حيث ذكرت الكاتبة في المقال عن المفارقة الكبيرة التي باتت تطرح في داخل الكيان، وحول الأسعار وارتفاعها وأن وجود عنب في الثلاجة بات حُلما..

وتتساءل الكاتبة نغا د'أنجيلي: هل تدخل إلى السوبر ماركت وتشعر بالحرارة بسبب الأسعار؟ هل سبق لك عد الخوخ عند بائع الفواكه، بحثت عن العروض بجهد كبير، وحسبت النفقات بلا توقف؟

وتقول أنجيلي: لا أحد يتحدث عن الحياة الغالية بشكل لا يُطاق التي تخيفنا جميعًا في كل مرة نذهب فيها إلى السوبر ماركت.

الأسعار ترتفع وهناك شعور بعدم وجود من يحمي، يوقف، أو يفعل شيئًا – بسبب الحرب.

والآن هو الأكثر صعوبة والأكثر غلاءً بشكل مبالغ فيه. هذا الأسبوع قلت الجملة التالية: "يا له من حدث رائع، كان هناك عنب!". نعم-نعم الفواكه أصبحت رمزًا للمكانة لمن يستطيع تحمل تكاليفها.

وتابعت الكاتبة حديثها عن الوضع في الكيان بالقول: في الماضي كنت تغارين إذا اشتروا لصديقتك جهاز مشغل أقراص، اليوم إذا كان لديك كرز في الثلاجة، فإن حياتك فراولة، وإذا كان لديك أكثر من خوخة واحدة، فاشكري الله على ما لديك وكل التقدير، لقد نجحت في الحياة.

وقالت ان تجربة الشراء في السوبر ماركت أصبحت رحلة سيئة، الأسعار تقفز عليك مثل الساحرة في قطار الأشباح في مدينة الملاهي. الناس يتجولون في السوبر ماركت ويبدون طبيعيين، ولكن في الداخل هناك شعور حقيقي بالذعر:

واضافت : كيف يمكننا الاستمرار في شراء القليل بهذا السعر المرتفع؟ ومقارنة أسعار كل منتج واختيار الأرخص، وبالطبع تلك التي عليها عرض أو خصم، وهو خدعة أخرى من البائعين – يكتبون السعر الأصلي وبجواره السعر المخفض لكي تفرح بأنك تشتري بسعر منخفض، لكنه ليس خصمًا لأن السعر الأصلي هو مجرد خدعة! (الخصم في أفضل الأحوال هو سعر معقول).

بقايا المعكرونة بلا شيء المشكلة هي أنها ليست مثل تجربة الشراء في متجر الملابس، حيث تقولين: "حسنًا، سأستغني عن هذا الجينز"، نحن نتحدث هنا عن الطعام، طعام أطفالك، ورفاهيتهم أمام عينيك في كل لحظة. عدم رضاهم عما يُقدَّم أو لا يُقدَّم في الصحن هو تحدٍ يومي، وأنت محبوسة بين الرغبة في أن يأكلوا طعامًا صحيًا ومتنوِّعًا وبين الرغبة في أن يأكلوا ما تبقى – هل يرغب أحد في معكرونة بلا شيء؟ أخبرتني صديقتي أنه في طفولتها، كانت والدتها تغلق لهم الزاوية في السوبر ماركت؛ هنا تذوق الجبنة في المأكولات الجاهزة، هناك تأكل خبز الباجيت في الطريق إلى الكاشير. يبدو كأنها مغامرة للعطلة الصيفية: لا يوجد مال للنوادي الصيفية؟ تعالوا إلى السوبر ماركت! الدفع يشمل مكيف الهواء وثلاثة نوبات غضب من الأطفال على الأرض لأنك قلت لهم "لا" على الحلوى.

