هل يكون ترامب وراء محاولة اغتياله لنفسه للفوز بالرئاسة الأمريكية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
اغتيال ترامب.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد تعرض الرئيس السابق والمرشح لرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إلى محاولة اغتيال في تجمع انتخابي ضم أنصاره في ولاية بنسلفانيا، حيث تم استهدافهم بإطلاق نار غير مبرر من قبل مهاجم مجهول الهوية.
حيث يري البعض أنه من الممكن أن يكون ترامب وراء ذلك من أجل الفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكن يرى المتخصصون رأيا آخرا.
اغتيال ترامب
أثناء وجود ترامب في المجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا، تعرض وحملته لمحاولة اغتيال صادمة حيث تم استهدافهم بإطلاق نار غير مبرر من قبل مهاجم مجهول الهوية.
والحادث أدى إلى إصابة ترامب بجروح طفيفة وإصابة خطيرة لعدد من مشجعيه، إضافة إلى وفاة شخص بريء كان في محيط الحدث.
وقد أعرب العديد من الرؤساء والزعماء من دول عديدة عبر العالم صدمتهم بعد محاولة اغتيال المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
من جانبه قال الدكتور يسري عبيد، المتخصص في الشأن الدولي، إن الحديث البعض أن الرئيس السابق دونالد ترامب هو وراء محاولة اغتياله لنفسه من أجل الحصول على حصوله على أصوات أكثر من الناخبين للفوز بالرئاسة الأمريكية: "أمر غير صحيح".
وأضاف عبيد في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الجميع يعلم أن ترامب هو الأقرب بالفوز بالانتخابات الرئاسية وفق استطلاع الرأي في الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هناك بعض المواطنين أصيبوا فمن المستحيل أن يكون ترامب وراء ذلك.
وعلى جانب آخر أوضح الدكتور إبراهيم جلال فضلون المحلل السياسي، أن كون نظرية المؤامرة حاضرة في أذهان الأمريكيين وصفت عملية اغتيال ترامب بالمسرحية المدبرة فترامب ليس كينيدي ولكن كوبا لم تزل حاضرة، على رأسها (خليج الخنازير)، الأزمة التي تفجّرت وكادت تتحوّل إلى حرب نووية مدمرة بين الأمريكيين والسوفيات، ولعل ترامب نفسه وانصاره كونهم ممثلين ذات حركات درامية ولا ننسى حادثة الكابيتول من أجل زيادة فرص فوزه في الانتخابات الأمريكية المقبلة في شهر نوفمبر.
وأضاف فضلون في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إصابة ترامب في الأذن يجب أن يؤثر على الاذن الأمر لن يحدث وهذا يشير إلى أن الرصاص الذي أطلق هو رصاص مطاط لافتًا إلى أن التي أصابت سترته الواقية، من مسافة 130 مترا فقط، من قرب لكنها كانت واهية، بعدها تم قتل المطلق من الحرس السري بسلاح مرخص لوالده، وبالتالي ستكون هذه أكبر دعاية مجانية لحملته الانتخابية، وأن الدولة العميقة وشرطية العالم قد وقعت في فخ ألاعيب الساسة وسيجبرها ذلك على تغيير خططها ومسارها للتخلص من ترامب.
وطرح المحلل السياسي سؤال هل تأتي محاولة الاغتيال في سياق إزاحة ترامب عن المعركة الرئاسيّة، خوفًا من إهداء نصرٍ لروسيا علي خلفية الحرب الاوكرانية المؤيدة من الغرب وكبار الامريكيين الساسة؟.
واختتم، استند البعض في اتهامهم لبايدن إلى تصريحه الأخير الذي جاء فيه: "حان الوقت لوضع ترامب في مرمى النيران"، علمًا أنه لا يوجد أي دليل حتى الآن يربط هذا التصريح بأفعال مطلق النار أو دوافعه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب اغتيال ترامب الانتخابات الأمريكية بايدن محاولة اغتیال
إقرأ أيضاً:
كيف قضى بايدن يومه الأخير بالرئاسة الأميركية؟
قضى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن يومه الأخير بمنصبه بتكريم الحقوق المدنية في ولاية كارولينا الجنوبية التي انتخبت خصمه دونالد ترامب عام 2020، ليترك بذلك البيت الأبيض بعد ولاية واحدة حاول فيها "استعادة روح أميركا والانتقال من عصر ترامب" العائد للسلطة، ليتركز إرثه بمحاولة الإصلاح داخليا رغم إخفاقات خارجية سيحفظها تاريخه.
وفي آخر زيارة رسمية له، أمضى بايدن وزوجته جيل بايدن يومهما في مدينة تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية التي عانت العبودية والتمييز العنصري.
وحضر بايدن -الرئيس 46 للولايات المتحدة- قدّاسا في الكنيسة المعمدانية التبشيرية الملكية، وهي كنيسة تاريخية للسود في شمال تشارلستون وقعت فيها مذبحة بحق مرتادي كنيسة من السود، وهدفت زيارته إلى التحدث عن إرث رمز الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ الذي يوافق اليوم الاثنين ذكرى تكريمه.
