طفرة كبيرة وعملية تطوير شاملة شهدها عدد كبير من المساجد، وخاصة مساجد آل البيت، وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإعلانه ضرورة الاهتمام بمساجد آل البيت والأضرحة الأثرية التى عانت من الإهمال لفترات طويلة، ولم يقتصر عمل الوزارة خلال عام 2022 على المساجد الأثرية أو مساجد آل البيت فقط، بل نجحت الوزارة فى افتتاح 1200 مسجد خلال العام الحالى.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن عدد المساجد التى تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وتطويرها فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى 9600 مسجد، بتكلفة تزيد على عشرة مليارات ومائتى مليون جنيه، مشيراً إلى أنه تم افتتاح أكثر من 2618 مسجداً فى أقل من عامين «من سبتمبر 2020 حتى يونيو 2022».

وأضاف وزير الأوقاف أن الوزارة، ومن خلال توجيهات الرئيس السيسى، حققت العديد من الإنجازات التى لم تقم بها من قبل فى مجال إعادة إعمار وإحلال وتجديد المساجد، من أهمها: إحلال وتجديد وصيانة وترميم نحو 9600 مسجد، منها 4200 مسجد تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وترميمها من موازنة وزارة الأوقاف ومواردها الذاتية، بتكلفة مالية تزيد على أربعة مليارات ومائة وثلاثين مليون جنيه، ونحو 4900 مسجد تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وترميمها بالجهود الذاتية تحت إشراف وزارة الأوقاف، بما يزيد على أربعة مليارات ونصف المليار جنيه.

وبلغ إجمالى المساجد التى تم افتتاحها فى الفترة من 4 سبتمبر 2020 حتى نهاية العام 3116 مسجداً، منها 2712 مسجداً جديداً، و404 مساجد صيانة وتطويراً.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن الوزارة حققت رقماً قياسياً فى افتتاح المساجد الجديدة التى تم إنشاؤها بمعرفة الوزارة أو بالجهود الذاتية التى تمت تحت إشراف الوزارة، حيث تم افتتاح 2618 مسجداً جديداً فى الفترة من 4 سبتمبر 2020م حتى 10 يونيو 2022، كما تم فرش أكثر من 20 ألف مسجد بكمية فرش أكثر من 6 ملايين متر مربع، فحركة التطوير لم تكن للمساجد العادية فقط بالمحافظات، بل جاءت مهتمة بمساجد آل البيت لتؤكد أن الدولة تعمل فى آن واحد بكل الاتجاهات.

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن «حركة التطوير التى تشهدها مساجد آل البيت تأتى لتؤكد أن الدولة تعمل فى آن واحد بكل الاتجاهات، ولدينا أمل كبير أن هذا البلد لم ولن يُخذل».

وأوضح «جمعة» أن حجم التطوير الذى طال مسجد الإمام الحسين يُعد غير طبيعى وغير مسبوق، وجرى من قبَل عدة شركات متخصصة كانت تعمل فى وقت واحد، ما جعلنا ننتهى من تطويره فى زمن قياسى، وجرى فتحه أول أيام شهر رمضان الكريم.

وشملت خريطة التطوير مساجد «سيدنا الحسين، السيدة فاطمة النبوية، السيدة رقية، السيدة سُكَينة، السيدة حورية فى بنى سويف، سيدنا على زين العابدين، السيدة زينب، السيدة نفيسة، سيدنا أحمد البدوى بطنطا».

وشهد شارع الأشراف تطويراً شاملاً، وجرى رفع كفاءته، وترميم الأضرحة التى به، منها مسجد السيدة نفيسة، مروراً بمسجدَى السيدة رقية والسيدة سكينة، ويحتوى الشارع على قبة الأشرف خليل، وقبة فاطمة خاتون، إضافة إلى مسجد سيدى على الجعفرى وسيدى محمد الأنور، إضافة إلى تدشين مشروع لرفع كفاءة الشارع والعقارات المطلة عليه ليصبح قيمة حضارية، وفقاً لما أعلنته وزارة الأوقاف.

من جانبه، وجَّه رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الدكتور عبدالهادى القصبى، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بتجديد وتطوير وترميم مساجد ومقامات آل البيت وقطاع المساجد كافة، مشيداً بتوجيهاته الدائمة لمتابعة موقف ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصة سيدنا الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب، موضحاً أن عملية التطوير تشمل الأضرحة بشكل متكامل، مع الخدمات والمرافق المحيطة بمواقعها والطرق والميادين والمداخل المؤدية لها، مؤكداً أن هذا أمر محمود ومهم جداً ويقدِّره أهل الصوفية جميعاً.

وأوضح «القصبى» أن عملية التطوير كانت قد تمت الموافقة عليها منذ فترة وجارٍ العمل عليها، فمثلاً مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى كانت قد تمت الموافقة على صيانته بمبلغ 18 مليوناً و298 ألف جنيه، ومسجد السيدة زينب رضى الله عنها بمبلغ 12 مليوناً و50 ألف جنيه، ومسجد الإمام الشافعى بالقاهرة بمبلغ 9 ملايين و973 ألف جنيه، ومسجد الإمام الرفاعى بالقلعة بمبلغ 9 ملايين و637 ألف جنيه.

وإحلال وتجديد مسجد سيدى طلحة بمركز قطور فى محافظة الغربية بمبلغ 3 ملايين و300 ألف جنيه، ومسجد سيدى أحمد البدوى بطنطا بمبلغ 3 ملايين و401 ألف جنيه، وترميم مسجد السيدة عائشة رضى الله عنها بمبلغ 2 مليون و248 ألف جنيه، ومسجد سيدى غازى بكفر الشيخ بمبلغ 408 آلاف جنيه، ومسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها بمبلغ 400 ألف جنيه، ومسجد سيدى أحمد الفولى بالمنيا بمبلغ 400 ألف جنيه، ومسجد سيدى شبل بمركز الشهداء فى المنوفية بمبلغ 93 ألف جنيه، ومسجد سيدى على زين العابدين بالقاهرة بمبلغ 300 ألف جنيه.

وأشاد عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بجهود وزير الأوقاف فى مجال الدعوة الإسلامية ونشر الفكر الوسطى المعتدل، موضحاً أن وزارة الأوقاف بدورها على أرض الواقع شهدت آليات لم تشهدها من قبل فى مجال التطوير والتجديد وإعمار المساجد، ووزير الأوقاف أحدث فى مجال الدعوة الإسلامية نقلة نوعية غير مسبوقة، والدعوة شهدت فى عهده الكثير من التجديد والتطوير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيدة نفيسة مساجد آل البیت وزارة الأوقاف وزیر الأوقاف السیدة نفیسة مسجد السیدة ألف جنیه فى مجال

إقرأ أيضاً:

مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد بني حرام بالمدينة المنورة

في مكان لا يبعد عن المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة أكثر من 1.68 كم، يقع مسجد يعود تاريخ بنائه إلى عصر النبوة، وهو مسجد بني حرام، الذي ضمه مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، ليبدأ العمل على إعادته إلى صورة قريبة من هيئته الطبيعية قبل 14 قرنًا، ومعالجة ما لحق به من متغيرات وإضافات خلال القرون الماضية، وذلك لإعادته كما كان، وإبقائه شامخًا يكتنز في تاريخه إرثًا إسلاميًا واجتماعيًا تشكّل من محيطه البشري والثقافي والفكري.

وتعود تسمية المسجد، الذي يرجّح أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى في موضعه أثناء حفر الخندق، إلى بني حرام من بني سلمة من الخزرج.

وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد بني حرام – ” https://goo.gl/maps/nEWfxmFWruEYTYPj9 ” – على الطراز التراثي للمدينة المنورة، ويزيد مساحته من 226.42م2 إلى 236.42م2 بواقع 10م2 إضافية، فيما ستظل طاقته الاستيعابية عن 172 مصليًا، حيث سيعيد المشروع بناءه باستخدام المواد الطبيعية من الطين والحجارة وأخشاب الأشجار المحلية.

ويتميز بناء المسجد بأنه عمارة آخِذَة بالتطور وقادرة على التكيف مع المعطيات المناخية والطبيعية، وتستخدم الحجارة المقطوعة بتشكيلاتها وأحجامها المختلفة والمبنية بمونة الطين، إضافة إلى توظيف مكونات النخيل في بناء الأسقف طبقةّ حاملةً وعازلةً، حيث سيعمل المشروع على توظيف هذه المواد، وتطوير الواجهات في المسجد وإكسائها بحجر البازلت الذي يتميز بأنه مستدام ويسهل تشكيله وصقله ولا يتأثر بالعوامل الطبيعية.

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها.

اقرأ أيضاًالمجتمعمحافظ الزلفي يرعى حفل الإعلان عن اسم حديقة الزيتون الجديد

ويأتي مسجد بني حرام ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

يُذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • أوقاف البحر الأحمر: تخصيص 10 مساجد للاعتكاف بالمحافظة
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يُجدد مسجد الحوزة بعسير
  • الأوقاف تخصص 5143 مسجدًا للاعتكاف و9376 لصلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان
  • الأوقاف تخصص 15 ألف مسجدا للاعتكاف والتهجد في العشر الأواخر
  • روح رمضان تتجسد في ساحة مسجد السيدة نفسية.. رمز الكرم والعطاء
  • “مركز إدارة الدين” يقفل طرح شهر مارس 2025م بمبلغ قدره 2.640 مليار ريال
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد بني حرام بالمدينة المنورة
  • إسرائيل: أنفقنا 31 مليار دولار على حرب غزة ولبنان في 2024
  • مشروع السعودية لتطوير المساجد التاريخية يرمّم مسجد السعيدان بالجوف
  • بنك القاهرة يحقق صافي أرباح تتجاوز 12 مليار جنيه خلال عام 2022