مدبولي: عمل وزراء التنمية البشرية لن يقتصر على وضع استراتيجيات وبرامج ولكن مُتابعة التنفيذ على الأرض
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
ترأس مساء اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأول للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، و محمد عمران، وزير العمل، ومحمد أحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، والدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان للحوكمة والرقابة، والدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل.
و أكد رئيس الوزراء أن أحد أهم محاور برنامج الحكومة هو بناء الإنسان، وهو ما يضفي أهمية كبيرة لهذه المجموعة الوزارية، مضيفًا أن عمل المجموعات الوزارية لن يقتصر فقط على وضع استراتيجيات وبرامج، ولكن الأهم هو متابعة التنفيذ على الأرض، والتنسيق العرضي بين الوزارات والجهات المعنية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: مهتمون بكل الملفات التي ستتبناها هذه المجموعة، وأي قرارات للمجموعة تتطلب موافقة مجلس الوزراء سنعتمدها على الفور.
وأضاف رئيس الوزراء، أن فلسفة هذه المجموعة هي الاهتمام ببناء الإنسان المصري، وتوضيح مدى اهتمام الدولة بهذا الملف، مشددًا على ضرورة أن يشعر المواطن بنتائج حقيقية لعمل هذه المجموعة.
وخلال الاجتماع، قدم الدكتور خالد عبد الغفار، عرضاً، أشار في مُستهله إلى محاور ومرتكزات برنامج عمل الحكومة المصرية فيما يتعلق بملف التنمية البشرية، والتي يأتي تنفيذها في إطار رؤية مصر 2030، موضحاً أن تلك المحاور تتضمن العمل على بناء الانسان المصري وتعزيز رفاهيته، وبناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمارات، هذا إلى جانب حماية الأمن القومي وسياسة مصر الخارجية، وتحقيق الاستقرار السياسي والتماسك الوطني.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، أن هناك العديد من النقاط التي من شأنها أن تسهم في تحقيق مستهدفات التنمية البشرية وبناء الإنسان المصري، ومن بين تلك النقاط تطبيق نظام صحي يشمل الجميع، وإتاحة فرص تعليم أفضل تسهم في توفير وظائف المستقبل، هذا إلى جانب توفير فرص عمل لائقة للجميع، والعمل على تحقيق تنمية عمرانية متكاملة ومستدامة، تضمن حياة كريمة لجميع المصريين، وتسهم في تعزيز الشباب باعتبارهم شركاء اليوم، وقادة الغد، فضلا عن تمكين المرأة والسعي لتعزيز دورها في مختلف المجالات.
ولفت الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن التنمية البشرية تستهدف توسيع قدرات الإنسان وخياراته في الحياة من خلال تعزيز أوجه المعرفة، والحصول على الرعاية الصحية، إلى جانب توفير بيئة معيشية كريمة.
ونّوه الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن رأس المال البشري هو مجموعة من المهارات والمعارف التي يمتلكها الأفراد وتُستخدم لزيادة الإنتاجية وتحقيق النمو الاقتصادي، مؤكداً أن الاستثمار في رأس المال البشري من شأنه أن يسهم في تحسين مستوي المعيشة ونوعية الحياة من خلال ما يتم توفيره من فرص عمل أفضل وزيادة حجم الدخل.
وعن المعايير التي تتعلق بمؤشر رأس المال البشري، أوضح الدكتور خالد عبد الغفار أنها تتضمن مُعدل البقاء على قيد الحياة، ومعدلات الالتحاق برياض الأطفال والابتدائي والاعدادي والثانوي، إلى جانب ما يتعلق بمعدلات الوفيات في الفئة العمرية ما بين 15 و60 عامًا، وأخيرًا ما يتعلق بمعدلات التقزم.
كما تناول الدكتور خالد عبد الغفار، أطر تعزيز أوجه التنمية البشرية في مصر، موضحاً أنها تتضمن التوسع في الاستثمار في التعليم الأساسي والفني والعالي، وتعزيز التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتطبيق برامج التطوير المهني المستمر والتعلم مدى الحياة، ودعم ريادة الأعمال، هذا إلى جانب العمل على زيادة وصول خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة لمختلف المواطنين، وتعزيز الرعاية الصحية الوقائية وانماط الحياة الصحية، والعمل على تحقيق التغطية الصحية الشاملة لكافة المواطنين.
