بدلاً من الحرب العالمية.. العراق بيئة مُعاصرة لأفلام الحروب وهذه أفضل 10 أعمال
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
شفق نيوز / أدرج موقع "سي بي آر" الأمريكي المتخصص بالأخبار الترفيهية والفنية، أهم عشرة أفلام سينمائية تروي قصص الحروب، وضمت أفلاماً تتعلق بحرب العراق، مشيراً إلى أن صناعة الأفلام عادة تتجه نحو الحرب العالمية الثانية لسرد القصص، إلا أن بعض أفضل الأفلام التي جرى إنتاجها ترتبط بحروب معاصرة.
واعتبر التقرير السينمائي، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "أفلام الحروب تعد من أكثر الأفلام شهرة في السينما، وذلك بفضل الجهود الكبيرة والتأثيرات واداء التمثيل، حيث تأخذ هذه الافلام المشاهدين الى الحقائق القاسية للحرب وتركز على معاناة الجنود وهم يقاتلون قوات العدو".
ورغم أن فئة أفلام الحروب اشتهرت بصراعات مثل الحرب العالمية الثانية وفيتنام، إلا أن هناك العديد من الأفلام التي تركز على الحقائق القاسية للحروب الحديثة، ومن بينها حرب العراق، وفق التقرير الأمريكي.
وبينما تغيرت الحروب في العصر الحديث، إلا أن هذه الفئة من الأفلام ظلت حافلة بالعروض الدرامية والشخصيات البطولية، والعديد منها كان يستند على أحداث حقيقية، وأبرزت نظرة أكثر قتامة وجرأة حول الحرب، متخطية الأفلام الأكثر "رومانسية" حول الحرب العالمية الثانية.
10-( The Hurt Locker)
ووصف التقرير السينمائي، فيلم The Hurt Locker الذي جاء في المرتبة العاشرة، بأنه "فيلم مبدع" في نوع الحرب الحديثة بمشاهده المكثقة حول مهمة فرق تفكيك القنابل خلال حرب العراق.
وتابع أن Hurt Locker تضمن فريق عمل من النجوم مثل جيريمي رينر وانتوني ماكي ورون بيرلمان، وهو يسلط الضوء على الوسائل المختلفة لمهمة التخلص من القنابل، والمخاطر العالية والظروف الخطرة على الأرض في حرب العراق.
9-( Rambo 4)
وحول فيلم "رامبو-4"، ذكر التقرير انه بعد فترة انتظار طويلة بعد ثلاثية رامبو الاصلية، عاد البطل في فيلم رامبو للعام 2008، وهي تتناول قصبة رامبو الذي أصبح أكبر سناً ومتقاعداً، عندما طلب منه مبشرون مسيحيون مرافقتهم إلى بورما، حيث يتم اعتقالهم، وانتقل رامبو من الحروب التاريخية في فيتنام وأفغانستان، إلى قلب الحرب البورمية، حيث قاد مجموعة من المقاتلين المرتزقة لأجل إنقاذ المبشرين.
8- Behind Enemy Lines
ورأى التقرير الأمريكي، أن فيلم Enemy Lines هو أحد أفضل أعمال الممثل أوين ويلسون اذ اخرجه من دوره الكوميدي التقليدي ووضعه داخل قصة حرب خطيرة، حيث تتحطم طائرة الشاب خلال حرب البوسنة ويكشتف وجود مقبرة جماعية، وتتم ملاحقته من جانب القوات العدوة، في عملية مطاردة تظهر حقيقة السعي الى البقاء في أرض معادية والتداعيات والمشكلات التي شهدتها الحرب البوسنية.
7- Act Of Valor
وأشار التقرير، إلى أن فيلم Act of Valor يقدم مشاهد كانها العاب Modern Warfare و Navy SEALs، من أجل تصوير فيلم مذهل حول القوات الخاصة أثناء قيامهم بمهمة انقاذ، وتتضمن تكتيكات حديثة لمكافحة الإرهاب ومهارات عناصر القوة الخاصة. ولفت إلى أن "الفيلم ليس مجرد فيلم عن حرب معاصرة، وهو أثار إعجاب المشاهدين لاعتماده على جنود حقيقيين في القوات الخاصة كنجوم في الفيلم، وهو ما منح الفيلم إحساساً بالدقة يتخطى ما يمكن أن تحققه الافلام الاخرى.
