بتجرد:
2025-03-16@00:03:19 GMT

“فرسان قريح”.. كوميديا كروية بلمسة رومانسية

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

“فرسان قريح”.. كوميديا كروية بلمسة رومانسية

متابعة بتجــرد: قليلة هي الأعمال الدرامية التي تتناول عالم الرياضة، وخاصة كرة القدم، بالرغم من الحضور الطاغي لكرة القدم في حياة الملايين، وبالرغم من الحكايات المثيرة والملهمة التي تشهدها الملاعب وما وراء الملاعب يومياً في كل أنحاء العالم تقريباً.

وفي السينما المصرية، مثلاً، يمكن أن يذكر المرء عدداً محدوداً من الأفلام التي تناولت اللعبة، منها “الحريف” لمحمد خان وبطولة عادل إمام، و”غريب في بيتي” لسمير سيف وبطولة نور الشريف، وهما فيلمان جادان يدور كل منهما حول أحلام وانكسارات لاعب كرة موهوب، وكذلك فيلم “4-2-4” لأحمد فؤاد، وبطولة عدد من نجوم الكوميديا منهم سمير غانم ويونس شلبي ووحيد سيف، والذي يعد من أيقونات الكوميديا المصرية.

فكرة مألوفة

يذكّرنا مسلسل “فرسان قريح” الذي بدأت منصة “شاهد” ببثه مؤخراً بفيلم “4- 2- 4″، من ناحية الفرضية الأساسية التي تقوم عليها القصة، وهي قيام رجل ثري بشراء نادي رياضي يقوم بتكليف مدير فاشل بتكوين فريق كرة ينقذ النادي، يستعين ببعض اللاعبين  الذين لا يصلحون لممارسة اللعبة، وفي كونه عملاً كوميديا، يعرض شخصيات فاشلة مثيرة للضحك بالرغم من كونه يدور في عالم الأبطال والبطولات.

يدور “فرسان قريح” الذي كتبه يوسف الدخيل (مشرفاً على ورشة كتابة تضم عدداً من الأسماء) وأخرجه عبد الله بامجبور، حول نادٍ مغمور في قرية صغيرة اسمها “قريح”، تشبه قرية “المزاريطة” في مسلسل “الكبير”، من حيث قلة حيلة وغرابة أطوار ساكنيها، مع طموحهم بتحقيق الانتصارات، التي تأتي دائما كمفاجأة غير متوقعة. 

شخصيات غريبة في مواقف أغرب

تبدأ أحداث المسلسل بهزيمة كبيرة يتعرض لها فريق نادي “فرسان قريح”، الذي يديره محسن العجيزي (أبو عثمان) في أداء كوميدي متمكن من عبد العزيز الشهري، يعتمد على رد الفعل على ما يراه حوله من شخصيات ومواقف لا تبشر بأي نجاح، في الوقت الذي يعاني فيه هو شخصياً من الفشل، والرغبة في إثبات نفسه بمعاملة الآخرين بتعالٍ وادعاء.

بجانب (أبي عثمان) يضم “فرسان قريح” عدداً من الشخصيات المكتوبة جيداً، منها أبو فهد، مالك النادي الجديد، الذي يمهل أبي عثمان فرصة ثانية وأخيرة للنهوض بالنادي، واللاعب السابق شافي (يؤديها يوسف الدخيل) الذي عانى من تجربة صادمة في الماضي، ويستعين به أبو عثمان كمدير فني للفريق، ويتعين عليه أن يخوض رحلة صعبة لاستعادة ثقته بالنفس، وكذلك شخصية لينا، الشابة التي يرسلها أبو فهد لتنظيم العمل في النادي، وتؤديها الممثلة الجديدة لمياء السيف، والتي تتمتع بموهبة طبيعية وخفة دم، دون أن تبذل أدنى محاولة للإضحاك.

ومن أطرف شخصيات العمل  مساعد أبو عثمان الذي يدعى حمدان،  ويؤديها عبد الله الرحيلي، الذي لا ينطق بكلمة واحدة طوال المسلسل، ولكن يعبر بملامحه فقط، مشيعاً نوعاً من الكوميديا المصحوبة بالغرابة المخيفة.

