لجريدة عمان:
2024-09-17@02:04:49 GMT

خطوة ملهمة

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

الخطوة التي أعلن عنها وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات يجب التوقف عندها وتقييمها، المتضمنة مبادرة تعمين الوظائف النوعية التي تهدف إلى إحلال الوظائف الأكثر شغلا بالوافدين في قطاعي النقل واللوجستيات والاتصالات وتقنية المعلومات في القطاع الخاص، وشغلها بالكوادر العمانية المؤهلة بدءًا من العام القادم واستهدافًا إلى 100%.

وهي خطوة من السير على الدرب الذي حاولنا أن نخطوه منذ سنوات لتفكيك هيمنة بعض الجاليات عليها، ليس الذي تشرف عليه هذه الوزارة فقط، بل في وزارات أخرى.

تسهم هذه الخطوة في تشجيع تلك المؤسسات الحكومية على بدء هذا المشروع الطموح من خلال إحلال المواطنين مكان الوافدين في القطاعات الخاصة التي تعنيها بعد فك الارتباط الأخير من قبل وزارة العمل لتتوفر لدينا آلاف الوظائف النوعية التي تقلل أعداد الباحثين عن عمل وتشكل دعما لمسيرة القطاع الخاص الذي يُنظر إليه على أنه يؤسس على منهجية تحت إشراف المؤسسات ذات الاختصاص لتلك القطاعات. نعم لدينا معضلة الإحلال وتأخر تنفيذها، وأسهم ذلك في زيادة أعداد الباحثين عن فرص وظيفية من عام إلى آخر. وقد نُفذ الإحلال منذ عام 1989 كخطوة أولى للتعمين في القطاعين الحكومي والخاص، لكنها استهدفت الوظائف المتوسطة والصغيرة، ثم في خطوة أخرى لم تتمكن من أن تشمل كل الوظائف في العقد الأول من الألفية. ومع توسع احتياجات الدولة إلى المزيد من المؤسسات المكلفة بإدارة قطاعات خاصة متنوعة زاد عدد الموظفين من المواطنين وكذلك الوافدين في تخصصات معينة، فكان مع تقدم الوقت علينا المراجعة الشاملة. وقد تكون وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات صاحبة المبادرة وأول من يقوم بتحويل الأماني إلى واقع أمر يحسب لها، وتأتي في سياق الخطوات المرحلية: يبلغ عدد السكان في سلطنة عُمان 4,690,209 نسمة، منهم قرابة 2,804,117 مواطنا بنسبة 61.94%، وشكل الوافدون نسبة 1,723,329 وافدًا مع بداية العام، ومعظمهم يعملون في العديد من القطاعات المتنوعة، وهذا يتطلب الإحلال في العديد من الوظائف في القطاع الخاص الذي يعد مجالا مهما في إمكانية استيعاب أبناء هذا البلد مع توسع الأعمال والالتزامات. فمثلا، يبلغ عدد القوى العاملة في قطاع النقل واللوجستيات 107,446 وتبلغ نسبة العمانيين فيه 20% فقط، ومن المتوقع أن يتم توفير أكثر من 2,200 وظيفة خلال عامي 2024-2025، على أن تصل النسبة المستهدفة بحلول عام 2030 إلى 30%. والخطوة التالية المنتظرة من المؤسسات الحكومية الأخرى هي البدء بإحلال المواطنين في قطاعاتها الخاصة التي تشرف عليها، ويمكن من خلال هذه الخطوات استيعاب عشرات الآلاف من الباحثين عن عمل. لكن هذا لا يعني إنهاء خطوات الاستغناء التام عن الوافدين الذين ستبقى الحاجة ماسة إليهم في قطاعات معينة كالزراعة والبناء والتشييد وفي المصانع، لكن ذلك الاحتياج سيوسع من السوق ويوجد مساحة للاقتصاد مع ضوابط محددة للوظائف التي يتمكن العمانيون من شغلها في القريب العاجل.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بواسطة الهندسة الاجتماعية.. هاكر يغسل دماغ شات جي بي تي ويحصل على تعليمات لصناعة قنابل

إذا طلبت من برنامج الدردشة شات جي بي تي مساعدتك في صنع قنبلة محلية من السماد، مشابهة لتلك المستخدمة في تفجير "أوكلاهوما سيتي" الإرهابي عام 1995، فإن روبوت الدردشة سيرفض ذلك وسيكتب لك: "لا يمكنني المساعدة في ذلك. تقديم تعليمات حول كيفية إنشاء عناصر خطرة أو غير قانونية، مثل قنبلة سماد، يتعارض مع إرشادات السلامة والمسؤوليات الأخلاقية".

لكن الهاكر المعروف باسم "أمادون" (Amadon)، وجد طريقة لخداع شات جي بي تي لتجاهل إرشاداته الخاصة ومسؤولياته الأخلاقية لإنتاج تعليمات لصنع متفجرات قوية.

أمادون يقول إن اكتشافاته "اختراق هندسة اجتماعي لكسر جميع الحواجز حول مخرجات شات جي بي تي".

والهندسة الاجتماعية في مجال أمن المعلومات تعرف بأنها عبارة عن مجموعة من الحيل والتقنيات المستخدمة لخداع الناس وجعلهم يقومون بعمل ما أو يفصحون عن معلومات سرية وشخصية. ويمكن أن تستخدم الهندسة الاجتماعية بدون الاعتماد على أي تقنية والاعتماد فقط على أساليب الاحتيال للحصول على معلومات خاصة من الضحية، ويعتبر كيفن ميتنيك الهاكر المعروف في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي هو رائد ما يسمى الهندسة الاجتماعية في مجال أمن المعلومات.

