مكتبة الإسكندرية تعلن عن مسابقة دولية كبرى لتكريم المبدعين بمجالات العلوم الطبيعية والثقافية والفنية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أعلن الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية أن المكتبة بصدد الإعلان عن مسابقة دولية كبرى خلال الفترة المقبلة تهدف إلى تكريم المبدعين فى مجالات العلوم الطبيعية والثقافية والفنية المختلفة.
واضاف الدكتور زايد مدير مكتبة الإسكندرية إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة»، لافتًا إلى أن الجائزة تهدف إلى تعزيز وربط القارئ المصري بهويته من خلال مسابقات في القراءة، حيث ستركز النسخة الأولى من هذه المسابقة على التراث المصري خلال القرن التاسع عشر.
وأوضح الدكتور أحمد زايد أنَّه سيتم تكريم ١٠٠ قارئ في هذه المسابقة بجوائز مالية قيِّمة، فضلًا عن استضافتهم لمدة شهر في الإسكندرية للتفاعل مع الوسط الثقافي والأدبي المصري، حيث سيتم تنظيم لقاءات بين الشباب والمثقفين.وأشار إلى أنَّ التقدُّم لهذه الجائزة وكذلك مراحلها الأولى سيكون إلكترونيًّا للتسهيل على المشاركين في المسابقة.
جاء دلك خلال انطلاق النسخة التاسعة عشرة من «معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب»، ويستمر خلال الفترة من 15 يوليو حتى 28 يوليو الجاري، بمشاركة نحو ٧٧ دار نشر، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب.
افتتح المعرض الدكتور أحمد عبد الله زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، يرافقه الدكتور أحمد هنو؛ وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد؛ محافظ الإسكندرية، وعدد من السفراء وقناصل الدول العربية والأجنبية.
وأشار الدكتور أحمد زايد إلى أنَّ «معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب» هو فرصة هامة للتواصل بين القرَّاء والمثقفين في محافظة الإسكندرية، حيث سيُقام أكثر من ١٦٠ فعالية ثقافية خلال أيام المعرض.
وأكَّد الدكتور أحمد زايد حِرص مكتبة الإسكندرية على إتاحة الكتب للقارئ من خلال دور النشر المختلفة بالإضافة إلى سوق الكتب المستعملة.
من جانبه، أكَّد الفريق أحمد خالد سعيد؛ محافظ الإسكندرية أهمية الدور الثقافي لمكتبة الإسكندرية. وقال إن مدينة الإسكندرية هي مدينة للثقافة والفنون وكانت مقصدًا لكل شعوب حوض البحر المتوسط. وأضاف أنه ليس غريبًا على مكتبة الإسكندرية أن تحتضن معرضًا للكتاب، فهي لها الريادة الثقافي قديمًا وحديثًا.
وتابَع محافظ الإسكندرية «مكتبة الإسكندرية هي أقدم مكتبة عامة في التاريخ حيث كانت ملتقى لثقافات الشرق والغرب».
وقال إنَّ معرض الكتاب هذا، هو فرصة لأبناء الشعب السكندري لمتابعة كافة الأحداث الثقافية التي تهدف إلى تعميق الانتماء إلى الدولة المصرية وتشجيع الشباب على القراءة، مؤكِّدًا دعم محافظة الإسكندرية لكلِّ الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تُقام على أرض محافظة الإسكندرية.
من جانبه قال الدكتور أحمد هنو؛ وزير الثقافة: إن مكتبة الإسكندرية هي منارة للعلم والثقافة كمًّا وكيفًا، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي تقوم به المكتبة في نشر المعرفة. وأوضح أن «معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب» كان حلمًا لكلِّ أهل الإسكندرية وتحقَّق بإعادة افتتاح مكتبة الإسكندرية، لافتًا إلى أن المعرض أسهَم في تسليط الضوء على المواهب الفنية والثقافية بالإسكندرية. كما أوضح أنَّ المعرض يُعَدُّ أحد أهمِّ جسور ربط الثقافة العربية وامتداد للدور التنويري، وساحة ثقافية مضافة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأعلن وزير الثقافة عن المؤتمر السنوي الذي ينظِّمه مركز تحقيق التراث في يومَي ٢٤ و٢٥ سبتمبر المقبل، حيث سيركِّز المؤتمر هذا العام على التراث في الإسكندرية.
وفي كلمة الدكتور هشام عبد العزيز؛ رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف -نيابةً عن الدكتور أسامة الأزهري؛ وزير الأوقاف- قال إن القراءة هي أساس الحياة للإنسان، فدون القراءة لا تكون حياة. وأضاف أن مكتبة الإسكندرية أضحت مركزًا للتميز في نشر المعرفة والتفاعل بين الحضارات المختلفة.
وقال إن وزارة الأوقاف تُسهِم من خلال جناحها في نشر وبناء المعرفة عبر عدة إصدارات تهدف إلى نشر الفكر الوَسطيّ في المعرض. وأشار إلى أن بناء الإنسان هو أحد أهمِّ مرتكزات تقدُّم الأمم والحضارات؛ لذلك تُولي وزارة للثقافة أهمية قصوى بعملية بناء وعي الإنسان المصري.
