دبي: «الخليج»

وقّعت «المؤسسة الاتحادية للشباب» مذكرة شراكة وتعاون مع «متحف المستقبل»، بهدف تنمية وبناء قدرات الشباب وتوفير البيئة الملائمة التي تدعم مساهمتهم بشكل فاعل في تصميم المستقبل بمختلف المجالات الرئيسية والحيوية في دولة الإمارات.

وبموجب هذه الشراكة سيتم تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجهتين لتحقيق الأهداف المشتركة المتعلقة بقطاع الشباب، من خلال تنظيم الفعاليات المشتركة والمؤتمرات والندوات وورش العمل التي تعزز الحوار وتبادل المعرفة، فضلاً عن تعزيز مشاركاتهم محلياً وإقليمياً وعالمياً في مختلف المجالات.

ووقع الاتفاقية كل من الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومن الجانب الآخر خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، بحضور عدد من المسؤولين.

وقال سلطان النيادي: «إن التعاون المستمر والعمل المشترك سيسهمان في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، وجعل رؤيتها واقعاً ملموساً يعكس التفوق والريادة التي نسعى إليها بفضل دعمها الرامي إلى تمكين الشباب وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل، وهو المنهج الوطني الراسخ لإعداد جيل يمتلك القدرات والمواهب التي تؤهله لتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، التي تشكّل ركيزة مسيرة البناء والتطوير».

وأضاف: «هذه الشراكة تدفع نحو تعزيز تمكين الشباب ليكونوا فاعلين أساسيين في إحداث التغيير الإيجابي، وذلك من منطلق الإيمان بأهمية الاستثمار في العقول الشابة، من خلال إتاحة الفرص للشباب لتنمية خبراتهم المعرفية والعملية عبر برامج ودورات تدريبية نوعية يقدمها متحف المستقبل، إذ تعكس مذكرة التفاهم التزامنا المشترك في خلق بيئة مثلى للشباب، وأهمية توفير الأدوات اللازمة لدعم مشاركتهم في تجسيد أهداف التنمية الوطنية المستدامة».

من جهته، قال خلفان بلهول: «نهدف من خلال هذه الشراكة مع المؤسسة الاتحادية للشباب إلى إلهام وتمكين الشباب من خلال تقديم تجارب عملية وبرامج تعليمية مُصمّمة لتعزيز إبداعهم وتشجيعهم على المساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة والمستدامة، كما يعكس هذا التعاون المشترك حرصنا على دعم كافة الجهود والمبادرات التي تؤثر إيجاباً على المجتمع، وتهدف إلى تحقيق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة».

وتهدف المؤسسة الاتحادية للشباب ومتحف المستقبل من خلال هذه الشراكة إلى تقديم فرص شاملة للشباب لبناء قدراتهم وتعزيز مهاراتهم، إضافة إلى تبادل الأفكار والمعرفة وتنظيم الفعاليات وتطوير برامج جديدة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المؤسسة الاتحادية للشباب متحف المستقبل المؤسسة الاتحادیة للشباب هذه الشراکة من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات والصين.. حقبة ذهبية من الشراكة الاستراتيجية الشاملة

