تأخذك الرحلة السياحية الثقافية التاريخية في طاجيكستان عبر الأطلال الغامضة لاستكشاف تقاليد نابضة بالحياة محفوظة في أرض بعيدة.

من سوجديانا وباكتريا القديمتين إلى جيوش الإسكندر الأكبر والإمبراطورية الروسية، حاربت الحضارات من أجل أراضي طاجيكستان الحالية لآلاف السنين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اتجاهات السفر في 2024: سياحة صديقة للبيئة وجولات معززة بالتكنولوجياlist 2 of 2أمين عام منظمة التعاون الإسلامي: السياحة تخفف حدة الفقرend of list

ومن حصون العصور الوسطى إلى المعابد البوذية والمساجد النائية والمدارس الدينية المتداعية، لدى طاجيكستان الكثير من القصص لترويها لمن سيستمعون، بحسب موقع "أدفانتور" الإلكتروني.

منطقة ستوبا فرانغ البوذية في طاجيكستان (غيتي)

ولاستكشاف البلاد من الناحية الثقافية التاريخية السياحية عليك بزيارة إحدى المدن التالية:

العاصمة دوشنبه

يوجد في العاصمة دوشنبه مواقع جديرة بالمشاهدة ليست موجودة في غيرها من الأماكن في البلاد. فيمكن رؤية تمثال بوذا العملاق في المتحف الوطني للآثار، ومعرفة تاريخ الأبطال المحليين في متنزه روداكي بارك ورؤية تمثال إسماعيل سوموني والاستماع لثقافة الباميري في متحف جورمينج للآلات الموسيقية.

المقبرة الإسلامية القديمة في بداية القرن الـ20 في طاجيكستان (غيتي) محمية حصار

ولا تشمل محمية حصار الثقافية التاريخية التي تقع على مشارف دوشنبه، حصن حصار فحسب ولكن أيضا مسجد سانجين وضريح مخدومي عزام، وهو خان كان ينزل المسافرون فيه للاستراحة والمبيت ومدرسة دينية.

مدينة خوجند

كما يجب زيارة مدينة خوجند في طاجيكستان. فإلى جانب (بخارى وسمرقند في جارتها أوزبكستان)، كانت المدينة يوما مركزا للعلوم والثقافة في آسيا الوسطى، وما زالت الكثير من آثار تلك الحقبة الذهبية باقية لليوم. زر ضريح الشيخ مصلحي الدين وحصن تيمور مالك وقلعة خوجند، والتي يرجع عمرها إلى أكثر من 2500 عام.

تمثال خروف ماركو بولو، عند الدخول إلى طاجيكستان من قيرغيزستان (غيتي) طريق بامير

يخضع طريق بامير السريع للحراسة بالقرب من مدخله من خلال حصن هلبوك وهو مقر أحد الأباطرة العظماء في العصور الوسطى.

وإلى جانب الطريق السريع الجبلي نفسه، سوف يقابل المسافر حصن كاه-كاها وهو أحد أقدم المواقع العسكرية في طريق الحرير، ورسومات صخرية بالقرب من بلدة لا نجار وثقافات الأقليات الثرية في البلدات الجبلية مرغاب وخروج وبولونكول وغيرها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی طاجیکستان

إقرأ أيضاً:

هل تسهم المهرجانات الفنية في تعزيز الإبداع أم تروج للسلعة الثقافية؟


تعتبر المهرجانات الفنية أحد أهم الأحداث التي تجمع الفنانين والجمهور من مختلف أنحاء العالم، حيث يتم تقديم أعمال فنية متنوعة في مجالات السينما، والموسيقى، والفنون التشكيلية، والمسرح، وغيرها. ولكن مع ازدياد عدد المهرجانات الفنية وانتشارها في كافة أنحاء العالم، تطرح العديد من الأسئلة حول دور هذه الفعاليات: هل تسهم المهرجانات في تعزيز الإبداع الفني وتطويره، أم أنها أصبحت مجرد منصات تروج للسلعة الثقافية وتتحول إلى سوق تجارية؟ وبين هذه الأسئلة المعقدة، يظهر تساؤل أساسي: هل المهرجانات الفنية قادرة على حفظ قيم الفن الأصيلة أم أنها تسهم في تسليع الثقافة وتحويلها إلى منتج استهلاكي؟

