تفتيش واحتجاز ثم تهم عدة .. ناشطة أوكرانية بالقرم تحكي تجربتها لـالحرة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
استيقظت الصحفية الأوكرانية المدافعة عن حقوق الإنسان، لطفية زودييفا، في السادسة صباح الثاني والعشرين من فبراير الماضي على أصوات رجال مقنعين مسلحين يقتحمونت منزلها في بلدة دزانكوي، شبه جزيرة القرم.
"وصل ما بين 15 إلى 20 شخصا مسلحا في 5 سيارات لا تحمل 3 منها أي لوحات، ثم تسلق بعضهم سياج منزلنا وشرعوا في فتح البوابة للآخرين بشكل غير قانوني"، بحسب ما قالت زودييفا لموقع "الحرة".
وتقول: "دخل 10 منهم المنزل فيما ظل الباقي في الفناء، وكانت معهم سيدتان، لم يقدم أي من هؤلاء المسلحين نفسه، لكنني تعرفت على اثنين منهم لأنني رأيتهما مرات عدة من قبل في محاكم وتحدثت عن عملهما أثناء احتجاز محامين وناشطين من تتار القرم، وهما الضابطان رسلان شامبازوف، رئيس مركز مكافحة التطرف، ورومان فيلاتوف، أحد كبار العاملين في إدارة الشؤون الداخلية لمركز مكافحة التطرف التابع لوزارة الشؤون الداخلية لجمهورية القرم".
و"بالإضافة إلى ذلك، سبق لي أن التقيت بشامبازوف عام 2019 أثناء احتجازي الأول"، بحسب زودييفا وهي عضوة في الاتحاد الأوروبي للصحفيين، حاصلة على جوائز عدة.
وتناول مقرر الأمم المتحدة المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان، وخبراء آخرين في المنظمة الأممية، الانتهاكات التي تعرضت لها زودييفا بتدبير السلطات الروسية، وذلك بسبب نشاط الصحفية الأوكرانية، إذ تواصل تغطيتها لحياة تتار القرم وتوثيق انتهاكات مركز مكافحة التطرف في الاتحاد الروسي، وتقدم تقارير عن جلسات المحاكم وتنشر عن عمليات التفتيش والاعتقال للصحفيين والناشطين المحليين.
وقالت زودييفا لموقع "الحرة": "لم أوافق على أي تصرفات يقوم بها الضباط في منزلي، ولم يسلموني نسخة من أمر المحكمة قالوا إنه تم إصداره، وقد دونت ذلك في محضر حررته لاحقا. ظلوا يفتشون جميع الغرف خاصة عن أي وثائق وسألوني عن مكان جواز سفري، ولم يسمحوا للمحامين إميل كوربيدينوف وإديم سيميدليايف، اللذين تمكنت من إبلاغهما بما يحدث بدخول المنزل".
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
بقي ضباط الشرطة في شبه جزيرة القرم، الذين تسيطر عليهم وزارة الداخلية الروسية، يفتشون منزل زودييفا لأكثر من ساعتين ونصف، "في ظل رعب اثنين من أطفالي الأربعة هما مصطفى وإسلام وأعمارهما 10 و12 عاما كانا معي في المنزل حين تم اقتحام المنزل".
في تلك الأثناء، كان سكان المنطقة تجمعوا أمام منزل زودييفا، لكن الضباط أكملوا تفتيش المنزل ورفضوا دخول والدة زوج زودييفا، وأخذ الأطفال حتى يبعدهم عن هذا المشاهد، وهو ما تم توثيقه بالفيديوهات من قبل الجيران.
وفي نهاية المطاف صادر الضباط أجهزة الكمبيوتر وأجهزة تسجيل الفيديو والصوت وبطاقات الذاكرة واصطحبوا زودييفا في إحدى السيارات بحسب ما قالت لموقع الحرة، والأمم المتحدة.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وقالت زودييفا: "أخذوني إلى مكتب وزارة الشؤون الداخلية للاتحاد الروسي لجمهورية القرم في سيمفيروبول (على بعد ساعتين من دزانكوي)".
وأضافت أنه "في الطريق من دزانكوي إلى سيمفيروبول، حاول موظفو مركز مكافحة التطرف مرات عدة الاستفسار بشكل غير رسمي بشأن عملي والأحداث المختلفة في شبه جزيرة القرم، إلى أن وصلت في العاشرة و20 دقيقة صباحا".
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وتابعت: "ظلوا يستجوبونني بشأن أنشطتي الصحفية والمقالات التي أكتبها ومنشوراتي على مواقع التواصل الاجتماعي لمدة ساعتين قبل أن يسمحا لي بالعودة إلى منزلي، ونقل ملف القضية إلى المحاكم التي تسيطر عليها روسيا الاتحادية".
وبعد جلسات عدة في المحكمة، فرضت غرامات على زودييفا بعد إدانتها بـ"إساءة استخدام وسائل الإعلام"، بسبب منشوراتها عن سجن صحفيين ومحامين وأعضاء في حزب التحرير، الذي تصنفه روسيا على أنه منظمة إرهابية.