وتتضمن أطر تعزيز التنمية البشرية في مصر، العمل على تطوير برامج الإسكان الاجتماعي لتوفير السكن الملائم، وتقديم الدعم المالي للفئات محدودة الدخل، فضلًا عن العمل على تعزيز فرص العمل وزيادة الدخل عبر برامج التنمية الاقتصادية، فضلًا عن تنفيذ المزيد من البنود الخاصة بتعزيز مشاركة المجتمعات في المبادرات التعليمية، والصحية، وذلك بما يضمن الاستدامة، وكذا الاهتمام بالوعي الثقافي وحملات التوعية العامة، ومُعالجة العوائق الثقافية أمام الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والسكن.
كما استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، أوجه التنمية البشرية على مدار المراحل العمرية للإنسان.
وخلال الاجتماع، قدمت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، عرضا حول التنمية البشرية والمرحلة العمرية الخاصة بالطفولة المبكرة، شارحة في هذا الصدد عددا من النقاط المهمة للسنوات الست الذهبية الأولى (الطفولة المبكرة)، والتي تتحدد فيها 90% من قدرات الإنسان الذهنية والجسدية والنفسية والمجتمعية.
ونوهت إلى أن تشكيل المُستقبل ينطلق من دعم الطفل في السنوات الأولى من عمره، حيث إن أعظم استثمار في العالم هو التنمية البشرية في الطفولة المُبكرة وخاصة الألف يوم الذهبية.
وفي ضوء ذلك، تطرقت نائبة الوزير إلى المبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية"، من أجل تحسين الخصائص السكانية كمًّا ونوعًا؛ لتحقيق التنمية، وتحسين معدلات الإنجاب؛ والتي أطلقها الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، تحت مظلة 100 مليون صحة؛ حيث تعد المبادرة من أهم مبادرات بناء الإنسان المصري؛ نظرًا لكونها تُمثل منهجًا شموليًّا لأول 1000 يوم من حياة الإنسان بهدف رفع الوعي بأهمية الألف يوم الأولى من الحياة.
وتطرقت الدكتورة عبلة الألفي إلى دور المجتمع المدني والدولة فيما يخص قضايا هذه المرحلة العمرية، بالإضافة إلى عرض مبسط لقضية التسرب من التعليم، وعدم تعليم البنات، والذي يضر بمستقبل أبناء المستقبل، كما يؤدي إلى زيادة عمالة الأطفال، لافتة إلى أن هناك عددا من التحديات التي تواجه الدولة المصرية، من بينها قضية أخرى تتعلق بالزواج المبكر والذي يدمر حياة الفتيات على مستوى العالم، فضلًا عن ملف الإعاقة لدى الأطفال ومرض التوحد، والتي تؤثر جميعها في مقياس التنمية البشرية بين البلاد.
وشرح الوزراء والمسئولون أعضاء اللجنة، خلال الاجتماع، رؤاهم حول محاور عمل المجموعة الوزارية، مؤكدين أهمية هذه المجموعة، ودورها في تنفيذ رؤي وبرامج الحكومة لبناء الإنسان المصري.
وطالب رئيس الوزراء، في نهاية الاجتماع، بأن تكون هناك مستهدفات مُحددة، بخطط زمنية لعمل هذه المجموعة، وتقييم ما تم تنفيذه، مشيرًا إلى أن الجميع يُعول على هذه المجموعة في إحداث طفرة في مُفردات بناء الإنسان، سواء ما يتعلق بالصحة والتعليم، والثقافة والخطاب الديني، وغيرها من الملفات المهمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية الاجتماع الأول الدكتور مصطفى مدبولي خالد عبد الغفار الدکتور خالد عبد الغفار بناء الإنسان المصری وزیر الصحة والسکان التنمیة البشریة مجلس الوزراء هذه المجموعة العمل على ما یتعلق إلى جانب إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدبولي يتابع مع وزير الثقافة استراتيجية الوزارة لتعزيز الهوية المصرية
التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة؛ لمتابعة استراتيجية عمل الوزارة ونهجها الذي يستهدف تحقيق التأثير الثقافي الإيجابي محليًا ودوليًا وتعزيز الهوية الثقافية المصرية، بالإضافة إلى أهم الأنشطة والفعاليات المُنفذة.
