ناسا تحذر من كويكب ضخم يندفع عبر الفضاء.. هل سيصطدم بالأرض؟
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أصدرت وكالة ناسا تحذيرا بشأن كويكب ضخم يسمى 2024 NF، يسير حاليا عبر الفضاء بسرعة مذهلة تبلغ 73054 كيلومترا في الساعة. يبلغ حجم هذا الكويكب، وهو جزء من مجموعة أبولو، حوالي 220 قدمًا (67 مترًا) ومن المتوقع أن يمر على مسافة 4.8 مليون كيلومتر من الأرض في 17 يوليو 2024، الساعة 11:28 بالتوقيت العالمي (4:58 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة).
ما هي الكويكبات أبولو؟
كويكبات أبولو هي مجموعة من الكويكبات القريبة من الأرض (NEAs) سُميت على اسم أول كويكب من هذه المجموعة تم اكتشافه، أبولو 1862. ولهذه الكويكبات مدارات تتقاطع مع مدار الأرض، مما يجعلها قريبة من كوكبنا أثناء سفرها عبر الفضاء.
التأثير المحتمل للكويكب 2024 NF
في حين أنه من غير المتوقع أن يصطدم الكويكب 2024 NF بالأرض خلال مروره القادم، فإن حجمه وسرعته يثيران تساؤلات حول العواقب المحتملة إذا وقع مثل هذا الحدث. إذا اصطدم كويكب بهذا الحجم بالأرض، فقد يتسبب في أضرار كبيرة اعتمادًا على عدة عوامل، بما في ذلك مكان ضربه وتكوينه.
يمكن للكويكبات بهذا الحجم التي تضرب الأرض أن تطلق طاقة تعادل انفجارات نووية متعددة، مما يؤدي إلى دمار واسع النطاق. يمكن أن يؤدي التأثير إلى حدوث موجات تسونامي إذا سقط في المحيط أو يسبب حرائق مدمرة وموجات صادمة إذا ضرب الأرض. ويمكن أن تؤثر العواقب الناتجة على أنماط المناخ العالمي، مما يؤدي إلى تغيرات بيئية طويلة المدى.
تقوم ناسا ووكالات الفضاء الأخرى بمراقبة الكويكبات بشكل مستمر مثل 2024 NF لتقييم أي تهديدات محتملة قد تشكلها في المستقبل. وتشمل الجهود تتبع مساراتها، ودراسة تركيباتها، ووضع استراتيجيات للتخفيف من أي آثار محتملة. تعتبر هذه الجهود حاسمة للدفاع عن الكواكب وضمان سلامة الأرض ضد تأثيرات الكويكبات المحتملة.
مع اقتراب 2024 NF من أقرب نقطة إلى الأرض في 17 يوليو، سيراقب علماء الفلك والمتحمسون على حد سواء رحلته عن كثب. وفي حين أن المسار الحالي للكويكب لا يشير إلى أي خطر مباشر، فإن مروره يعد بمثابة تذكير بالجهود المستمرة لرصد وفهم هذه الأجرام السماوية لحماية كوكبنا من الاصطدامات الكونية المحتملة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تقدير موقف حول تداعيات فوز ترمب على الحرب على غزة والسيناريوهات المحتملة
غزة - صفا أصدر مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة تقدير موقف بعنوان "تداعيات فوز دونالد ترمب بولاية رئاسية أمريكية ثانية على الحرب الإسرائيلية على غزة". وقال أن فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأمريكية أعاد إلى الذاكرة التغيرات الجذرية التي شهدتها الساحة السياسية الأمريكية خلال ولايته الأولى. وبين أن تلك الفترة تميزت بدعم واضح لـ"إسرائيل" عبر عدة قرارات مثيرة للجدل، مثل الاعتراف بالقدس كعاصمة لها ونقل السفارة الأمريكية إليها، بالإضافة إلى دعم مشاريع التطبيع بين "إسرائيل" وبعض الدول العربية ضمن "اتفاقيات أبراهام". وتساءل تقدير