عناصر من الكوميديا

تعتمد كوميديا “فرسان قريح” على عدة عناصر، منها الشخصيات نفسها، المكتوبة جيداً، ومنها العزف على مواقف مستلهمة من واقع كرة القدم نفسه، مثل الإتيان بمدرب “برازيلي” يتبين أنه مزيف وليس له علاقة بالكرة، أو الإعلان عن شراء لاعب عالمي لضمه لفريق فرسان قريح، من باب الدعاية للفريق، دون أن يكون لذلك نصيب من الصحة، وأيضا فقرة البحث عن مذيع للمباراة النهائية، وأساليب إذاعة المباريات، وأداء نواف السليمان شديد الطرافة لإذاعة المباراة.

هناك أيضاً الإشارات إلى مجال الإعلام الرياضي، وما يتخلله من أساليب وعلاقات فاسدة، وكان يمكن استغلال فكرة “الواقع الموازي الساخر” هذه بطريقة أكثر عمقاً وبمزيد من التفاصيل، ولكن صنّاع العمل لم يولوها، على ما يبدو، الأولوية التي تستحقها.

وبشكل عام لا يلجأ المخرج عبد الله بامجبور إلى المبالغات سواء في توجيه أداء الممثلين أو في التقنيات السينمائية، معتمداً على أسلوب “واقعي” بسيط، مع قليل من التوظيف الموفق للموسيقى التصويرية والمونتاج. 

خطوط مبعثرة

يتكون “فرسان قريح” من 10 حلقات فقط، تحتل الكوميديا مساحة كبيرة من الحلقات الخمس الأولى، ثم يبدأ العمل في الشرود بعيداً، مضيفاً بعض الخطوط والفقرات المبعثرة، والتي تتراوح في قوتها ومدى ارتباطها بالخط الرئيسي، مثل مشروع لينا لتخصيص جائزة كبرى لإغراء الجمهور المحلي بحضور المباريات وتشجيع فريقه، وسيارة الجائزة التي تُسرق، أمام الآلاف من الحاضرين بطريقة ساذجة، ومباراة التايكوندو بين ممثلين عن فريق قريح والفريق المنافس، الذي يديره أبو سلطان، كنوع من إظهار حدة التنافس بين الفريقين.

وينتقل المسلسل من كوميديا الشخصيات والمواقف اللامنطقية (المبالغ فيها) التي تتخلل هذه الفقرات، إلى الوجه الرومانسي والجاد، الذي يسود الحلقات الثلاث الأخيرة، والتي يتم خلالها حل الفريق، ثم لم شمله مجدداً، ودخول المباراة النهائية التي تنتهي بموقف فوضوي عبثي، يعقبه دخول الأبطال السجن، ما يغير مزاج العمل ويبعد به عن البداية الكوميدية الصاخبة.

“فرسان قريح”عمل خفيف مبهج، يستخدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم كخلفية، لإضحاك وامتاع مشاهديه، وإن كان يضع لنفسه أهدافاً رومانسية وتنموية قد تنال إعجاب بعض الجمهور، وقد يرى آخرون أنها تجني على المساحة الكوميدية.

main 2024-07-15 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

إطلاق الإعلان الترويجي لفيلم “F1” متضمنا مشاهد لأبرز المواقع المميزة في إمارة أبوظبي

 