المهرجانات الفنية: ملتقى الإبداع والتبادل الثقافي

في الأصل، كانت المهرجانات الفنية تهدف إلى تقديم الإبداع الفني في مجالاته المختلفة، ومنح الفنانين منصة لعرض أعمالهم وتبادل الأفكار والخبرات. كانت هذه المهرجانات تسهم في فتح أفق الجمهور على أشكال جديدة من الفن والثقافة، وتساهم في تعزيز الحوار الثقافي بين مختلف الشعوب والمجتمعات. ومن خلال هذه المهرجانات، كان يتم تسليط الضوء على أعمال فنية مبتكرة تساهم في تطوير الصناعة الفنية وتوسيع نطاق التأثير الفني على المجتمعات.
على سبيل المثال، مهرجان كان السينمائي أو مهرجان فينيسيا للأفلام يعكسان دور المهرجانات في دعم السينما والفنانين المستقلين، وتقديم فرصة لهم للوصول إلى جمهور عالمي. بينما المهرجانات الموسيقية مثل "مهرجان كوتشيلا" أو "غلاستونبري" توفر منصات للموسيقيين والفنانين الشباب لتقديم موسيقاهم، مما يعزز التنوع الثقافي ويسهم في خلق حوار بين مختلف الأجيال والأساليب.

هل أصبحت المهرجانات سلعًا ثقافية؟

مع مرور الوقت، وتحت ضغوط العولمة والتجارة، بدأت المهرجانات الفنية تتحول بشكل تدريجي من منصات إبداعية إلى سلع ثقافية تُروج وتُسوق. في العديد من الحالات، أصبحت المهرجانات تركز بشكل أكبر على جذب السياح والمستثمرين أكثر من تسليط الضوء على الفن نفسه. كما أن بعض المهرجانات تروج لنجوم الفن العالميين وتعرض أعمالًا تركز على جذب الجمهور، في حين تُغفل الأعمال الفنية المستقلة أو التجريبية التي لا تملك القدرة على جذب حشود ضخمة أو تحقيق إيرادات كبيرة.
هذه التحولات قد تؤدي إلى فرض قيود على الإبداع، حيث يصبح الفنانون مجبرين على تقديم أعمال تناسب متطلبات السوق وتواكب الاتجاهات السائدة. وبدلًا من أن تكون المهرجانات مساحة مفتوحة للابتكار والتجديد، تتحول إلى فعاليات تروج لمنتجات ثقافية تُسوق بطريقة تجارية.

الربح والتسويق: هل يضر ذلك بالفن؟

إن أحد أبرز التحديات التي تواجه المهرجانات الفنية في العصر الحالي هو التوازن بين الفن والربح. فبينما يُعد الجانب التجاري جزءًا من أي حدث كبير في العصر الحديث، فإن المهرجانات الفنية التي تركز بشكل أكبر على الربح قد تؤدي إلى تهميش الفنون التي لا تجذب الانتباه الجماهيري أو التي لا تملك القدرة على تحقيق أرباح ضخمة.
المهرجانات التي تُركز على استعراض الأسماء الكبيرة، سواء في السينما أو الموسيقى أو المسرح، قد تساهم في تعميم فكرة أن الفن هو مجرد منتج قابل للاستهلاك. بدلًا من تكريم الأعمال التي تسعى لإحداث تغيير ثقافي أو اجتماعي، يتم تقديم الأعمال التي تتوافق مع الذوق العام وأذواق الجماهير الواسعة، مما يجعل المهرجانات أقل إبداعًا وأقل تحفيزًا للفنانين الجدد أو المبتكرين.
علاوة على ذلك، فقد تحول بعض المهرجانات إلى مناسبات تجارية موجهة نحو السياحة، حيث يهيمن الجانب التجاري على التنظيم والبرمجة. في هذا السياق، يتم التركيز على جلب الزوار، مما قد يؤدي إلى تقليص فرص الفنانين المحليين أو الجدد في عرض أعمالهم في تلك الفعاليات.

