قال الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية، إنّ  دونالد ترامب منع مَن في حملته والمقربين منه عن الحديث عن محاولة الاغتيال حتى يترك الحديث له لأنه يريد أن يسلط الإعلام والميديا على خطابه وبالتالي يكون محور الضوء، وليس أحد مساعديه في الحملة".

 

مخاوف من تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة بعد محاولة اغتيال ترامب خبير سياسات دولية: فشل محاولة اغتيال ترامب فرصة تاريخية بالنسبة له

وأضاف "سنجر"، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، عبر قناة "القاهرة الإخبارية" أن فشل محاولة اغتيال المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب فرصة تاريخية ومهمة بالنسبة له؛ ليستخدمها لزيادة عدد مؤيديه سواء من الحزب الجمهوري أو المترددين.

وتابع خبير السياسات الدولية: "الرصاص كان قريبا منه وكاد أن يقتله لكنه نجا، وبخاصة أن مؤيدا له قُتل جراء الحادث، أي أن عملية الاستهداف لم تكن بسيطة".
 

وصفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، بأنها ذروة اتجاه متصاعد من العنف السياسي شهدته الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد؛ وهو ما أثار دعوات إلى تهدئة الخطابات وتشديد الإجراءات الأمنية.

وذكرت الوكالة في تقرير أن النواب الأمريكيين أطلقوا بالفعل تحقيقات في حادث محاولة اغتيال ترامب لاكتشاف كيفية إفلات المشتبه به من رقابة وإجراءات التأمين الخاصة بجهاز الخدمة السرية والشرطة المحلية أثناء مسيرة ترامب في غرب بنسلفانيا، وفي الوقت نفسه تساءل النواب عمّا إذا كان إطلاق النار الذي وقع السبت الماضي قد يؤدي إلى مزيد من الهجمات في عام انتخابي يتميز بسياسات وخطابات مثيرة للانقسام.


 

وأعرب عن ذلك القلق النائب الجمهوري جاي ريشنتالر عن ولاية بنسلفانيا، قائلًا بعد الهجوم على ترامب: "قلقي الأكبر ليس حادثا منفردا، لكن أن نشهد المزيد من العنف السياسي".

وساهمت الاغتيالات السياسية في الستينيات بالولايات المتحدة في الشعور بالفوضى في تلك الحقبة، حيث قُتل الرئيس الأسبق جون كينيدي، وناشط حقوق السود مالكولم إكس، وزعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج جونيور، والمرشح الرئاسي روبرت كينيدي، جميعًا خلال 5 سنوات فقط.

وحتى قبل محاولة اغتيال ترامب، أعرب نصف الناخبين في الولايات المتأرجحة عن خوفهم من وقوع أعمال عنف مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2024، بحسب استطلاع أجرته "بلومبرج" في مايو الماضي.

وذكرت "بلومبرج" أن بعض المُشرّعين يشعرون بالقلق من أن يكونوا الأكثر عرضة للخطر إذا تفاقمت الخصومات الحالية إلى عنف سياسي واسع المدى، مشيرة إلى أن معظم أعضاء الكونجرس البالغ عددهم 535 عضوًا لا يحظون بنفس الإجراءات الأمنية التي توفرها الحكومة لغيرهم من المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى، ما يجعلهم أكثر عرضة للخطر خارج حرم الكابيتول.

وكتب النائب الديمقراطي جو موريل أنه يشعر بقلق عميق إزاء أحدث أعمال العنف في حدث سياسي، ووابل التهديدات الذي يتلقاه المسؤولين المنتخبين من كلا الحزبين في جميع أنحاء البلاد.

ودعا بعض المشرعين، بمن فيهم رئيس مجلس النواب مايك جونسون والسيناتور الديمقراطي كريس كونز، إلى التحلي بالكياسة، مرددين ذات المشاعر التي تسود الأجواء دائما بعد حوادث العنف السياسي السابقة في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ ديفيد ماكورميك، الذي كان حاضرا في تجمع ترامب، إنها "لحظة كنا فيها على بعد بوصة واحدة من الخسارة الفادحة لرئيسنا السابق ومرشحنا الرئاسي. هذه هي اللحظة التي ينبغي أن ندرك فيها أنه لا يمكن أن يكون لدينا خطاب يشجع على العنف السياسي".

