أبوظبي: «الخليج»

في إطار سعيها المستمر إلى تعزيز الوعي بالحياة البرلمانية وتطوير المشاركة السياسية لدى جميع فئات المجتمع، وبخاصة فئة النساء، لضمان الحضور المتميز للمرأة الإماراتية في مسيرة الحياة البرلمانية في الدولة؛ سوف تنظم وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، جلسة حوارية حول ثقافة المشاركة السياسية لدى المرأة تحت عنوان «حوار التمكين السياسي»، وذلك في مقر الاتحاد النسائي العام في مدينة أبوظبي، يوم (الأربعاء) المقبل 17-7- 2024م.

ويأتي تنظيم هذه الجلسة الحوارية تحقيقاً لهدف وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي الاستراتيجي المتمثل في تطوير ثقافة المشاركة السياسية لدى المواطن الإماراتي، وبغية مواصلة البناء على إنجازات ومكتسبات مسيرة العمل البرلماني في الدولة على مدى أكثر من خمسة عقود، بما يحقق تطلعات وطموحات المواطنين، ويسهم في تحقيق مستهدفات الرؤى والاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى ترسيخ ريادة الدولة في شتى المجالات وكافة القطاعات.

وسوف يشارك في هذه الجلسة عضوتا المجلس الوطني الاتحادي: حشيمة ياسر العفاري، وعائشة خميس الظنحاني؛ لعرض تجربتيهما المتميزتين في الدورة الخامسة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، وتسليط الضوء على إنجازات المرأة الإماراتية في مسيرة الحياة البرلمانية في الدولة. كما ستشارك في هذه الجلسة أحلام اللمكي- مديرة إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام- لمناقشة أهمية المشاركة السياسية للمرأة، ودور الاتحاد النسائي العام في ترسيخ ثقافة المشاركة السياسية لدى الكوادر النسائية الوطنية للمساهمة في رسم ملامح مستقبل الحياة البرلمانية في الدولة.

وفي هذا السياق، قال طارق هلال لوتاه - وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي: «يأتي تنظيم هذه الجلسة في إطار شراكتنا الاستراتيجية وتعاوننا البناء مع الاتحاد النسائي العام، واستمراراً لمبادراتنا ومساعينا المشتركة الرامية إلى تسليط الضوء على أهمية تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز حضورها في شتى المجالات، لاسيما في مجال العمل البرلماني، ومسايرة للتوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة لتوفير كافة الإمكانات الكفيلة بتمكين المرأة الإماراتية للاضطلاع بدورها الحيوي في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية للرؤى الوطنية الطموحة، وتعزيز مكانتها باعتبارها شريكاً

أساسياً في تشكيل ملامح الحياة البرلمانية في الدولة، والذي تجلى- بوضوح - في مشاركتها الفاعلة في الدورة الخامسة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 سواء كناخبة أو مرشحة».

أكدت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن المكانة التي تتمتع بها المرأة الإماراتية، والنجاح الذي حققته من خلال مشاركاتها الفاعلة، كمرشحة وناخبة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، يجسد مدى الريادة والتقدم الذي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد تمكين المرأة، مشيرةً أن ما تحقق جاء بفضل الرؤية التي قامت عليها دولة الإمارات في مجال التمكين السياسي للمرأة بدعم القيادة الرشيدة، بما أسهم في تفعيل دور المرأة الجوهري والاستفادة من قدراتها الوطنية المخلصة في تطوير وبناء مستقبل وطن خطا خطوات متسارعة على درب الريادة. كما ثمنت جهود وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي لتعزيز مسيرة تمكين وتأهيل المرأة الإماراتية للمشاركة السياسية، في ظل تعاونه الحثيث وشراكته الاستراتيجية مع الاتحاد النسائي العام لتنظيم الجلسات والمؤتمرات والندوات المتخصصة في هذا المجال.

وأشارت أن ملف التمكين السياسي يعتبر أحد الملفات المهمة ضمن أولويات اهتمامات الاتحاد النسائي العام، بفضل الرؤية الثاقبة التي وضعتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وجهودها الحثيثة عندما استشرفت مستقبل المشاركة السياسية للمرأة وأطلقت برنامج تعزيز دور البرلمانيات العربيات بتنفيذ الاتحاد النسائي العام وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2004، لتبدأ رحلة بناء قدرات المرأة وتهيئة المجتمع للدور الجديد للمرأة والذي توج بفوز المرأة الإماراتية مع أول انتخابات في الدولة عام 2006، لتواصل المرأة من وقتها جهودها لدعم المجلس الوطني الاتحادي، باعتباره سلطة مرشدة ومساندة وداعمة للسلطة التنفيذية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المرأة الاتحاد النسائی العام المرأة الإماراتیة هذه الجلسة

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية تحتفي بأول وصف أوروبي لعمان عبر رحلة الروسي أفاناسي نيكيتين

نظمت اللجنة الثقافية ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان "شيخ الرحالة الروس.. أفاناسي نيكيتين وأول إطلالة أوروبية على عمان" بجناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب، أدارها الكاتب الدكتور أحمد الرحبي، واستضافت الباحث والكاتب الروسي الدكتور دميتري ستريشنيف.

وقدّم الدكتور دميتري ستريشنيف عرضًا تاريخيًا غنيًا عن شخصية أفاناسي نيكيتين، مؤكدًا أن هذا التاجر الروسي من مدينة تفير كان أول أوروبي يزور مسقط ويكتب عنها، وذلك خلال رحلته الشهيرة إلى الهند في القرن الخامس عشر، أي قبل أن يولد البحار البرتغالي فاسكو دي جاما.

