المفتي يشكر وزير الأوقاف لإعلانه التنسيق مع المؤسسات الدينية تحت مظلة الأزهر الشريف
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أكَّد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- أنَّ التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدينية يُسهم بقوة في بناء الوعي الديني، ونَشْر رسالة السلام والتسامح التي يحملها الدين الإسلامي، ويصحِّح الكثير من الأفكار المغلوطة التي تروجها الجماعات المتطرفة.
وقال مفتي الجمهورية: إن هذه الروح الطيبة الواضحة، والتكامل البيِّن بين المؤسسات الدينية واصطفافها متناغمةً متآلفةً تحت مظلة الأزهر الشريف، سيؤتي ثماره خدمة للدين والوطن، ويدعم جهود هذه المؤسسات مجتمعة في تجديد الخطاب الديني.
وشدَّد المفتي على ضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة من أجل الارتقاء بوعي الإنسان المصري، وتعزيز التواصل والتفاهم بين المؤسسات الدينية وإعلاء القيم المشتركة.
ووجَّه لشكر للدكتور أسامة الأزهري -وزير الأوقاف- لإعلانه في أثناء استعراض برنامج الوزارة خلال الاجتماع الثاني للجنة المشكَّلة لدراسة برنامج الحكومة الجديدة، التنسيقَ مع دار الإفتاء المصرية ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف لتكون هذه المؤسسات يدًا واحدة تحت مظلة الأزهر الشريف.
وأضاف مفتي الجمهورية أنَّ تبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية يُساهم في توسيع آفاق المعرفة والفهم المتبادل للقضايا الدينية والاجتماعية، ويُمكِّن المؤسسات الدينية من الاستفادة من تجارب بعضها البعض وتطوير أساليب العمل والتعامل مع التحديات الراهنة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور شوقي علام المؤسسات الدينية الأزهر الشريف وزير الأوقاف
إقرأ أيضاً:
المفتي: المساكنة والتحرر يعكسان تطرفًا فكريًا يسعى إلى تدمير المجتمعات
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، على أهمية دور المؤسسات الدينية في تعزيز الأمن بمفهومه الشامل، سواء من الناحية الفكرية أو المجتمعية.
وأوضح أن دور هذه المؤسسات لا يقتصر على الترغيب والترهيب أو التبشير والإنذار، بل يتجاوز ذلك بكثير، حيث تسهم في توضيح الأحكام الشرعية وبيان مقاصد الشريعة، مما يجعلها فاعلة في بناء الحياة وحمايتها من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
جمعة: معجزة الإسراء والمعراج تجسيد لعظمة الرسالة المحمدية المفتي يستقبل الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي على هامش معرض الكتابوفي حوار له مع الدكتور عاصم عبد القادر في برنامج "مع المفتي" الذي يُبث عبر قناة الناس، أشار المفتي إلى أن هذه المؤسسات تتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة الأفكار الشاذة والمصطلحات المتطرفة التي تُفهم بعيدًا عن سياقها ومقاصدها، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل استباحة الأرواح والأعراض، والتعدي على الأموال، وفقدان الدين بجميع جوانبه.
وفيما يتعلق بمفهوم التطرف، أوضح أن الشريعة الإسلامية جاءت لتمنع الغلو والمبالغة في الدين، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يسروا ولا تعسروا".
وأكد أن التطرف لا يقتصر على التشدد الديني فقط، بل يشمل أيضًا التطرف الفكري أو اللاديني، الذي يتمثل في التحرر من الضوابط الشرعية بدعوى أن الدين يفرض قيودًا على الإنسان، في حين أن الدين في جوهره يهدف إلى تنظيم علاقة الإنسان بربه وبالكون من حوله.
وأضاف أن هذا النوع من التطرف الفكري قد يكون مقدمة للتطرف الديني، حيث يظهر في الدعوات التي تبدو ظاهريًا رحيمة ولكنها تحمل في طياتها العذاب، مثل دعوات المساكنة والتحرر المطلق التي تتجاهل الحدود الشرعية.
وشدد على ضرورة تصدي المؤسسات الدينية لكلا النوعين من التطرف، لأن إغفال أحدهما قد يؤدي إلى تدمير المجتمعات، مؤكدا أن هذه المؤسسات تسعى للحفاظ على التوازن الفكري والمجتمعي لضمان سلامة البلاد والعباد من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
كما أشار إلى وجود علاقة بين التطرف الديني والتطرف اللاديني، حيث ينطلق كلاهما من النصوص الدينية ولكن بأسلوب مختلف ومشوه.
وأوضح أن التطرف الديني يتسم بالانغلاق على النصوص الدينية وقراءتها بطرق بعيدة عن مقاصد الشريعة وأهدافها، مما يؤدي إلى نتائج خاطئة ومؤذية.
أما التطرف اللاديني، فقد وصفه بأنه نوع آخر من المرض، ينطلق أحيانًا من الحقد أو الحسد أو الرغبة في التحرر والانفلات، أو حتى بهدف إثارة الشبهات والتشكيك دون أسس علمية أو موضوعية.
وأشار المفتي إلى أن بعض من يُطلق عليهم رموز التنوير والحداثة يتعاملون مع النصوص الدينية بطرق مجتزأة أو موجهة تخالف المنطق العلمي والشرعي.
واستشهد بمثال خاطئ للتفسير يروج له بعض من يدعون التنوير، وهو تفسير آية التعدد في الزواج {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء: 3]، حيث يدعي البعض أن التعدد لا يتوقف عند أربع زوجات فقط، بل يصل إلى تسع، مستندين إلى تفسير بعيد عن اللغة العربية وأصولها، ودون أي دليل عقلي أو شرعي يدعم هذا الادعاء. وهذا النوع من التأويل يمثل اجتزاءً للنصوص وبُعدًا عن الفهم السليم لمقاصد الشريعة.
وشدد على أن كلا الاتجاهين، سواء التطرف الديني أو اللاديني، يسيء إلى النصوص الدينية، والمظلوم الحقيقي هو النص نفسه. وأكد على أهمية تعامل المؤسسات الدينية مع النصوص بكل إجلال واحترام، والالتزام بالموضوعية والفهم الصحيح للنصوص لمواجهة هذا الخطر المزدوج.