الجديد برس:

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الإثنين، أنه مستعد للقاء نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، “إذا كان اللقاء يحقق مصلحة البلاد”.

وفي معرض حديثه عن عودة العلاقات بتركيا، عقب اقتراعه اليوم في الانتخابات التشريعية، قال الرئيس الأسد: “إذا كان لقاء الرئيس أردوغان يؤدي إلى نتائج، أو إذا كان العناق أو كان العتاب يحقق مصلحة البلاد، فأنا سأقوم” بذلك.

وأوضح أن “المشكلة لا تكمن في اللقاء، وإنما في مضمونه”، لافتاً إلى أن طرح اللقاء “قد يكون مهماً، كونه وسيلة لتحقيق هدف، لكننا لم نسمع ما هو الهدف، وما هو حل المشكلة”.

وأضاف الرئيس الأسد أن “أول سؤال نسأله هو لماذا خرجت العلاقات عن مسارها الطبيعي منذ 13 عاماً؟”، مشيراً إلى أنه “لم يسمع أي مسؤول تركي يتحدث عن هذه النقطة، بصورة صريحة”.

من تصريحات الرئيس بشار الأسد للصحفيين بعد إدلائه بصوته في الانتخابات التشريعية pic.twitter.com/URBj1IfqPy

— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) July 15, 2024

وفي السياق، شدّد الرئيس الأسد على أن اللقاء هو “وسيلة، والوسيلة بحاجة إلى قواعد ومرجعيات عمل”، مضيفاً أن “فشل هذه الوسيلة في مرحلة من المراحل قد يجعلنا نذهب في اتجاه أسوأ، وندفع الثمن أكثر”.

وأكد في الوقت نفسه، الروح الإيجابية تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة، قائلاً إن ذلك “هو الشيء الطبيعي، فلا أحد يفكر في أن يخلق مشاكل مع جيرانه”، لكن ذلك “لا يعني الذهاب من دون قواعد”.

وأضاف: “في أي لقاء محتمل سنسأل ما هي مرجعيته. هل ستكون هذه المرجعية هي الإلغاء أو الإنهاء لأسباب المشكلة، التي تتمثل بدعم الإرهاب، والانسحاب من الأراضي السورية؟”، مؤكداً أن ذلك “هو جوهر المشكلة، وليس هناك سبب آخر”.

وقال الرئيس الأسد إنه “إذا لم يكن هناك نقاش بشأن هذا الجوهر فماذا يعني اللقاء؟”، لافتاً إلى أن سوريا “تسعى لعمل يحقق نتائج، فهي ليست ضد أي إجراء أو لقاء، لكن المهم أن يؤدي ذلك إلى نتائج إيجابية تحقق مصلحة سوريا وتركيا، في الوقت نفسه”.

وأكد أن “أي لقاء سيجري مع الجانب التركي سيُعلن عنه، فلا يوجد أي شيء سري”، مضيفاً أن “سوريا أصرت على أن اللقاء ضروري، بغض النظر عن المستوى، والحديث هنا ليس عن لقاء رئيسين”.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن “اللقاءات لم تنقطع، بل هي مستمرة”، كاشفاً أن “هناك لقاءً يُرتب على المستوى الأمني من جانب بعض الوسطاء، وكنا إيجابيين في هذا الإطار”.

وأوضح الأسد أن “مصطلح تطبيع العلاقات مع تركيا هو خطأ. فتطبيع العلاقات مع بلد ما هو عملية قسرية، تهدف إلى فرض علاقات طبيعية هي غير موجودة”، في حين أننا “نتحدث عن دولة جارة، وبيننا علاقات عمرها قرون طويلة، الأمر الذي يعني أن العلاقات يجب أن تكون طبيعية”.

وأضاف: “إذا أردنا أن نصل إلى علاقات طبيعية، وهذا ما نسعى له في سوريا، فهل يمكن أن يكون الاحتلال ودعم الإرهاب جزءاً من العلاقات الطبيعية بين الدول؟”، ليجيب الأسد بأن ذلك “بالطبع مستحيل”.

وعليه، أكد الرئيس الأسد وجوب “سحب تداول كل ما هو شاذ في هذا المشهد”، من أجل الحديث عن “علاقة طبيعية بين سوريا وتركيا”.