غرمت المحكمة في نهاية المطاف زودييفا بغرامة قدرها 4500 روبل روسي (51 دولارا أميركيا).
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تصدر المحكمة غرامة على زودييفا، إذ تم تغريمها في يوليو 2023 بحوالي 12 ألف روبل (132 دولارًا) واتهمتها بالمشاركة في احتجاج غير قانوني "بغرض تقديم معلومات لاحقًا إلى وسائل الإعلام"، بحسب اللجنة الدولية لحماية الصحفيين.
وتعتبر زودييفا ما حدث معها بأنه "شكل من أشكال التخويف والضغط، حتى أغادر شبه جزيرة القرم مثلما فعل الكثير من النشطاء، ويحاولون إرهابي بتحذيري من السجن، كما فعلوا مع أصدقاء لي".
وأعربت الأمم المتحدة، في رسالة نشرتها السبت، عن قلقها بشأن تفتيش منزل زودييفا ومصادرة الأجهزة الإلكترونية الخاصة بها، واعتقالها واحتجازها، وتوجيه تهم إدارية بحقها، "يبدو أن جميعها مرتبطة بعملها المشروع في مجال حقوق الإنسان وممارسة حرية التعبير".
كما أعربت المنظمة الأممية عن قلقها البالغ إزاء الترهيب والمضايقة المستمرة التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم، فيما يتعلق بعملهم.
ووفقا لمنتدى 18 غير الحكومي الدولي، المعني بالحرية الدينية، "واصلت روسيا مقاضاة الأفراد بسبب معتقداتهم الدينية، بما في ذلك الأئمة الذين يؤدون الصلاة في مساجدهم، باعتبار ذلك "نشاطا تبشيريا غير قانوني".
وبحسب تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن الحريات الدينية لعام 2021، فإن السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم المحتلة، واصلت اضطهاد وترهيب التجمعات الدينية للأقليات، بما في ذلك تتار القرم المسلمون، وشهود يهوه، ورجال الدين.
وتشير مديرة ملف شبه جزيرة القرم في منظمة "زمينا" لحقوق الإنسان الأوكرانية، فيكتوريا نسترينكو في حديثها مع موقع "الحرة" إلى أنه منذ احتلال شبه جزيرة القرم في 2014، تقوم روسيا بعملية قمع للأصوات المعارضة، تزايدت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی شبه جزیرة القرم مکافحة التطرف حقوق الإنسان القرم فی
إقرأ أيضاً:
ميغان ماركل تكشف عن تجربتها تجربتها القاسية واصابتها بالتسمم
أطلقت دوقة ساسكس ميغان ماركل، برنامجها الجديد “اعترافات مؤسسة (Confessions of a Female Founder) ، واستضافت في الحلقة الأولى من البرنامج صديقتها المقربة ومؤسسة تطبيق “بامبل”، ويتني وولف هيرد.
اقرأ ايضاًتطرقت زوجة الامير هاري للحديث عن تحديات الأمومة، خاصةً تجربتها مع تسمم الحمل بعد الولادة، وأكدت ميغان أنها وويتني عاشتا هذه التجربة المؤلمة دون أن يعرف أحد عنهما.
وقالت ميغان: “مررنا بتجارب متشابهة جداً، رغم أننا لم نكن نعرف بعضنا حينها… كلا منا تعرضت لتسمم الحمل بعد الولادة. الأمر كان مرعباً للغاية”.
وأضافت: “كنت احاول التوفيق بين كل هذه الأمور، والعالم لا يعلم ما الذي يحدث في الخفاء. لكنك رغم كل شيء تحاولين الظهور بشكل طبيعي، خصوصًا من أجل أطفالك.”
View this post on InstagramA post shared by Meghan, Duchess of Sussex (@meghan)
وتطرقت ويتني إلى واحدة من أكثر لحظات ميغان اثارة، عندما قدمت ابنها الأمير آرتشي للعالم بعد يومين فقط من ولادته، في مايو 2019. وقالت ويتني: “لن أنسى صورتك بعد الولادة… كنت وقتها على وشك أن أصبح أمًا وكنت أتساءل: كيف استطاعت ميغان فعل هذا؟ بكعبٍ عالٍ وثوب أنيق أمام العالم كله!”
وأجابت ميغان ضاحكة أن تلك اللحظات كانت صعبة ومليئة بالتوتر، خاصة في ظل الظروف الصحية التي كانت تمر بها، لكنها كانت مصممة على التماسك..
يتناول البودكاست الجديد ، رحلات نساء ملهمات في ريادة الأعمال، يشاركن تجاربهن، نجاحاتهن، وعثراتهن وهو مكون من 8 حلقات، وستكشف من خلاله ميغان عن تفاصيل تأسيس علامتها التجارية.
ويُعد هذا البودكاست ثاني تجربة إذاعية لميغان بعد برنامج Archetypes الذي حقق نجاحًا كبيرًا عام 2022، حيث استضاف شخصيات بارزة مثل ميندي كالينغ وباريس هيلتون وماريا كاري.
كلمات دالة:ميغان ماركل تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن