محافظ دمياط ورئيس هيئة الكتاب يفتتحان الدورة الـ 4 لمعرض رأس البر
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
افتتحت الدكتور منال عوض، محافظ دمياط، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، نيابة عن وزيرة الثقافة، فعاليات الدورة الـ 4 لمعرض رأس البر للكتاب، المنعقد في الفترة من 7 أغسطس حتى 16 من الشهر ذاته، بحضور عمرو بسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وسعيد عبد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وعدد من قيادات الثقافة ومحافظة دمياط.
وتفقد الحضور أجنحة معرض رأس البر، وأشادت رضوان بالمعرض، وأجنحة دور النشر المشاركة، وجناح هيئة الكتاب، والمؤلفات المعروضة، واسعار الكتب بالجناح، وخاصة مبادرة «الثقافة والفن للجميع»، التي تقدم كتب بأسعار تبدأ من جنيه واحد وصولا إلى 20 جنيهًا.
وأكدت عوض على أهمية وجود الثقافة في محافظة دمياط، ومعرض للكتاب في رأس البر، خاصة في فيصل الصيف، لما تشهد المدينة من توافد أعداد كبيرة من المصيفين عليها من مختلف محافظات الجمهورية.
ومن جانبه قال بهي الدين، إن معرض رأس البر للكتاب يأتي في إطار خطة وزارة الثقافة، وتوجيهات الدكتورة نيفين الكيلاني، بتحقيق فعلي للعدالة الثقافية في أقاليم مصر، وحرصها الشديد على إقامة معارض الكتب في المحافظات المصيفية خلال فصل الصيف بشكل خاص، وباقي محافظات الجمهورية بشكل عام.
وأضاف رئيس هيئة الكتاب، أن معرض رأس البر للكتاب، يعتبر الثاني ضمن خطة المعارض المصيفية، بعد معرض بورسعيد للكتاب الذي انتهت فعالياته الإسبوع الماضي، مؤكدًا على أن الفترة القادمة ستشهد العديد من معارض الكتب في المحافظات المختلفة.
وأكد أن هذه المعارض تأتي أيضًا ضمن خطة وزارة الثقافة في دعم صناعة النشر، والكتاب الورقي، لافتا إلى أن الكتاب لا يعتبر ترفيه بل هو عنصر أساسي من عناصر الحياة التي لا غنى عنها، وهو ما أكده الجمهور المصري من خلال إقباله على معارض الكتب سواء معرض القاهرة الدولي أو معارض الأقاليم.
وأوضح أن المعرض يرافقه برنامج فني للأطفال، يضم العديد من الورش من بينها "ألعاب بالفوم"، و"ورسم وتلوين"، و"إعادة تدوير"، و"اشغال فنية بالورق"، و"السلم الثعبان"، و"مسابقات ثقافية"، وغيرها، فضلا عن برنامج فني يقدم لرواد المعرض بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وانتهت الجولة بمشاهدة مجموعة من العروض الفنية لفرقة بورسعيد للفنون الشعبية، التابعة لقصور الثقافة، ويفتتح المعرض أبوابه يوميا للجمهور من السادسة مساءًا حتى الثانية صباحًا.
ويشارك في الدورة الحالية ما يقرب من ٣٠ ناشرا تتنوع ما بين دور نشر خاصة، ومؤسسات صحفية، وقطاعات تابعة لوزارة الثقافة معنية بالنشر، إلى جانب مبادرة «الثقافة والفن للجميع» التي تقدم مؤلفات بأسعار مخفضة تبدأ من جنيه واحد وصولا إلى 20 جنيهًا.
وتشارك هيئة الكتاب بما يقرب من 1200 عنوانًا من إصداراتها المختلفة في كافة السلاسل التي تصدر عن الهيئة، ومن أبرز الإصدارات: كتاب «آثار الواحات البحرية في العصرين البطلمي والروماني» للدكتور عبد الرحمن علي عبد الرحمن، وكتاب «من تراث طاهر الطناحي» للكاتب أبو الحسن الجمال، و«مقالات قصر الدوبارة.. للشيخ علي يوسف صاحب جريدة المؤيد» من إعداد وتحقيق سعد عبد الرحمن، و«الفلسفة في مصر» من تأليف أحمد عبد الحليم عطية.