وشدّد على أن “العلاقات ستكون طبيعية عندما تنسحب الأمور الشاذة من دون تطبيع أو إجراء قسري، ومن دون رأي الحكومات”، بحيث “ستسير هذه العلاقات في صورتها الطبيعية في اتجاه العودة إلى ما كانت عليه قبل الحرب”، وخصوضاَ أن العلاقات الطبيعية “أثبتت أنها تؤدي إلى حماية الحدود التي يتحدث عنها المسؤولون الأتراك، كما كان الوضع سابقاً”.

في هذا الإطار، أوضح الرئيس الأسد أن “الأصدقاء واعون تماماً هذه الوقائع، وهم يعرفون هذا الموقف منذ المبادرة الأولى التي حدثت قبل 5  أعوام”.

وأوضح أن “الحديث عن المبادرات جديد، لكن بداية المبادرات كانت منذ 5 أعوام، وكررنا خلالها الموقف نفسه: أزيلوا الأسباب لتظهر النتائج”، مضيفاً أن الأمر “ليس في حاجة إلى تكتيكات وبهلوانيات سياسية وإعلامية”.

وقال إن “أصدقاء سوريا يُطالبون أحياناً ببعض الإجراءات، التي تكون قابلة للحوار والنقاش، لكن الإجراءات شيء، وتجاوز المبدأ شيء آخر”، مؤكداً أنه “لا يمكن تجاوز المبادئ التي نبني عليها مصالحنا الوطنية”.

وأضاف الرئيس الأسد أنه “لم تُقدم حتى الآن إلى سوريا أي ضمانات”، و”نحن نسير بصورة إيجابية، لكن استناداً إلى مبادئ واضحة، تستند إلى مبادئ القانون الدولي والسيادة”.

وأكد الرئيس السوري أنه “إن لم تُحقق نتائج إيجابية، فستكون النتائج سلبية، ففي هذه الحالة، إما أن نربح وإما أن نخسر،نحن وتركيا والحلفاء”، أي أن “الكل يربح أو الكل يخسر، فلا يوجد حل وسط”.

وتأتي تصريحات الرئيس الأسد في وقتٍ تتوالى التصريحات الرسمية التركية المتعلقة بمستجدات العلاقة بسوريا.

وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقتٍ سابق، إصداره توجيهات لوزير الخارجية، هاكان فيدان، من أجل لقاء الرئيس الأسد، و”بدء استعادة العلاقات بين البلدين”.

وفي مؤتمر صحافي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، “الناتو”، في العاصمة الأمريكية واشنطن، كشف الرئيس التركي أن فيدان مخول تنظيم اجتماع بالرئيس الأسد في دولة ثالثة.

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أعلن، مساء الجمعة، أنه جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي مع سوريا وتركيا بشأن عقد لقاءٍ يجمع مسؤولي البلدين، في العاصمة العراقية بغداد.

وقال حسين، في تصريحاتٍ من واشنطن، إن “هناك تواصلاً على مستوى القيادة العراقية مع الجانبين السوري والتركي، وسيتم تحديد الموعد بعد العودة إلى بغداد”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الرئیس الأسد الأسد أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب تقيم لقاء تعريفي بالمؤتمر في العاصمة عدن

شمسان بوست / عدن:

أقامت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب في دورته الثانية، اليوم الأحد 8 سبتمبر لقاء تعريفي في العاصمة المؤقتة عدن شمل مشاركين من كل من محافظة عدن وابين ولحج والضالع لاستعراض برنامج المؤتمر ودوره في تعزيز حضور الشباب في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.



وفي اللقاء الذي انعقد عبر الزوم (أونلاين) وحضره ما يزيد عن ثمانين من الشباب والشابات الفاعلين، جرى التعريف بأهداف المؤتمر ورؤيته ومناقشة أبرز القضايا الشبابية خاصة المتعلقة بالمشاركة السياسية والاقتصادية والاسهام في البناء والتنمية.

  وخلال اللقاء، أكد المنسق العام للمؤتمر، أيمن الحداد، على اهداف المؤتمر التي تعزز من حضور الشباب وبلورة وتقديم رؤيته وتطلعاته في السلام والبناء والتنمية، وتبنيها ومناصرتها عقب ما يقره الشباب أبتداءً باللقاءات المحلية وانتهاءً بانعقاد المؤتمر.