6- Jarhead
ورأى التقرير الأمريكي، أن "هذا الفيلم اشتهر بجرأته ونظرته النقدية إلى الثقافة العسكرية والضغط الذي تشكله الحرب على الجنود، من خلال استعراض قصة مجند خلال حرب الخليج حيث يؤدي البطولة الممثل جيك غيلينهال الذي يقوم بدور جندي يتم اعداده ليتحول إلى قناص استطلاعي.
وبحسبب التقرير، فإن الفيلم نال إعجاب محبي الافلام الحربية، وهو يظهر الاثار النفسية والتداعيات التي يتسبب بها الانضمام الى الجيش على الجنود، حتى ان العديد من المحاربين القدامى أشادوا بدقة الفيلم.
5- Tears Of The Sun
وصف التقرير فيلم Tears of the Sun بانه احد اكثر افلام الحروب الحديثة التي لا تحظى بالتقدير الذي تستحقه، مشيرا الى ان الفيلم يخالف افلام الحرب التقليدية في الشرق الاوسط، حيث يتتبع الفيلم فريقا من القوات الخاصة وهو يتوجه لتخليص مواطنين امريكيين في افريقيا قبل ان تصل اليهم ميليشيات قاتلة، ثم رحلته معهم نحو الحدود للهرب.
ولفت التقرير السينمائي، إلى أن الفيلم يتوج بمشهد ملحمي في نهايته بعد معركة بالاسلحة النارية بين عناصر القوة الخاصة وبين مسلحي والميليشيات.
4- American Sniper
إلى ذلك، اعتبر التقرير الأمريكي، أن هذا الفيلم هو احد افضل الافلام التي اخرجها الممثل كلينت ايستوود، ويتابع الحياة الحقيقية للقناص الأمريكي كريس كايل منذ التحاقه بالجيش حتى يوم وفاته.
ويروي الفيلم، رحلة كايل وجولات مهماته العسكرية في الشرق الاوسط، بالاضافة الى كيفية تاقلمه مع الحياة بعد عودته الى وطنه ومنزله.
وبين أن الفيلم تلقى الكثير من الاشادات لطرحه مواضيع اضطراب ما بعد الصدمة، ومحاولات الجندي تحقيق التوازن في حياته واهمية دور القناصين في الحرب.
وأشار التقرير الأمريكي، إلى أن الفيلم يعتبر من بين أفضل ما قام به الممثل برادلي كوبر الذي ادى بنجاح شخصية القناص الحقيقي كريس كايل.
3- Lone Survivor
ونوه التقرير، بأن هذا الفيلم قصة حقيقية لأسر الجندي ماركوس لوتريل بعد مقتل أفراد وحدته خلال بداية الحرب على أفغانستان العام 2003، حيث يقع في قبضة عناصر طالبان، بينما تقوم وحدة من القوات الخاصة بمحاولة انقاذه.
ويظهر الفيلم مخاطر وطبيعة العمليات العسكرية الصغيرة لوحدات النخبة، بالاضافة الى المدى الذي سيذهب إليه الجيش من اجل انقاذ احدهم، بحسب التقرير الأمريكي.
2- Top Gun Maverick
وذكر التقرير ان الفيلم لا يمثل فيلما حربيا عميقا مثل افلام اخرى، لكنه يلعب على التوترات العسكرية الحديثة، وبالتحديد بين الولايات المتحدة وإيران (التي لم يتم ذكر اسمها).
ويتمحور الفيلم حول الضربات الجوية "الجراحية" اكثر من التركيز وجود القوات على الأرض، ويعكس بالتالي أهمية الحرب الجوية.
وتابع التقرير، أن "الفيلم يأتي بعد 30 سنة على ظهور الفيلم الاول حيث يقوم مافريك بتدريب سرب من نخبة الطيارين، في خليط مثالي من الدراما والحركة".
1- Black Hawk Down
واعتبر التقرير في إشارته إلى الفيلم الأول على اللائحة، أن "أفلاماً قليلة عرضت كثافة القتال الحديث في المدن ببراعة ما قدمه هذا الفيلم، مشيرا الى انه يتناول مهمات جنود وحدات النخبة بعد معركة مقديشو الصومالية التي شنتها الولايات المتحدة في العام 1993، ويركز الفيلم على سقوط مروحية أمريكية ومحاولات إنقاذ طاقمها.
وخلص التقرير إلى القول إن "الفيلم قام بعمل رائع في تصوير الطبيعة الشديدة للعملية العسكرية، وكان من بين نجومه ممثلون مثل جوش هارتنيت واريك بانا واورلاندو بلوم.