أبوظبي/ وام
تشهد العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، حقبة ذهبية ومتميزة، في ظل مواصلة توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين.
وترتبط الإمارات والصين بعلاقات صداقة وثيقة، تستند إلى روابط ثقافية واقتصادية وتاريخية، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1984، بذل البلدان جهوداً حثيثة وملموسة في تعزيز شراكتهما، وهو ما تجلى في توقيع أكثر من 148 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات.
وتتميز علاقات البلدين بأنها تاريخية ومتجذرة؛ إذ تعد زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى الصين في مايو 1990 الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس دولة خليجية إلى الصين، والتي جاءت بعد زيارة الرئيس الصيني الراحل يانغ شانغكون إلى دولة الإمارات في ديسمبر 1989.
وأسهمت الزيارات الرسمية المتبادلة بين قادة البلدين، في ترسيخ العلاقات الثنائية بينهما ودفعها نحو مزيد من التطور، ومنها زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الإمارات في عام 2018، فيما أسست الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الصين الشعبية في يوليو 2019 لمرحلة فارقة وجديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين في الأول من نوفمبر 1984، وتم افتتاح سفارة الصين في أبوظبي خلال إبريل 1985، فيما تم افتتاح سفارة الدولة في بكين يوم 19 مارس 1987.
وفي دلالة على الأهمية القصوى التي توليها الإمارات لتعزيز علاقتها بالصين، تم افتتاح قنصليات متعددة للدولة في كل من هونغ كونغ في إبريل 2000، وشنغهاي في يوليو 2009، وكوانغ جو في يونيو 2016، وفي المقابل جرى افتتاح قنصلية الصين في دبي خلال نوفمبر 1988.
وتولي كل من الإمارات والصين أهمية كبيرة لتقوية شراكتهما الاقتصادية وتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بينهما في المجالات كافة؛ إذ بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع الصين خلال العام الماضي 296 مليار درهم، أي ما يعادل “81 مليار دولار” بنسبة نمو 4.2% مقارنة بعام 2022، وبذلك حافظت الصين على موقع الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات في تجارتها غير النفطية خلال عام 2023؛ إذ استحوذت على ما نسبته 12% من تلك التجارة.
وتتربع الصين على المركز الأول، من حيث واردات دولة الإمارات بنسبة 18%، كما تحتل الصين المرتبة الـ11 في صادرات دولة الإمارات غير النفطية بنسبة مساهمة 2.4% والمرتبة الـ8 في إعادة التصدير بنسبة مساهمة 4%، وفي حال استثناء النفط الخام من تجارة الصين مع الدول العربية خلال 2023 تكون الإمارات الشريك التجاري العربي الأول بنسبة مساهمة 30%.
وبلغ إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الصين نحو 11.9 مليار دولار أمريكي بين عامي 2003 و2023، في حين بلغت التدفقات الاستثمارية الصينية إلى الإمارات 7.7 مليار دولار أمريكي خلال الفترة ذاتها.
وتشمل أهم قطاعات الاستثمارات الإماراتية في الصين، الاتصالات، والطاقة المتجددة، والنقل والتخزين، والفنادق والسياحة، والمطاط، فيما وصل عدد الشركات الإماراتية العاملة في السوق الصيني إلى أكثر من 55 شركة.
وتبرز السياحة كأحد أهم القطاعات الرئيسية في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الإمارات والصين؛ حيث وصل إجمالي عدد السياح الصينيين إلى أكثر من مليون زائر في الأشهر العشرة الأولى من عام 2023، كما وصل عدد الصينيين الموجودين في دولة الإمارات نحو 350 ألفاً.
وتعد الإمارات شريكاً استراتيجياً في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ عام 2013، وقد أصبحت بفضل موقعها الاستراتيجي وقدراتها اللوجستية نقطة مهمة وحاسمة في إنجاح المبادرة.
وضخت الإمارات 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني - إماراتي مشترك لدعم مشروعات المبادرة في شرق إفريقيا، ووقعت 13 مذكرة تفاهم مع الصين عام 2018، للاستثمار في مجالات متعددة داخل الإمارات.
وأظهرت بيانات النصف الأول من عام 2023 ، أن قيمة تجارة الإمارات غير النفطية مع الدول الواقعة ضمن المبادرة بلغت 305 مليارات دولار التي تسهم بنسبة 90 في المئة من تجارة الإمارات غير النفطية خلال تلك الفترة، وحققت نمواً بنسبة تجاوزت 13 في المئة مقارنة بالنصف الأول من 2022.
وتشهد العلاقات الثقافية بين البلدين تطوراً متنامياً وملحوظاً، يتمثل في تبادل الزيارات الطلابية ووفود المسؤولين الثقافيين والإعلاميين والباحثين بينهما، كما وقع البلدان منذ عام 1989، العديد من اتفاقيات التعاون الثقافي والإعلامي.
وأسهم مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، الذي تأسس عام 1990، بجامعة الدراسات الإسلامية في بكين، في نشر الثقافة العربية في الصين، وتعزيز اللغة العربية، كما أسهمت الأسابيع الثقافية والمهرجانات الموسيقية والفعاليات التي يتم تنظيمها بين البلدين، ومعارض الكتب، في تعزيز العلاقات الثقافية بينهما، والدفع بها إلى الأمام عاماً بعد عام.
ويمثل التعليم ركناً أساسياً في العلاقات الثقافية الإماراتية الصينية، ففي عام 2015، وقع البلدان على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي لتشجيع التعاون في مجالات العلوم، وضمان جودة التعليم بين مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي في كلا البلدين، وتبادل المنح الدراسية الجامعية.
وشهد عام 2019 إطلاق «مشروع تدريس اللغة الصينية في 200 مدرسة»، في دولة الإمارات، والذي استقطب أكثر من 71 ألف طالب وطالبة في 171 مدرسة بمختلف إمارات الدولة.

مقالات مشابهة

  • الشباب السعودي يوضح الحادثة التي تعرض لها فهد المولد في دبي
  • الإمارات والصين.. حقبة ذهبية من الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  •  الإمارات والصين.. شراكة شاملة ومستدامة
  • شراكة بين “سدايا” ومايكروسوفت لإنشاء مركز تميز لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي
  • وزير الثقافة يلتقي سفير روسيا الاتحادية لدى المملكة
  • «الصحة النفسية في ظل الأحداث والأزمات الحياتية».. مؤتمر بشباب القليوبية
  • محافظ المنيا يوجه بتوفير 4000 فرصة عمل للشباب في ملتقى التوظيف
  • شمال سيناء تنظم المؤتمر الوطني للشباب "الفرص - التحديات" بالعريش 
  • شمال سيناء تنظم المؤتمر الوطني للشباب «الفرص - التحديات» بالعريش
  • "الاتحادية" تتيح للشباب الإماراتي فرصة للترشح في "التمثيل الخارجي"