الروشتة «10» كيفية التعامل مع أبنائنا فى فترة المراهقة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
فترة المراهقة والتي غالبا ما تكون من عمر ١٣ لـ١٨ سنة تكون فترة ارتباك للأبناء والأمهات والآباء على حد سواء ويجب التعامل خلالها باهتمام حيث أن أطفالنا يشعرون أنهم كبروا في حين أنهم لا زالوا أطفالا برغم التغيرات الهرمونية في أجسامهم.
هذه المرحلة، يكون الأبناء بحاجة إلى آبائهم ومعلميهم لرعايتهم والاهتمام بهم ومنحهم الشعور بالانتماء، لكنهم لن يطلبوا ذلك أبدًا، صعب على الوالدين التعامل في البداية مع التغيرات السلوكية للمراهقين.
ومع حدوث ذلك، يمكن أن يفقد المراهقون القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، ويسعون نحو الحصول على الدعم والمؤازرة من أشخاص آخرين قد لا يكونون الأفضل بالنسبة لهم.
الجدير بالذكر أنه خلال فترة المراهقة تحدث تغيرات سريعة لا تقتصر فقط على الناحية الجسدية، وإنما تشمل نواحي عديدة مثل التطور العصبي، الذهني، العاطفي، والاجتماعي، وتعتمد هذه التغيرات على الفرد نفسه وعلى البيئة المحيطة به، فليس من الضروري أن يمر كل المراهقين بنفس التغيرات ويمارسوا نفس السلوكيات.
يمكن تقسيم مرحلة المراهقة إلى ثلاث مراحل اعتمادًا على العمر، وهي:
المراهقة المبكرة من عمر ١١-١٤ سنة.
المراهقة المتوسطة من عمر ١٥-١٧ سنة.
المراهقة المتأخرة من عمر ١٨-٢١ سنة.
ستمر هذه المرحلة في كل الأحوال، لكنها يمكن أن تنتهي بالحصول على دفعة إيجابية نحو مرحلة النضج، أو يتحول المراهقون بعدها إلى أشخاص بالغين يعانون من الارتباك، وتدني تقدير واحترام الذات، والشعور بالحيرة والضياع.
كيف تكون علاقة المراهق مع محيطه الاجتماعي؟
سؤال يتردد في الكثير على المواقع المهتمة بالطب النفسي، وتننوع الردود لكن اهمها هو ما وصف ذلك الأمر كاملا بقول: "ما ان يدخل المراهق في هذا السن حتى تتبدل نظرته بشكل كلي الى المجتمع المحيط به. فالمراهقة باعتبارها جسر الانتقال من الطفولة إلى الشباب ومرحلة التحولات النمائية الحاسمة، تكسب علاقات الناشئ بأقرانه وعلاقاته الاجتماعية بصورة عامَّة طابعًا خاصًّا وتجعلها أكثر شمولًا وعمقًا، ما يدفعهم في كثير من الاحيان الى الابتعاد عن محيطهم والعمل على خلق عالم خاص بهم.
المراهق والعلاقات الاجتماعية
مما لا شك فيه أن المراهق تنتابه في بداية هذه المرحلة الرغبة في الانفصال عن الأسرة، وهذا الأمر يتزامن مع ازدياد المشاكل مع أقرانه. مما يدفعه الى خلق نوع جديد من أسلوب الحياة الخاص به أن من ناحية الملابس أو التصرفات وصولًا الى نوع الموسيقى التي يسمعونها والمأكولات التي يرغبون بتناولها، فهذا الانفصال الذي يراه الكثير من الأهل واحد من علامات التمرد الذي سيرفضه الأهل حتمًا، وخاصة أن المراهق في هذه الفترة ينجذب أكثر الى الأشخاص من عمره والذين يشاركونه المشاكل نفسها.
وتشهد فترة المراهقة عادة علاقة متوترة دومًا بين المراهقين وآبائهم وكجزء من الانفصال يبتعد المراهقون عن والديهم، ويغيرون اتجاه الفعالية العاطفية والجنسية باتجاه العلاقات مع أقرانهم، وتبقى الجاذبية الجسدية وكذلك الشعبية عوامل حاسمة في علاقة الطفل مع الاقران في تقدير الذات.
ويبدأ الشخص في فترة المراهقة المتوسطة عادة في التفكير جديًا فيما سيصبح عليه في للمستقبل، وهو سؤال كان سابقًا مجرد سؤال نظري افتراضي لا يجر للطفل أي متاعب. وفي هذه الفترة يتطلب الموضوع تقييم الذات وتقييم الفرص المتاحة. وفي مرحلة المراهقة المتوسطة يكون وجود أو غياب مثل أعلى واقعي موثوق لكل منهم أمرًا حاسمًا مقارنة مع المثل الأعلى الأكثر مثالية في المراحل السابقة.
لماذا يصعب التعامل مع المراهقين؟
إنه أمر طبيعي. فوفقًا للأبحاث العلمية، هناك نظامان مهمان في مخ المراهق لا ينضجان في ذات الوقت:
نظام ينضج عند سن البلوغ: وهو النظام المسئول عن السعي وراء المكافآت والفوائد الواضحة (مثل الحصول على شعبية بين الأصدقاء)، والإثارة (مثل كسر وخرق القواعد).
ونظام ينضج في منتصف سن العشرينيات: وهو النظام المسئول عن ضبط النفس.