وأفاد خبير متفجرات راجع مخرجات روبوت الدردشة بأن التعليمات الناتجة يمكن استخدامها لصنع منتج شديد الانفجار وأن هذه المعلومات حساسة للغاية لدرجة أنه لم يُسمح بنشرها.

وقد تمكن أمادون من خداع نموذج الذكاء الاصطناعي لإنتاج تعليمات صنع القنابل من خلال مطالبة الروبوت بـ"لعب لعبة" وهي طريقة احتيالية تبعد شكوك الروبوت حول سياق المحادثة، وبعد ذلك استخدم سلسلة من المطالبات المرتبطة لإقناع روبوت الدردشة بإنشاء عالم خيالي مفصل حيث لا تنطبق فيه قواعد الأمان وإرشادات السلامة الخاصة بالروبوت. ويُعرف خداع روبوت الدردشة للهروب من قيوده المبرمجة مسبقا باسم "جيلبريكينغ" (jailbreaking).

كيفن ميتنيك الهاكر المعروف يعتبر من أشهر رواد ما يسمى الهندسة الاجتماعية في مجال امن المعلومات. (غيتي)

وهنا تابع شات جي بي تي في شرح أن المواد يمكن دمجها لصنع "متفجر قوي يمكن استخدامه لإنشاء ألغام أو فخاخ أو أجهزة متفجرة"، ومن هناك، ركز أمادون على المواد المتفجرة، وهكذا كتب شات جي بي تي تعليمات أكثر تحديدا لصنع حقول ألغام ومتفجرات على طراز كلايمور.

وقال أمادون: "لا يوجد حد فعليا لما يمكنك أن تطلبه بمجرد تجاوزك للحواجز". وأضاف: "لطالما كنت مفتونا بتحدي التنقل في أمن الذكاء الاصطناعي. مع شات جي بي تي، يبدو الأمر كأنك تعمل من خلال لغز تفاعلي، وفهم ما يحفز دفاعاته وما لا يفعله". الأمر يتعلق بنسج القصص وصياغة السياقات التي تلعب داخل قواعد النظام ودفع الحدود بدون تجاوزها.

الهدف ليس الاختراق بالمعنى التقليدي، بل المشاركة في حركة إستراتيجية مع الذكاء الاصطناعي ومعرفة كيفية الحصول على الاستجابة الصحيحة من خلال فهم كيفية "تفكيره".

وقال أمادون: "ينقل سيناريو الخيال العلمي الذكاء الاصطناعي إلى سياق لا يبحث فيه عن محتوى خاضع للرقابة بنفس الطريقة".

وتشير التعليمات التي طرحها شات جي بي تي حول صنع قنبلة محلية إلى أنها دقيقة بشكل كبير، وفقا لداريل تولبي، أستاذ جامعي متقاعد من جامعة كنتاكي. وقال تولبي بعد مراجعته للنص الكامل للمحادثة بين أمادون والروبوت: "أعتقد أن هذه بالتأكيد معلومات أكثر من اللازم لتُنشر علنا. تم تجاوز أي تدابير وقائية قد تكون موجودة لمنع تقديم معلومات ذات صلة بإنتاج قنبلة سمادية من خلال هذا الخطاب، فالعديد من الخطوات الموصوفة بالتأكيد ستنتج خليطا قابلا للانفجار".

وفي الأسبوع الماضي، قدم أمادون تقريرا عن اكتشافاته إلى أوبن إيه آي من خلال برنامج مكافأة العثور على الثغرات في الشركة، لكنه تلقى ردا يفيد بأن "قضايا سلامة النموذج لا تناسب برنامج مكافأة العثور على الثغرات بشكل جيد، حيث إنها ليست ثغرات فردية منفصلة يمكن إصلاحها مباشرة، وينطوي التعامل مع هذه المسائل غالبا على بحوث كبيرة ونهج أوسع".

وبدلا من ذلك، أخبرت "بغكرود" (Bugcrowd)، التي تدير مكافأة الأخطاء الخاصة بـ"أوبن إيه آي"، أمادون بالإبلاغ عن المشكلة من خلال نموذج آخر.

وتعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية بطبيعتها على كميات هائلة من المعلومات والتي تُجمع من الإنترنت، وقد سهّلت نماذج الذكاء الاصطناعي استخراج المعلومات من أعمق زوايا الويب.

مقالات مشابهة

  • السيسي: مهمة بناء الإنسان تحتاج لتضافر جهود المؤسسات الدينية والعلمية والأسرة (فيديو)
  • الرئيس السيسي: بناء الإنسان مسئولية تضامنية تحتاج كل المؤسسات الدينية والعلمية
  • بواسطة الهندسة الاجتماعية.. هاكر يغسل دماغ شات جي بي تي ويحصل على تعليمات لصناعة قنابل
  • عبقرية ملهمة
  • "ورش عمل ورسم" ضمن خطة مراكز إدارة شباب بنها
  • وظائف خالية برواتب مجزية ومواصلات وتأمينات.. إليك رابط التقديم
  • شرطة النقل تضبط 1600 قضية خلال 24 ساعة
  • "مركز المعلومات" يختتم برنامج التدريب الصيفي بتأهيل 205 شباب من 33 جامعة
  • معلومات الوزراء يختتم برنامج التدريب الصيفي بتأهيل 205 شباب لسوق العمل
  • إعلان توظيف صادر عن دائرة الجمارك