زيلينسكي يؤيد مشاركة روسيا في قمة سلام وغير قلق من فوز ترامب
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى عن تأييده لمشاركة روسيا في قمة مقبلة حول السلام في أوكرانيا تنظمها كييف، وأكد أنه غير قلق من احتمال فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة في بلاده.
واستضافت أوكرانيا وفودا من 92 دولة في قمة أولى عُقدت في سويسرا الشهر الماضي لعرض خطتها للسلام.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين في كييف "حددت هدفا يتمثل في أن تكون لدينا خطة جاهزة تماما في نوفمبر/تشرين الثاني.. أرى أنه ينبغي حضور ممثلين عن روسيا في القمة الثانية".
وأدلى زيلينسكي بالتعليقات بعد عودته من زيارة لواشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي إن موسكو لن تحضر قمة ثانية لمتابعة ما طُرح في الأولى.
ولا تزال روسيا تحتل حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، كما أن احتمالات وقف إطلاق النار، أو حتى التوصل إلى سلام دائم بين كييف وموسكو، تبدو ضئيلة في هذه المرحلة بعد حوالي عامين ونصف العام من بداية الحرب.
لكن هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها زيلينسكي فكرة إجراء محادثات مع روسيا بدون انسحاب روسي مسبق من الأراضي الأوكرانية، وكان في السابق وعد بأنه لن يجري محادثات مع روسيا طالما أن فلاديمير بوتين في السلطة، ووصل إلى حد توقيع مرسوم يجعل المفاوضات مع موسكو غير شرعية.
من جانب آخر، أكد زيلينسكي أنه ليس قلقا إزاء احتمال تولّي ترامب رئاسة الولايات المتحدة، على الرغم من مؤشرات على أن إدارته قد تكون أكثر تعاطفا مع الكرملين، وقال "أعتقد أنه إذا أصبح دونالد ترامب رئيسا، سنعمل معا. لست قلقا بهذا الشأن".
ومن شأن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل أن يثير تساؤلات وشكوكا بشأن مواصلة دعم واشنطن لأوكرانيا في وقت تكافح هذه الأخيرة في مواجهة القوات الروسية.
تطورات ميدانيةميدانيا، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها سيطرت على قرية أوروجين في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وتحدث مدونون أوكرانيون عن إخلاء قوات كييف القرية، لكن الجيش الأوكراني أكد استمرار القتال في المنطقة.
وكانت روسيا استولت على البلدة في وقت مبكر من حربها على أوكرانيا قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية الصيف الماضي.
وأعلنت السلطات الأوكرانية أن جنديا كان يحاول الفرار من البلد بشكل غير قانوني قُتل أمس الأحد بالرصاص على يد حرس الحدود.
وأطلقت كييف حملة تجنيد كثيفة، وتحدثت تقارير عن عبور رجال أوكرانيين إلى دول مجاورة لتجنّب الخدمة العسكرية.
وفي السياق، أعلنت الشرطة الأوكرانية اليوم الاثنين أن شخصا مجهولا ألقى قنبلة يدوية على مكتب تجنيد تابع للجيش في بلدة باسك غربي أوكرانيا، مما تسبب في حدوث انفجار، لكن دون وقوع إصابات.
وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الأحداث تثير القلق، قال الجيش الأوكراني لرويترز إن الحفاظ على ثقة المواطنين "عنصر مهم في أنشطة (القوات المسلحة) وبدونه سيكون من الصعب للغاية تحقيق النصر على العدو".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب بعد وقف المساعدات لكييف: أوكرانيا قد لا تنجو من الحرب مع روسيا
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إمكانية عدم "نجاة" أوكرانيا من الحرب المتواصلة مع روسيا، وذلك بعد وقف واشنطن المساعدات العسكرية لكييف في أعقاب المشادة الحادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأحد، ضمن رده على سؤال عما إذا كان قراره وقف المساعدات سيؤدي إلى عدم بقاء أوكرانيا: "حسنا، قد لا تنجو على أي حال".
وأضاف في حديثه عن الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ أكثر من 3 سنوات، أن "الأمر يتطلب طرفين للدخول في صراع"، مردفا "لذا، نحن الآن عالقون في هذه الفوضى".
وكان ترامب علق المساعدات وتبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا، بعد اجتماع شهد مشادة كلامية حادة مع زيلينسكي في البيت الأبيض نهاية شباط /فبراير الماضي.
ووبخ نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، الرئيس الأوكراني أمام عدسات الكاميرات لتقصيره في شكر الولايات المتحدة على شحنات الأسلحة، بقيمة مليارات الدولارات التي أرسلتها واشنطن إلى بلاده.
وغادر زيلينسكي من دون توقيع اتفاق المعادن، الذي طالب به ترامب لتعويض دافع الضرائب الأمريكي عن المساعدات التي أرسلتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وقال زيلينسكي منذ ذلك الحين؛ إنه مستعد لتوقيع الاتفاق، باعثا رسالة تصالحية تطرّق ترامب إليها خلال خطابه أمام الكونغرس الثلاثاء.
وتضغط واشنطن على الرئيس الأمريكي للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المتواصلة مع روسيا من خلال المفاوضات، فيما يبذل الأخير جهدا للحصول على ضمانات أمنية أمريكية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.
يأتي ذلك في وقت يعتزم فيه الرئيس الأوكراني التوجه إلى السعودية من أجل لقاء ولي العهد محمد بن سلمان الاثنين، قبل محادثات بين مسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب مع روسيا، وفقا لوكالة رويترز.
وأشار زيلينسكي إلى أنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين، لافتا إلى أن الوفد الأوكراني سيضم رئيس الأركان ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤول عسكري كبير من مؤسسة الرئاسة.
وقال في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "نحن ملتزمون تماما بالحوار البناء ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والاتفاق عليها"، مضيفا أن "هناك مقترحات واقعية مطروحة. والمهم هنا هو التحرك بسرعة وفعالية".