وختم التقرير "سي بي آر" الأمريكي، بالقول: "نظراً إلى تفاصيل الفيلم الرائعة ومستوياته العالية من الحركة وقصته العاطفية، فهو يعتبر أحد أفضل أفلام الحرب على الإطلاق".
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد حرب العراق فيلم سينمائي الحرب العالمیة القوات الخاصة حرب العراق هذا الفیلم إلى أن
إقرأ أيضاً:
“كل شيء أفضل من ذي قبل”.. سوريا تعيد فتح أبوابها أمام السياح
سوريا – صرح أيوب الصمادي، مؤسس شركة “Syria Scope” للسياحة والسفر إنه “الآن في دمشق حيث الشتاء الجميل، وكل شيء أفضل مما كان عليه في السابق”، معتبرا أن قطاع السياحة سوف ينمو بسرعة كبيرة.
وفي حوار مع “CNN Travel”، أوضح أيوب الصمادي قائلا: “مرحبا من سوريا الحرة. أنا في دمشق الآن. إنه شتاء جميل. كل شيء أفضل من ذي قبل.. الجميع متفائلون للغاية منذ سقوط نظام الأسد”.
وللمرة الأولى منذ عام 2011، عندما انزلقت سوريا إلى حرب أهلية استمرت عقودًا من الزمن وأودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين، تستأنف شركات الطيران الدولية بما في ذلك الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى دمشق.
ورغم أن حكومات عديدة تنصح مواطنيها بعدم زيارة سوريا ــ إذ تنصح وزارة الخارجية الأمريكية بعدم السفر “بسبب خطر الإرهاب والاضطرابات المدنية والاختطاف أو أخذ الرهائن والصراع المسلح”، في حين تحذر وزارة الخارجية البريطانية من أنه “إذا كنت مواطنا بريطانيا في سوريا، فاترك البلاد بأي وسيلة عملية” ــ فإن شركات السفر “المغامر” تعمل على جدولة رحلات وجولات سياحية على مدى الأشهر المقبلة.
بعد ستة أسابيع فقط من الإطاحة بالأسد، رحب الصمادي بأوائل سياحه على الحدود اللبنانية السورية في منتصف يناير، وقال من دمشق: “الآن، وبسبب الحرب، أصبح كل شخص في العالم يعرف شيئا عن سوريا. والآن بعد رحيل الأسد، أنا متأكد من أن صناعة السياحة سوف تنمو بسرعة كبيرة. وبمجرد أن تتوقف الحكومات عن قول “لا تذهب إلى سوريا!”، سوف تتطور السياحة بشكل كبير جدا”.
“في عام 2010، زار أكثر من 10 ملايين سائح سوريا”، هذا ما ذكره جيمس ويلكوكس، مؤسس شركة “Untamed Borders”، وهي شركة متخصصة في الوجهات المتطرفة والتي حددت موعد أول جولة لها في سوريا منذ سقوط نظام الأسد في أبريل 2025.
وأضاف ويلكوكس: “السياحة أداة قوية بشكل لا يصدق لمساعدة البلدان على التعافي من سنوات الحرب العجاف. إنها تساعد في خلق الأمل، وخاصة في دولة تم فيها تدمير العديد من الصناعات الأخرى في أثناء الصراع”.
قبل الحرب الأهلية، ورد أن السياحة كانت تمثل 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، إذ إن السياح انجذبوا، بوجود تاريخ يعود إلى العصور الخوالي، إلى مواقع قديمة مثل تدمر، وهي مدينة يونانية رومانية دمرها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)تدميرا شديدا، وكذلك المناظر الطبيعية الصحراوية المليئة بالقلاع التي تعود إلى العصر الصليبي مثل قلعة الحصن.
وتعد دمشق واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان بشكل مستمر في العالم، في حين أن ساحل البحر الأبيض المتوسط الأخضر، الذي اشتهر ذات يوم بمنتجعاته الشاطئية المشمسة، يعج بالمياه الفيروزية والخلجان الرملية.
وقد افتتح عدنان حباب، مدير شركة “نوافير” للسفر والسياحة، فندق بيت الزعفران في منزل عثماني مُعاد بناؤه يعود تاريخه إلى عام 1836 في مدينة دمشق القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2010. ومع ازدهار السياحة في سوريا قبل الصراع، كانت غرف حباب محجوزة بالكامل. وبعد عام، أغلق الأبواب الخشبية التاريخية لفندقه عندما اندلعت الحرب.
