتخاذ مواقف حازمة لردع «الحوثي»، ومساعدة الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وبسط نفوذها على سائر أرجاء اليمن.