لجريدة عمان:
2025-02-21@11:40:42 GMT

أمر جلل حدث للتو في كينيا

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

يعلم الرئيس وليم روتو أنه في مأزق. قبل أسابيع قليلة أقيمت المتاريس حول مكتبه في المجمع الرئاسي بنيروبي، بينما خرج آلاف الكينيين الشبان إلى الشوارع. ومنذ ذلك الحين، بدأت المظاهرات التي شملت البلد كله اعتراضا على رفع محتمل لضرائب السلع والخدمات الأساسية في التحول إلى ما هو أكبر كثيرا، وذلك هو الإطاحة بالرئيس روتو وإنهاء وضع يخول للطبقة السياسية في كينيا أن تثري نفسها على حساب احتياجات المواطنين الاجتماعية والاقتصادية.

منذ البداية، بدت هذه الحركة مختلفة عن احتجاجات سابقة. فأغلب المتظاهرين كانوا من أغلبية البلد الشابة الذين أخذوا ينشرون المعلومات حول أماكن ومواقيت خروجهم عبر تطبيقات تيك توك وإنستجرام وواتساب. ولم تكن وراء الحشود شخصية سياسية مركزية أو حزب سياسي يتوحدون فيه، ولا كانت تجمعهم أيديولوجية عدا الغضب من خطة الحكومة لزيادة الضرائب في الوقت الذي انهارت فيه الخدمات الاجتماعية، وارتفعت فيه مصاريف الجامعات العامة وتعمقت أزمة البطالة. وحتى مع تلاشي احتجاجات الشوارع، يتابع مزيد من الكينيين الآن قضايا الكسب غير المشروع عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، ويتداولون مقتطفات من الدستور ويتصلون بالنواب أو يبعثون إليهم الرسائل النصية.

يمثل هذا تحولا زلزاليا في أمة طالما تعرض شبابها للاتهام باللامبالاة السياسية. فخلال انتخابات 2022 العامة، لم يبال أغلب الشباب الكينيين حتى بتسجيل أسمائهم في الكشوف. والآن للمرة الأولى منذ تبني البلد دستورا جديدا في 2010 يمثل الشباب جزءا أساسيا من حركة يخاطر فيها الناس بحياتهم نضالا من أجل مكتسبات ديمقراطية تلقوا وعودا بها. ومن الواضح أن الرئيس روتو يشعر أن ولايته في خطر، ففي يوم الخميس استجاب للضغط الشعبي وأقال جميع وزراء حكومته إلا واحدا.

والرئيس روتو أحد تلاميذ دانيال آراب موي، وهو الدكتاتور الذي حكم كينيا بين 1978 و2002. ومنذ بداية مسيرته السياسية، بدا أن الرئيس روتو يتبنى احتقار أستاذه للديمقراطية. فمن أعماله السياسية الأولى قيامه بتنظيم فرق من طلبة الجامعة للعمل لحساب الرئيس موي خلال إجازاتهم الجامعية، ثم أسهم لاحقا في تعطيل مسيرات المعارضة خلال انتخابات عام 1992 وكانت أول انتخابات متعددة الأحزاب في كينيا منذ عقود.

وعندما ترك الرئيس موي السلطة أصبح الرئيس روتو عضوا أساسيا في المعارضة، وعمل ببطء على تحقيق شهرة من أجل الترشح للرئاسة. وفي عام 2007 سعى إلى الحصول على ترشيح من حزبه للرئاسة لكنه خسر في الانتخابات الداخلية. واندلعت موجات عنف في كينيا بعد تلك الانتخابات، أسفرت عن مقتل ألف ومائتي شخص وتشريد ستمائة ألف من بيوتهم. وكان الرئيس روتو أحد ستة كينيين وجهت لهم المحكمة الجنائية الدولية في عام 2011 تهم الضلوع بدور في العنف وهو ما أنكره. ثم تم اتهامه بـ«القتل والترحيل أو النقل القسري للسكان واضطهادهم».

ومنذ ذلك الحين يقاوم الرئيس روتو الإصلاحات الديمقراطية التي يناصرها ملايين الكينيين. في عام 2010 عارض دستور البلد الجديد الذي سعى إلى إصلاح هيكل سياسي أعان دكتاتورية موي من قبل، كما منح ذلك الدستور حقوقا لمن كانوا من قبل محرومين منها، واستحدث قوانين جديدة لمنع الكسب غير المشروع ومنع المدانين جنائيا من تولي مناصب سياسية.

