وفي الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الإرشاد صالح الخولاني ووكيل الوزارة لقطاع تحفيظ القرآن الكريم محمد علي مانع، استعرض نائب رئيس المجلس الشافعي رضوان المحيا محطات من حياة الإمام الحسين عليه السلام وسعيه لإصلاح شأن الأمة.

وأكد ثبات الإمام الحسين على الحق والوقوف في وجه الطغاة والظالمين واصلاح الاعوجاج الذي حل بالأمة الإسلامية.

وأشار المحيا إلى أن الشعب اليمني يمثل الخط الحسيني، إلى جانب مظلومية غزة التي تتعرض اليوم لأبشع الجرائم من قبل العدوان الصهيوني.

فيما أوضح عضو رابطة علماء اليمن خالد موسى، أن الإمام الحسين يمثل أسوة حسنة ورمزاً من رموز الدين الإسلامي. وأفاد بأن من أعظم الدروس والعبر من ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، الخروج من دائرة التفريط بأعلام الأمة والتمسك بهم وبنهجهم الصحيح.

ولفت موسى إلى أن التقصير من قبل أبناء الأمة في ذلك الوقت، ساهم في قتل الإمام الحسين .. مضيفاً “واقع الأمة اليوم شبيه بخذلان الإمام الحسين في يوم عاشوراء واستشهاده من قبل طغاة عصره”.

وبين أن ثقافة الصهيونية والهيمنة الأمريكية جعلت من الأنظمة العربية والإسلامية صامتة تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني بدعم أمريكي وأوربي من جرائم وحشية بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء والشيوخ.

وأكد عضو رابطة علماء اليمن موسى أن فريضة الجهاد في سبيل الله يجب أن تفّعل خلال المرحلة الراهنة نصرة للمستضعفين والمظلومين في غزة وتحريراً لمقدسات الأمة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الإمام الحسین

إقرأ أيضاً:

المفتي قبلان: ما تقوم به المقاومة اليوم مصلحة وطنية استراتيجية

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وتحدث فيها عن الإمام السيد موسى الصدر في ذكرى تغييبه مشيرا إلى أن "الإمام الصدر أكد قيمة الإنسان بالصيغة السياسية أو الإنسان المواطن، كقيمة حاكمة فوق الطوائف، وفي هذا المجال كان يعتقد أن المشتركات الحقوقية يجب أن تكون فوق الخصوصيات الطائفية، إذا كنا نريد تكوين بلد يليق بكرامة شعب الله ورعيته".   وتابع: "من هنا خاض الإمام الصدر حربا مكلفة ضد الاقطاعيات، وأيضا كان يعتقد أن القوانين التي تزيد الطبقة الثرية ثراء والطبقة الفقيرة فقرا ليست أكثر من إبادة جماعية باسم القانون، وبنفس الوقت حذر فيه من الإنسان المجرم والطاغية والمستبد والمهووس بالسلطة أو الثروة أو القتل على الهوية، وكان له موقف كبير من الحرب الأهلية، وهو الذي أسس لمقولة العائلة الواحدة، وهو الذي كان يقول من يربح الحرب الأهلية يخسرها، ولا شيء أخطر على لبنان من النزعة الطائفية، كان يدعو الكنيسة والمسجد لتكريس المشتركات الأخلاقية، التي تزيد من لحمة الشراكة بين رعية الله".   وأضاف: "أما بخصوص موقف الإمام الصدر من القدس وفلسطين، فمواقفه تاريخية، حيث أصر على أن القدس بكل مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفلسطين بكل طوائفها ومدنها، تعتبر قضية القضايا، وطالما حذر من العقل والنزعة والتراث اليهودي، لأنه تراث يقوم على الغدر والمكر والقتل والعدوان والفظاعات". ولفت إلى "أن إسرائيل أسوأ من الشيطان (وهي كلمة شهيرة للإمام الصدر)، وذلك لأن الشيطان لا يملك إلا الوسوسة فقط، فيما عقل إسرائيل يعيش عقدة الوسواس الوحشي القهري الذي لا يشبع من القتل والغدر والإبادة. ولذلك، باشر بتأسيس أفواج المقاومة اللبنانية "أمل"، مع تقديمه ثقافة المقاومة بطريقة تجمع كل الطوائف والعقول، وله في هذا المجال مواقف قل نظيرها. ولأنه يؤمن بالقضية الفلسطينية تحول إلى ضامن وطني في هذا البلد للقضية الفلسطينية. إلا أنه لم يرتض للثورة الفلسطينية أن تضيع في زواريب لبنان، وهذا كلفه أثمانا غالية".   أضاف: "ولأن الحديث عن الإمام الصدر يطول أكتفي بإصراره على تأمين بيئة مقاومِة، وثقافة مقاومة، وثروة مقاومة، ومدرسة أخلاقية تليق بأجيال المقاومة، وبنفس الوقت أصر على بناء الاقتصاد المقاوم، والعائلة الوطنية المقاومة، والإعلام المقاوم، والسياسات الوطنية المقاومة، وأكد في هذا المجال أن الأنبياء والأولياء مثلوا أعلى صيغ المقاومة وأشرف معانيها وأدوارها".    وتوجه المفتي قبلان "للقوى السياسية والدينية بل لكافة الشعب اللبناني" :"إن تاريخ الإمام الصدر تاريخ إنسان وبلد وشراكة أخلاقية وإنسانية وسياسية، وهو الشخصية التاريخية التي حذرت من السرطان الإسرائيلي والمشروع الأميركي".   وأكد "أن المقاومة أكبر الضمانات السيادة الوطنية ليس في لبنان فقط، بل في لبنان وفلسطين وكل مناطق التهديد السيادي. واليوم البلد والمنطقة فوق صفيح ساخن، وسط مشروع أميركي صهيوني يريد ابتلاع لبنان وفلسطين وباقي المنطقة".
 