وظلت مغلقة حتى عام 2017 عندما استقرت خطوط الصراع. وعلى الرغم من استئناف نظام الأسد للسياحة بشكل مؤقت في عام 2017، أوضح حباب أن الرحلات السياحية التي تسيطر عليها حكومة النظام والمجموعات السياحية التي تتحكم بها مخابرات الأسد مع مرشديها يمكن أن يزج بالقائمين بها في السجن إذا ما انحرفت عن المسار المرسوم لها.
وعلق حباب من مكتبه في عمان بالأردن، إلى حيث انتقل في أثناء الصراع قائلا: “كلما أحضرت سياحا إلى سوريا، كان جهاز المخابرات يؤم مكتبي ليسألني من هم؟” “أين ذهبوا؟ ماذا فعلوا؟ ماذا أكلوا؟ مع من تحدثوا؟ “لقد افترض نظام الأسد أن جميع السياح جواسيس حتى أثبتوا العكس. لقد كان وقتا صعبا للعمل في السياحة”.
وعلى الرغم من هذه التحديات، لم تتضاءل الرغبة في إعادة بناء صناعة السياحة في سوريا أبدا.
تخرج الصمادي، الذي نشأ في دمشق خلال الحرب الأهلية وشاهد منزل عائلته يدمر في القتال، من جامعة دمشق بدرجة في إدارة السياحة في عام 2019.
وصرح الصمادي بالقول: “السياحة هي دائما أول ما يتأثر بالحرب وآخر ما يتعافى، لكن السياحة هي شغفي. أنا فضولي بشأن التاريخ، وأحب اللغات، وأنا سعيد لأنني بقيت في سوريا. أريد مساعدة السياحة على التعافي”.
وكان الصمادي متأكدا من أن الأمور ستتغير عندما أسس شركة “Syria Scope” للسياحة والسفر في عام 2019. والآن، مع امتلاء جدول أعماله للإرشاد السياحي بسرعة، يعتقد أن الوقت قد حان (لإنعاش السياحة).
ويتفق معه حباب، الذي أعاد فتح أبواب فندقه وينظم جولات لربيع 2025، وقال: “الحقيقة هي أن السياح الذين يأتون إلى سوريا يمكنهم التحدث والمشي بحرية الآن.. يحاول السوريون لملمة شتاتهم، وتفتح المحلات التجارية أبوابها من جديد. وأنا متفائل للغاية بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقا من السنوات الـ 53 الماضية من الظلام تحت حكم الأسد”.
ولن يشعر المسافرون الذين يخططون لرحلات محتملة إلى سوريا بالقلق بشأن السلامة فحسب، بل قد يتساءلون عن أخلاقيات زيارة دولة استهلكتها الصراعات حتى وقت قريب جدا.
تتألف الحكومة المؤقتة من تحالف لفصائل الثوار بقيادة هيئة تحرير الشام التي وصفها وزير الخارجية البريطاني بأنها “تنظيم إرهابي” و”أحد الأسماء المستعارة لتنظيم القاعدة”، كما ما يزال العناصر السابقون لنظام الأسد يتعرضون للملاحقة في مختلف أنحاء سوريا، ويقدر الصليب الأحمر بأن 90% من السوريين أصبحوا يعيشون في فقر اليوم، و76% منهم يعانون شحا في الغذاء بسبب سنوات الحرب والعقوبات الدولية المفروضة على البلد.
هذا وتأمل شركات السياحة الدولية التي تحدثت معها “CNN Travel” في انتعاش سريع للسياحة في سوريا في ظل السلطات الحالية والأوضاع الراهنة.
وكان ديلان هاريس، مؤسس شركة الرحلات البريطانية “Lupine Travel”، قد عاد من تقييم للسلامة لمدة 10 أيام في سوريا قبل الجولات القادمة المقررة في مايو.
وأوضح هاريس قائلا: “في ظل الوضع الحالي في المناطق التي نزورها، فهي الأكثر أمانا منذ 14 عاما.. نحن ندرك أن الوقت ما زال مبكرا وأن الوضع قد يتغير بسرعة. إن البلاد مستقرة حاليا، ولكن الأمور سوف تتضح أكثر في مارس وأبريل بعد مرور أشهر على تولي الحكومة الانتقالية السلطة في البلاد”.