في عام 2013 قام أوهورو كنياتا -الذي اتهمته أيضا الجنائية الدولية- بإضافة الرئيس روتو نائبا له في الانتخابات الرئاسية. وفازا معا، وسرعان ما تم إسقاط اتهامات المحكمة الجنائية لهما بعد ذلك. وانتخب روتو رئيسا في عام 2022. وفي كلتا الوظيفتين، قام بتقويض الدستور من خلال التجاهل الصارخ لأوامر المحكمة، وتجاهل المتطلبات الدستورية لتعيين الأشخاص في مناصب الدولة، وتعيين أفراد عائلته في وظائف حكومية، واستخدام التفوق العددي لحزبه في البرلمان في محاولة إضعاف قوانين النزاهة المطبقة على موظفي الدولة.

كما أنه لم يف بجوهر وعود حملته الانتخابية في 2022، وهي أن يحارب تفاوت الدخول ويوفر فرص العمل للشباب الكينيين. وبدلا من ذلك، قلَّل برامج الرفاه الاجتماعي وزاد من الضرائب التي قال إنه يحتاج إليها لسداد عبء الدين الكيني. وفي هذا الأمر شيء من الحقيقة، فقد حث صندوق النقد الدولي حكومة الرئيس روتو -ضمن شروطه للمساعدة في تخفيف الدين الكيني الهائل- على زيادة تحصيل الإيرادات. لكن الصندوق أشار أيضا إلى أن جزءا ضخما من مأزق كينيا المالي ينبع من الكسب غير المشروع. في الشهر الماضي، حينما أعلن الرئيس روتو خطته لزيادة الإيرادات باستحداث ضرائب جديدة على سلع أساسية من قبيل الخبز والفوط الصحية والأقمطة والزيت النباتي والوقود، تأجج قدر كبير من الغضب الشعبي بسبب الإيمان بأن أغلب هذه الأموال المحصلة سوف يستعمل في حشو جيوب حلفاء الرئيس روتو.

برغم وجوده في مركز السياسة الكينية منذ عقود، يواجه الرئيس روتو في موجة الاحتجاجات الحديثة أمرا جديدا عليه تماما. ففي فترات الاضطرابات السابقة الناجمة عن ضرائب مرفوضة، كان الرئيس يُتهم برشوة أعضاء المعارضة في البرلمان وتنظيم اجتماعات مع السياسيين الذين يخططون لمسيرات مناهضة للضرائب من أجل إقناعهم بوقف هذه الاحتجاجات. لكن شباب الشوارع اليوم لا يتحدثون بتلك اللغة السياسية، وما من قيادة مركزية لهم يمكن شراؤها، أو تهديدها أو دفعها إلى «حوارات سلام» لا نهاية لها.

ومع ذلك بذلت الدولة قصارى جهدها. فمنذ بدء الاحتجاجات في الثامن عشر من يونيو، لقي ما لا يقل عن واحد وأربعين متظاهرا مصرعهم وأصيب مئات آخرون في مصادمات مع الشرطة. وقال آخرون إنهم تعرضوا للاختطاف من بيوتهم في جنح الليل أو للاعتقال في عرض الشارع على أيدي ضباط شرطة في ثياب مدنية وتم احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي لعدة أيام دون توجيه تهم إليهم. من جانبه وجّه الرئيس روتو الشكر للشرطة على عملها، وعند مواجهته بمعلومات عن موت متظاهرين، زعم أنهم كانوا مجرمين وأن يديه غير ملوثتين بالدماء.

أدّى العنف إلى تحويل الغضب من الضرائب فصار غضبا مستعرا من القتل، ومن حكم الرئيس روتو بعامة. وفي ذروة المظاهرات، اقتحم المتظاهرون البرلمان وأعلنوا نواياهم بالسير إلى دار الدولة وهي مقر إقامة الرئيس. وردا على ذلك، لجأ الرئيس كثير الرحلات إلى مقر إقامته وأغلق العديد من الطرق المفضية إليه وأصدر بيانات تصف المتظاهرين الشباب بالمجرمين الخونة. وبعد أسابيع يواصل الكينيون المطالبة باستقالة الرئيس روتو. ودعوا أيضا إلى إنهاء الفساد في حكومته وإلغاء المناصب غير الدستورية التي أنشأها، ومحاكمة حلفائه المتهمين بنهب أموال الحكومة.