الموقف حول تأثير عودة ترمب إلى البيت الأبيض بولاية ثانية على الأوضاع في قطاع غزة، خاصة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال. . واستعرض التقدير التداعيات المحتملة لفوز ترمب، خاصة في ضوء توجهاته السابقة الداعمة لـ"إسرائيل" وسياساته التي أحدثت تغييرات استراتيجية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وركز على عدة محاور، بدءًا بعرض أبرز ملامح سياسة ترمب تجاه "إسرائيل"، ثم البحث في تأثير عودته على الوضع في غزة، ومدى التوقعات المتعلقة بالتصعيد أو التهدئة في القطاع. وتناول السيناريوهات المستقبلية، مع تقديم توصيات حول كيفية تعامل الطرف الفلسطيني مع أي تغيرات قد تطرأ على الموقف الأمريكي تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وتحدث عن توجهات ترمب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، والتي شهدت في الشرق الأوسط تغيرات جوهرية خلال ولاية الرئيس الأمريكي ترمب الأولى، حيث تبنى مواقف جديدة دعمت" إسرائيل" بشكل غير مسبوق. وتطرق تقدير الموقف إلى تصريحات ترمب خلال الحملة الانتخابية، حيث اتخذ موقفًا داعمًا لـ" إسرائيل"، حيث عبر عن دعمه المستمر لحقها في الدفاع عن نفسها، كما دعاها لإنهاء الحرب على غزة قبل توليه الرئاسة في يناير 2025. ورغم دعوته لإنهاء الحرب، لم يقدم ترامب خطة محددة لتحقيق هذا الهدف، بل أكد على رغبته في الحفاظ على التحالف مع "إسرائيل" وتحقيق الاستقرار الإقليمي بشروط صارمة. وحول السياسات العامة المحتملة لترمب تجاه الحرب على غزة، توقع التقدير أن يكون دعمه لـ"إسرائيل" قويًا ومباشرًا في حال استمرار الحرب على غزة. وأضاف "من المحتمل أن يواصل تصعيد اللهجة الأمريكية ضد الفصائل الفلسطينية، خاصةً حماس"، بالإضافة إلى تعزيز ترمب الدعم العسكري واللوجستي لإسرائيل في مواجهة الفصائل في غزة، من خلال إرسال أسلحة أو تقنيات جديدة لتحسين الدفاعات وتعزيز التفوق العسكري الإسرائيلي". وتابع أن ترمب قد يتبنى لهجة شديدة ضد الفلسطينيين، مما قد يزيد التوتر ويعمق الأزمة في حال عدم دعمه للوساطات أو الحلول السلمية. وعن السيناريوهات المحتملة لتوجهات ترمب نحو الحرب على غزة، قال تقدير الموقف إن يصعب الوصول إلى توقعات حاسمة بشأن توجهات ترمب إزاء الحرب على غزة. وأشار إلى أن هناك عدة معطيات يمكن الاستناد إليها في صياغة السيناريوهات، منها فترة رئاسته الأولى، تصريحاته خلال الحملة الانتخابية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية الأخرى التي قد يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر على توجهاته، مثل الحرب الإسرائيلية على لبنان، والتهديدات المتبادلة بين "إسرائيل" وإيران، و منع جماعة أنصار الله في اليمن مرور السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" في البحر الأحمر، فضلًا عن تحرك المقاومة الإسلامية في العراق وقصفها مواقع إسرائيلية مختلفة بالمسيرات الإنقضاضية. وحسب التقدير، فإن السيناريو الأول يتضمن دعم غير مشروط يؤدي لتشحيع الاحتلال على استمرار الحرب واتخاذ خطوات عسكرية إضافية في غزة. وأوضح أن هذا التصعيد قد يطيل أمد