علاقة التوتر بالسرطان .. العلم يحسم الجدل
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
السرطان .. على مدى سنوات، لاحظ الأطباء المعالجون للمرضى أن وقائع الحياة اليومية وأحداثها الأليمة - مثل فقدان أحد الأقارب، والطلاق، والصدمات الخطيرة - غالباً ما تحدث في السنوات التي تسبق ظهور مرض السرطان مباشرة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لاتزال الأدلة الفعلية على ارتباط التوتر بالإصابة بالسرطان غير كافية، وحتى مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة تقول إن هذه الروابط ليست غير مؤكدة فحسب، بل إنها قد لا تكون أكثر من محض خيال.
السرطان
ومع ارتفاع مستويات التوتر، وتوقع زيادة عدد المصابين بالسرطان بنحو الثلث ليصل إلى أربعة ملايين بحلول عام 2030، وصرح بعض خبراء السرطان إن الأدلة الناشئة عن تأثير التوتر على الجسم تعني أنه لن يكون مفاجئًا أن يكون هناك رابط بين الاثنين.
وقالت الأستاذة ميلاني فلينت من جامعة برايتون ، التي تدرس تأثير هرمونات التوتر على السرطان: "هناك الكثير من التقدم في هذا المجال، ولا أعتقد أننا نستطيع استبعاد مساهمة التوتر في الإصابة بالسرطان".
التدخين يسبب السرطانوأردفت: "وجهة نظري هي أن التوتر يساهم بالفعل بالفعل، سواء في بدء الإصابة بالسرطان في المقام الأول أو في انتشار السرطان بمجرد الإصابة به - ولكنها عامل مساهم، وليس بالضرورة سببًا مباشرًا."
ارتفاع عدد مصابي العالم من السرطانويبدو أن بعض الدراسات التي تابعت أعداداً كبيرة من السكان على مر الزمن تؤكد هذا الرأي. حيث وجدت دراسة أجريت في فنلندا على 10 آلاف امرأة، خضعن للاختبار لمدة 15 عاماً، أن النساء اللاتي عانين من الحزن على فقدان أحد أفراد أسرهن كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي في غضون 5 سنوات.
كما ارتبط التعرض للتوتر في مكان العمل بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، وعلى الرغم من أنه كان رابطًا أضعف، فإنه يرتبط بسرطان الثدي لدى النساء، ومع ذلك، فإن دراسات مماثلة أخرى ــ بما في ذلك مراجعة الأدلة ذات الجودة الأفضل ــ فشلت في إظهار أي ارتباط على الإطلاق.
وصرح البروفيسور تريفور جراهام، مدير مركز التطور والسرطان في معهد أبحاث السرطان، إن جزءاً من المشكلة هو أن التوتر غالباً ما يسير جنباً إلى جنب مع سلوكيات أخرى تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالسرطان.
السمنة تسبب السرطانوأوضح إن "الحياة المليئة بالضغط والتوتر التي يمكن أن تكون مرتبطة بالعديد من عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالسرطان، مثل التدخين، والإفراط في شرب الكحول، وقلة النشاط، والنظام الغذائي غير الصحي، لذا فمن الصعب التمييز بين العوامل المسببة".
السرطان
وأردف البروفيسور فلينت: "التوتر يسبب إطلاق هرمون التوتر الكورتيزول"، يرتبط الكورتيزول بمستقبلات موجودة على كل خلية، وهذا ينظم العديد من العمليات الأخرى، بما في ذلك الالتهاب.
ويمكن أن يؤدي التوتر والكورتيزول أيضًا إلى قمع جهاز المناعة، بحسب ماذكره البروفيسور فلينت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السرطان انتشار السرطان سرطان البروستاتا نظام الغذاء الإصابة بالسرطان
إقرأ أيضاً:
تعرف على الحل السحري لهشاشة العظام والقلق
بغداد اليوم - متابعة
سلط خبراء في مدرسة فريدمان لعلوم التغذية بجامعة تافتس، في الولايات المتحدة، اليوم السبت (5 نيسان 2025)، الضوء على الأدلة العلمية حول المغنيسيوم، باعتبارها "حلا سحريا لكل شيء"، من الأرق إلى هشاشة العظام.
وقال البروفيسور في جامعة تافتس، إدوارد سالتزمان، إن "المغنيسيوم معدن حيوي للجسم بالفعل"، مشيرا إلى أن "معظم الناس يحصلون على حاجتهم منه عبر الغذاء الطبيعي، حيث يوجد المغنيسيوم بشكل طبيعي في العديد من الأغذية الأساسية التي نتناولها يوميا، مثل المكسرات والبذور والبقوليات والحبوب الكاملة بالإضافة إلى الخضروات الورقية الخضراء".
وأضاف، أن "هذا المعدن يقوم بوظائف حيوية متعددة في الجسم، أهمها دعم عمل العضلات والأعصاب بشكل سليم، وكذلك المساهمة في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية"، مبيناً أنه "يندر حدوث نقص في هذا المعدن، إلا في حالات معينة مرتبطة بمشاكل صحية تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية، مثل بعض اضطرابات الجهاز الهضمي".
وأشار، سالتزمان، الى أن "الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من المغنيسيوم يتمتعون بعظام أكثر صحة. كما توجد بعض الأدلة التي تشير إلى أن زيادة تناول المغنيسيوم يمكن أن تساعد في تحسين كثافة العظام لدى النساء بعد سن اليأس وكبار السن الذين يعتبرون أكثر الفئات عرضة للإصابة بهشاشة العظام".
وتابع، أن "للمغنيسيوم دور في عملية إفراز النواقل العصبية وفي استرخاء العضلات، ما قد يفسر الادعاءات حول تأثيره الإيجابي على النوم. ولكن الأدلة العلمية المؤكدة على هذا التأثير ما تزال غير كافية. لذلك ينصح الخبراء باللجوء أولا إلى تحسين عادات النوم الأساسية، مثل المحافظة على مواعيد نوم منتظمة وتقليل التعرض للشاشات الإلكترونية قبل النوم والتقليل من تناول الكافيين، قبل التفكير في استخدام مكملات المغنيسيوم كمساعد للنوم".
المصدر: وكالات