واشنطن بوست: الجيش الإسرائيلي “منهك حتى النخاع”.. وغزو لبنان فخ لحرب لا تنتهي
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الاثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أنهكته الحرب في قطاع غزة، بات ينظر بحذر إلى الحرب في الجبهة الشمالية مع حزب الله.
وقالت الصحيفة إن القادة الإسرائيليين يقولون إنهم “لا يريدون حرباً في لبنان، لكنهم مستعدون لأي سيناريو”، ولكنهم الآن وبعد أن تم استنزاف مواردهم في الحرب ضد قطاع غزة، فإن الجنود “منهكون وغير مستعدون لجبهة جديدة في الشمال”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الإسرائيلية ضد حماس “لم تؤدِّ إلى هزيمتها، كما أن نتنياهو محاصر سياسياً ولم يحدد بعد استراتيجية خروجه من الحرب”.
كما لفتت “واشنطن بوست” أن “إسرائيل” ستواجه من لبنان “عدواً أكبر حجماً وأفضل تسليحاً وأكثر احترافية من حماس في قطاع غزة”. وتبقى المستوطنات الشمالية مهجورة مع تزايد الضغوط من النازحين الإسرائيليين على الحكومة للتحرك من أجل إعادتهم.
ويعكف القادة العسكريون الإسرائيليون على وضع خطط للهجوم على لبنان منذ أشهر. وفي وقتٍ سابق، طالب عضو كابينت الحرب المستقيل، بيني غانتس وآخرون، نتنياهو، بالسماح بتوغل إسرائيلي في لبنان في مارس الماضي، ولكن نتنياهو كان متردداً.
بدورها، قالت أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية، جايل تالشير، إن “نتنياهو الذي تفاخر ذات يوم بقدرته على منع الحروب، يعلم أن الجمهور الإسرائيلي غير مستعد لاستقبال آلاف الصواريخ على تل أبيب”.
وأضافت أنه “بدلاً من وضع استراتيجية، قام بعزل نفسه، وتجنب اتخاذ القرارات الصعبة من أجل كسب الوقت وإحاطة نفسه بموالين يفتقرون إلى الخبرة العسكرية”.
وحول وضع المستوطنين في الشمال، قال عمر سيمشي، الذي خدم لمدة تسعة أشهر في فرقة محلية في كيبوتس “ساسا”، إن “العائلات مُتعبة”.
من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي، موشيه دافيدوفيتش، إن “مئات المنازل تضررت أو دُمرت في شمال إسرائيل”.
وأكدت الصحيفة أن ضربات حزب الله تعتبر تجربة بسيطة لما قد يُلحقه بـ “إسرائيل” خلال حربٍ واسعة، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الضربات إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاقٍ واسع في “إسرائيل”، ويُعتقد أن حزب الله لديه أكثر من ضعف عدد المقاتلين الموجودين لدى “حماس”، وأكثر من أربعة أضعاف عدد الذخائر، بما في ذلك الصواريخ الموجهة.
والشهر الماضي، قال نائب رئيس الأركان السابق لمحطة إذاعية إسرائيلية، يائير جولان: “لقد أصبحت قوات الاحتياط والنظام العسكري النظامي منهكة حتى النخاع”.
من ناحيته، قال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوئيل غوزانسكي، إن “إسرائيل معتادة على خوض حروب قصيرة، مضيفاً أنه “بعد تسعة أشهر، أصبح الجيش الإسرائيلي مرهقاً، ويحتاج إلى العناية بالمعدات، وقد استنفدت الذخائر، وتتأثر كل أسرة في إسرائيل بذلك”.
وقال غوزانسكي إن الغزو الإسرائيلي للبنان قد يكون بمثابة “فخ”، إذ يجر “إسرائيل” إلى حرب مرهقة أخرى لا نهاية لها.