الحرب، مما يزيد من الخسائر ويعمق المعاناة الإنسانية، مع التوجه إلى معالجة الجبهات الأخرى بشكل منفصل. وأما السيناريو الثاني فيكمن في الضغط لوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل، وهذا معاكس للسيناريو الأول. وأضاف "بعد مرور 13 شهرًا على الحرب، وبعد الدعم الكبير الذي تلقته إسرائيل خصوصًا في الجانب العسكري، قد يلجأ ترمب إلى الضغط عليها لوقف حربها على غزة من خلال صفقة تبادل تمكنها من استعادة أسراها، وقد توفر هذه الصفقة فرصة لاستمرار تطبيع إسرائيل علاقاتها مع الدول العربية ومحاولة إحياء مشروع صفقة القرن". وأما السيناريو الثالث يتضمن تراجع ترمب عن التدخل المباشر واعتماد سياسة "إدارة الصراع"، وقد يتبنى سياسة إدارة الصراع دون الانخراط المباشر في حله، ما يعني ذلك ترك الأمور تسير بوتيرتها الطبيعية مع تدخل محدود للحفاظ على الاستقرار النسبي، دون الضغط لتحقيق تهدئة شاملة أو التصعيد. وتابع "في هذه الحالة، يستمر الدعم السياسي لإسرائيل دون اتخاذ خطوات تصعيدية واضحة. بدلاً من تشجيعها على تصعيد حربها على غزة، قد يكتفي ترمب بتقديم دعم سياسي ومعنوي قوي دون دفع نحو إجراءات عسكرية إضافية، والتعامل مع كل حالة من حالات الصراع والتوتر بشكل منفصل". والسيناريو الرابع يتضمن هدنة مؤقتة وتبادل أسرى دون وقف كامل للحرب، ويفترض هذا السيناريو أن يسعى ترمب للضغط من أجل تحقيق تهدئة مؤقتة وتبادل للأسرى، بدلًا من إنهاء كامل للحرب، بهدف تحسين صورته لدى الأمريكيين العرب وتهدئة الرأي العام الدولي. مع ذلك، قد يطرح هذه التهدئة دون الالتزام بوقف كامل للعمليات، إذا استمرت" إسرائيل" في رؤية التهديدات على حدودها. وقال تقدير الموقف إنه يصعب التنبؤ بتوجهات ترمب نحو الحرب في غزة، نظرًا لتشابك العوامل والمؤثرات. بعضها يتعلق بسياساته الداخلية، حيث يُتوقع أن تركز الإدارة الجديدة على القضايا الداخلية، كما تؤثر قضايا دولية مثل الحرب في أوكرانيا، التنافس مع الصين، وقضية تايوان على توجيهاته، بالإضافة إلى عوامل أخرى معقدة. وحول تحليل السيناريوهات المحتملة السابقة، يجد أن السيناريو الأول، المتعلق بالدعم غير المشروط وتصعيد أكبر للحرب، قد يكسب تأييد اللوبيات المؤيدة لـ"إسرائيل" داخل الولايات المتحدة ويُرضي قاعدة ترمب الانتخابية، ومع ذلك، قد يؤدي هذا النهج إلى انتقادات دولية وقلق بين الحلفاء العرب الذين قد يرون في التصعيد تهديدًا للاستقرار الإقليمي. لذلك، فهو أقل ترجيحًا، لأن تصعيدًا مفتوحًا قد يضر بمصالح أمريكا ويزيد الضغوط الدولية على ترمب. وأما السيناريو الثاني، المتمثل في الضغط على "إسرائيل" لوقف الحرب وتبادل الأسرى، يجد التقدير أنه قد يحسّن صورة الولايات المتحدة دوليًا، ويظهر ترمب كوسيط يسعى للاستقرار. ومع ذلك، قد يُفسَّر هذا الضغط على "إسرائيل" بشكل سلبي من مؤيدي ترمب واللوبيات الداعمة لها. وهذا السيناريو يُعتبر متوسط الترجيح، لأنه على الرغم من أن الضغط على "إسرائيل" يتعارض مع مواقف ترمب السابقة، إلا أن التهدئة قد تصبح ضرورة إذا واجه ضغوطًا داخلية ودولية قوية. وعند التطرق إلى السيناريو الثالث، المتعلق بإدارة الصراع