كذلك زار بايدن وزوجته المتحف الدولي للأميركيين الأفارقة بالولاية، والذي بُني على موقع يطل على الساحل حيث جلب عشرات الآلاف من الأفارقة إلى الولايات المتحدة من أواخر ستينيات القرن 18 حتى عام 1808.
واعتبر النائب الديمقراطي جيم كليبرن من كارولينا الجنوبية أن زيارة بايدن في يومه الأخير بالسلطة "رسالة شكر للولاية" التي ساعدته بالفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2020، رغم خسارته لها بالانتخابات الرئاسية.
بايدن وزوجته في المتحف الدولي للأميركيين الأفارقة بولاية كارولينا الجنوبية (رويترز) حديث عن السلطةوفي الكنيسة، توجه بايدن للمصلين قائلا "اعتاد والدي أن يقول إن الخطيئة الكبرى هي إساءة استخدام السلطة"، من دون أن يذكر اسم ترامب، والذي وجه له هذا الاتهام سابقا، لا سيما في خطابه السياسي خلال حملته الرئاسية معتبرا أن "ترامب يضع مصالحه الشخصية فوق مصالح البلاد".
إعلانوخلال الخطاب، حضّ بايدن الأميركيين على "الحفاظ على الإيمان بأيام أفضل مُقبلة"، مضيفا أن "الإيمان يعلمنا أن أميركا التي نحلم بها هي دائما أقرب مما نعتقد"، في ظل إشارته مرات سابقة إلى أن ترامب "دمر روح أميركا التي يحلم بها الأميركيون" بسياساته المقوّضة للديمقراطية، لا سيما بعد اقتحام مبنى الكابيتول من قبل داعميه 2021.
"ساهم بإعادته"ورغم أن سياسات بايدن الداخلية طوال السنوات الأربع الماضية حاولت تعديل سياسات ترامب بقضايا الصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية، فإن الحزب الديمقراطي وجّه اتهامات له بأنه ساهم بعودة ترامب للبيت الأبيض، واعتبروا أن ذلك سيبقى بإرثه.
فمن أبرز المشاهد في رئاسة بايدن هي المناظرة التي وصفت "بالسيئة" مع ترامب في 27 يونيو/حزيران الماضي، حين ظهر خلالها تراجع قدراته البدنية والذهنية، الذي أثار مخاوف الحزب الديمقراطي حول قدراته، غير أنه أصر على الترشح مرة أخرى، لينسحب بوقت متأخر من السباق الرئاسي.
ونتيجة ذلك، اعتبر الديمقراطيون أن بايدن لم يترك فرصة لنائبته كامالا هاريس التي ترشحت للرئاسة، مما أدى بالنهاية إلى خسارتها أمام ترامب رغم التبرعات الكبيرة التي حصدتها.
ويرى محللون أن إخفاق بايدن ببعض النواحي الاقتصادية، والذي أدى إلى ارتفاع مستويات التضخم في عامي 2021 و2022 حتى بلغ ذروته عند 9%، أسهم بعودة ترامب الذي أدرك أهمية الاقتصاد عند الأميركيين.
ترامب يرقص رقصته الشهيرة خلال حفل "النصر" في واشنطن (رويترز) إخفاقات خارجيةوبينما احتفل ترامب بواشنطن الليلة الماضية مع بعض مقتحمي مبنى الكابيتول بتنصيبه، مستعدا لتنفيذ تعهده بتوقيع 100 أمر تنفيذي بيومه الأول بالبيت الأبيض وإلغاء بعض قرارات سلفه ليرسم سياسة أميركية جديدة فخورا بإنجازه صفقة قطاع غزة، يغادر بايدن بإخفاقات خارجية سيحفظها إرثه.
إذ يعتقد محللون أن سياسة بايدن الخارجية ساهمت باستمرار حرب قطاع غزة 15 شهرا، باستمرار دعمه لإسرائيل دون ممارسة الضغوط الكافية، حتى التوصل إلى صفقة الأسبوع الماضي في الدوحة بعد مشاركة ستيف ويتكوف مبعوث ترامب بالمباحثات.
إعلانكذلك يترك بايدن الرئاسة دون تمهيد الطريق لإنهاء الحرب المتواصلة في أوكرانيا، فلم تقدم إدارته أيضا في هذه الحرب سوى الدعم العسكري لكييف، كما لم تستطع منع اندلاع الحرب رغم معرفتها الاستخباراتية بنية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شنها.
وأول قراراته التي تعدّ إخفاقا بسياسة بايدن الخارجية كان الانسحاب الأميركي الذي وصف بالفوضوي من أفغانستان في أغسطس/آب 2021 وعودة طالبان للسلطة.
ورغم أن بايدن قال عام 2016 إنه "سيكون أفضل رئيس للولايات المتحدة" بخبرته السياسية التي استمرت عقودا، فإن إرثه يعكس إخفاقات اعتبر الديمقراطيون أنها قادت ترامب للرئاسة من جديد.