لابيد: قوتنا العسكرية والسياسية تصدعت ونتنياهو يخشى الحقيقة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أدلى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بتصريحات قوية تنتقد سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن "قوتنا العسكرية والسياسية تصدعت، وحتى قوتنا الداخلية تحطمت". وأضاف أن نتنياهو يعرف الحقيقة ويخشاه، مشيراً إلى أنه يمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية لتفادي الكشف عن الفشل الحقيقي لإدارته.
ووصف لابيد نتنياهو بأنه "جبان وفاشل"، مشيراً إلى أنه لا يهتم إلا بنفسه وشؤونه الخاصة بدلاً من مصلحة البلاد.
وفيما يتعلق بالأزمة الحالية، أوضح لابيد أن تعامل نتنياهو مع التحديات الأمنية والسياسية يظهر عجزاً وغياباً للرؤية الاستراتيجية، ما أدى إلى تدهور الوضع الداخلي والخارجي لإسرائيل. وشدد على ضرورة إجراء تحقيق رسمي لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الأخطاء.
وختم لابيد تصريحاته بدعوة إلى التجمع وراء رؤية جديدة للمستقبل تضمن استعادة قوة إسرائيل ووضع حد للانقسامات الداخلية التي تفاقمت تحت حكم نتنياهو.
القناة 13: مصادر أمنية تكشف عن عدم تواصل نتنياهو وغالانت إلا في الاجتماعات الرسمية وتحذر من تداعيات الأزمة في إدارة الحرب
كشفت مصادر أمنية لقناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غالانت لا يتبادلان الحديث إلا في الاجتماعات الرسمية، التي غالباً ما تشهد مشادات بينهما. وأوضحت المصادر أن هذا الوضع يُظهر توتراً واضحاً داخل إدارة الحرب، مع تحذيرات من تأثيرات سلبية على تحقيق الأهداف العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن الاختلافات بين نتنياهو وغالانت تتعلق بالاستراتيجيات العسكرية وتوجيه الضربات، مما يؤثر على التنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل. ولفتت المصادر إلى أن هذه الأزمة قد تعطل التنفيذ السليم للخطط العسكرية وتقلل من كفاءة العمليات العسكرية المستقبلية.
وفي سياق متصل، حذرت المصادر من أن عدم التوافق والتنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية قد يؤدي إلى فشل استراتيجيات الحرب وإبعاد الحكومة عن تحقيق أهدافها المعلنة، مع دعوات لتلافي هذه الأزمة وتحسين التعاون بين الجهات المعنية.
وختمت المصادر تصريحاتها بالتأكيد على ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية وتحقيق التنسيق الفعال بين جميع الأطراف المشاركة في إدارة الأزمات والحروب لضمان نجاح الخطط العسكرية وحماية أمن إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسرائيلية يائير لابيد بتصريحات قوية تنتقد سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأضاف أن نتنياهو إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبراء: نتنياهو يريد صفقة مرحلية تنتهي بوقف الحرب مقابل عودة الاستيطان
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد التوصل لصفقة تبادل أسرى مرحلية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك حتى يرضي الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب ويخفف من الضغط الداخلي، كما يقول خبراء.
فبعد زيارته الأخيرة لتل أبيب، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن تفاؤل الولايات المتحدة لاحتمالية التوصل لاتفاق بشأن الأسرى، وهو أمر قال ترامب -سابقا- إنه يريد رؤيته واقعا قبل دخوله البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وبدورها أكدت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- أمس السبت أن قوات الاحتلال قصفت موقعا كان يضم 3 أسرى إسرائيليين بغرض قتلهم وحراسهم، متهمةً نتنياهو بالسعي للتخلص من الأسرى. وبثت القسام مقطع فيديو جديدا حول أسرى الاحتلال في غزة حمل عنوان "حلم نتنياهو الكبير أن يموتوا جميعا".
تغير نظرة الإسرائيليين للحربوفي ظل تمسك ترامب بالتوصل لاتفاق قبل توليه زمام الحكم رسميا، ومع تزايد قناعة الإسرائيليين بأن الحرب قد حققت أهدافها وأن العمليات العسكرية لن تؤدي إلا لفقد مزيد من الأسرى، يبدو نتنياهو عازما على التوصل لاتفاق يتم تنفيد مرحلته الأولى فقط قبل 20 يناير/كانون الثاني المقبل، برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى.
