حكم غيابي.. محكمة روسية تحكم بسجن صحفية أميركية
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
قضت محكمة في موسكو، الاثنين، غيابيا، بالسجن 8 سنوات على الصحفية والمؤلفة الأميركية، ماشا جيسن، بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش.
جيسن المولودة في موسكو، كاتبة في صحيفة نيويوركر، وكاتبة عمود في صحيفة نيويورك تايمز، وتعيش في الولايات المتحدة، وهي منتقدة بارزة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووضعت الشرطة الروسية جيسن على قائمة المطلوبين في ديسمبر، وأفادت وسائل إعلام روسية بأن القضية استندت إلى تصريحات أدلت بها عن الفظائع التي ارتكبت في بلدة بوتشا الأوكرانية في مقابلة مع مدون روسي شهير على الإنترنت.
وفي المقابلة، التي تمت مشاهدتها أكثر من 6.5 مليون مرة على موقع "يوتيوب" منذ سبتمبر 2022، ناقشت جيسن، والمدون يوري دود، الفظائع التي ارتكبت في مدينة بوتشا الأوكرانية.
وعثرت القوات الأوكرانية، التي استعادت بوتشا من القوات الروسية المنسحبة، على ما لا يقل عن 400 جثة لرجال ونساء وأطفال في الشوارع والمنازل والمقابر الجماعية، وبعضها بدت عليه علامات التعذيب.
ونفى المسؤولون الروس بشدة أن تكون قواتهم مسؤولة عن تلك الفظائع، وحاكموا عددًا من الشخصيات العامة الروسية بسبب تحدثهم علنًا عن بوتشا.
وتم تنفيذ المحاكمات بموجب قانون روسي تم إقراره بعد أيام من بدء غزو أوكرانيا، يجرم فعلياً أي تعبير عام عن الحرب، ينحرف عن رواية الكرملين.
وتصر روسيا على أن قواتها في أوكرانيا تضرب أهدافا عسكرية فقط، وليس المدنيين.
وعاشت جيسن، وهي مواطنة مزدوجة الجنسية الأميركية والروسية، في روسيا حتى عام 2013، عندما أصدرت البلاد تشريعًا ضد مجتمع الميم.
ومن غير المرجح أن تواجه جيسن السجن في روسيا بعد إدانتها ما لم تسافر إلى دولة أبرمت معاهدة تسليم المجرمين مع موسكو.
ومنذ بدء الحرب في فبراير 2022، قمعت روسيا المعارضة بشدة، واستهدفت الأميركيين أيضًا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات الروسية.. واشنطن تواصل دفع أرمينيا لضرب علاقاتها مع روسيا
موسكو-سانا
حذرت الاستخبارات الخارجية الروسية من مواصلة واشنطن الضغط على أرمينيا لضرب علاقاتها مع روسيا ودفعها نحو “الانتحار”، مذكرةً بما حلَّ بأوكرانيا وما تشهده مولدوفا حالياً من محاولات لزعزعة الاستقرار فيها.
وجاء في تقرير للاستخبارات الروسية وفقاً لما أورده موقع “آر تي” اليوم “من أجل الانضمام إلى ما يسمى المجتمع المتحضر يجبر الغرب الشعب الأرميني على التخلي عن تقاليده وعلاقاته الاقتصادية المجزية مع أقرب شركائه في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي”، مضيفاً: “بدأت وزارة الخارجية الأمريكية تسريع إجراءاتها والعمل بشكل مكثف على تحريض أوساط المجتمع الموالية للغرب في أرمينيا، وتعزيز التأثير الموجه على النخبة السياسية الأرمنية، وإعادة توجيهها نحو صيغة تنمية مؤيدة للغرب كما الحال في أوكرانيا ومولدوفا”.
وتابع البيان: “تم تكليف المنظمات المرتبطة بالخارجية الأمريكية بتوسيع برامج تدريب موظفي الأجهزة الحكومية الرئيسية في أرمينيا، وضمان المشاركة النشطة للمستشارين الأجانب في عمل الحكومة الأرمنية لصالح الغرب”.
وشدّد البيان على أن المهمة الرئيسية لواشنطن الآن تكمن في خلق نهج مستدام مناهض لروسيا في الحياة الاجتماعية والسياسية في أرمينيا، ولتحقيق هذه الأهداف تعتزم واشنطن تنظيم حملة إعلامية ودعائية طويلة الأمد ستشمل تشويه إمكانيات التعاون بين يريفان وروسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ونشر مواد مضلّلة وملفّقة حول اضطهاد الأرمن العاملين في روسيا.