«دبي للثقافة» وجامعة خليفة.. بحوث علمية في مجال الآثار
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أبرمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، مذكرة تفاهم مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا؛ بهدف تبادل الخبرات وأفضل التجارب في مجال الآثار، إلى جانب التعاون على العمل الميداني في موقعي «ساروق الحديد الأثري» و«العشوش الأثري»، من خلال توظيف الموارد والتكنولوجيات الحديثة لتعزيز الدراسات والبحوث المتعلقة بالآثار التي وُجدت في كلا الموقعيْن، وهو ما يتماشى مع التزامات «الهيئة» التي تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي على خريطة التراث العالمية.
تنص المذكرة على دعم عمليات التنقيب الجارية في بعض مواقع دبي الأثرية، من خلال استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد في الأقمار الصناعية وتقنيات المسح الجيوفيزيائي المتطورة، للكشف عن معالم في موقعي «ساروق الحديد» و«العشوش»، إضافة إلى تطبيق تقنيات معالجة متقدمة للاكتشافات، والتي ستمكّن الباحثين من إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للمعالم الأثرية المكتَشَفة ووضعها ضمن سياقها التاريخي والبيئي. المسح الجيوفيزيائي أخبار ذات صلة ضمن عملية "الفارس الشهم 3".. توقيع مذكرة تفاهم مع بلدية مدينة خان يونس لإصلاح خطوط المياه برنامج لتعزيز كفاءات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مدارس الشراكات في أبوظبي
جسور التواصل
على هامش توقيع المذكرة، التقت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، بوفد الجامعة الذي ضم كلاً من: الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة، والدكتور فهد المسكري، مدير مكتب نائب الرئيس التنفيذي للجامعة، والأستاذ المشارك الدكتور خالد العوضي، حيث تم خلال الاجتماع، في مقر «الهيئة»، بحضور منى فيصل القرق، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والتراث في «دبي للثقافة»، والمهندس بدر محمد آل علي، مدير إدارة الآثار في الهيئة، بحث سبل تعزيز التعاون بين الطرفين على المدى البعيد في مجالات البحث العلمي واستخدامات التقنيات الحديثة المعتمدة في علم الآثار.
في هذا الإطار، لفتت منى فيصل القرق، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والتراث في «دبي للثقافة»، إلى أهمية مد جسور التواصل مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الدولة وتوطيد التعاون معها في المجالات كافة المتعلقة بعلم الآثار، ما يدعم جهود «الهيئة» في عمليات التنقيب التي تقوم بها في مواقع دبي الأثرية. وقالت: «تمثل المناطق الأثرية في دبي مصدراً غنياً بالمعرفة، لا سيما للباحثين الذين يتطلعون لمعرفة علاقة سكان دبي القدماء مع الحضارات الأخرى، حيث أسفرت أعمال المسح والتنقيب الأثري التي شهدتها هذه المواقع عن توثيق الكثير من القطع الأثرية الفريدة التي تشكل رافداً مهماً للدراسات والبحوث المتعلقة بتاريخ دبي وآثارها».
ونوّهت القرق بأن مذكرة التفاهم مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا تمثل خطوة مهمة في تعزيز أهمية المواقع الأثرية في دبي، وأضافت «تساعد التكنولوجيات المتطورة التي تمتلكها الجامعة في تنشيط عمليات التنقيب واكتشاف معالم وقطع أثرية جديدة في موقعي «ساروق الحديد» و«العشوش»، الأمر الذي يساهم في إثراء الدراسات الأثرية الخاصة بهما، ويعزز من مكانتهما وأهميتهما العلمية».
تراث ثقافي غني
من جهته، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي: «يسرنا التعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، لتوسيع نطاق الاستكشافات والبحوث العلمية المتعلقة بالمعرفة الأثرية القديمة في دولة الإمارات، حيث يواصل الباحثون في قسم علوم الأرض لدينا أتمتة العمليات ووضع معايير للقدرات الوطنية والإقليمية للاستشعار عن بُعد، الأمر الذي سيكون له أثر كبير على مستقبل الدراسات الأثرية، كما أننا نهدف إلى المساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي الغني للدولة وتعزيزه، وذلك من خلال الجمع بين خبرتنا في الأنظمة الذكية والتعلم الآلي والاستشعار عن بُعد والفهم العميق لـ«دبي للثقافة»، للمجالات المتعلقة بعمليات التنقيب عن الآثار، وخاصة موقع «ساروق الحديد الأثري» وموقع «العشوش الأثري».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي للثقافة جامعة خليفة توقيع مذكرة تفاهم الآثار دبی للثقافة فی دبی
إقرأ أيضاً:
وسيم السيسي: مصر لم تُعلن عن معظم الاكتشافات الأثرية لهذا السبب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور وسيم السيسي، المفكر والباحث في علم المصريات، إن هناك بردية للملك تحتمس الثالث مؤسس أول إمبرطورية على سطح الكرة الأرضية، وتنص على أن العلماء أخبروه بأن سماء البلاد امتئلت بأجسام فضية دائرية لامعة، وأمر بتسجيل هذه الظاهرة النادرة للأجيال المقبلة.
وأضاف "السيسي"، خلال حواره مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن مصر لم تكتشف سوى 20 أو 30% من الحضارة المصرية القديمة، وبعض هذه الاكتشافات لم يتم الإعلان عنها بسبب خطورة هذه الاكتشافات مثلما حدث مع مقبرة توت عنخ أمون، حيث تم سرقة 2000 قطعة من أصل 5000 قطعة.
وأشار إلى أن حفيد مكتشف المقبرة أعلن بعد فتح المقبرة بـ60 عامًا بأن هناك غرفة مُغلقة في غرفة جده، وجد فيها الكثير من المقتنيات الخاصة بتوت عنخ أمون.