بوابة الوفد:
2024-08-27@07:20:20 GMT

أهم دورات إدارة المشاريع في الرياض

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

 مع تزايد اعتماد المؤسسات على المشاريع لإنجاز أعمالها، أصبحت المعرفة بإدارة المشاريع إحدى المهارات الأساسية التي يجب أن يتسلح بها مديرو المشاريع في عصرنا الحالي.

كما يركز هذا البرنامج على تطوير مهارات إدارة المشاريع لتمكين المشاركين من قيادة مشاريعهم وفرق العمل المختلفة لإنجاز مشاريعهم.

أهم دورات إدارة المشاريع في الرياض

ما هي أهم دورات إدارة المشاريع في الرياض كما يفيد هذا البرنامج مديري المشاريع ذوي الخبرة في صقل مهاراتهم واتباع معايير الإدارة واستخدام المصطلحات الدولية في مجال إدارة المشاريع مع أقرانهم والشركاء الناجحين في بيئة المشروع.

عند الانتهاء من هذا البرنامج التدريبي، سيتمكن المشاركون من تطبيق الممارسات المفضلة والمعترف بها وفقًا لنهج معهد إدارة المشاريع® (PMI) لإدارة مشاريعهم بنجاح.

يعد إكمال هذا البرنامج التدريبي أيضًا شرطًا أساسيًا لإجراء اختبار PMP® واجتيازه بنجاح في المرة الأولى.

أهداف دورة إدارة المشاريع في الرياض

ما هي أهداف دورة إدارة المشاريع في الرياض في نهاية الدورة سيكون المشاركون قادرين على:

·         قم بمراجعة متطلبات امتحان PMP وعملية التقديم.

·         تحديد عدد من المصطلحات الأساسية والتعرف على العلاقة بين إدارة المحفظة والبرامج والمشاريع.

·         وصف كيف تؤثر التأثيرات المؤسسية على الأساليب المستخدمة لإدارة المشاريع.

·         تعلم كيفية دمج عمليات وأنشطة إدارة المشاريع المختلفة.

·         تقسيم نطاق المشروع ليشمل جميع أعمال المشروع المطلوبة.

·         احسب مدة الأنشطة اللازمة لإنجاز المشروع.

·         تقدير تكلفة أنشطة المشروع والميزانيات.

·         تحديد سياسات وأهداف جودة المشروع.

·         تجميع فريق المشروع وإدارة أدائه.

·         توصيل معلومات المشروع بشكل صحيح.

·         وضع خطة لإدارة مخاطر المشروع ودراسة مخاطر المشروع.

·         تخطيط خطوات الشراء والحصول على المنتجات والخدمات الضرورية خارج فريق المشروع.

·         تحليل توقعات أصحاب المصلحة وتأثيرها على المشروع.

المجموعة الموضوعية

·         مديري المشاريع المبتدئين في جميع التخصصات.

·         مديري المشاريع ذوي الخبرة.

·         مدراء البرامج والمحفظة في كافة المجالات.

·         منسقي المشروع.

·         مدراء الإدارات والوحدات الوظيفية.

·         رؤساء الفرق والمراقبين.

·         أعضاء فريق المشروع.

ملحوظة: يجب أن يتمتع المتقدمون لامتحان PMP® بخبرة عملية لا تقل عن ثلاث سنوات.

تقنيات PMP

·         محادثات تفاعلية تعتمد على الحوار ومناقشة آراء المشاركين.

·         تقديم ملخص كامل لأهم موضوعات المنهج.

·         ورش عمل عملية لتطبيق المهارات والأمثلة العملية التي سيتم تقديمها للمشاركين.

·         تمارين وأسئلة تحاكي الامتحان الحقيقي.

·         يحتوي التدريب على أدوات محاكاة مشابهة لاختبار محاكاة اختبار PMP® الحقيقي.

PMP

تعد شهادة PMP المقدمة من معهد إدارة المشاريع (PMI) شهادة رائدة عالميًا في إدارة المشاريع الاحترافية وهي الشهادة الأكثر طلبًا في هذا المجال على مستوى العالم، ويحرص آلاف المتدربين حول العالم على الحصول عليها.

وهذه الشهادة المرموقة لأنها تمثل نقطة قوة وميزة تنافسية كبيرة لهم بين أقرانهم وتعزز فرصتهم في العمل في الشركات العالمية وفي الوظائف المرموقة، الحصول على هذه الشهادة دليل للشركات ورواد الأعمال على أنك تتمتع بمستوى عالٍ من الاحترافية. القدرة في مجال إدارة المشاريع، بالإضافة إلى التمتع بمستوى عالٍ ومتميز من الأداء.

كما يؤهلك للعمل كمدير مشروع في عدد كبير من المجالات خاصة في كبرى الشركات والمؤسسات العالمية المهتمة. في ضم حاملي هذه الشهادة إلى فريقه التنفيذي.

أهداف التدريب

·         إعداد المتخصصين ومديري المشاريع لإجراء اختبار شهادة PMI لإدارة المشاريع الاحترافية (PMP) المعتمد دوليًا.

·         تزويد المتعلمين بالمهارات والأساليب المعتمدة لقيادة فريق المشروع بشكل فعال في بيئة عمل متغيرة.

·         تزويد الطلاب بالقدرة على تطبيق المفاهيم الصحيحة لإدارة المشاريع والجوانب الفنية المهنية في إدارة المشاريع في شركاتهم.

·         التأكيد على الترابط بين المشاريع والاستراتيجية التنظيمية.

·         تغطية الجوانب المختلفة لبدء المشروع وتخطيطه وإدارته بفعالية وكفاءة، مع الحفاظ على تركيز الفريق على المسار المحدد.

·         تقديم أساليب قيادية مختلفة ومساعدة المهنيين على تبني المهارات المناسبة لقيادة المشاريع.

·         تغطية المناهج الرئيسية الثلاثة (التنبؤية، والمرنة، والهجينة) اللازمة لإدارة مشاريع اليوم مع العديد من المتطلبات والتحديات عالية المستوى.

·         تعريف المشاركين بأسئلة تحليل الحالة والمعرفة المطلوبة للاختبار.

لمن هذه الدورة؟

·         مدراء مشروع.

·         قادة المشروع.

·         أعضاء فريق المشروع.

·         الإداريون ومديرو الأقسام والمدراء العامون للشركات والمصانع.

المهنيين المهتمين بإجراء اختبار PMP

تقدم الدورة نظرة عامة على بيئة المشروع ودورة حياته وتنظيمه، ويغطي خمسة موضوعات تدريبية رئيسية تغمرك في سيناريوهات العالم الحقيقي، والتي تمثل مختلف الصناعات وحالات إدارة المشاريع، لمساعدتك على ممارسة تطبيق المبادئ والمفاهيم في الوظيفة، وكذلك الاستعداد لامتحان الشهادة، وفيما يلي تفاصيل المواضيع التدريبية للشهادة وفقًا للمنهج الجديد لمعهد إدارة المشاريع (PMI)، ويستند هذا المحتوى إلى آخر تحديث في عام 2021.

لقد أدركت العديد من المنظمات أن مديري المشاريع المدربين تدريباً جيداً هم أساس الأعمال الناجحة.

تعتبر شهادة PMP أو شهادة مدير المشروع المحترف المعيار الأكثر أهمية وصلابة في إدارة المشاريع، حيث أن الدورة تقوم على ترسيخ مفاهيم إدارة المشاريع والأساليب التي تؤدي إلى تحقيق النتائج المرجوة.

يصف المعيار النظام الذي تعمل ضمنه المشاريع، بما في ذلك الإدارة والأدوار المحتملة وبيئة المشروع واعتبارات العلاقة بين إدارة المشروع وإدارة المنتج.

متطلبات

·         الأفراد الحاصلين على درجة البكالوريوس: تقديم وثائق تثبت ما لا يقل عن 4500 ساعة من الخبرة في المشروع (3 سنوات).

·         الأفراد الحاصلون على شهادة الدراسة الثانوية: تقديم وثائق توضح ما لا يقل عن 7500 ساعة من الخبرة في المشروع (5 سنوات).

المسميات الوظيفية ذات الصلة:

·         مدراء مشروع.

·         مشرفين المشروع.

·         محللو الأعمال.

·         رجال الأعمال المشاركون في المشاريع العامة.

الجمهور المستهدف:

·         الاستشاريون والمعلمون والطلاب والجهات الراعية وأصحاب المصلحة والموردين.

·         -مسؤول عن عرض نتائج المشروع.

·         الذين يعملون في المشاريع بدوام كامل أو جزئي.

الذين يعملون في مكاتب إدارة المحافظ أو البرامج أو المشاريع (PMO)

·         المشاركون في رعاية المشروع أو ملكية المنتج أو إدارة المنتج أو القيادة التنفيذية أو إدارة المشروع.

·         من يشارك في إدارة المحفظة أو البرنامج

من يوفر الموارد اللازمة لعمل المشروع؟

·         يركز ذلك على إضافة قيمة إلى المحافظ والبرامج والمشاريع.

دورات إدارة المخاطر

تعتبر دورة إدارة المخاطر من المواضيع المهمة جداً نظراً لقدرتها على حماية العديد من الشركات والمؤسسات والقطاعات المختلفة من العديد من المخاطر والتهديدات والتي بدورها تسبب العديد من المشاكل والتحديات، ولهذا تم إطلاق العديد من الدورات التدريبية المتخصصة في إدارة المخاطر.

تعريف دورات إدارة المخاطر

تعرف دورات إدارة المخاطر بأنها نوع من الإدارة التي تقوم بدراسة وتقييم المخاطر وتحديد كافة التحديات والصعوبات والتهديدات التي تواجه المؤسسات أو الشركات، كما تعتمد إدارة المخاطر على تقليل هذه المخاطر أو تجنبها، وذلك من خلال تطوير وتحديث نهجك الإداري والاستراتيجي.

ولا تقتصر إدارة المخاطر على تحديد ماهية المخاطر المتوقعة فحسب، بل تسعى إلى اتخاذ مجموعة من القرارات أو الإجراءات التي تحمي من هذه المخاطر أو تمنع حدوثها، وهو ما يحمي بدوره الشركة أو المؤسسة من الخسائر المتوقعة نتيجة لذلك حدوث خطر.

كيفية إدارة المخاطر

هناك عدة إجراءات يتم اتباعها عند القيام بإدارة المخاطر وهي:

·         بدايةً يتم تحديد كافة المخاطر التي تهدد الشركة أو المؤسسة، دون إغفال أو التقليل من أي منها.

·         كما تم تحليل المخاطر التي تم تحديدها والتفكير جدياً في كيفية تجنبها أو الحد من آثارها السلبية.

·         الوعي بالمخاطر والتهديدات التي واجهتها الشركة سابقاً، وتوقع حدوثها مرة أخرى، من أجل العودة إليها بهدف تجنبها حتى لا تقع الشركة فيها مرة أخرى.

·         الاستفادة من إجراءات إدارة المخاطر التي تستخدمها الشركات الأخرى لنفس المخاطر.

·         من أهم إجراءات إدارة المخاطر هو إدخال كافة الميزات والتحديثات الجديدة لأجهزة الحماية الخاصة بالشركة.

·         ضرورة تقديم تقارير يومية تتضمن آخر الأخبار وتسليمها للمسؤول حتى يبقى على اطلاع بكل التغيرات التي تطرأ على الشركة.

·         من الخطوات المهمة في إدارة المخاطر هو تدريب موظفي الشركة على كيفية تجنب المخاطر وتجنبها، وكيفية التعامل معها في حالة حدوثها.

·         الضمان المستمر أن جميع الأعمال في الشركات تتم بشكل صحيح ومنتظم ووفقاً للمعايير التي تحمي الشركات من أي خطر.

·         يجب تقييم عمل الشركات بشكل دوري بهدف مقارنة أسباب حدوث المخاطر في الماضي، وما مدى إمكانية حدوثها في المستقبل.

 

 

 

 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إدارة المشاريع الرياض المؤسسات المشاريع المهارات البرنامج تطوير مهارات البرنامج التدريبي

إقرأ أيضاً:

الراحل عبد العزيز الرواس.. شهادة تاريخية

رحل عن عالمنا خلال الأيام الماضية معالي الوزير والصديق عبدالعزيز الرواس وزير الإعلام الأسبق والمستشار الثقافي السابق للسلطان قابوس - طيّب الله ثراه -، وعلى المستوى الشخصي عندما وصلني خبر رحيل الصديق عبدالعزيز الرواس تملكني شعور بالحزن على فقد رجل عرفته عن قرب ووقفت على ما قدمه لوطنه وتفانيه في خدمته ليس في المجال الإعلامي فقط وإنما في المجال الثقافي وربما في مجالات أخرى حينما كان يسند له جلالة السلطان قابوس مهام سياسية وخصوصا في الصراع العراقي الإيراني خلال الحرب التي دارت رحاها بين البلدين في نهاية القرن الماضي، كان الوزير الرواس حاضرا في كل الملفات بعد أن تبوأت عمان مكانتها في المنطقة وفي العالم وخصوصا وأن المرحوم كان موضع ثقة جلالة السلطان الراحل بعد أن رآه جديرا بكل ما أسند إليه من مهام. رحم الله الوزير والإنسان الصديق الوطني عبدالعزيز بن محمد الرواس وما أكتبه في هذا المقال ليس مجرد انطباع شخصي وإنما هي معلومات شاهدتها عن قرب وأدركت حجم إخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه.

اعتقد أن قضيتين كبيرتين كانتا في مقدمة العوامل التي أحدثت نهضة كبيرة في عمان المعاصرة أولهما: الجامعة التي كانت مشروع جلالة السلطان الأهم وها هي عمان الآن تجني ثمار إنجازاتها في الإنسان تعليما وتثقيفا وفكرا بعد أن تبوأت الكوادر العمانية إدارة كل برامج التنمية في كل مناحي الحياة لذا كان جلالة السلطان الراحل على وعي كامل بأن الجامعة هي القاطرة التي ستنقل عمان إلى مكانة تعيد لها أمجادها التليدة وصدقت نبوءة جلالته، فقد نجحت التجربة وجنى العمانيون ثمارها ليس في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية فقط وإنما في مجال الثقافة والفن والأنشطة العلمية واللافت للنظر أيضا تبؤ المرأة مكانتها على قدم المساواة مع الرجل وعاش العمانيون جميعا على اختلاف مذاهبهم وأعراقهم متساوون في الحقوق والواجبات بعدها راحت الجامعات تنتشر في كثير من الولايات لدرجة أن التعليم قد أصبح العنوان الأهم في كل برامج التنمية، ومما يلحظ بدقة شديدة حرص جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم على مواصلة المسيرة بكل ثقة واقتدار متسلحا بخبرة كبيرة وبإجماع شعبي من كل الشعب العماني.

ثانيهما: العناية بالإعلام كإحدى الوسائل المهمة التي استطاعت رغم ندرة الكوادر العمانية المدربة في هذا المجال وقتئذ خلال هذه الحقبة وكانت مهمة صعبة لأن الإعلام يعد أحد مخرجات التعليم ورغم شدة التحديات إلا أنه راح ينمو بتؤدة وثقة، وقد عاصرت صحيفتين اثنتين على ما أتذكر صحيفة عمان والوطن وكانت المحاذير كثيرة لأن برامج التنمية الشاملة لم تكن قد انطلقت بعد نظرا لتداعيات الحرب في ظفار والتي أنهاها السلطان بمبادرة كريمة عام ١٩٧٥ في خطاب شهير وجهه إلى أبناء وطنه بعد أن أنهكتهم الحروب وكان خطاب جلالة السلطان له فعل السحر على مشاعر العمانيين الذين التفوا من حوله وناشد العمانيين المقيمين في الخارج العودة إلى وطنهم الأم ليشاركوا في التنمية وكانت ملحمة فريدة في بناء وطن كانت موارده محدودة إلا أن إرادة الوطن والقائد كانت فوق كل التحديات، أعتقد أن الكثير من شباب عمان من الجيل الذي لم يعاصر هذه التجربة لم يقف على هذه التحديات وليس من بين برامج الدراسة في المدارس والجامعات من يصارح الشباب بالحالة التي كانت عليها عمان قبل عامي ١٩٧٠-١٩٧٥ لأن هذا الجيل من الشباب قد جنى ثمار نضالات متواصلة لم يعاصر صعوبتها ومشقتها.

أولى جلالة السلطان المرحوم عناية خاصة بالإعلام بهدف الانفتاح على العالم وإشراك أبناء وطنه في كل ما يحدث على الأرض العمانية وكان المشهد صعبا وشاقا وكان عبدالعزيز الرواس -عليه رحمة الله- من الشخصيات التي اعتمد عليها جلالة السلطان وهو واحد من جيل كان من بينهم عبدالعزيز الرواس ويوسف العلوي ويحيى المنذري وغيرهم كثيرون وأعتقد أن مهمة الإعلام كانت هي الأصعب في هذا المشهد حينما كان يتابعه العمانيون في كل الولايات من خلال الإذاعة والتلفزيون والصحافة وكانت هي الوسائل المتاحة لمعرفة ما يحدث في بلدهم وفي البلدان الأخرى المجاورة التي حباها الله قدرا هائلا من الثروات النفطية وكانت المقارنة ظالمة إلا أن العمانيين قد اعتمدوا على قدراتهم وراحت وسائل الإعلام تزداد قوة وتعبيرا وتقدم رسالة إلى العالم تعريفا بالعصر الجديد الذي كان أعظم ما يملكه هو التفاف الشعب حول قائده وشاء القدر أن يكون المرحوم عبدالعزيز الرواس على رأس المشهد الإعلامي ولم يكن الرجل خبيرا في هذا المجال ولكنه كان مثقفا وشغوفا بمعرفة ما يجري في المنطقة وفي العالم وقد استوعب مهمته الكبيرة بكل اقتدار، حيث خاطب الإعلام الناس في الداخل بكل برامج التنمية من برامج درامية محلية وخارجية. ولا أنسى أبدا حينما استضاف التليفزيون العماني في برنامج استغرق ساعة كاملة شابا لم أكن قد تعرفت عليه من قبل (سيف الرحبي) وقد أدار الحوار معه أحد الإعلاميين لا أتذكر اسمه للأسف ربما كان ذلك في عام ١٩٨٧ أو ١٩٨٨ وقد انبهرت كثيرا بحديث هذا الشاب الذي كان يقيم خارج الوطن ورحت أتساءل بيني وبين نفسي لماذا لا يعود هذا الشاب للمشاركة في تنمية وطنه؟ بعدها عرفت أن المرحوم عبدالعزيز الرواس تبناه وشجعه وقد كلفه بإصدار مجلة ثقافية مهمة (نزوى) وكانت هي الإصدار الثقافي الأول في سلطنة عمان وقد نجحت هذه التجربة وواصلت نجاحاتها إلى الآن.

راح عبدالعزيز الرواس يعمل في كل اتجاه وقد أعد مؤتمرا دوليا عن عمان في التاريخ دعي إليه جمع كبير من المؤرخين والمثقفين العرب والأجانب وكان لي شرف المشاركة في هذا المنتدى الكبير ببحث كان موضوعه (العلاقة بين عمان الساحل والداخل خلال عصر اليعاربة) وقد فوجئت مساء اليوم الأخير من المؤتمر بطلب لم أكن أتوقعه من الوزير المرحوم حينما طلب مني أن أدير هذه الحلقات في صباح اليوم التالي وقد صارحته بأن هذه مهمة لا يملكها إلا من لديهم خبرة في هذا المجال لكنه أقنعني بأنها موضوعات تاريخية وأكاديمية «وأنا أطلب منك أن تقدمها بنفسك»، وفي الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي وجدت نفسي في مبنى التلفزيون وبدأت أدير الحوارات مع شخصيات عربية من كبار المؤرخين والمثقفين من مصر والعراق والشام والمغرب العربي واستمرت اللقاءات من العاشرة صباحا حتى العاشرة مساءا وكان عملا مرهقا للغاية بثت بعدها الحلقات عدة مرات على التلفزيون العماني وقد تبين لي نظرا لعدم خبرتي بأن نفس الملابس التي كنت أرتديها في كل الحلقات هي ذات الملابس.