وأردف: “الأمل هو أنهم على استعداد لتقاسم السلطة وإنشاء ائتلاف شامل لصياغة دستور جديد والتحضير للانتخابات. ولكن إذا قررت هيئة تحرير الشام السير في الاتجاه المعاكس، فإن التوقعات قاتمة وخطر العودة إلى سنوات أخرى من الحرب الأهلية مرتفع”، على حد قوله.
وبين ويلكوكس من شركة “Untamed Borders” أن المستويات الحالية من “الاستقرار النسبي” واعدة، ولكن مجموعات مختلفة في سوريا تريد أن يكون لها رأي في كيفية تحرك البلاد إلى الأمام.
وتابع ويلكوكس، الذي يتمتع بخبرة سنوات في تنظيم الجولات إلى مناطق الصراع السابقة، بما في ذلك الصومال والشيشان، أن شركته سوف تستفيد من هذه الخبرة عندما تعيد إطلاق جولاتها السورية “للحد من المخاطر إلى ما نعتقد أنه مستوى مقبول”.
ويقول منظمو الرحلات مثل شركتي “Lupine” و “Untamed Borders” إنهم سيستعينون بمشغلين محليين ذوي خبرة وشبكة من جهات الاتصال المحلية للبقاء على اطلاع على الأحداث السريعة المحتملة والتخفيف من المخاطر على ضيوفهم.
وذكر هاريس من “Lupine Travel” أنه على الرغم من سنوات الصراع والتحذيرات القوية من السفر، يمكن لسوريا إعادة تشغيل قطاع السياحة بسرعة.
وأردف: “البنية التحتية موجودة. خرجت معظم المواقع السياحية سالمة نسبيا من الحرب الأهلية ونجا الكثير من الفنادق.. لا يزال العديد من المرشدين والسائقين هناك.. لقد شغلوا أنفسهم، وأصبحوا منسقي وسائل الإعلام في أثناء الحرب”.
وأشار حباب إلى أن السياح قبل الحرب كانوا من عشاق التاريخ في المقام الأول، ومع استئناف السياحة في عام 2017، نظم رحلات كثيرة لسياح مهتمين بالسياحة السوداء، وهؤلاء يرغبون بإلقاء نظرة على ما يجري داخل نظام الأسد، ويعتقد هذا الرجل بأن هذه النزعة ستستمر الآن، لأن الوجهات المقصودة في عام 2025 تشمل سجن “صيدنايا”، إلى جانب زيارة مواقع أخرى مثل حلب وحمص اللتين تعرضتا لتدمير شديد.
ويعتقد حباب أن زيارة مواقع مثل هذه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في التعرف على “جرائم النظام” وتذكرها بينما تساعد العالم على فهم أزمة اللاجئين السوريين بشكل أفضل والتي تقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها أجبرت 14 مليون سوري على ترك منازلهم.
واستطرد حباب: “نحن بحاجة إلى تحويل السجون التي عذبوا وقتلوا فيها الناس إلى متاحف.. إنه شيء لا ينبغي لنا أن ننساه أبدا. سيساعد ذلك الناس على فهم أنه عندما ركب السوريون القوارب إلى أوروبا أو فروا إلى أمريكا الشمالية، كان لديهم سبب للقيام بذلك. كان لديهم شيء يخشونه”.
وبالمثل، يريد الصمادي أن يزور السياح مواقع مثل تدمر، والتي قال إنها تحمل تاريخ سوريا بين أنقاضها المدمرة.
وأكمل: “سيرغب السياح في معرفة المزيد عن الحرب. لهذا السبب اصطحب الناس إلى تدمر. دمرت “داعش” المعابد في عام 2014، ولكن الآن يتم إعادة بنائها. تدمر هي قصة سوريا”.
ويشير منظمو الرحلات السياحية أيضا إلى أنه إذا ظلت سوريا مستقرة، فإن تطوير السياحة المتجددة يمكن أن تساعد البلاد في إعادة بناء العلاقات الدولية وإعادة بناء اقتصادها.
وفي هذا الصدد، لفت حباب إلى إنه لأول مرة منذ عقود، يشعر السوريون بالأمل، ويريد من العالم أن يشارك في ذلك.
وقال بسعادة: “تعال إلى سوريا وستشاهد التاريخ. البلد يشبه المهرجان الآن. أنا متأكد من أن الملايين من السياح الذين زارونا من قبل سيحبون العودة. إذا كنت ترغب في الزيارة، فأنت مرحب بك. يمكنك دعم الشعب السوري والاقتصاد وتشجيع الفنادق والشركات على إعادة فتح أبوابها ومشاركة سعادتنا”.
المصدر: “CNN Travel”