واكد المنسق العام ان المؤتمر يأتي كمبادرة شبابية خالصة تعني بحصول الشباب على حقوقهم ومكانتهم حيث انهم اكبر فئة بشرية في اليمن واكثرهم تهميش ليتم من خلال المؤتمر صياغة التوصيات والقرارات وتحديد الاتجهات والرواء الداعم  لقضايا الشباب وتبنيها ومناصرتها عقب ما يقره الشباب في المؤتمرات المحلية والمؤتمر العام (النهائي) وقد ثمن الحداد الجهود التي تبدلها الوكالة الامريكية للتنمية والمعهد الوطني الديمقراطي في مساعدة وتطوير شباب اليمن

بدورها أكدت مديرة المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية باليمن NDI، السيدة كنزا أقرطيط عن دعم المعهد للشباب في ايصال اصواتهم ومشاركتهم السياسية والاقتصادية، وسعادتها في دعم المؤتمر بدورته الثانية وبرنامجه الذي يركز على الشباب من المجتمع المدني والقيادات الشابة في العديد من المحافظات. معبرة عن أسفها لعدم انعقاد الفعالية حضوريا في عدن كما حصل في كل من حضرموت ومارب وتعز.

بدوره أوضح الأمين العام للمؤتمر، إبراهيم الجبري، أن المؤتمر يأتي في دورته الثانية، امتدادًا للدور الذي قدمه الشباب في الدورة الأولى قبل الحرب، سنة 2013، كحاجة وتجربة لتعزيز حضور الشباب ومشاركتهم في صياغة المشروع الوطني ومعالجة قضايا البلاد والإسهام في عمليتي البناء والتنمية، وأن هذه الفعالية جاءت بعد سلسلة من اللقاءات وورش التحضير للمؤتمر في محافظات عديدة، برعاية كريمة من المعهد الديمقراطي والوكالة الأمريكية للتنمية، بهدف تعزيز حضور الشباب ومشاركتهم في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل فرصة شبابية تتيح للشباب مناقشة قضاياهم والتعبير عن آرائهم ورسم ملامح مستقبلهم.



من جانبها تحدثت السيدة كمبرلي بيل المدير القُطري للوكالة الامريكية للتنمية الدولية مكتب اليمن عن أهمية العمل المجتمعي والمدني والسماح للشباب بممارسة الأنشطة المدنية. مؤكدة دعم الوكالة الامريكية جهود الشباب في عملية التغيير نحو الأفضل من أجل استقرار اليمن.



كما أكدت على أهمية أن تكون عدن مدينة آمنة ومرحبة بالعمل المدني والشبابي مؤكدة على التزام الوكالة الامريكية للتنمية بالاستمرار في تقديم المساعدات اللازمة للحكومة اليمنية والمجتمع المدني بعيدا عن أي مضايقات او تدخلات في عمل المؤسسات المدنية والتنموية المحلية والدولية.

كما اشادت بجهود اللجنة التحضيرية في الترتيب للفعاليات واصرارهم على خلق منصات للنقاش والحوار الشبابي رغم التحديات وترحيب ودعم الوكالة بهذه الجهود الشبابية.



الجدير بالذكر أن اللقاء التعريفي المنعقد اليوم في عدن هو اللقاء الرابع بعد اللقاءات التعريفية بالمؤتمر في محافظات حضرموت وتعز ومأرب، بمشاركة شباب تلك المحافظات والمحافظات المجاورة.

#المؤتمر_الوطني2
#شراكة_وبناء

مقالات مشابهة

  • منافشة تطوير العلاقات بين عُمان وسنغافورة
  • حزب المصريين: لقاء الرئيس بوزير الداخلية السعودي يعكس عمق علاقات البلدين
  • بشار الأسد: الفوز المستحق للرئيس تبون دليل على ثقة الشعب الجزائري فيه
  • اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب تقيم لقاء تعريفي بالمؤتمر في العاصمة عدن
  • موعد لقاء الأهلي الافتتاحي بدوري أبطال أفريقيا
  • مفتي الجمهورية يستقبل المدير الأكاديمي للمركز المسيحي الإسلامي
  • بلينكن يزور بريطانيا غدا لافتتاح الحوار الاستراتيجي وتعزيز العلاقات
  • أشار إلى لقاء السيسي.. إمام أوغلو يدعو لـالتخلص من أردوغان في أول انتخابات
  • خبير سياسي: مصر وتركيا أدركتا أهمية التعاون في الملفات الخارجية (فيديو)
  • أمورٌ إيجابية تخص لبنان رئاسياً.. ماذا شهد لقاء الرياض؟