يقول الرئيس روتو إنه ينصت للمتظاهرين، وفضلا عن إصلاحه الحكومي، تراجع عن مشروع قانون مالي تضمن رفعا للضرائب. وخلافا للعادة، تناقش مع منتقديه عبر وسائل الإعلام الاجتماعي وشجع أعضاء في حكومته على فعل ذلك، وأدان بعض حلفائه بسبب أقوالهم المتغطرسة في حق المتظاهرين. كما تعامل العديد من كبار الساسة مع شكاوى المتظاهرين من خلال تنصلهم علنا من الزيادات الأخيرة في رواتبهم أو المطالبة بإجراء تدقيق عام لأموال الدولة.

يشكل هذا تحولا عميقا عما حدث قبل عامين، عندما كان يقال عن الشباب الكينيين إنهم غير مبالين بالعملية السياسية برمتها -وغير مهمين لها. إذ تحقق الحركة الجديدة أمرا جللا في كينيا، والناس يشعرون بذلك. فهم يخرجون إلى الشوارع للنضال من أجل الديمقراطية في هذا البلد. لكنهم يشهدون أيضا كتابة التاريخ. وعندما يسألهم أبناؤهم وأحفادهم في يوم قادم أين كانوا خلال الاحتجاجات الكينية في عام 2024، لا يريدون أن يقولوا إنهم لم يكونوا حاضرين.

كاري بركة يكتب لمجلة نيويورك ريفيو أوف بوكس، وفاينانشيال تايمز، وجارديان.

خدمة نيويورك تايمز

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الرئیس روتو فی کینیا فی عام من أجل

إقرأ أيضاً:

الصادق الرزيقي يكتب: في نيروبي… هذا ما حدث…!

جرت الترتيبات لإقامة احتفال التوقيع على ما يسمى ميثاق التأسيس وإعلان حكومة موازية من أسابيع طويلة، وكانت كل التدابير تتجه لإقامة الإحتفالات والتوقيع والإعلان عن الحكومة في العاصمة اليوغندية كمبالا، ويبدو أن الرئيس اليوغندي يوري موسيفني بحكم خبرته السياسية الطويلة ومعرفته بمخاطر ما يجري وتأثيره على بلاده، أوصل رسالته للجهات الداعمة لهذا العمل وتم استبعاد عقد اللقاء والاحتفال في أوغندا.

كانت حكومة السودان تتابع عن طريق سفاراتها وملحقياتها ما يجري في نيروبي وكمبالا وجوبا وأديس أبابا وعواصم أخرى، خاصة عندما انتقلت الترتيبات إلي العاصمة الكينية نيروبي، فزار وزير الخارجية السوداني على يوسف العاصمة نيروبي والتقي بالرئيس الكيني وليام روتو وقبله بوزير الخارجية وتحدث اليهم بلهجة واضحة وقوية عن ما يجري ووعده الرئيس الكيني بتدابير وإجراءات لمنع أي حدث من شأنه إعلان حكومة موازية لحكومة السودان الشرعية ينطلق من كينيا،وأكد التزامه بحسن الجوار ورغبته في تحسين العلاقات وزيارة السودان.

ما الذي حدث…؟
تقف وراء مهزلة الاحتفالية،جهات خارجية أهمها الحكومة البريطانية، وظل مندوب المخابرات البريطانية بسفارة بلاده في نيروبي يتولى التنسيق مع مجموعة المليشيا أحزاب تقدم والمجموعة التي ظهرت من الناشطين،وينشط مع رئيس محطة المخابرات البريطانية فريق من البريطانيين العاملين في منظمات أجنبية بشرق أفريقيا وهم بالضرورة من عناصر الـ MI6 ويتم التنسيق مع عناصر من الموساد الاسرائيلي، بجانب ذلك السفارة الإماراتية في نيروبي، كان لهؤلاء الدور الأكبر في الضغط على الحكومة الكينية وتنسيق الترتيبات الجارية لحفل التوقيع والإعلان الذي أعلن يوم 17 فبراير 2025م

في هذه الأثناء كانت حكومة السودان تتابع، وعقد فريق من السفارة السودانية عدة اجتماعات مع مدير المخابرات الكينية ( نور الدين حجي ) الذي أبدي تفهمه للموقف السوداني ووعد ببذل كل الجهود لتدارك ما يمكن تداركه، مع تأكيده على عدم تورط كينيا في هذه الشؤون الداخلية للسودان، وظل على تواصل مع السفارة حتى اللحظات الأخيرة، وأكد على موقفه عندما كان مع الرئيس وليام روتو في أديس أبابا لحضور القمة الافريقية الأسبوع الماضي. لكن مدير المخابرات الكينية، قال لمقربين منه ووصل ذلك للسفارة السودانية بنيروبي يوم 17 فبراير، ( إن الرئيس روتو والحكومة الكينية يتعرضون لضغوط خارجية كثيفة لاقامة هذا الاحتفال رغم علمهم جميعاً بأن ذلك يضر بكينيا ومواقفها ).