وأشار الى أن "المطلوب من المطبخ الوطني الاهتمام بالأولويات الوطنية، وليس بأولويات واشنطن التي تتعامل مع لبنان من خلال مصالح تل أبيب، ومن الواضح أن نتنياهو يريد مكاسب سياسية وهو يراوغ بشدة، وعينه على "تطويل" مدة الحرب على غزة، وتسخين كل الجبهات بخلفية زج واشنطن والأطلسي في حرب المنطقة".
 
وتابع : وللمرة الألف، أعود وأقول: ما تقوم به المقاومة اليوم مصلحة وطنية استراتيجية، ولا بديل سياديا عن المقاومة وتضحياتها التاريخية".
 
ووجه قبلان خطابه، الى "اليونيفيل :"التجول في جبهة المواجهة وقراها وبين بيوتها خلسة وبلا مصاحبة الجيش اللبناني هذا عمل جواسيس، ولن نقبل بأي قوة جاسوسية في البلد مهما كانت صفتها الأممية، فالأمم المتحدة ومؤسساتها ومجالسها لا قيمة لها ولا صدقية لها، ولا أمان لها، فلبنان محمي بمقاومته وشعبه وجيشه وليس بقوات أممية تمارس الجاسوسية الخبيثة. فلسنا بحاجة أبدا لقوات أممية تعمل لصالح الموساد. والجيش اللبناني وقائد الجيش اللبناني مطالب بوضع حد لليونيفل، وموقفنا جاد للغاية وليس للدعاية والتسويق الإعلامي".
 
وللأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية، قال المفتي قبلان:"الدعارة تكتسح بيروت والمناطق بشكل لا سابق له على الإطلاق، وخدمة "التيك توك" الصينية وشبيهاتها بات حانة للدعارة والتجارة الإباحية ومافيا الجنس وصيد الأطفال وتجارة الأعضاء البشرية، ولا بد من تقييد هذا الموقع وأشباهه أو إغلاقها، فالقيم الأخلاقية وحماية أسرنا خطوط حمر لا نقبل بتجاوزها، الحكومة اللبنانية مسؤولة عن حماية الأخلاق في البلد، وكثرة النوم مضرة، فلن نسمح بتسليع لبنان وتحويله إلى حانات فلتانة".
 
أما على مستوى فلسطين، فقد اعتبر "أن الطغيان العسكري الذي تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية هو برسم مصر والأردن وقطر والإمارات، ولا يحتاج الصهيوني "بن غفير" إلا للأسمنت والحجارة من بعض الدول العربية كي يبني كنيسه اليهودي في باحات المسجد الأقصى، ولمن يهمه الأمر أقول: أقدام إسرائيل ترتجف، وجدران كيانها تتفسخ، ويد المقاومة هي الأقوى، والمستقبل لمحورها، وليس لإسرائيل وداعميها، ولبنان لن يكون إلا وطن الشرف والكرامة والسيادة الوطنية".

وختاما ، خاطب "الإخوة المسيحيين" في لبنان :"أنتم لستم شركاء بل إخوة قلب وقيم دين وإنسان، ولبنان لن يكون إلا وطن العائلة الوطنية، التي تتشكل منها كل طوائفه".

مقالات مشابهة

  • طوفان بشري متجدد بصنعاء تضامنا مع فلسطين
  • المفتي قبلان: ما تقوم به المقاومة اليوم مصلحة وطنية استراتيجية
  •  أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة ضمن برنامج "مجالس العلم والذكر" 
  • قيادي حوثي يحذر إيران من تكريس التقسيم في اليمن ويصف تعيين سفيرها بصنعاء بلعب بالنار”
  • بلدية الغبيري دعت الى اتخاذ إجراءات قانونية بحق مرتكبي تصرفات تخريبية
  • وزارة العمل تنظم ندوة توعوية حول أحكام القانون ونشر الوعي التأميني ببورسعيد
  • تخفيض40% من فواتير المياه بصنعاء
  • شيخ الأزهر وملك البحرين يناقشان مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي المقرر عقده في المنامة
  • «البحوث الإسلامية» يطلق قافلة توعوية في الأقصر
  • "البحوث الإسلامية" يوجه قافلة توعوية إلى الأقصر