تم إطلاق الإعلان الترويجي لفيلم “F1” ، بطولة براد بيت، وإخراج كوزينسكي (Top Gun: Maverick)، وإنتاج بطل العالم سبع مرات في الفورمولا 1 السير لويس هاملتون من خلال شركته Dawn Apollo Films، وبالتعاون مع جيري بروكهايمر وتشاد أومان من شركة “جيري بروكهايمر فيلمز”، وشركة “بلان بي إنترتينمنت” التابعة لبيت.
الفيلم من إنتاج Apple Studios ، ومن المُقرّر عرضه في دور العرض السينمائية بواسطة “وارنر براذرز بيكتشرز” في صالات IMAX®، بتاريخ 27 يونيو 2025 في أميركا الشمالية، و25 يونيو 2025 في جميع أنحاء العالم.
وبلغت مدّة تصوير الفيلم في إمارة أبوظبي 29 يوماً في حلبة ياس مارينا ومطار زايد الدولي واستوديوهات twofour54 في المنطقة الإبداعية – ياس، وحظي طاقم العمل إلى جانب فريق الإنتاج العالمي، بدعم طاقم مكون من 284 شخصاً، إضافة إلى شركة الإنتاج المحلية “إبيك فيلمز”، و15 متدرباً محلياً شاباً ولجنة أبوظبي للأفلام التي وفرت الدعم من خلال برنامج الحوافز، ويعتبر هذا العمل رقم 180 كعمل ضخم تم إنتاجه وتصويره في الإمارة، واستفاد من الدعم الذي تقدّمه لجنة أبوظبي للأفلام منذ بدء تطبيقها لبرنامج الحوافز في عام 2013.
وقال محمد ضبيع، مدير عام هيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة، بمناسبة إطلاق الإعلان، إن “F1” يعتبر أحد أكثر الأفلام السينمائية المرتقبة، ويقدم الإعلان الترويجي للفيلم، لمحة رائعة عن المواقع الفريدة والمميزة لإمارة أبوظبي، ومنها حلبة سباق جائزة أبوظبي الكبرى، والألعاب النارية الختامية التي صاحبت السباق، وفندق “دبليو” أبوظبي، وجزيرة ياس، ما يعزز الشعور بالفخر بأن تكون أبوظبي جزءاً رئيسياً من هذا العمل الإنتاجي الضخم، معربا عن تطلعه إلى مواصلة التعاون وتعزيز الشراكات المستقبلية مع “أبل أوريجينال فيلمز”.
من جانبه أعرب سمير الجابري، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام، عن الفخر برؤية الإنتاجات السينمائية الضخمة تتجسّد في أبوظبي، حيث يعكس كل مشروع يتم تصويره في الإمارة، مدى تكاتف الجهود بين المواهب المحلّية والدولية، لافتا إلى أن الإعلان الترويجي لفيلم ” F1″ سلّط الضوء على الإمكانات الفريدة لأبوظبي كوجهة لاستقطاب وجذب أبرز الأعمال الإنتاجية والسينمائية العالمية.
وأضاف أن الاطّلاع على كواليس العمل والجهود المبذولة لتجسيد هذه الرؤية السينمائية على أرض الواقع كان تجربة استثنائية.
وتحكي قصة الفيلم قصة سائق وُصف بأنه “الأعظم في جيله آنذاك”، فقد كان سوني هايز (براد بيت) أحد ألمع المواهب الصاعدة في سباقات الفورمولا 1 خلال التسعينيات، حتى تعرض لحادث كاد أن ينهي مسيرته. وبعد مرور ثلاثين عامًا، يعيش حياة متنقلة كسائق سباقات مأجور، حتى يتلقى عرضًا من زميله السابق روبين سيرفانتس (خافيير باردم)، مالك فريق فورمولا 1 الذي يواجه أزمة تهدد استمراريته.
ويقنع روبين سوني بالعودة إلى المضمار مجددًا، في محاولة أخيرة لإنقاذ الفريق واستعادة أمجاده، لكنه لن يكون وحيدًا في هذه الرحلة، حيث يتشارك القيادة مع الموهوب الصاعد جوشوا بيرس (دامسون إدريس)، الذي يسعى لإثبات نفسه بطريقته الخاصة. وبينما تعلو أصوات المحركات، يدرك سوني أن الماضي يلاحقه، وأن شريكه في الفريق قد يكون أكبر منافسيه، وأن طريق المجد لا يمكن عبوره بمفرده.
يذكر أن فيلم “F1” تم تصويره بالتعاون مع “فورمولا 1” بالتزامن مع “جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1″، ومع انتهاء موسم سباقات الفورمولا في أبوظبي لعام 2024، وتمت كتابة السيناريو بواسطة إيرين كروجر المرشح لجائزة الأوسكار، ويشارك في التمثيل الحائز على الأوسكار خافيير باردم، والمرشحة لجائزة الأوسكار كيري كوندون، والفائز بجائزة إيمي والمرشح للجولدن جلوب توبياس مينزيس، إلى جانب سارة نايلز، وكيم بودنيا، وسامسون كايو.وام


مقالات مشابهة

  • قسم الغاز في معمل “سادكوب” بانياس يستأنف عمله بعد التوقف الذي نتج عن هجمات فلول النظام البائد.
  • هالة صدقي تكشف كواليس “إش إش”: رفضت دورًا أكبر لهذا السبب!
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • إطلاق الإعلان الترويجي لفيلم “F1” متضمنا مشاهد لأبرز المواقع المميزة في إمارة أبوظبي
  • إياد نصار في “ظلم المصطبة”: تجربة مختلفة بتفاصيل معقدة
  • ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • كندة علوش تحتفل بنجاح “إخواتي”: شكراً لكل صُنّاع العمل!
  • سفير روسيا يبحث مع “تنسقية العمل الوطني” تطورات العملية السياسية في ليبيا
  • مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”