تمتلك روسيا مجموعة متنوعة من القنابل التي يتم إسقاطها من الطائرات لقصف أهداف برية ويشمل ذلك قنابل "فاب - 3000"، التي تصنف ضمن أقوى القنابل الجوية في العالم.

وزودت روسيا قنابل "فاب - 3000" بتقنيات أكثر تطورا لزيادة مدى استخدامها في عمليات القصف الجوي، حسبما يشير تقرير نشرته "سبوتنيك"، النسخة الإنجليزية.

وتتميز قنابل "فاب - 3000" بقدرتها على استهداف أهداف بعيدة المدى وتسبب أضرارا هائلة للهدف، خاصة بعد عملية تطويرها، التي شملت أيضا تحسين دقتها وفعاليتها.

ولفت التقرير إلى أن تطوير هذه القنبلة يمثل جزءا من عمليات تطوير شاملة للأسلحة هدفها تعزيز تعزيز القدرات الهجومية الروسية في المستقبل، وهي خطوة مهمة في تحقيق توازن القوى على الساحة الدولية.

وأمس الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلة من طراز "سو 34" دمرت مقرا مؤقتا للقوات المسلحة الأوكرانية في المنطقة الخاضعة لمسؤولية وحدات من مجموعة "الشمال" في منطقة العملية العسكرية الخاصة.

وذكرت أنه تم تنفيذ الهجوم بقنبلة جوية من طراز "فاب 3000" شديدة الانفجار مزودة بوحدة للتوجيه والانقضاض على الهدف، مما يسمح بتوجيه ضربات دقيقة من مسافة آمنة من خط الاتصال القتالي.

اقرأ أيضاًالناتو: من حق أوكرانيا مهاجمة أهداف عسكرية داخل روسيا

روسيا تدمر مصنعا للمتفجرات في أوكرانيا

قلق أوروبى بشأن الغموض حول زيارات رئيس وزراء المجر إلى روسيا والصين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا صواريخ روسيا قنابل روسيا فاب 3000

إقرأ أيضاً:

من التطبيقات إلى القنابل.. رحلة الذكاء الاصطناعي وحرب الإبادة على غزة

 

ثلاث دقائق كافية لقتل هدف.. كيف غيّر الذكاء الاصطناعي طبيعة العدوان على غزة؟ مصانع الموت الذكية استمرت 10 سنوات لتطوير بنك أهداف لإبادة الفلسطينيين

الثورة /
قضى الاحتلال الإسرائيلي أكثر من عشر سنوات في تطوير ما يُعرف بـ»مصنع الذكاء الاصطناعي»، وهو نظام متطور يهدف إلى دعم عملياته العسكرية ضد الفلسطينيين في غزة، ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن إسرائيل استثمرت في هذه التكنولوجيا لتعزيز «كفاءة» استهداف المواقع في القطاع، ما أدى إلى نتائج كارثية على المدنيين.
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، إلى أن هذا النظام ساهم بشكل كبير في تصعيد العدوان الحالي على غزة، إذ مكّن الجيش الإسرائيلي من استهداف 12 ألف موقع في غضون أسابيع قليلة منذ السابع من أكتوبر 2023م، وعلى الرغم من حديث الاحتلال عن «كفاءة الاستهداف»، عبّرت مصادر عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك أفراد سابقون في الجيش، عن قلقهم من أن استخدام الذكاء الاصطناعي تسبب في «زيادة كبيرة بالخسائر المدنية».
الذكاء الاصطناعي من رحم الوحدة 8200
برزت هذه التكنولوجيا بشكل لافت منذ عام 2020م تحت قيادة يوسي سارييل، رئيس وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200، وهي وحدة سيبرانية تُعد من أخطر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وتعمل الوحدة على استقطاب الشباب النخبة وتطوير أدوات متقدمة لجمع المعلومات وتحليلها.
وأثناء فترة قيادته للوحدة، قاد سارييل مبادرات بارزة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث وصفها في أحد كتبه بأنها قادرة على بناء «قواعد بيانات أهداف» دقيقة تشمل أسماء الأفراد المستهدفين، مواقعهم، وتحركاتهم.
»بنك الأهداف« ودمار غزة
ساهمت الوحدة 8200، بالتعاون مع الموساد، في تطوير «بنك أهداف» متكامل يحتوي على تفاصيل دقيقة، بما في ذلك إحداثيات وأرقام الشقق السكنية لحماس وحزب الله. تُجمع هذه البيانات من مليارات الإشارات التي تلتقطها الطائرات من دون طيار، المقاتلات، وأجهزة الاستشعار، إلى جانب معلومات الهواتف المحمولة وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي.
ولتسريع عملية الاستهداف، طور الجيش الإسرائيلي تطبيقًا يُدعى «Hunter» يتيح للجنود الوصول المباشر إلى معلومات استخبارية محدثة، لكن التركيز المفرط على السرعة، حيث يُختصر تقييم الهدف إلى ثلاث دقائق فقط، أدى إلى تهميش تقييمات الاستخبارات المتأنية، وهو ما نتج عنه استهداف عشوائي أودى بحياة الآلاف.
أدوات الذكاء الاصطناعي في العدوان
استخدم جيش الاحتلال عدة أدوات متطورة، مثل “غوسبيل”، “لافندر”، و”ألكيمست”، لتحليل البيانات وتحديد الأهداف. ووصف أحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين هذا التغيير بأنه استبدال كامل للعنصر البشري بالآلة، ما عزز قدرات الاحتلال على شن هجمات واسعة النطاق وبوتيرة غير مسبوقة.
جرائم حرب بدعم الذكاء الاصطناعي
نتيجة لهذا الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، خلف العدوان الإسرائيلي على غزة دمارًا هائلًا وأعدادًا كبيرة من الضحايا، بينهم أطفال ومسنون، إلى جانب تفاقم المجاعة والأوضاع الإنسانية الكارثية، ورغم مذكرتي اعتقال صادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب، يستمر الاحتلال في تجاهل القوانين الدولية واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز عدوانه.
خاتمة
يثير اعتماد إسرائيل على الذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية تساؤلات أخلاقية خطيرة، إذ تتحول التكنولوجيا الحديثة من أداة لتطوير البشرية إلى وسيلة لتدميرها، مع تجاهل واضح للأرواح البريئة والقوانين الدولية.

مقالات مشابهة

  • الشيوعي: لتشكيل حكومة بعيدة عن نظام المحاصصة الطائفية
  • العثور على نبيذ مقطر عمره أكثر من 3000 عام في الصين
  • لمساعدتها روسيا.. عقوبات أمريكية على أكثر من 150 فردًا وكيانًا
  • إضافة أكثر من 3000 موقع جديد لسجل التراث العمراني
  • واشنطن تدعو لمحاسبة إيران وتتهمها بالوقوف خلف هجمات الحوثيين التي صارت "أكثر تعقيدا"
  • الآشوريون عرفوا علاج جذور الأسنان قبل أكثر من 3000 عام
  • الصين.. اكتشاف نبيذ مقطر عمره أكثر من 3000 عام
  • من التطبيقات إلى القنابل.. رحلة الذكاء الاصطناعي وحرب الإبادة على غزة
  • روسيا تطور جهازا لقياس المسافة إلى القمر بدقة فائقة
  • أستراليا.. اكتشاف أنواع جديدة من العناكب الأكثر فتكاً