لكن في المقابل كانت هناك مجموعة في الرئاسة الكينية ومن داخل مكتب الرئيس روتو، تنسق العمل مع المخابرات البريطانية والاماراتية والاسرائيليين ومع مليشيا الدعم السريع، لاقامة الاحتفال والتوقيع وإعلان الحكومة في موعده المحدد، وتتكون المجموعة من :ـ
1- كيثور كيندكي – نائب الرئيس ووزير الداخلية- وهو الذي ظل يستقبل قائد المليشيا المتمردة في كل زياراته لكينيا قبل الحرب وبعدها.

2- مونكيا جمعة – مستشارة الأمن القومي والمشرفة على كل اعمال مؤسسة الرئاسة بدرجة وزير.
3- زاهير جاهندا نائب برلماني وتاجر ذهب معروف وهو صديق لحميدتي وعرفه بوليام روتو قبل أن يصير رئيساً، وظل حلقة الوصل بينهما، معه السلطان أحمد دينار سلطان قبيلة الفور.
4- وكيل وزارة الخدمة العامة وهو الذي ظهر في الاحتفال أمس الأول في القاعة وكان يستقبل الوقود ويسهل الأمور اللوجستية والتأشيرات، ويتم الدفع له بواسطة الدعم السريع.

بجانب هذه المجموعة، كان للدعم السريع مكتب في العاصمة الكينية يقوم بالترتيبات، وإنضم للمكتب قبل الاحتفال بأيام القوني حمدان دقلو، ومحمد مختار ود.الوليد مادبو ومعهم طاقم مساعد للعمل على الجوانب الادارية والفنية وحجز الفنادق وتأمين التأشيرات والتنسيق مع الحكومة الكينية، وكان هناك وفد آخر متواجد في نيروبي يضم ( فضل الله برمة ناصر، والهادي ادريس، الطاهر حجر، محمد حسن التعايشي، سليمان صندل، اسامة سعيد، النور حمد ) وظل هؤلاء مع الوليد مادبو يعملون على الميثاق السياسي وتنسيق مشاركة الكوادر السياسية.

عندما تم تحديد الموعد، بدأت عملية استجلاب الوفود المشاركة، وصل عبد الرحيم دقلو قائد ثاني المليشيا بطائرة خاصة من العاصمة التشادية انجمينا ومعه (53) شخصاً من رجال الإدارة الاهلية من غرب وشرق وجنوب دارفور وقاطعت الإدارة الأهلية بشمال دارفور ولم يحضر من وسط دارفور شخصية ذات أهمية تذكر. وتمت تحديد فندق (​ FOUR POINTS) القريب من مطار نيروبي مكاناً لاقامة وفد الإدارة الأهلية حتى يكونوا بعيدين من وسط المدينة ومنع التواصل بينهم والآخرين.

ووصلت بقية الوفود من الناشطين قادمين من دولة الإمارات وعواصم أوروبية ويوغندا وغرب أفريقيا واديس ابابا، فإبراهيم الميرغني وصل مع زوجته المذيعة تسابيح يوم 16 فبراير قادمين من الامارات، وتمت استضافة الوفد في فنادق متفاوتة، فالقيادات الكبيرة أمثال برمة ناصر والتعايشي والهادي ادريس وغيرهم إقامتهم في فندق ( JTC ) ذو الخمسة نجوم، بينما الناشطين وغيرهم من الشباب في فنادق وسط البلد في فئات أقل، وأقام قيادات الصف الأول من المستشارين في فنادق ( RIVER SITE) , وفندق ( AZURE TOWER ) واختار عبد الرحيم دقلو فندقاً له فقط دون الآخرين هو ( TRIBE HOTEL) وهو من الفنادق الراقية جداً في نيروبي.
كل حجوزات الفنادق وتذاكر الطيران تنتهي يوم 21 فبراير الجاري، قبل اليوم الذي حدد والإعلان عن الحكومة 22فبراير بعد تعثر الاعلان يوم 18 فبراير، فإذا ما تم ترتيب ذلك بعد غد، ربما ستمدد الإقامة بالفنادق وتتغير مواعيد رحلات الطيران.