نظرا لأهمية البحوث التي قدمت إلى المؤتمر فقد رأى عبدالعزيز الرواس أن يعيد تحريرها في مجلد واحد على شكل كتاب يتناول كل المحطات المهمة في تاريخ عمان وقد حدثني الصديق عبدالله الرحبي مدير مكتب الوزير وقتئذ وكنت قد عدت إلى القاهرة بالفكرة التي طرحها الوزير وأرسل لي على وجه السرعة كل البحوث التي قدمها المؤرخون وكان خميس المسافر ملحقا إعلاميا في القاهرة وقد بعث لي بمجمل البحوث وكنا في بداية شهر رمضان وقد اجتهدت في أن أعيد ترتيب الموضوعات لكي تكمل بعضها بعضا وإعادة تحرير المحتوي وهي مهمة لم تكن يسيرة وخلال شهرين من العمل المتواصل كنت قد انتهيت من إعادة تحرير الكتاب ووضعه في إطار منهجي ولم يمض أكثر من شهر إلا وكنت قد تلقيت النسخة المطبوعة من هذا الكتاب (عمان في التاريخ) بعدها اقترح الوزير أن يصدر موجزا لهذا الكتاب تحت عنوان(موجز تاريخ عمان) وقد نشر باللغتين العربية والإنجليزية.

أعترف أن لدي ذكريات جميعها ثقافية وفنية مع المرحوم عبدالعزيز الرواس الذي قاد وزارة الإعلام في عمان في فترة عصيبة حيث ندرة الكفاءات العمانية ورغبة السلطان الراحل في السباق مع الزمن وتقديم عمان بالصورة التي تتناسب وتاريخها العريق وقد تعلمنا في المنهج التاريخي أن كل الإنجازات والإخفاقات يجب أن تدرس في سياقها الزمني وهو ما لم يلتفت إليه الكثيرون لكن من الإنصاف القول بأن هذا الرجل قد أدى مهمته بكل اقتدار وكانت عمان هي قضيته الأهم وشيوع التعريف بها فنيا وثقافيا وسياسيا.

أعتقد أن الحياة الثقافية العمانية في الوقت المعاصر بإعلامها وبرامجها الفنية وكوادرها المؤهلة تدين بفكر السلطان الراحل ومن خلفه فريق من المخلصين كان من بينهم عبدالعزيز الرواس فقد كان حريصا على أن يستفيد من الكوادر العمانية بعد أن راحت الجامعة تخرج أجيالا متعاقبة ما بين عام وآخر وكان واثقا من مقدرة عمان على أن تلاحق الجديد في كل مكان من العالم وبعد مرور كل هذه السنوات يتساءل الناس في العالم: كيف تبوأت عمان هذه المكانة التي حظيت باحترام العالم وأصبحت إحدى الدول الرائدة في مجال التنمية إنها قصة طويلة لا يمكن اختصارها في هذا المقال ومن حظ العمانيين أن يمض على نفس الطريق جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم الذي كان شريكا في كل النجاحات التي حققتها عمان في هذه السنوات القصيرة.

رحم الله الوزير والصديق عبدالعزيز الرواس الذي أخلص لوطنه وعاصر تجربة عمان بكل نجاحاتها تقبله الله بفيض رحمته بقدر ما قدم لوطنه وعزائي لكل الشعب العماني وكل محبيه وأصدقائه ليس في عمان فقط إنما في كثير من دول العالم.

مقالات مشابهة

  • وزارة الإسكان تضع ضوابط جديدة لإحالة المشاريع إلى الشركات
  • العراق: إلزامية دورات تثقيفية للمتزوجين الجدد – تعزيز للوعي أم تدخّل في الخصوصية؟
  • 50 مليار دولار عالقة في ميزانيات شركات بالمنطقة
  • قرار استثناء وزارة الإعمار: تسريع التنفيذ أم فتح أبواب الفساد في العراق؟
  • ضوابط جديدة لإحالة المشاريع إلى الشركات في العراق.. ما فائدتها؟
  • الاعمار: ضوابط جديدة لإحالة المشاريع إلى الشركات
  • أمانة الرياض تعلن عن إطلاق المرحلة الأولى لمشروع “مواقف الرياض”
  • 79 % نسبة استغلال أراضي حق الانتفاع.. واستهداف منح 800 فرصة عقد انتفاع استثماري بنهاية 2024
  • الراحل عبد العزيز الرواس.. شهادة تاريخية
  • «التنمية المحلية» تعلن تنفيذ 5 دورات لتدريب العاملين في المحليات بالمحافظات