وأوضح وزير الثقافة في مُستهل اللقاء أن وزارة الثقافة تبتكر نهجًا جديدًا يواكب العصر ويضع الوزارة في المكانة التي تستحقها؛ لتكون قائدة في الفكر والإبداع داخل مصر وخارجها، ويقوم ذلك النهج على 3 محاور رئيسة، وهي: تحسين الهيكل المؤسسي والهوية المرئية، وتطوير أفكار حديثة، لإنشاء بيئة إبداعية وتبنّي استراتيجيات تسويقية جديدة لتقديم مبادرات مؤثرة، وتحقيق عوائد استثمارية من خلال استغلال الأصول الحالية وتطوير مصادر مستدامة وبناء شراكات محلية ودولية.
وفي هذا الصدد، أفاد الدكتور أحمد فؤاد هنو بأنه بالنسبة للمحور الأول الخاص بتطوير الهوية والتأثير المؤسسي لوزارة الثقافة يستهدف تسليط الضوء على الوزارة باعتبارها حجر الأساس للابتكار في مصر، لكونها تؤدي دورًا رياديًا في تشكيل الهوية الثقافية للبلاد، لافتًا إلى أن ذلك التطوير المؤسسي يتطلب خطوات جديدة من شأنها تعزيز المرونة والتأثير في المشهد الثقافي المحلي والدولي، وتشمل: خلق بيئة عمل تدعم التعاون، وإعادة بناء الهوية البصرية للوزارة، وتبني أهداف ثابتة ولكنها تواكب العصر، وتحديد مكانة الوزارة كمؤسسة مُلهمة.
وأشار وزير الثقافة إلى أنَّ خلق بيئة عمل تدعم التعاون يتحقق من خلال تحسين العمل الداخلي للوزارة والتنسيق بين مؤسساتها على أساس توزيع المهام، والتصدي للبيروقراطية، ورعاية العاملين ودعمهم صحيًا ونفسيًا.
فيما تستهدف إعادة بناء الهوية البصرية للوزارة لكي تعكس قيمها وأهدافها، حسبما أوضح وزير الثقافة، تطوير شعار يعبر عن التراث والإبداع معًا، وتوحيد الخطوط والألوان في جميع المطبوعات والمنصات الرقمية، وإطلاق موقع إلكتروني ومنصات رقمية حديثة تكون نموذجًا يُحتذي به في الكفاءة والجاذبية، وعرض وزير الثقافة خلال اللقاء عددًا من النماذج البصرية.
وبصدد تبني أهداف ثابتة تواكب العصر، أوضح وزير الثقافة أن العصر الحالي يتطلب تحديثًا في استراتيجية تنفيذ الأهداف لتناسب احتياجات الحاضر وتطلعات الغد، حيث تتحرك تلك الاستراتيجية في 3 أهداف رئيسة، وهي: توجُه داخلي يستهدف ثقافة ووعي كل مصري واكتشاف المبدعين للحفاظ على التراث، وتوجُه خارجي يشمل رسائل موجهة للعالم لتقديم ثقافتنا ومواجهة ما يأتينا من أفكار مغايرة للثقافة المصرية، وتوجُه للصناعات الثقافية من أجل زيادة التمويل الذاتي من خلال تلك الصناعات.
وبشأن تحديد مكانة الوزارة كمؤسسة مُلهمة، أشار فؤاد هنو إلى أن وزارة الثقافة تُعد مصدر إلهام لكل الوزارات والمؤسسات من حيث الابتكار والأفكار المتجددة، لذا؛ لا بُد من الاهتمام بقضايا دولية وأمور مجتمعية تظهر الوزارة كشريك مسؤول، ودعم العلاقات بين المبدعين وتأكيد التعاون معهم، والتعاون مع الوزارات الأخرى من خلال اتباع نهج يعزز التكامل بين الأنشطة الثقافية واحتياجات الوزارات.
وتابع أنه فيما يتعلق بالمحور الثاني الخاص بـ«تطوير أفكار حديثة»، فيتسنى ذلك من خلال إنشاء فرق دعم من الموظفين لسهولة خلق أفكار جديدة وتنفيذها مثل فريق هيكلة الفعاليات وفريق الدعم اللوجستي وفِرق التسويق الرقمي والإعلامي، وكذا إطلاق خطة للعام من خلال مشروع كبير؛ مثل مشروع «ثقافة مصر» لتثقيف كل مواطن من كل الفئات والشرائح العمرية.