إعلانووفقا لما قاله مصطفى خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، فإن الاستطلاعات الأخيرة كشفت أن 70% من الإسرائيليين أصبحوا يدعمون استعادة الأسرى المتبقين حتى لو كان الثمن هو وقف الحرب.
وقد تزايد هذا الشعور بضرورة وقف الحرب عما كان عليه سابقا حتى في أوساط المعارضة الإسرائيلية التي تعتقد أن صفقة في الوقت الراهن قد تتيح تشكيل لجنة لحسم مصير نتنياهو السياسي، كما يقول مصطفى.
السعي لاستغلال التفاصيل
لكن نتنياهو -برأي مصطفى- لا يريد صفقة كاملة وإنما يريد صفقة مرحلية تستيعد خلال مرحلتها الأولى جزءا من الأسرى، ثم يشرع في مناقشة ترسيخ الوجود العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة مع ترامب الذي سيكون قد تولى الحكم.
وبناء على مقترح مصري، فإن الحديث يدور -حسب المتحدث- حول إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين مع انسحاب إسرائيلي من بعض مناطق القطاع، مع عدم تعهد نتنياهو بوقف الحرب أو الانسحاب الكامل من القطاع.
ولعل ما يدفع إسرائيل حاليا إلى المضي قدما في هذا الاتفاق هو شعورها بأنها قادرة على فرض شروطها على الوسطاء وعلى حماس بعد التغيرات الإقليمية الأخيرة وخصوصا ما يتعلق بالاتفاق مع لبنان وسقوط بشار الأسد في سوريا.
ورغم تعنت نتنياهو المعروف في مسألة صفقة التبادل فإن مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق مايكل مولروي، يعتقد أن الظروف أصبحت أكثر نضجا للتوصل لاتفاق بسبب حرص نتنياهو على تنفيذ مطلب ترامب من جهة وبسبب "قبول حماس بأمور لم تكن تقبل بها سابقا" من جهة أخرى.
ومع معرفة الجميع بأن عدم التوصل لاتفاق يعني مزيدا من الخطر على حياة الأسرى، فإن الإسرائيليين قد يقبلون الآن بما لم يقبلوا به في الأمس لأنهم لا يريدون قتل أسراهم، علي حد قول مولروي.
وفي حين يتفق المحلل السياسي الدكتور أحمد الحيلة مع الطرحين السابقين، فإنه يعتقد أن العقبة لا تزال تتعلق بمسألة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع وعودة النازحين لمناطقهم في الشمال.
نتنياهو يشعر أن التفاهم مع ترامب بشأن بقاء قوات الاحتلال في غزة أسهل منه مع بايدن (وكالات) انتظار ترامب لترسيخ الاستيطانويعتقد الحيلة إن نتنياهو يصر على جدولة الانسحاب من القطاع حتى يتمكن من تعطيل هذا الأمر لاحقا في بعض المناطق، في حين يحاول الوسطاء إيجاد طرف ثالث أكثر مصداقية من إسرائيل لفحص النازحين الذين سيسمح لهم بالعودة، كما يقول الحيلة.
إعلانوحاليا، فإن المشكلة تكمن في سعي نتنياهو الدائم لتفسير التفاصيل وفق ما يريده هو، الأمر الذي جعل الوسطاء يبحثون عن اتفاق شامل، على حد قول الحيلة الذي يرى أن المقاومة قد تتعاطى مع فكرة جدولة الانسحاب ومع معايير اختيار الأسرى الذين ستشملهم الصفقة.
ولا يختلف مولروي مع سلوك نتنياهو ومحاولاته الدائمة لعرقلة كل اتفاق، لكنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول إرضاء ترامب حاليا لأنه سيكون أكثر تفاهما وتعاونا مع إسرائيل من جو بايدن.
وإلى جانب ذلك، فإن نتنياهو يحاول التخلص من عبء الأسرى الذي أصبح يعوق خطط الاستيطان في شمال غزة بسبب اتهامات ذوي الأسرى لليمين المتطرف بالسعي للاستيطان على حساب أرواح أبنائهم، برأي مصطفى.
لذلك، فإن رئيس الوزراء -من وجهة نظر مصطفى- يحاول تغيير هذه الفكرة من خلال صفقة تعيد الأسرى وتمنحه فرصة الاتفاق مع ترامب على أن يكون الاستيطان واحتلال أجزاء من القطاع جزءا من الاتفاق النهائي لوقف الحرب الذي سيبنى عليه مستقبل غزة.