المهرجانات الفنية كمنصات للتميز الثقافي

رغم هذه الانتقادات، تبقى المهرجانات الفنية أماكن مهمة لتسليط الضوء على التميز الثقافي والفني. فهي توفر فرصة للفنانين والمبدعين للتعبير عن أنفسهم والتفاعل مع جمهور عالمي، مما يعزز فهم الثقافات المختلفة. بعض المهرجانات، مثل "مهرجان القاهرة السينمائي" و"مهرجان دبي السينمائي"، على سبيل المثال، لعبت دورًا هامًا في دعم السينما العربية وتقديم أعمال مستقلة تحكي قصصًا متنوعة وتنقل رسائل قوية حول قضايا مجتمعية وإنسانية.
وتعتبر المهرجانات أيضًا منصات لتقديم الفنون التي تعكس الهويات الثقافية المختلفة وتساعد على الحفاظ عليها من الاندثار. ومن خلال التفاعل بين الفنانين والجمهور، يتم تبادل القيم الثقافية والفنية بين المجتمعات المختلفة، مما يساهم في بناء جسر من الفهم المتبادل.

هل يمكن للمهرجانات أن تعزز الإبداع دون الوقوع في فخ السوق؟

على الرغم من الضغوط التجارية التي تواجهها المهرجانات الفنية، يمكن أن تسهم هذه الفعاليات في تعزيز الإبداع بشرط أن تبقى المهرجانات ملتزمة بمهمتها الأصلية في دعم الفن والفنانين بعيدًا عن الضغوط التجارية. يمكن للمهرجانات أن تخلق مساحة للفنانين الجدد والمبتكرين، وتساعد في تقديم أعمال فنية تثير النقاش والتفكير النقدي لدى الجمهور. في هذا السياق، فإن المهرجانات التي تركز على الجودة الفنية وتركز على تقديم أعمال متنوعة تجذب الجمهور من خلال الإبداع، لا تجلب الفائدة للفنانين وحسب، بل تساعد أيضًا في تطوير الثقافة والفنون في المجتمع.
من خلال توفير منصات لعرض الأعمال المستقلة والمبتكرة، قد تسهم المهرجانات في تحفيز الحوار بين الأجيال المختلفة، وتعزيز التنوع الثقافي. كما يمكن أن تركز المهرجانات على تسليط الضوء على الفنانين الذين يتناولون قضايا اجتماعية أو بيئية هامة، مما يساهم في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال الفن.

الخاتمة: المهرجانات الفنية بين الإبداع والتجارة

المهرجانات الفنية، في مجملها، تظل ساحة حيوية يمكن أن تساهم بشكل كبير في تعزيز الإبداع الثقافي والفني. ومع ذلك، فإنها لا تخلو من التحديات التي قد تؤثر في توازنها بين الفن والربح. إذا كانت المهرجانات تهدف إلى أن تكون منصات للفن الحقيقي والابتكار، فإنها بحاجة إلى الالتزام برسالتها الأصلية والتركيز على دعم الأعمال الفنية ذات القيمة الثقافية والفكرية، بدلًا من الاكتفاء بالتجارة والربح السريع. وفي النهاية، تظل المهرجانات الفنية بحاجة إلى التوازن بين إرضاء الجمهور وتحقيق الأرباح وبين الحفاظ على الأصالة الفنية وتشجيع الإبداع المتجدد.

مقالات مشابهة

  • دليلك الكامل لاختيار مقاس مخدة السرير المثالي
  • تمثال الأسد البرونزي من حضرموت: قصة تهريب أثر يمني إلى متحف فيتزويليام ببريطانيا
  • "الشعبية": استمرار حصار مشفى كمال عدوان جزء من حرب الإبادة
  • الإثنين.. إفتتاح دار مناسبات جامعة جنوب الوادي
  • ???? أين سيهرب جنجويد مدني والجزيرة؟
  • زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب طاجيكستان
  • العثور على تمثال قزم مصنوع من مادة MDMA المخدرة في هولندا أثناء عملية مداهمة
  • لليوم الـ50.. حرب الإبادة مستمرة وسط حصار خانق شمالي القطاع
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد فعاليات حفل «احتفل بالحياة» بحضور كنسي كبير
  • هل تسهم المهرجانات الفنية في تعزيز الإبداع أم تروج للسلعة الثقافية؟