وأضاف: بالنسبة للمحور الثالث والأخير الخاص بـ«تحقيق عوائد استثمارية»، فيُعد المحور الأساسي الذي يمكّن الوزارة من تحقيق رؤيتها، حيث يستهدف ذلك المحور استحداث مصادر تمويل مستدامة ومتنوعة. وبذلك تهدف الوزارة من خلال رؤيتها الجديدة إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية والاستدامة الاقتصادية وتحويل المواهب إلى صناعات ثقافية مُربحة.
وفي هذا السياق أيضًا، لفت الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى أنَّه يمكن تحقيق العوائد الاستثمارية من خلال الأصول المادية والأصول غير المادية، حيث تضم الأصول المادية الأصول الثقافية التي تُدار من قبل الآخرين بشكل تجاري مع مراعاة توجهات الوزارة، أما الأصول غير المادية فتُدار من قبل الوزارة منفردة أو بالتعاون مع مؤسسات وكيانات لها خبرات في تلك الاستثمارات.
وتابع أنَّ مشروعات الأصول المادية تتضمن استغلال الأسوار والساحات للمواقع الثقافية التابعة للوزارة بأسلوب يعكس الطابع الثقافي المصري ويحقق عائدًا ماليًا لدعم الأنشطة الثقافية. بالإضافة إلى مشروعات إعادة تشغيل السينمات، والحفلات الغنائية بالأوبرا، وغيرها من مشروعات استغلال الأصول المادية.
وأشار وزير الثقافة إلى عدد من نماذج المشروعات التي تتمّ دراستها أو تنفيذها في هذا الصدد لتحويل الأصول الثقافية غير المُستغلة إلى موارد اقتصادية مستدامة.
وانتقل الدكتور أحمد فؤاد هنو للحديث عن مشروعات الأصول غير المادية، لافتًا إلى أن مصر لديها ثروة من الفنانين والمبدعين الذين يقومون بأعمال ذات قيمة كبيرة معنوية ومادية، منوهًا إلى أن إدارة المحتوى الثقافي المختلف وتسويقه تتحول إلى عائد مادي.
ونوّه وزير الثقافة إلى عدد من المشروعات التي تتضمن تطوير المستنسخات ذات القيمة والكتب ونشرها وبيعها، بالإضافة إلى إنتاج أفلام سينمائية وتعليمية ووثائقية وأفلام رسوم متحركة بتكلفة منخفضة وتسويقها على نطاق واسع.
ولفت إلى إطلاق مشروع لصناعة وصيانة الآلات الموسيقية، سعياً لإحياء صناعة الآلات الموسيقية التقليدية والحديثة، وتوفير صيانة عالية الجودة للآلات المستخدمة في مصر والمنطقة، وذلك بغرض تلبية احتياجات الموسيقيين والفنانين المحترفين والهواة.
كما انتقل «هنو» للحديث عن مشروع للتعاون مع مصممي أزياء محترفين لتكوين فريق داخلي من مصممي ملابس وازياء العروض لأعمال المسرح والسينما للمؤسسات الخاصة والحكومية، منوها إلى التطلع لأن يصبح هذا المشروع براند مصري، يصمم مجموعة من الأزياء مستوحاة من التراث المصري، سواء أزياء الفراعنة أو الملابس الشعبية التقليدية أو الإسلامية، مع التركيز على الترويج لهذه المجموعات في الأسواق العالمية، مضيفاً: «نستهدف من خلال هذا المشروع سد احتياجات صناعة السينما والمسرح ودمج الأصالة الثقافية المصرية مع الاناقة الحديثة لجذب جمهور عالمي، مع تصدير الهوية المصرية بطريقة عصرية وحديثة من خلال صناعة الأزياء».
وفي ذات السياق، أشار وزير الثقافة إلى فكرة رحلات في الإنجازات التي تستهدف تنظيم رحلات مدرسية مميزة تأخذ الطلاب في جولة حية لاكتشاف إنجازات مصر خلال العقد الأخير، بحيث تشمل هذه الرحلات زيارة المشروعات القومية، من طرق حديثة، ومدن جديدة، ومنشآت كبري، ليتعرف الطلاب عن قرب على ما حققته بلادهم، منوها إلى أن الفكرة لا تكتفي بالتعريف بالإنجازات بل تهدف إلى غرس الفخر والانتماء في نفوس الأجيال القادمة ليشعروا بأنهم جزء من هذه النهضة العظيمة.