في جانب آخر، كانت المليشيا وحلفائها، يعملون على مشاركة عبد الواحد محمد نور رئيس ما يسمى بحركة تحرير السودان وهو متواجد في نيروبي، لكنه رفض المشاركة وفشلت الزيارات المكوكية التي قام بها السلطان أحمد دينار لإقناعه بالمشاركة، أما عبد العزيز الحلو فقد اكتنفت مشاركته بعدة عوامل، يقال أن الرئيس سلفاكير رئيس جمهورية جنوب السودان هو الذي طلب منه المشاركة، وتم ترتيب وصوله حيث كان في منزله مع أسرته في مدينة ( ناكورو الكينية) فوصل ليلاً مساء يوم 17 فبراير وتم لقاء بينه وعبد الرحيم دقلو ويقال مع حميدتي، وتم الإتفاق معه على مبلغ ثلاثة ملايين دولار مقابل المشاركة والكلمة التي يقدمها، وهذا ما تم وغادر بعد الإحتفال يوم 18 فبراير واعتذر بأنه لن يوقع يوم 22 فبراير ( الجمعة )إلا بعد إكتمال مشاوراته من قيادات حركته.

بما أن البرنامج كان مرتباً ليوم واحد هو يوم 17 فبراير ثم تأجل ليوم 18 فبراير، والآن حدد يوم 22 للتوقيع، فإن مصادر الحكومة الكينية تقول أن المسموح به إقامة منشط سياسي بلا توقيع أو إعلان، ولا يعرف ماذا ستفعل الحكومة الكينية يوم بعد غدٍ الجمعة ؟ ويتوقع أن تصدر الحكومة الكينية بياناً بهذا الخصوص، يحمل موقفاً ربما يتماشى مع أثر بيان حكومة السودان ورد الفعل القوي المنتقد للرئيس وليام روتو وحكومته في الصحافة الكينية ووسائل الإعلام في نيروبي التي انتقدت موقف روتو إنتقاداً حاداً ووصفته باللعب بالنار، وغرد عدد من القادة السياسيين الكينيين وزعماء المعارضة في منصة إكس صبوا جام غضبهم على الرئيس روتو.

من الغرائب أن الحلو كما تقول مصادر داخل الدعم السريع إستلم ثلاثة ملايين دولار بينما أعطي إبراهيم الميرغني وبرمة ناصر ومبروك سليم والهادي إدريس والطاهر حجر وصندل واسامة سعيد والنور حمد، اعطوا جميعاً مبلغاً لا يصل المليون دولار ليقتسموه بينهم، بينما حظي عدد من الناشطين، مبلغ 3000 الف دولار لكل منهم، بينما أعطي القوني دقلو الصحفي والناشط الجنوبي مايكل كريستوفر 25 ألف دولار، وتم تجميع جمهرة من السودانيين العاديين اللاجئين في كينيا حُشدوا لملء القاعة مقابل مبلغ مائة دولار لكل فرد.

الصادق الرزيقي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد استدعاء سفيره .. أول تعليق من مجلس السيادة الإنتقالي علي الأزمة مع كينيا
  • رئيس مجلس الشورى يهنئ الرئيس المشاط بحصوله على الماجستير في العلوم السياسية
  • وردنا للتو.. خبر هام يخص كل اليمنيين بشأن ما سيحدث خلال الساعات القادمة
  • عقار يوجه رسالة تهديد ساخنة الى رئيس كينيا .. “سيكسر ساقه”
  • اندلعت أكبر حملة من الناشطين في كينيا لتعرية وفضح (جرائم مليشيا دقلو وشريكهم روتو)
  • الصادق الرزيقي يكتب: في نيروبي… هذا ما حدث…!
  • أمين حسن عمر: بيان الخارجية ليس تعبيراً كافياً عن الاستنكار، رغم محاولة حكومة روتو التنصل
  • الراعي يهنئ الرئيس المشاط بحصوله على الماجستير في العلوم السياسية
  • رئيس مجلس النواب يهنئ الرئيس المشاط بحصوله على الماجستير في العلوم السياسية
  • وردنا للتو| عدد من أعضاء مجلس الشورى يؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس المشاط (الأسماء)