هذا، ويُقام على هامش فعاليات «معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب»، 160 حدثًا ثقافيًّا بمشاركة أكثر من 600 مثقف ومفكِّر وفنان وإعلامي.
ويركِّز البرنامج الثقافي هذا العام على مجموعة من المحاور؛ منها: الدراما المصرية، ومصر بين التاريخ وبين الأدب، والذكاء الاصطناعي والمحتويات الإبداعية الصناعية، وجوائز ومبدعون، والعلاقات المصرية الثقافية، ولقاءات مع شخصيات بارزة؛ لكل محور من المحاور ينظِّم البرنامج الثقافي مجموعةً من الأنشطة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية مسابقة دولية تكريم المبدعين العلوم الطبيعية معرض الكتاب معرض مکتبة الإسکندریة الدولی للکتاب الدکتور أحمد تهدف إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع مجلس الإمارات للجينوم ويؤكد أهمية البحوث بمجالات الطب الدقيق
ترأس الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
وتناول الاجتماع خطط المجلس لتعزيز أولوية مبادرات الطب الدقيق التي توظف البيانات الجينية بشكل فعال في الارتقاء بمخرجات الصحة العامة في دولة الإمارات، وتسهم في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية، وتحفز النمو المعرفي والاقتصادي في هذا القطاع الحيوي، وترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي متقدم في الطب الدقيق.وأكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع، منوهاً بأهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة.
وأشاد بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية. برامج جديدة للفحص الجيني واعتمد الشيخ خالد بن محمد بن زايد، خلال الاجتماع، حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في دولة الإمارات.
وتتضمن هذه الحزمة برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة، ويهدف إلى الكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية.
وتشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للأشخاص البالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بهدف تحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية.
كما تضم برامجاً مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية شخصية للأزواج.
وتتضمن الحزمة كذلك برنامج فحوصات القلب والأوعية الدموية، الذي يوفر التشخيص الجيني الدقيق والعلاجات المخصصة له، ويدعم الوقاية والكشف المبكر، من خلال تقييم أكثر من 800 جين مرتبط بأكثر من 100 حالة وراثية. دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي واطَّلع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، على مخرجات دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي "التيلومير إلى التيلومير" (T2T)، التي نُفذت تحت إشراف دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة خليفة ومجموعة "M42"، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، بهدف تطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية متخصصة تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي. برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج كما اطَّلع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مستجدات برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج، الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين.
ومنذ إطلاقه، قدّم البرنامج الدعم لـ 2428 من المقبلين على الزواج، إذ بلغت نسبة التوافق الجيني بينهم أكثر من 92%، وذلك من خلال إجراء فحوصات جينية دقيقة لـ 570 جيناً مرتبطاً بأكثر من 840 اضطراباً وراثياً.
كما وفر البرنامج جلسات استشارات جينية للأزواج الذين أظهرت نتائجهم حاجتهم لمزيد من الدعم، لتقييم عوامل الخطر الوراثية المحتملة، وتقديم حلول مدروسة تدعم عملية اتخاذ القرار بشأن التخطيط الأسري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الصحة العامة وجودة حياة أفراد المجتمع، وحماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية. التقدم المُحرز في برنامج الجينوم الإماراتي واستعرض الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أحدث مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.
كما تمكن البرنامج، في الآونة الأخيرة، من جمع 100 ألف عينة جينية إضافية من مشاركين من جنسيات متعددة، ضمن مبادرة نوعية جديدة تُنفذ بالتعاون مع مجموعة "M42" للاستفادة من القدرات المتقدمة لدولة الإمارات في مجال الجينوم. وتسهم هذه المبادرة الجديدة في سد فجوات مهمة في البيانات الجينية على المستوى العالمي، وتوفير رؤى علمية دقيقة حول الطفرات الوراثية التي تؤثر على أكثر من 2.5 مليار شخص من مختلف الأعراق، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات بحوث الطب الدقيق وحلوله.
ويعتبر برنامج الجينوم الإماراتي أحد المشروعات الوطنية الرئيسية ضمن استراتيجية الجينوم الوطنية، حيث يسهم في إحداث نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية بالدولة، عبر توفير بيانات جينية عالية الجودة، تساعد الباحثين والأطباء والعلماء على تحديد مسببات الأمراض الوراثية، وفهم طبيعة الطفرات الجينية، والتنبؤ بالاستعداد الوراثي لبعض الأمراض، وتطوير خطط رعاية صحية شخصية فعّالة للمجتمع الإماراتي.
وحضر الاجتماع كلٌّ من.. محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء؛ وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم؛ وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد؛ ومنصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي؛ وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ والدكتور عامر أحمد الشريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية؛ والدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسَّسة الإمارات للخدمات الصحية.