ووصفت الكاتبة ارتفاع الاسعار المتواصل في الكيان والذي يخنق الحياة حد وصفها وقالت: أنا أكتب هذه السطور وأشعر بالذنب في نفس الوقت، على ماذا أشتكي؟ الأعمال أُغلِقَت في الشمال، الناس ليس لديهم بيت ولا مستقبل وأنا نغا من تل أبيب وأعاني لأن شراء الكرز غالي؟ نعم! نعم بحق الجحيم! ليس من المنطقي أن كل عملية شراء تصاحبها نبضات متسارعة وقلق بشأن استمرار وجودنا هنا – حتى من الناحية الاقتصادية. أعلم أنني لست الوحيدة، لأن أصدقائي الذين يعملون في وظائف "الكبار" (في النهاية أنا كوميدية) يتحدثون عن الصعوبة، العبء والخنق من الحياة اليومية هنا.

وقالت ان "الأصدقاء الذين انتقلوا للعيش في الخارج (موضوع مؤلم آخر) يتحدثون عن تجربة شراء حرة مع عربة مليئة بكل ما هو جيد تكلف 100 يورو وهذه عملية شراء مبالغ فيها من اللحوم، الأجبان، الفواكه وكل ما يمكن أن تحلم وتطلب أن يكون في الثلاجة.

وتابعت: لمن يتساءل عن كيفية تحويل اليورو إلى الشواكل – يجب أن تضرب في أربعة، تنقص عشرة بالمائة والنتيجة دائمًا نفس النتيجة: في البلاد أغلى.

أشتاق إلى الأيام التي كنا نخرج فيها إلى الشوارع لخفض أسعار الجبنة والإسكان، لم تكن هناك ثورة وحرب وضحايا ومختطفين واحتياط. لدينا الكثير للقتال من أجله، ولكن القتال من أجل الخبز هو الأساس. ولا توجد قوة لأن الوضع صعب هنا بالفعل مع كل الأخبار، والخبز؟ عالق في الحلق

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السوبر مارکت

إقرأ أيضاً:

النائب الحاج حسن من بعلبك: شعلة المقاومة لن تنطفئ ما دام هناك احتلال وعدوان وتهديد

اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن خلال تشييع الشهيد حسين علي ناصر في بعلبك، بمشاركة النائب ينال صلح وفاعليات علمائية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية، أن "شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان، حققوا إنجازا تاريخيا عظيما من خلال جهادهم وثباتهم، ففي الأسابيع الماضية ودعنا عددا كبيرا من الشهداء في هذا المكان بالذات، وفي عدد من المدن والبلدات في الضاحية والجنوب والبقاع، هؤلاء الشهداء أحبطوا المشروع الصهيوني الرامي إلى سحق المقاومة وسحق حزب الله، ومنعوا العدو من التوغل ومن دخول مدن وبلدات عديدة، منها الخيام وبنت جبيل وغيرهما، منعوا العدو من تحقيق الهدف، وحافظوا على بقاء المقاومة وبيئتها".
وقال: "هؤلاء الشهداء أمانتهم أن تبقى راية المقاومة خفاقة عالية، وأن يقوى حزب الله بعد الضربات وأن يتعافى ويستمر، وها هو يتعافى ويستمر وسيبقى قويا بإذن الله وبإرادتكم يا عوائل الشهداء والمجاهدين والجرحى والعلماء والفاعليات، وبإرادة البيئة الحاضنة، وبالتحالف مع حركة أمل وسائر الحلفاء، وبالعزيمة والإرادة".
أضاف: "نودع اليوم شهيدنا، كما ودعنا شهداء على طريق القدس، الهدف في غزة أن لا تُكسر حماس، ولن تُكسر، بقيت حماس وانكسر هدف العدو بهزيمة حماس والمقاومة، والعدو الصهيوني عجز عن سحق حماس، كما عجز عن سحق حزب الله، والعدو الصهيوني لم يستطع استعادة أسراه بالقوة، وها هو يستعيدهم باتفاق مع حماس أي مع المقاومة، وهذا إخفاق آخر للعدو".
تابع: "غزة تحتفل على ركام دمارها، ولكنها تحتفل، فرحتها تشوبها غصة، ولكنها فرحت، ولذلك هذا إنجاز للمقاومة. بينما في أوساط العدو قلق وإخفاق، على رغم أن العدو ورعاته يظنون أنهم بالقتل والتدمير وارتكاب المجازر حققوا إنجازا، هم لم يحققوا إلا إنجاز القتل والتدمير والمجازر، والذي حقق الإنجاز هو من أبقى على شعلة المقاومة ومن لم يطلق سراح أي أسير إلا باتفاق، وشعلة المقاومة مستمرة على رغم الضغوط والمتغيرات، ودعاة التطبيع، والهجمة الأميركية. هناك وهم سيتبدد ولو بعد حين عند البعض بأن شعلة المقاومة ستنطفئ، شعلة المقاومة لم تنطفئ في يوم من التاريخ، ولن تنطفئ، طالما بقي الإحتلال والعدوان والتهديد، فالمقاومة متجذرة في الإنسان والمجتمعات، وهذا عهدنا مع شهدائنا وجرحانا وعوائلهم ومجاهدينا وبيئتنا".
وسأل: "الذين يراهنون على ضعف حزب الله والثنائي الوطني، حزب الله وحركة أمل، أو ضعف المقاومة، ماذا سيقولون عندما تتشكل الحكومة؟ وماذا سيقولون في المستقبل عندما يكتشفون قوة المقاومة وقوة حزب الله وقوة الثنائي وقوة البيئة وقوة أهل المقاومة من كل أطياف المجتمع اللبناني؟ ماذا سيقولون عندما يكتشفون إصراركم يا أهل المقاومة على المضي والثبات، وعلى الإلتحام مع المقاومة وخيارها، في كل استحقاق وعند كل محطة؟".
وختم: "تحيتنا وعهدنا وولاؤنا ووفاؤنا إلى روح سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله، إلى روح الشهيد حسين علي ناصر، وكل الشهداء، إننا على عهدكم وخطكم وطريقكم ماضون، متمسكون بخياركم الذي استشهدتم في سبيله دفاعا عن لبنان وسيادته ووحدته، ودفاعا عن الأمة ووجودها، وعن فلسطين والقدس وعن كل مقدساتنا مسلمين ومسيحيين. هكذا كنا، وهكذا سنبقى، وهكذا سنلاقي وجه ربنا متمسكين بخياراتنا، على دين نبينا محمد ماضون وعلى الخط ثابتون".
وبعد قسم الولاء والبيعة، أم الصلاة على الجثمان السيد حيدر حسين عثمان، وجاب الموكب شوارع المدينة قبل أن يوارى في الثرى في "جنة شهداء بعلبك".

مقالات مشابهة

  • مؤكداً فشل الحرب في غزة.. رئيس أركان “جيش” العدو الصهيوني يعلن استقالته
  • العدو الصهيوني يشنّ عملية عسكرية واسعة في جنين
  • النائب الحاج حسن من بعلبك: شعلة المقاومة لن تنطفئ ما دام هناك احتلال وعدوان وتهديد
  • الأمين العام لحركة المجاهدين: العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
  • سلطات العدو الصهيوني تهدم منزلا مأهولا بالنقب المحتل
  • شهيد وإصابات بقنابل ومخلفات العدو الصهيوني في رفح
  • العدو الصهيوني يرفض الافراج عن رموز حركة التحرير الفلسطينية بالمرحلة الأولى
  • التصدعات تعصف بحكومة كيان الاحتلال الصهيوني
  • قاآني: كيان الاحتلال أُجبر على وقف إطلاق النار وهذه هزيمته الكبرى
  • آليات عسكرية  مدمرة تركها جيش العدو الصهيوني داخل حي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة