محللون إسرائيليون: حماس لا تتأثر باغتيال قادتها العسكريين وحزب الله عرف نقطة ضعفنا
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أكد محللون إسرائيليون أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تتأثر باغتيال قادتها العسكريين، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن المواجهات مع حزب الله اللبناني تزداد اشتعالا وأن الأخير عرف نقطة ضعف إسرائيل ويواصل العمل على تعميقها.
وقال روني شاكيد -من معهد ترومان بالجامعة العبرية- إن اغتيال القيادي العسكري بحماس محمد الضيف لن يؤثر فيها كحركة عسكرية، وإن الحرب الحالية "لم تغير شيئا في طبيعة الصراع عند الفلسطينيين أو الإسرائيليين".
وأضاف "أنا أعرف حماس جيدا وأرى أننا نواصل الضغط العسكري عليها منذ 9 أشهر دون أن يغير هذا في موقفها.. لم يعد هناك مكان في غزة لم يتعرض للضغط ومع ذلك لم يخرج زعيم الحركة في الداخل يحيى السنوار رافعا الراية البيضاء، ولم يقل لنا تعالوا خذوا المخطوفين (الأسرى)".
وفي السياق، قال تامير هايمان -رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب- إن جهاز الأمن العام (الشاباك) يتحمل المسؤولية الرئيسية في عمليات اغتيال القادة العسكريين لحماس، مشيرا إلى أنه "حصل على كل الموارد الممكنة بما فيها الوحدة 8200 الاستخبارية".
ووفقا لهايمان، فإن الشاباك "يقوم بنصب شبكة الكمائن والمصائد الصبورة لهؤلاء القادة منذ بداية الحرب، وليس مطلوبا سوى أن يوجَد الضيف في واحدة من هذه المصائد".
وأكد المتحدث الإسرائيلي أن شن غارة جوية على أي مكان بمجرد ورود معلومة مهمة عن الضيف أو غيره من قادة حماس "ليس مسألة معقدة، لأن سلاح الجو يمكنه توجيه ضربة دون الحاجة لقرار سياسي"، مضيفا "شن غارة ليس قرارا صعبا.. القرار الصعب حاليا هو استغلال ما يجري في غزة لاستعادة المخطوفين (الأسرى) عبر الصفقة المنتظرة".
أما الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، فقال إن أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس- ألقى مؤخرا خطابا مدته 18 دقيقة، لكنه لم ير أي ترجمة له ولا ذُكر حتى في القنوات الإسرائيلية.
وأشار كوهين -وهو مستشار إعلامي سابق في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– إلى تصريح "أبو عبيدة" بأن حماس "سوف تكشف عن وثائق تثبت الإخفاق والخدعة التي أعدتها الحركة للشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، مضيفا "هل خدعت حماس الشاباك فعلا؟".
حزب الله يزيد الضغطوفي ما يتعلق بجبهة لبنان، قال إيتاي بلومنتال -مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان"- إن حزب الله بدأ هذا الأسبوع استخدام نوع جديد من المسيّرات هو "شاهد-101″، مشيرا إلى أنها طائرات كهربائية.
وأضاف بلومنتال أنها المرة الأولى التي تدخل فيها هذه الطائرات للمواجهة الحالية التي كان الحزب يركز فيها على مسيّرات من طراز "أبابيل" التي تعمل بالوقود وتطير لمسافة 900 كيلومتر وتحمل ما يصل إلى 10 كيلوغرامات من المتفجرات.
وأشار إلى أن مسيّرات "شاهد-101" هادئة جدا وقد لا يُسمع صوتها تقريبا من على الأرض، مشيرا إلى أنها هي الطائرة التي استخدمت في هجوم الخميس الماضي الذي أدى لمقتل رقيب احتياط.
بدوره، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق تسفيكا حاييموفيتش "أنا واثق من أن حزب الله عرف نقطة ضعفنا، وهو حاليا يقوم بتعميقها سواء بحجم الهجمات أو بعمقها الجغرافي"، واصفا مسيّرة "شاهد-101" بأنها "قنبلة موقوتة".