نصائح التعامل مع الابن المراهق
الحفاظ على الهدوء
يجب الالتزام بالهدوء أثناء مناقشة الطفل، بدلًا من مهاجمته، ومحاولة السيطرة على مشاعر الغضب أو الخوف، كما يجب الانتظار حتى تهدأ مشاعر الغضب لدى طفلك المراهق، ثم التحدث معه؛ لأن التحدث معه أثناء الغضب يجعل من الصعب عليه استيعاب ما تقولينه.
المساعدة على حل المشاكل
يجب التفكير مع طفلك في كيفية حل مشاكله، وتشجيعه للوصول لأكثر من حل، والاختيار من بين تلك الحلول، ومنحه الثقة في قدرته على حل مشاكله بنفسه، ويمكنكِ التحدث معه عن أسباب اختياره لهذه الحلول، وإذا كان يشعر بالارتياح أم مُجبرًا عليها.
تبادل الأفكار
محاولة تبادل الأفكار والحلول مع ابنكِ المراهق وشرح الطرق الأفضل للتعامل مع المواقف المماثلة في المستقبل.
- تجنب العبارات التي يكهرها المراهقون
- كن مثل فلان..
مقارنته بأحد أشقّائه أو أصدقائه، ومقارنته بهم لا تحفّزه على التقدّم بل تجعل علاقته بهؤلاء الأشخاص سيئة وثقته بنفسه ضعيفة.
- انت كسول
عندما يقضي المراهق وقتًا أمام التليفزيون أو في التواصل مع رفاقه عبر الواتساب أو مواقع التواصل الإجتماعي، فهو لا يعتبر نفسه كسولًا بل إنه يستمتع برفقة أصدقائه، ويناقش معهم المواضيع التي يعتبرها مهمة.
-عندما كنت في مثل سنّك
ابنك يعتبر أيام مراهقتك قديمة جدًا لا تشبهه، لذلك فإن هذه المقارنة لا تنفع معه. حاولي أن تشرحي له وجهات نظرك بأسلوب أقرب إلى شخصيته وإلى الواقع الذي يعيشه..
- إياك وسأعاقبك
التهديد هو أكثر ما يستفز المراهق ويجعله يتصرف عمدًا بطرق مزعجة.
وسنتابع خلال حلقة قادمة الطرق المثلى لتخطي تلك الفترة الصعبة في حياة أبنائنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: من عمر
إقرأ أيضاً:
داخلية غزة تحظر التعامل مع مؤسسة غزة الإنسانية لتورطها بجرائم الإبادة
حظرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الخميس، التعامل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بعد أن تحولت مناطق عملها إلى مصائد موت جماعي بحق المجوعين في قطاع.
وقالت الوزارة في بيان: "نحذر من التعامل أو التعاون أو التعاطي، بشكل مباشر أو غير مباشر، مع المؤسسة الأمريكية المسماة مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) أو مع وكلائها المحليين، أو ممن هم خارج قطاع غزة، تحت أي مسمّى أو ظرف".
ولفتت إلى "ثبوت الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع المؤسسة، ومحاولتهما استقطاب مواطنين فلسطينيين للعمل في تلك المراكز تحت واجهات لوجستية أو أمنية".
وأكدت الوزارة أن "هذه المؤسسة لم تنشأ بغرض الإغاثة أو التخفيف من معاناة المحاصرين والمجوعين من أبناء شعبنا، بل تحولت، بفعل بنيتها وآليات عملها الأمنية والعسكرية، إلى مصائد موت جماعي، ومراكز إذلال وانتهاك ممنهج للكرامة والحقوق الإنسانية".
وأشارت إلى أن عمل هذه المؤسسة يأتي "بعيدا عن أي رقابة أممية أو قانونية، ما أسفر عن استشهاد المئات من أبناء شعبنا برصاص جيش الاحتلال، أو سحقًا تحت آلياته العسكرية قرب تلك المراكز".
كما أكدت الوزارة، وجود "مئات الجرحى، والعديد ممن تم اعتقالهم تعسفيًا في محيط تلك المراكز المشبوهة".
وتابعت: "يُمنع منعًا باتًا التعامل أو العمل أو تقديم أي شكل من أشكال المساعدة أو التغطية مع المؤسسة الأمريكية (GHF) أو وكلائها المحليين أو الخارجيين".
الوزارة أوضحت أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يثبت تورطه في التعاون مع هذه المؤسسة، وصولًا إلى توقيع أقصى العقوبات المنصوص عليها في القوانين الوطنية السارية".
ودعت "المواطنين كافة والوجهاء والعائلات ووسائل الإعلام، إلى التحلي بالوعي الوطني، وتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية في رفض هذه المحاولات الخبيثة التي تستهدف شعبنا من الداخل".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت حكومة الاحتلال في 27 آيار/ مايو الماضي في تنفيذ مخطط لتوزيع "مساعدات إنسانية" عبر المؤسسة المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، بينما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه المصطفين قرب مراكز التوزيع، لتتركهم في خيار المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
وبشكل يومي، يقتل جيش الاحتلال عشرات المجوعين الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات التابعة لهذه المؤسسة، كما يعتقل ويصيب آخرين.
يأتي ذلك بينما تغلق دولة الاحتلال منذ مطلع آذار/ مارس الماضي بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
وخلفت الإبادة المستمرة في قطاع غزة، أكثر من 191 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.