صدور "بير مسعود" للكاتب المسرحي ميسرة صلاح الدين
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
تحت عنوان “بير مسعود”، صدر حديثا الثلاثية المسرحية للشاعر والكاتب المسرحي ميسرة صلاح الدين، عن دار المحرر للنشر والتوزيع.
يقدم ميسرة في ثلاثيته المسرحية ثلاث مسرحيات غنائية، هي "ترام الرمل"، "بار الشيخ علي"، "بير مسعود" في إطار منفصل ومتصل، تدور أحداثها في مدينة الإسكندرية بشكل عابر للمكان والزمان.
حيث يقدم الكاتب من خلال شخصيات حقيقية ومتخيلة وأحداث واقعية وأخرى مصطنعة قصة المدينة وأهلها الذين يتداخل في يومهم الخيال والحقيقة والواقع مع الدراما، والحنين مع الأمل والمستقبل الذي يتسم بالتغيرات السريعة و ينذر بالكثير.
ويربط بين المسرحيات الثلاثة مجموعة من الخطوط الدرامية التي تألفت في الأساس من حكايات حقيقية للناس والأماكن تعبر عن وجوه مختلفة لمدينة الإسكندرية موظفًا التراث الشعبي والشفهي وفلكلور المدينة وكذلك شخصيات وإبطال شعبين عاشوا في المدينة وكذلك يرصد موسيقي المدنية التراثية وأبرز الأغاني والأصوات في تاريخ المدينة الحديث العامر بالفن والموسيقي والثراء البشري والمعرفي.
يذكر أن ميسرة صلاح الدين شاعر وكاتب مسرحي ومترجم، صدر له العديد من الدواوين والمسرحيات الشعرية والغنائية مثل "جراح "الأوبرا" و"الورد البلدي" ، كما حصل على عدد من الجوائز والتكريمات المحلية والعربية، و شارك في العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية كمؤتمر الأدب السنوي الذي تنظمه جامعة كليفلاند الأمريكية، ومهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي بالشارقة، ومعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب وغيرها، ترجمت بعض من قصائده للغة الإنجليزية والإيطالية ونشر ديوانه "أرقام سرية" بالأسبانية في سلسة مخصصة للشعر العالمي ، كما قدمت العديد من نصوصه على خشبة المسرح مثل أحوال شخصية وقليل البخت و كفر أبو سالم.
كما إن له إسهامات متنوعة في مجال الترجمة حيث ترجم عدد من الأعمال الأدبية الهامة، منها رواية "شوجي بين" الفائزة بجائزة البوكر العالمية للكاتب الأسكوتلاندي دوجلاس ستيوارت و"رسائل ستيفان زفايج"، ورواية "الناقوس الزجاجي" للشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث ومسرحية رجل الزبد والبيض للكاتب والمخرج الأميركي ج. إس . كوفمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار المحرر ترام الرمل الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
بئر مسعود في الإسكندرية.. من مقبرة رومانية إلى تميمة حظ للسائحين
بئر مسعود في الإسكندرية، إحدى أهم المزارات السياحية بعروس البحر الأبيض المتوسط، حيث اشتهرت أنها بئر جالبة للحظ ويذهب إليها الكثيرون لإلقاء العملات المعدنية وتمني أمنية، حتى أصبحت مزارًا شهيرًا يجذب آلاف السائحين إليه.
يحكي محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية لـ«الوطن»، إن بئر مسعود عبارة عن مقبرة تعود إلى العصر الروماني، حيث عرفت هذه الأنواع من المقابر باسم «الكاتاكومب» التي تشير إلى المدافن المحفورة في الصخور، وما يؤكد ذلك، وجود عدد من المقابر تشبهها إلى حد كبير داخل جزيرة ميامي، المعروفة سابقًا باسم «جزيرة الكور».
ويضيف أن تصميم المقبرة في العصر الروماني، عبارة عن بئر يجري إنزال الميت إليها محمولًا على محفة باستخدام الحبال، وفي أسفلها يوجد ممر محفور في الصخور يُسحب المتوفى منه إلى المقبرة، وهو ما يظهر واضحًا في مقبرة كوم الشقافة بحي كرموز: «الممر في بئر مسعود يصل إلى اتجاه البحر، لذا فقد تآكلت المقبرة بالكامل، ولم يتبق سوى البئر والممر أسفلها لتوصيل المتوفى إلى المقبرة».
ويشير إلى أن الباحثين اختلفوا في سبب تسمية البئر، فهناك من يعتقد أن مسعود هو أحد الأولياء الصالحين الذي كان يقيم بالقرب من البئر ويذهب إليها للخلوة والتعبد، ورواية أخرى تذكر أن مسعود هو صبي توفيت والدته، وتزوج والده من أخرى كانت تعذبه فهرب منهما واختبأ في البئر وغرق هناك فأُطلق اسمه عليها، وأما الرواية الثالثة تذكر أن مسعود كان عبدًا حبشيًا يعذبه سيده، فهرب منه واختبأ في البئر وغرق وأُطلق عليها اسمه.