وأشار إلى أن "نيكيتين" وثّق رحلته بشكل دقيق في مذكراته، التي حفظها أمير موسكو لاحقًا، مما منح العالم مصدرًا نادرًا لفهم جزء من تاريخ المنطقة، وأوضح أن مسقط كانت نقطة توقف لنيكيتين أثناء رحلته البحرية من مضيق هرمز إلى الهند، حيث وصفها بأنها مركز تجاري عالمي تتجمع فيه البضائع من مختلف أصقاع الأرض، إلا أن مذكراته لم تتضمن وصفًا موسعًا للأعراق أو الطقس أو الحياة الاجتماعية هناك، وهو ما يعكس اهتمامه التجاري في المقام الأول.

واستعرض "دميتري" بالتفصيل الظروف الصعبة التي واجهها نيكيتين منذ بداية رحلته، بدءًا من خسارته لبضاعته في مصب نهر الفولغا بسبب النهب، مما دفعه لمواصلة السفر بحثًا عن سبل للنجاة الاقتصادية... فمن بحر قزوين، إلى أراضي فارس، إلى مدينة هرمز، ثم إلى الهند، خاض نيكيتين مغامرات جسامًا، وتعرض لمحاولات استغلال ديني وتجاري خاصة عند محاولته بيع حصانه العربي الشهير في الهند.

وبيّن أن نيكيتين، رغم الضغوط، لم يتخلَّ عن دينه، حتى إنه كتب في مذكراته أنه حاول الصيام خلال شهر رمضان احترامًا للعادات المحلية، لكنه اعترف بعدم قدرته على الالتزام الكامل بالصيام.

وركّز الدكتور دميتري على أن مرور نيكيتين بمسقط وتوثيقه لها شكّل نقطة تحول، إذ جعل عمان حاضرة للمرة الأولى في السجلات الأوروبية كمركز تجاري حيوي.

وقد أبدى الضيف استغرابه من عدم انتشار هذه المعلومة عربيًا، مشيرًا إلى أن نصوص نيكيتين لا تزال بحاجة إلى ترجمة دقيقة من الروسية القديمة إلى العربية، وقد أبدى استعداده للمساهمة في إنجاز هذا العمل المهم... كما أشار إلى وجود لوحة تذكارية لأفاناسي نيكيتين في مرفأ مطرح، وأعرب عن رغبته في توثيقها ونشرها في المواقع المهتمة بأدب الرحلات.

وفي محور آخر تحدّث "دميتري" عن حضور اللغة العربية والثقافة العربية في روسيا غداً. وأشار إلى أن أكثر من 20 جامعة روسية تدرّس اللغة العربية، وأن هناك ازديادًا ملحوظًا في الاهتمام بالأدب العربي، لا سيما مع ترجمة رواية "سيدات القمر" للكاتبة جوخة الحارثي مؤخرًا إلى الروسية.

كما أوضح أنه أسهم شخصيًا في دعم مسابقات الترجمة الأدبية من العربية إلى الروسية، عبر توفير مجموعات قصصية قصيرة لمؤلفين عمانيين، ليتم استخدامها في تدريب الطلاب المشاركين في مسابقات الترجمة، وهو ما يعزز حضور الأدب العماني في الأوساط الأكاديمية الروسية.

وختم الباحث والكاتب الروسي الدكتور دميتري ستريشنيف حديثه بالإشارة إلى أن اللغة العربية، رغم التحديات، ما زالت تحافظ على حضورها في روسيا، مشيدًا بالجهود الأكاديمية لتوسيع رقعة الترجمة والتواصل الثقافي بين العالمين العربي والروسي.

وقد شهدت الجلسة تفاعلًا من الحضور، حيث تساءلت الروائية الدكتورة جوخة الحارثي عن تفاصيل إضافية وصف بها نيكيتين مدينة مسقط، فأوضح "دميتري" أن التاجر الروسي اقتصر في وصفه على النشاط التجاري ولم يذكر تفاصيل عن المكونات السكانية أو الطقس.

كما دار حوار حول مدى تمكن نيكيتين من اللغات المحلية، وأكد الضيف أنه رغم عدم وجود نصوص تثبت تحدثه لغات أخرى، إلا أن مهاراته التجارية وقدرته على التعامل مع أنظمة نقدية متعددة تدل على ذكائه وقدرته على التفاهم العملي مع السكان. وتطرقت المداخلات كذلك إلى الحديث عن مفهوم الاضطهاد الديني، موضحًا أن ما تعرض له نيكيتين في الهند لم يكن اضطهادًا صريحًا، بل محاولة لاستغلال وضعه الاقتصادي لإقناعه بالدخول في الإسلام مقابل مزايا مادية، لكنه رفض متمسكًا بدينه.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تعقد جلسة حوارية
  • الاتحاد العربي للتنمية يستعد لإطلاق المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفروعربية
  • جلسة حوارية تستعرض دور التنوع الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية
  • جلسة حوارية تحتفي بأول وصف أوروبي لعمان عبر رحلة الروسي أفاناسي نيكيتين
  • الاتحاد العربي للسياحة: السياحة تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل للشباب
  • جلسة حوارية حول جهود مجلس الشورى في قطاع التعليم والثقافة والشباب
  • قرارات لتكتل الأحزاب والمكونات السياسية في اليمن لمرحلة ما بعد اسقاط انقلاب الحوثيين واستعادة صنعاء
  • وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: إنجازات نوعية ومستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بالقطاع الصحي
  • "التكتل الوطني للأحزاب" يقرّ خطوات تحرك سياسي ويرسم ملامح مرحلة ما بعد إنهاء الانقلاب الحوثي
  • جلسة حوارية لتعزيز وعي الطلبة بحقوقهم ودورهم في المجتمع