وأكد حاييموفيتش أن استخدام هذه المسيّرة يختلف عن إطلاق 20 أو 30 صاروخا لأن إطلاق طائرة واحدة منها على مبنى أو تجمع للجنود أو السكان سيؤدي إلى وقوع خسائر أكبر، حسب قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكم إزالة الأضرحة من المساجد والصلاة فيها
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم إزالة الأضرحة من المساجد، مؤكدو أنها لا تجوز شرعًا ولو تحت دعوى توسعة المسجد وتجديده؛ لما فيها من الاعتداء السافر على حرمة الأموات، وسوء الأدب مع أولياء الله الصالحين.
وقالت الإفتاء أن تعدي الأشخاص على أضرحة أولياء الله الصالحين، يعتبر من سوء الأخلاق والأدب، وتوعد اللهُ سبحانه وتعالى لمَن آذاهم بأنه قد آذنهم بالحرب؛ فجاء في الحديث القدسي: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ» رواه البخاري.
وأضافت الإفتاء أنه يجوز التوصل إلى فعل الخير بالباطل، ومن أراد توسعة مسجد أو تجديده يجب عليه شرعًا أن يُبْقِيَ الضريح الذي فيه في مكانه ولو أصبح وسط المسجد، أو يُتْرَك المسجد كما هو.
وأكدت الإفتاء أن الصلاة في المسجد مع وجود الضريح فيه صحيحةٌ ومشروعةٌ؛ حيث تواترت على ذلك الأدلة من الكتاب، والسُّنَّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي، والقولُ بتحريمها أو بطلانها قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه.
حكم الصلاة في المساجد التي يوجد بها أضرحة الأولياء والصالحين
أما عن حكم الصلاة في المساجد التي يوجد بها أضرحة الأولياء والصالحين، قالت الإفتاء إنها صحيحةٌ ومشروعةٌ، بل إنها تصل إلى درجة الاستحباب، وذلك بالكتاب، والسُّنَّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي.
-فمن القرآن الكريم: قوله تعالى: ﴿فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾ [الكهف: 21].
قال الإمام الرازي في "تفسيره": [﴿لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾: نعبد الله فيه، ونستبقي آثار أصحاب الكهف بسبب ذلك المسجد] اهـ.
وقال الشهاب الخفاجي في "حاشيته على تفسير البيضاوي": [في هذه دليل على اتخاذ المساجد على قبور الصالحين] اهـ.
ومن السُّنَّة: حديث أبي بصير رضي الله عنه الذي رواه عبد الرزاق عن مَعمَر رضي الله عنه، وابن إسحاق في "السيرة"، وموسى بن عُقبة في "مغازيه" -وهي أصح المغازي كما يقول الإمام مالك- ثلاثتهم عن الزُّهرِي عن عُروة بن الزُّبَير رضي الله عنه عن المِسوَر بن مَخرَمة ومروان بن الحكم رضي الله عنهم: أن أبا جَندَلِ بن سُهَيل بن عمرو رضي الله عنه دفن أبا بَصِير رضي الله عنه لَمَّا مات وبنى على قبره مسجدًا بسِيف البحر، وذلك بمحضر ثلاثمائة من الصحابة. وهذا إسناد صحيح؛ كله أئمة ثقات، ومثل هذا الفعل لا يخفى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك فلم يَرِد أنه صلى الله عليه وآله وسلم أمر بإخراج القبر من المسجد أو نبشه.
كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «في مسجد الخَيفِ قَبرُ سبعين نبيًّا» أخرجه البزار والطبراني في "المعجم الكبير"، وقال الحافظ ابن حجر في "مختصر زوائد البزار": [هو إسناد صحيح] اهـ.
وقد ثبت في الآثار أن سيدنا إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر رضي الله عنها قد دُفِنا في الحِجر من البيت الحرام، وهذا هو الذي ذكره ثقات المؤرخين واعتمده علماء السِّيَر؛ كابن إسحاق في "السيرة"، وابن جرير الطبري في "تاريخه"، والسهيلي في "الروض الأنف"، وابن الجوزي في "المنتظم"، وابن الأثير في "الكامل"، والذهبي في "تاريخ الإسلام"، وابن كثير في "البداية والنهاية"، وغيرهم من مؤرخي الإسلام.
وأقرَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك ولم يأمر بنبش هذه القبور وإخراجها من مسجد الخيف أو من المسجد الحرام.