وتعزيزًا لروح التعاون في وجه تهديد العنف السياسي، أعلن ثنائي في الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مايك لولر وريتشي توريس، عن خطط لتقديم مشروع قانون لتعزيز حماية ترامب والرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي المحتمل جو بايدن والمرشح الرئاسي المستقل روبرت كينيدي جونيور، خلال الحملات الانتخابية في سباق الرئاسة.

ونوهت الوكالة إلى أنه رغم صدق الخطاب بين الحزبين بعد مثل هذه الحوادث في الماضي، فإنها بشكل عام تمتد لفترة من الوقت لكن نادرًا ما تدوم.

وبالفعل ألقى بعض الجمهوريين البارزين مثل السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، الذي يعد مرشحا لنائب الرئيس في حملة ترامب، باللوم في أعمال العنف على الخطاب الذي يقدمه بايدن والديمقراطيين، وذلك حتى قبل التعرف على هوية مُطلق النار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب محاولة اغتيال ترامب دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية محاولة اغتیال ترامب الولایات المتحدة العنف السیاسی

إقرأ أيضاً:

بعد حادثة رئيس الوزراء.. تحذيرات رسمية في سلوفاكيا من محاولة اغتيال

حذر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي أصيب بجروح خطيرة بعدة طلقات نارية في محاولة اغتيال، في وقت سابق من هذا العام، من احتمال وقوع محاولة اغتيال جديدة.
واتهم فيكو الشعبوي معارضيه، بالتحريض على الكراهية والعنف ضد الحكومة، في تصريحات لهيئة الإذاعة والتليفزيون العامة "إس تي في آر".حادثة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكووأوضح فيكو قائلا: "أنا مقتنع بنسبة 100 % أنه ستكون هناك محاولة اغتيال جديدة ضد أحد ممثلي الحكومة، إذا لم تتوقف المعارضة وبعض وسائل الإعلام عما تقوم به".
أخبار متعلقة دمار واسع بغرب أفريقيا.. الفيضانات تتسبب في نزوح 950 ألف شخصالآلاف يتظاهرون ضد رئيس الوزراء الفرنسي الجديد .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تحذيرات رسمية في سلوفاكيا من محاولة اغتيال جديدة - موقع theaustralian
وكان رئيس الوزراء السلوفاكي قد تعرض لإطلاق النار في 15مايو خلال اجتماعه بأنصاره، بعد اجتماع مجلس الوزراء في بلدة هاندلوفا الصغيرة.
وألقي القبض على المهاجم، وهو متقاعد، وقال إنه تصرف بدافع كراهيته لفيكو وسياساته، في خطاب يذكرنا بخطاب وسائل الإعلام المعارضة.

مقالات مشابهة

  • خبير سياسات دولية: توافق وجهات النظر المصرية الدنماركية مهم لحل القضية الفلسطينية  
  • نجاة مسؤول كبير من محاولة اغتيال وسط مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة ”فيديو”
  • نجاة قائد أمني بارز من محاولة اغتيال بشبوة
  • شبوة…نجاة قائد قوات النجدة من محاولة اغتيال في مدينة عتق
  • نجاة قائد شرطة النجدة في شبوة علي الدحبول من محاولة اغتيال
  • نجاة قيادي مرتزق من محاولة اغتيال في شبوة
  • خبير عسكري يكشف تفاصيل استهداف حزب الله مناطق في الجليل بصواريخ كاتيوشا (فيديو)
  • الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش يرفض إعلان مرشحه للانتخابات الأمريكية
  • بعد حادثة رئيس الوزراء.. تحذيرات رسمية في سلوفاكيا من محاولة اغتيال
  • اصابة مسؤول كبير في حشد الانبار ومقتل احد مرافقيه في محاولة اغتيال بالفلوجة