وتطرق الدكتور أحمد فؤاد هنو، خلال اللقاء، إلى الأنشطة الخاصة بتوعية المجتمع فيما يتعلق بالعديد من القضايا المحلية والدولية، لافتا في هذا الصدد إلى الاهتمام بمفهوم ثقافة الأم المصرية، وذلك بالنظر لدورها المحوري في تشكيل وعي أبنائها ومعرفتهم بهويتهم وتاريخهم، وكذا فكرة تنظيم حملات توعية للرياضيين والجماهير بالتزامن مع انطلاق الأحداث الرياضية ذات الجماهيرية الكبيرة، هذا إلى جانب إنشاء مراكز ثقافية في داخل النوادي والمراكز الرياضية.
وأشار الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى الفكرة الجار العمل عليها بالتعاون بين وزاراتي الثقافة والبيئة لإقامة مهرجان الفن والطبيعة، الذي يستهدف الجمع بين الابداع الفني والتوعية البيئية، وبما يسهم في زيادة الوعي بالمشكلات البيئية والاحتفاء بجمال الطبيعة.
وعن العلاقات الثقافية الخارجية، لفت إلى مشروع أم كلثوم بيننا، هذا المشروع الذي يستهدف احياء حفلات السيدة أم كلثوم في مختلف المحافظات المصرية، وبعض الدول العربية، من خلال تقديم تجربة فنية استثنائية باستخدام التقنيات الحديثة، هذا إلى جانب مشروع مصر الخالدة الذي يستهدف استثمار الفعاليات الدولية التي تنظمها وزارة الثقافة بالداخل أو التي تشارك فيها خارجياً في الترويج الإيجابي للوجه الحقيقي المشرق للحضارة المصرية ومواجهة وتصحيح أي أفكار مغلوطة عنها.
وأشار وزير الثقافة، خلال حديثه عن قطاع الفنون التشكيلية، إلى برنامج خدمات ورش التدريب الذي تم اعتماده للتدريب على المهارات الحرفية التقليدية بأجر مناسب، كذا مسابقة تفانين في 48 ساعة.
ونوه إلى جهود إحياء الرموز التراثية، من خلال إطلاق مشروع لتصنيع دمى خشبية مستوحاة من الشخصيات التراثية المحبوبة في مصر وحول العالم، وهو ما يتيح فرصة لإحياء التراث الثقافي عبر اشكال فنية مميزة وجذابة.
وانتقل أحمد فؤاد هنو للحديث عن جهود وزارة الثقافة في مجال التحول الرقمي لمواكبة التطور التكنولوجي، وبناء مصر الرقمية، إذ أشار إلى بروتوكولات التعاون التي تم توقيعها في هذا الشأن بين الوزارة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هذا فضلا عن جهود التطوير المؤسسي أيضا، من خلال تنفيذ العديد من الدورات التدريبية الخاصة ببناء وتنمية القدرات الرقمية.
وعن أهم المشروعات الجاري تنفيذها، أشار إلى أنَّ هناك 54 مشروعا تعمل الوزارة عليها حالياً، تتضمن إنشاء وتطوير المؤسسات الثقافية، ما بين قصور ثقافة، ومسارح، ومكتبات، ومتاحف، ومراكز حرفية وتعليمية، لافتا في هذا الصدد إلى عدد من المشروعات التي تم افتتاحها، ومنها المسرح الصيفي بالطور، وقصر ثقافة الحي السابع بمدينة السادس من أكتوبر.
وحول أهم الأنشطة التي نفذتها الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال الفترة من يوليو وحتى ديسمبر الجاري، أشار وزير الثقافة إلى أنَّ عدد هذه الأنشطة اقترب من 43 ألف نشاط تنوع بين المحاضرات والندوات والاسابيع الثقافية والملتقيات والعروض المسرحية والسينمائية والموسيقية، وبلغ عدد المستفيدين من تلك الأنشطة نحو 1.8 مليون مستفيد.
وتطرق إلى عدد من الأنشطة والفعاليات الدولية التي شاركت فيها وزارة الثقافة، والتي من بينها مهرجان جرش، ومهرجان فريج الفن والتصميم، هذا إلى جانب العديد من الأحداث الثقافية لتعزيز التعاون الدولي الثقافي.