وكذلك رواية «عزيزتي آنتونيا» من تأليف الروائية الإنحليزية ويلا كاثر، ومن ترجمة الدكتورة سهير القلماوي، وكتاب «حكايات شعبية فرعونية» من تأليف جاستون ماسبيرو، وترجمة فاطمة عبد الله محمود، ومراجعة وتقديم الدكتور محمود ماهر طه، وكتاب «نصوص عن الأندلس.. من كتاب ترصيع الأخبار وتنويع الآثار والبستان في غرائب البلدان والمسالك إلى جميع الممالك» من تأليف أحمد بن عمر بن أنس العذري، تحقيق الدكتور عبد العزيز الأهوائي، ودراسة أحمد عادب قرني، وكتاب «السينما والمجتمع في الوطن العربي» دراسة تحليلية تاريخية لـ إبراهيم العريس، وموسوعتي «القتلة» و«المضللون» للدكتور محمد الباز، كتاب «المرأة في مصر.. في العصر البيزنطي (284- 641م)» للدكتورة هويدا سيد علي، وكتاب «عاصمة الخلود» للكاتب محمد إبراهيم، وكتاب «إيزيس وشهرزاد.. حديث السحر والشعر» للدكتورة جيهان زكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة لمعرض رأس البر للكتاب
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «كل النهايات حزينة» لـ "عزمي عبد الوهاب" بهيئة الكتاب
صدر حديثا عن وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب.
ويتناول الكتاب، اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، أنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.
ويقول عزمي عبد الوهاب في تقديمه للكتاب: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب "مذاهب غريبة" للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ"مذاهب غريبة".
تذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل "تراجم مصرية وغربية" وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.
إنها حياة تخلو من المغامرة التي تصل حد الشطط، ربما يعود ذلك إلى طبيعة الثقافة العربية، التي تميل إلى التحفظ، وربما أن تلك الثقافة لم تكشف لي غرائب النهايات، هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت، حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما "نجيب سرور" مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: "اذكروا محاسن موتاكم" حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».
ويضيف عبد الوهاب: « يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل "أبي حيان التوحيدي" الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه بالمياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار ، مثل الشاعر السوداني "أبو ذكري" الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق، والشاعر اللبناني "خليل حاوي" الذي أطلق الرصاص على رأسه في شرفة منزله، والروائي الأردني "تيسير سبول" الذي مات منتحرا بعد أن عاش فترة حرجة من عام ١٩٣٩ إلى ۱۹۷۳م.
لكن المختفي من جبل الجليد في تلك الحكايات، أكبر مما يبدو لنا على سطح الماء، خذ على سبيل المثال "خليل حاوي" فقد أشيع في البداية أن الرصاصات، التي أطلقها على رأسه، كانت إعلانًا للغضب، ومن ثم الاحتجاج على الصمت العربي المهين، إزاء اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية للجنوب اللبناني، ومن ثم حصار بيروت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وفيما بعد، حين استفاق البعض من صدمة الحدث، قيل إن ما جرى كان نتاج علاقة حب معقدة، دفعت بالشاعر إلى معانقة يأسه والانتحار، فهل كان انتحار الروائي الأردني "تيسير سبول" صاحب أنت منذ اليوم أيضًا احتجاجا على ما جرى في العام ١٩٦٧ م ؟
ربما يوجد كثير من النماذج، لكن تظل الأسماء الغربية الكبيرة، قادرة على إثارة الدهشة كما يقال، ونحن دائما مشغولون بالحكاية أكثر من المنجز، وكأن هذا من سمات ثقافتنا العربية، فالاسم الكبير تصنعه الحياة الغريبة لا الإنتاج الأدبي.
ومع ذلك يمكننا أن نتوقف أمام اسم كبير مثل "إدجار آلان بو" وكيف كان آخر مشهد له في الحياة، فهو أحد الكتاب الذين غادروا الحياة سريعا، وحين مات وجدوه في حالة مزرية، يرتدي ملابس لا تخصه، وحين تعرف عليه أحد الصحفيين، نقله إلى المستشفى، ومات وحيدا، بعد أربعة أيام، في السابع من أكتوبر عام ١٨٤٩م، ولم يعلم أقاربه بموته إلا من الصحف».