ولفت إلى أن هناك اعتقاداً خاطئاً في “إسرائيل” يتمثل بأن “الحرب ضد لبنان من الممكن أن تنتهي في غضون أيام أو أسابيع”، كما أن مشاهد الدمار في لبنان ستؤدي إلى تكثيف الضغوط الدولية على “إسرائيل” وزيادة التوترات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي وقتٍ سابق، أفادت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية الأسبوعية، نقلاً عن ضابط إسرائيلي بأن “حزب الله مستعد بشكلٍ أفضل بكثير لغزو بري إسرائيلي للبنان، مضيفاً أنه في حال اندلعت حرب مع حزب الله، فإن التقديرات تشير إلى أن “إسرائيل ستتلقى أكبر وابل صاروخي متواصل في التاريخ”.
بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، في 5 يوليو الماضي، أن حزب الله حقق منذ بداية الحرب “إنجازاً استراتيجياً مهماً”، متمثلاً في تحويل المستوطنات الواقعة على جبهة خط المواجهة إلى “حزام أمني عسكري مهجور من المستوطنين ويخضع لنظام قتالي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر
قال رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مساء اليوم الثلاثاء، إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش في الدفاع عن الإسرائيليين في 7 أكتوبر (2023).
وأدلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه: "لا يزال الجيش الإسرائيلي يقاتل في مختلف الساحات.. نحن في أيام تحقيق أحد أهم أهداف الحرب، إعادة المختطفين".
وأضاف هاليفي: "المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي هي الدفاع عن البلاد، وقد فشلنا في ذلك.. أحمله ذلك معي لبقية حياتي".
وبحسب قوله فإن "هدف التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي هو معرفة ما إذا كانت القوة فشلت أم نجحت"، متابعا: "منذ بداية الحرب بادرنا إلى إجراء تحقيقات في الجيش الإسرائيلي، والتي أجريت بشكل غير مسبوق خلال الحرب".
وأكمل رئيس الأركان الإسرائيلي: "الشرق الأوسط تغير. خارطة التهديدات تغيرت بشكل جذري. "حزب الله" هزم.. تم القضاء على معظم قيادته. قضينا على أكثر من 4000 عنصر "إرهابي" ومن بينهم أغلبية أعضاء القيادة العليا للتنظيم وفي مقدمتهم نصر الله.. إضعاف قوة حزب الله في الساحة اللبنانية واضحة جدا ومن واجبنا الحفاظ على ذلك أيضا في المستقبل"، على حد تعبيره.
وأردف هرتسي هاليفي: "الذراع العسكرية لحماس مُنيت بضربة قوية جدا. أغلبية قيادة التنظيم قتلت وفي مقدمتها "الإرهابي" يحيي السنوار. كما قتلنا كبار قادة الجناح العسكري وفي مقدمتهم "الإرهابي" محمد الضيف. جيش الدفاع قضى على نحو 20 ألف عنصر إرهابي من حماس. لم نعيد بعد كافة المختطفين ولدينا مهام لاستكمالها في مواجهة حكم حماس وقدرات حرب الشوارع والإرهاب التي لا تزال تمتلكها حماس. نحن مصممون لتحقيق ذلك وحسمها"، على حد وصفه.
واستطرد هاليفي: "في هذه الحرب حاربنا ايران بشكل مباشر وضربنا وكلائها في المنطقة حزب الله وحماس ومصالح المحور الإيراني في سوريا.. سوريا تغيرت خلال عملية مناورة برية سريعة لأهداف دفاعية ومن خلال ضربات جوية لاستهداف قدرات المحور الإيراني وغيّرنا بشكل جذري حجم التهديد المستقبلي من سوريا.. لقد هاجمنا في إيران في اعقاب رشقات صاروخية ومسيّرات تم اطلاقها نحو دولة إسرائيل. لقد ضربنا إيران وعرفنا بشكل دقيق أين نضرب ولماذا. الصواريخ وصلت بشكل دقيق إلى الأهداف ودمرتها"، مضيفا: "إيران تعرف اليوم مدى قوتنا وتدرك مدى عظمتنا وستشعر بها في الوقت الذي يتطلب ذلك".
ورأى هاليفي أن "إنجازات الجيش تضع إسرائيل في صورة مختلفة في عيون المنطقة والعالم".