مع دعم محدود لـ"إسرائيل"، فإنه يخفف العبء عن واشنطن ويوفر للأطراف الإقليمية مساحة لحل الأزمة. مع ذلك، قد يبدو هذا النهج غير كافٍ لمؤيدي "إسرائيل"، مما قد يُضعف الدعم الداخلي لترامب. وأوضح أنه رغم أن هذا السيناريو ممكن، إلا أنه أقل ترجيحًا، لأن ترمب قد يعتبر هذا النهج غير كافٍ لإظهار دعمه الحازم لـ"إسرائيل"، خاصة إذا تصاعدت العمليات الفدائية من المقاومة الفلسطينية. وأما السيناريو الرابع المتعلق بتهدئة مؤقتة وتبادل أسرى دون وقف كامل للعمليات، فإن ترمب بذلك يحافظ على دعم "إسرائيل"، ويخفف الانتقادات الدولية عبر التهدئة المؤقتة، فالوضع المتصاعد على عدة جبهات بما في ذلك في لبنان يمكن أن يزيد من تعقيد الموقف، وقد يدفع ترمب للضغط على "إسرائيل" لإيجاد تهدئة لتجنب صراع أوسع يشمل كامل منطقة الشرق الأوسط، لكن الحل المؤقت قد يؤدي إلى بقاء التوتر دون حل، مع احتمال عودة التصعيد في المستقبل. لكن هذا السيناريو يبقى الأكثر ترجيحًا، لأنه يوازن بين دعم ترمب لـ"إسرائيل" وتقديم تهدئة نسبية، مما يحقق مصالح الولايات المتحدة دون إثارة أزمة كبيرة مع الحلفاء الدوليين أو العرب. ورجح تقدير الموقف أن يسعى ترمب للتوسط لتهدئة مؤقتة أو "وقف إنساني" للحرب بالتنسيق مع حلفاء إقليميين، مع تقديم "حلول اقتصادية". وبين أن هناك عوامل أخرى تؤثر على التوجهات الأمريكية، من بينها الفعل الميداني، وصمود وصلابة المقاومة وحاضنتها الشعبية، وجبهات الإسناد، فضلًا عن تطورات البيئة الإقليمية. وأكد أن عوة ترمب للرئاسة الأمريكية تتطلب استعدادًا فلسطينيًا جادًا لمواجهة تحديات قد تتفاقم في ظل احتمالات تزايد الدعم الأمريكي لـ" سرائيل" واستمرار الضغوط على الفصائل الفلسطينية. وشدد على أن بناء استراتيجية مقاومة فعالة تتضمن الوحدة الوطنية وتنويع التحالفات وتعزيز دور الجاليات الفلسطينية في الخارج قد يكون السبيل الأمثل لمواجهة أي آثار سلبية قد تطرأ جراء سياسة أمريكية جديدة تعتمد نفس النهج السابق. وطالب التقدير بتعزيز الوحدة الوطنية وتطوير استراتيجية فلسطينية شاملة في مواجهة أي سياسات أمريكية محتملة تدعم "إسرائيل" بشكل أكبر، لأن توحيد الجهود الفلسطينية سيقوي الموقف التفاوضي ويزيد من القدرة على حشد الدعم الدولي والإقليمي. وأوصت بضرورة التوافق الفلسطيني الداخلي على شكل إدارة غزة في اليوم التالي بعد انتهاء الحرب، لتقليص أي فجوات قد يستفيد منها الطرف الثاني. وطالب بتنويع التحالفات الإقليمية والدولية والبحث عن دعم بديل عبر توطيد العلاقات مع الدول الأوروبية والآسيوية مثل روسيا والصين، والدول النامية، وقد تلعب هذه الدول دورًا في الضغط على "إسرائيل" وتعزيز القضايا الفلسطينية في المحافل الدولية. ودعا إلى الاستفادة من الوجود الفلسطيني في الغرب للتأثير الإيجابي، واستثمار الجاليات الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة وأوروبا للعمل على التأثير على المؤسسات المدنية. ودعا إلى تنظيم حملات إعلامية وتسليط الضوء على قضايا الحقوق الفلسطينية خاصة عبر الوسائل الناطقة باللغات الأجنبية للتأثير على الرأي العام الأمريكي بشكل خاص والغربي بشكل عام.