الروانديون يدلون بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كيغالي (أ ف ب)
أخبار ذات صلةفُتحت أمس مراكز الاقتراع للانتخابات العامة في رواندا، وسط توقعات بفوز الرئيس بول كاغامي بولاية رابعة مع حزب «الجبهة الوطنية» الرواندية الذي يحكم البلاد منذ نهاية الإبادة الجماعية للتوتسي عام 1994.
ودُعي نحو تسعة ملايين رواندي إلى صناديق الاقتراع في 2433 مركز تصويت. وفتحت المراكز قرابة السابعة صباح الأمس أن تُغلق عند الثالثة بعد الظهر.
وسيبدأ فرز الأصوات فور إغلاق الصناديق على أن تُعلن النتائج الجزئية تدريجاً حتى إعلان النتائج الأولية في 20 يوليوالجاري.
وستُعلن النتائج النهائية في 27 يوليو، لكنها شبه معروفة، إذ يتنافس المرشحون الثلاثة نفسهم في الانتخابات الرئاسية منذ 2017 وهو العام الذي فاز فيه الرئيس المنتهية ولايته بـ98.79 % من الأصوات أمام زعيم الحزب المعارض الوحيد فرانك هابينيزا (0.48 %) والمرشح المستقل فيليب مباييمانا (0.73 %).
ويمسك بول كاغامي (66 عاماً) بزمام السلطة في رواندا مذ يوليو 1994، وتولى في بادئ الأمر منصب نائب رئيس رواندا ثم أصبح وزيراً للدفاع والحاكم الفعلي للبلد. وأصبح رسمياً الرئيس الرواندي في عام 2000 بعدما انتخبه البرلمان إثر استقالة باستور بيزيمونغو، ثم أُعيد انتخابه ثلاث مرات بالاقتراع العام في 2003 و2010 و2017.
يحظى كاغامي بشعبية كبيرة مذ أعاد إنعاش البلاد بعد الإبادة الجماعية، ويقدّمه قادة غربيون وأفارقة على أنه نموذج للتنمية.
وكان النمو القوي في رواندا (7.2 % في المتوسط بين 2012 و2022) مصحوباً بتطوير البنى التحتية لا سيما الطرق والمستشفيات، بالإضافة إلى نمو اجتماعي واقتصادي خصوصاً في مجالَي التعليم والصحة.
غير أنه مُتّهم بإسكات الأصوات المعارضة.
وللمرة الأولى في تاريخ رواندا، تجرى الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية، ويتنافس 589 مرشحاً على مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 80 مقعداً. وسيختار الناخبون 53 نائباً بشكل مباشر. ويشغل حالياً حزب «الجبهة الوطنية» الرواندية 40 مقعداً في البرلمان فيما يملك حلفاؤه، أي الحزب الاشتراكي الديموقراطي والحزب الليبرالي وحزب إمبيراكوري الاجتماعي، 11 مقعداً، ولحزب هابينيزا الديموقراطي الأخضر نائبان في البرلمان.
أمّا المقاعد الـ27 المتبقية، فهي مخصصة وفق نظام حصص للنساء والشباب وأصحاب الهمم.
وستذهب هذه المقاعد الثلاثاء لمرشحين لم يتقدموا بطلباتهم تحت أي راية حزبية. وسينتخب أعضاء مجالس البلديات والمناطق 24 امرأة، وسيصوّت المجلس الوطني للشباب لشابّين فيما سيُعيّن اتحاد جمعيات أصحاب الهمم شخصاً واحداً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بول كاغامي رواندا انتخابات رئاسية الانتخابات البرلمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء القطري: محادثات الدوحة حققت وقفا لإطلاق النار بين الكونغو ورواندا
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن استضافة الدوحة محادثات السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا أسفرت عن التوصل إلى تفاهمات مبدئية لوقف إطلاق النار، ووقف التصعيد، وتعزيز بناء الثقة.
وأضاف رئيس الوزراء، خلال كلمة في منتدى الأمن العالمي الذي تستضيفه الدوحة، إن هذا النموذج من المساعي يبرز كيف يمكن للمسارات الرسمية والمبادرات المجتمعية أن تساهم في تهيئة بيئة داعمة للمصالحة الوطنية والاستقرار الإقليمي.
وجاءت تصريحات الشيخ محمد بن عبد الرحمن بعد يومين من توقيع اتفاق إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا في العاصمة الأميركية واشنطن.
وكانت الخارجية القطرية قد أصدرت بيانا الجمعة الماضي، رحّبت فيه بتوقيع الاتفاق، وقالت إنه يتماشى مع التقدم المحرز في الاجتماع الثلاثي بين قادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا ودولة قطر في العاصمة الدوحة يوم 18 مارس/آذار 2025.
وجدّد بيان الخارجية تأكيد دعم دولة قطر للجهود المشتركة والهادفة إلى إحلال السلام، وموقفها الثابت الداعم لحل النزاعات عبر قنوات الحوار والوسائل السلمية.
قمة ثلاثيةوكانت القمة الثلاثية التي جمعت بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيكسدي، ونظيره الرواندي بول غامي، أول مبادرة تجمع بين أطراف النزاع منذ تجدّد النزاع المسلح في شرق الكونغو نهاية العام الماضي، بين القوات الحكومية والمتمردين الذين تُتهم رواندا بدعمهم، وهو ما تنفيه الأخيرة.
إعلانوفي بداية الشهر الجاري، أعلنت حركة إم 23 المتمردة انسحابها من مدينة واليكالي الإستراتيجية، ووصفت الخطورة بأنها بادرة حُسن نية قبل المحادثات مع الحكومة في العاصمة القطرية الدوحة.
ويوم 9 أبريل/نيسان الحالي، استضافت دولة قطر أول محادثات مباشرة بين المتمردين، والمسؤولين الحكوميين في كينشاسا لمناقشة سبل إنهاء الحرب التي قُتل فيها الآلاف، وتسببت في نزوح الملايين من الأشخاص.