لجريدة عمان:
2025-01-19@09:21:38 GMT

إطلاق النار قد يغير أمة

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

في 30 مارس 1981، كنت جالسة في مكتب معالجي النفسي عندما اقتحم أحد أفراد شرطة الخدمة السرية الباب، فغضبتُ في بداية الأمر وقلت: «وصلت بهم الحال أنهم يتطفلون على جلسات علاجي النفسية». ولكني لاحظت شحوبا في وجهه، وقال لي: «باتي: لقد وقع إطلاق نار».

ذلك اليوم كان واحدًا من أطول الأيام في حياتي. لم أكن أعرف ما إذا كان والدي، رونالد ريغان، سينجو، واكتشفت لاحقًا أن الأطباء الذين يبحثون عن شظايا الرصاص في صدره لم يعرفوا ذلك أيضًا.

أتذكر تلك الرحلة الطويلة على متن طائرة نقل عسكرية، التي وصلت إلى واشنطن العاصمة، قبل ساعات قليلة من الفجر.

أمي كانت نائمة هناك، واضعة أحد قمصان والدي على وجهها لتستنشق رائحته؛ وكان أبي هناك شاحبًا ضعيفًا في سرير المستشفى، عيناه هنا أمامنا لكنها بعيدة عنا أيضًا. ودخلت البلاد في حالة غريبة في الأيام التي تلت الحادث: الغرباء يأتون إليَّ متعاطفين بلطف. لقد اختفت السياسة، على الأقل لفترة وجيزة.

لا أعرف أين كان أفراد عائلة دونالد ترامب عندما أُطلق الرصاص على تجمعه في بنسلفانيا، مما أدى إلى إصابته ومقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. إنني أعرف الصدمة التي يشعرون بها. مهما كانت الأجهزة المحيطة بالرئيس أو المرشح الرئاسي، ومهما كان التخطيط والاحترازات الأمنية، لا يزال الأمر يتلخص في ما يلي: إنهم من لحم ودم، وهم بشر مثلنا تمامًا، ويمكن أن تتغير حياتهم في جزء من الثانية، وذلك لا يتطلب سوى رصاصة واحدة.

إن أمريكا الآن أكثر غضبًا وأكثر عنفًا مما كانت عليه في عام 1981. ولا أعلم ما إذا كان هذا الحدث قد يخفف أيّا من ذلك. لا أعرف ما إذا كانت عائلة ترامب ستمر بالتجربة نفسها التي مررت بها، وهي تجربة أمة تضع السياسة جانبًا وتعاملهم بطريقة إنسانية. كما أنني لا أعرف كيف أو ما إذا كانت هذه التجربة ستغير ترامب. كان والدي يعتقد أن الله أنقذه لسبب محدد للغاية، وهو إنهاء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي، ومحاولة التوصل إلى نوع من الاتفاق بشأن الأسلحة النووية. من المحتمل أن ما حققه هو وميخائيل جورباتشوف لم يكن ليحدث لو لم يتم إطلاق النار عليه. هذا يذكرك كم هو الإنسان هش، ويذكرك بأن الوقت ثمين ومن الضروري استخدامه بأفضل طريقة ممكنة. ولكن لا يمكننا أن نتنبأ كيف يفسر الشخص الأحداث التي تقع له وكيف سيتفاعل معها.

إن مجرد رؤيتك لشخص تحبه وهو يطلق عليه النار يغيرك، بغض النظر عما إذا كان هذا الشخص المحبوب مشهورًا أم لا. إنه يمزقك في اللحظات الأولى من الحدث، ثم يغيرك في الأيام والسنوات القادمة. يجب أن يغيرنا حدث يوم السبت أيضًا كدولة، لنتذكر من يجب أن نكون وكيف يجب أن نصبح. لا نريد أن نصبح أولئك الأشخاص الغارقين في الغضب الساعين للحصول على الأسلحة، ولا نريد أن نكون أولئك الأشخاص الذين يحاولون التأثير على الانتخابات بإطلاق النار. أشتاق إلى أمريكا التي التفت حول عائلتي بعد إطلاق النار على والدي، وأدعو الله أن نتمكن من العثور على ذلك داخل أنفسنا مرة أخرى.

باتي ديفيس ابنة الرئيس رونالد ريغان ومؤلفة كتاب «أمي وأبي العزيزين: رسالة حول العائلة والذاكرة وأمريكا التي عرفناها ذات يوم».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إطلاق النار ما إذا کان

إقرأ أيضاً:

الرشق: شروطنا التي طرحناها في بداية الحرب انتزعناها كلها وجثى المحتل على الركب

#سواليف

أكد #عزت_الرشق عضو المكتب السياسي لحركة ” #حماس ” أن ” #الشروط التي وضعتها الحركة منذ بداية #الحرب انتزعتها كلها من #الاحتلال عنوة وجثى #المحتل على #الركب”.

وقال الرشق في تصريح صحفي،اليوم الخميس، “سلام على أهل غزة بما صبروا.. سلام على شهدائها وجرحاها ومقاوميها وقد واجهوا حرب الإبادة ببسالة لا تصفها الكلمات، وحملوا ما لا تحمله الجبال الرواسي وصمدوا 467 يوما والنار ذات الوقود تصبّ على رؤوسهم صبّا”.

وأضاف: “شروطنا التي طرحناها منذ بدأت حرب الإبادة والاجتياح، الانسحاب الكامل، ووقف النار الدائم، وعودة النازحين بحرية وبهامات مرفوعة، وصفقة أسرى مشرفة، وفتح المعبر، وإدخال المساعدات..انتزعناها كلها عنوةً -بفضل الله- وجثى المحتل على الركب.. والحمدلله كثيرا”.

مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. “وهم” أننا الأفضل 2025/01/16

وتابع: “سلام الله على من كسر شوكة الكيان الغاصب.. لهم المجد ولهم عقبى الدار”.

وقال: (( هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) ، صدق وعده، ونصر عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده”.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن مساء أمس الأربعاء، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ يوم الأحد المقبل .

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء القطري بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان “حماس” تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقالت “حماس” من جانبها، إن “اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 467 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • دراسات الأمن الإسرائيلي: قرارات نتنياهو وحكومته والمؤسسة الأمنية كانت على حساب حياة الجنود والمحتجزين
  • كيف كانت اللحظات الأخيرة لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
  • المبعوث الأمريكي: مفاوضات غزة كانت صعبة للغاية والمهمة الآن الوصول للمرحلة الثانية
  • حماس: تم تجاوز العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال في بنود الاتفاق
  • حماس تعلن حل العقبات التي وضعها الاحتلال امام تنفيذ وقف اطلاق النار
  • عاجل | حماس: تم فجر اليوم حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لـ وقف إطلاق النار في غزة
  • برلماني: مصر كانت ولا تزال الحاضنة الأولى للقضية الفلسطينية
  • محلل سياسي: الضغوط الأمريكية كانت حاسمة في التوصل لاتفاق إطلاق النار بغزة
  • الرشق: شروطنا التي طرحناها في بداية الحرب انتزعناها كلها وجثى المحتل على الركب