السيدة نفيسة.. للجمال وجوه كثيرة (ملف خاص)
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
عصر ذهبي تحياه مساجد مصر لتظهر في أبهى صورة، كان هذا وصف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لإعمار وتأهيل عدد من المساجد فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكداً أنه إنجاز غير مسبوق، إذ تجرى حالياً أكبر عملية تطوير فى تاريخ مساجد القاهرة.
وفى مقدمتها مساجد آل البيت، وفقاً لتوجيهات الرئيس، بتعمير بيوت الله عز وجل، والاهتمام بمساجد آل البيت والأضرحة الأثرية، لاستعادة مظهرها الحضارى وقيمتها التاريخية، ومن ثم وضعها على خريطة المزارات السياحية الدينية.
وكذلك تطوير شارع الأشراف، الذى يعج بمساجد عدد كبير من آل البيت، ليصل مخطط تطوير القاهرة التاريخية إلى محطة مسجد السيدة نفيسة، رضى الله عنها، والمقرر افتتاحه غدا، على أن يفتح أمام جموع الزائرين والمصلين يوم الجمعة المقبل الموافق 11 أغسطس، وسط فرحة عارمة من المريدين والمحبين لآل البيت.
إذ أكد عدد من الأهالى والمواطنين أن محبة آل البيت من محبة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مشيدين بالاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية بإعادة تأهيل القاهرة التاريخية ومساجدها. «الوطن» ترصد فى هذا الملف التطور التاريخى الذى تشهده مساجد «آل البيت»، وتحتفى بافتتاح مسجد السيدة نفيسة، رضى الله عنها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيدة نفيسة آل البیت
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
هي أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان من بنات عمِّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي أقرب نسائه إليه نسباً، ولا في نسائه من هي أكثر صداقاً منها، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها.. روت عدة أحاديث. حدث عنها: أخواها، الخليفة معاوية، وعنبسة، وابن أخيها، عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان، وعروة بن الزبير، وأبو صالح السمان، وصفية بنت شيبة، وزينب بنت أبي سلمة، وشتير بن شكل، وأبو المليح عامر الهذلي، وآخرون.
كانت قد تزوجت عبيد الله بن جحش وهاجر بها مع من هاجر إلى الحبشة، وقيل إنها أنجبت ابنتها حبيبة بمكة قبل الهجرة، غير أنه ارتد عن الإسلام، ثم مات بعد ذلك، فطلبها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي في الحبشة، سنة 6 هـ، وكانت أكثر نسائه صلى الله عليه وسلم صداقاً، حيث أصدقها عنه النجاشي ملك الحبشة أربعمائة دينار وجهَّزها، وأقام وليمة كبيرة لأجل هذا الأمر، وكانت قد بلغت في هذا الوقت بضعاً وثلاثين سنة.
وحين نزل قوله عز وجل: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ...» «سورة الممتحنة: الآية 6»، أي لقد كان لكم في إبراهيم ومن معه من الأنبياء والأولياء اقتداء بهم في معاداة قومهم من المشركين الذين أظهروا عداوتهم لهم، ولما رأى رب العزة سبحانه وتعالى من المؤمنين من التصلُّب في الدين، والتشديد في معاداة قومهم حتى الأقارب منهم، أنزل قوله تعالى: (عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً...)، «سورة الممتحنة: الآية 7»، تطييباً لقلوبهم، ولقد أنجز وَعْدَه الكريم، فأسْلَم كثير منهم يوم فتح مكة، فتصافوا، وتوادوا، وصاروا أولياء وإخواناً، وخالَطوهم وناكَحوهم، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب، فَلَانَ لهم أبو سفيان، وبلغه ذلك وهو مشرك، فلم يرد زواجه.
وكان لها موقف مع أبيها يُبيِّن ذلك، حين قَدِمَ أبو سفيان المدينة، والنبي ﷺ يريد غزو مكة، فكلَّمَه في أن يزيدَ في الهدنة، فلم يقبل عليه، فقام فدخل على ابنته أم حبيبة، فلما ذهب ليجلس على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم، طوته دونه، فقال: يا بُنَيَّة، أرَغِبْتِ بهذا الفراش عني، أم بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله، فقال: «يا بُنَيَّة، لقد أصابك بعدي شر».
وعن السيدة عائشة قالت: «دعتني أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقلت: غفر الله لك ذلك كله وحللك من ذلك، فقالت: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة، فقالت لها مثل ذلك»، فكان ذلك دليلاً على سموِّ نفسها، وعظمة قدرها، فرضي الله عنها وأرضاها.