ألقى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بيانه حول برنامج الحكومة الجديدة، أمام اللجنة الخاصة لدراسة برنامج الحكومة، مؤكدًا على أن الحكومة ستعمل بالتعاون مع مجلس النواب على تنفيذ برنامجها وتجاوز مستهدفاتها.

 

برنامج وزارة الاتصالات 

وأوضح الوزير أن محورية المعلوماتية فى المرحلة الحالية وفى المستقبل واعتماد كل اقتصاديات العالم المتقدم على المعرفة وعلى البيانات المدققة، مؤكدًا أن تقدم أى قطاع من قطاعات الدولة يعتمد على وجود دعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.


كما أكد على أن استراتيجية بناء مصر الرقمية من ضمن مستهدفات خطة البرنامج، من خلال الاعتماد على عدة مركزات منها: تبسيط الإجراءات التى تُقدم للمواطن بشكل يسير ومحكم، والعمل على جودة البنية التحتية الرقمية بكافة أطيافها، وتمكين المواطنين من فرص عمل، والإبداع الرقمى.

وأوضح أن من هذه الأهداف يجب ذكر ممكنات ترتكز عليها هذه المحاور وأولها تطوير السياج التشريعى، واكتمالها لكى يكون دائمًا مواكبًا لتحديثات التكنولوجيا، واستخدامها من كافة أطياف المجتمع، والشراكة المثمرة ما بين الحكومة والقطاع الخاص فى مختلف قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.


وأضاف الوزير أن الأمن السيبراني أصبح هام جدا حيث تمثل الهجمات السيبرانية تهديدات للمجتمع، مؤكدًا على تعزيز جهود الرصد والاستجابة لخلق بنية تحتية رقمية آمنة، وتعزيز الدفاعات السيبرالية، وتدريب الكوادر البشرية ورفع الوعى عند المواطن المصرى، والعمل على تعزيز التعاون مع الدول الصديقة فى الأمن السيبراني، وكذلك تعزيز القوى الناعمة لمصر من خلال الاعتماد على الوسائل الرقمية.

 

وأكد الوزير أيضًا على البدء بمشروع منصة لتراث مصر الرقمية لحفظ التراث المصرى، وأيضًا التوسع فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى، لإتاحة المعرفة بكافة أطيافها، وتم الاتفاق على إنشاء مراكز ثقافية فى مراكز دعم مصر الرقمية، مشيرًا إلى ان وزارة الاتصالات لها  دور أساسى فى محور بناء الإنسان، مضيفًا أن الوزارة تولى التدريب وبناء القدرات وتوسيع قاعدة القدرات، والسعي دومًا لتعزيز قدرات شبابنا فى سوق العمل.


وأضاف مؤكدًا على تسخير تكنولوجيا المعلومات لرفع الرعاية الصحية سواء من خلال التوسع فى منظومة التأمين الصحى الشامل والتشخيص عن بُعد بالتعاون مع وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى، مشيرًا إلى وجود مشروعات حياة كريمة في البنية  التحتية المعلوماتية وتم ربط الألياف الضوئية في كل القرى، ومكاتب البريد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الحكومة الجديدة اتصالات وتكنولوجيا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحكومة والقطاع الخاص حكومة الجديدة برنامج الحكومة الجديدة مصر الرقمیة مؤکد ا

إقرأ أيضاً:

حروب التطبيقات الرقمية

الحروب المستقبلية بين الدول ستكون حروبًا إلكترونية قائمة على امتلاك التقنيات والتطبيقات الذكية، ففـي هذا العصر الذي أصبح فـيه كل شيء متصلًا رقميًا، فإن الصراع اليوم لا يتعلق فقط بالقوة العسكرية أو السيطرة على الموارد الطبيعية، بل أصبح صراعًا حقيقيًا حول البيانات والمعلومات، فالدول التي تمتلك أقوى التطبيقات الذكية تكون هي المنتصرة؛ لأن هذه التطبيقات باتت تشكل مفتاح القوة والنفوذ فـي العالم.

هذا الصراع يتجلى بوضوح بين الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين اللتين تخوضان حربًا علنية للسيطرة على التطبيقات الرقمية. على سبيل المثال، تهدد الولايات المتحدة بحظر تطبيق «تيك توك» الصيني وتطبيق «وي تشات»، بينما تقوم الصين من جانبها بحظر تطبيقات أمريكية شهيرة مثل «واتساب» و»فـيسبوك» و«إنستجرام». لكن القضية ليست مجرد خلافات تجارية أو أيديولوجية، بل هي حرب استراتيجية على الهيمنة الرقمية.

الهيمنة المستقبلية على العالم ستتم عن طريق الهيمنة الإلكترونية، ووسيلتها الأساسية هي السيطرة على التطبيقات الذكية بكل أنواعها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، أو حتى تلك التي تتعلق بالتواصل والدردشة، أو التسوق والسفر، أو الألعاب؛ فامتلاك أقوى التطبيقات والتقنيات يعد عاملًا حاسمًا فـي تحديد قوة الدول وقدرتها على التأثير الجيوسياسي. فـي عالمنا اليوم، أصبحت الصراعات التقليدية بين الدول تتجاوز السيطرة على الثروات الطبيعية، لتركز أكثر على السيطرة على المعلومات والبيانات التي باتت تمثل المصدر الرئيسي للقوة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية.

من هنا، تتفق القوى العظمى فـي العالم على أن البيانات الرقمية هي سلاح فتاك يمكن أن يغير مجريات الأمور السياسية والاقتصادية. إن تطبيقات الهواتف الذكية اليوم لا تعد مجرد أدوات للتسلية أو التواصل الاجتماعي، بل أصبحت بمثابة مراقب ذاتي لكل فرد، حيث تجمع المعلومات من جميع الأنشطة اليومية، وتعالجها بسرعة وكفاءة. وفـي هذا السياق، فإن السيطرة على هذه التطبيقات يعني التحكم فـي تدفق المعلومات وتحليلها، مما يتيح للدول والشركات الكبرى القدرة على التأثير فـي سياسات الدول الأخرى.

وهنا يأتي دور الشركات التقنية العملاقة التي تمتلك هذه التطبيقات، هذه الشركات ليست مجرد كيانات تكنولوجية، بل هي قوى اقتصادية تحدد توجهات السياسة العالمية، وتهندس التفاعلات الدولية فهي تسيطر على المعلومات وتدفقها، مما يمنحها قوة هائلة فـي العصر الرقمي. على سبيل المثال، تتربع أكبر أربع شركات تكنولوجية فـي العالم على قمة الشركات الأكثر قيمة سوقية، على رأس القائمة تأتي شركة «أبل»، التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 2.7 تريليون دولار أمريكي، تليها «مايكروسوفت» بقيمة سوقية تقدر بحوالي 2.5 تريليون دولار، ثم «جوجل» التي تبلغ قيمتها السوقية 1.7 تريليون دولار أمريكي، وأخيرًا «أمازون» التي تقدر قيمتها بحوالي 1.4 تريليون دولار. هذه الشركات تمثل العمود الفقري للاقتصاد الرقمي، وتستحوذ على معظم أسواق التكنولوجيا فـي العالم.

من المهم أيضًا الإشارة إلى أن هناك شركات تقنية غير أمريكية تبرز فـي الساحة العالمية، مثل شركة «بايت دانس» الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك»، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 300 مليار دولار أمريكي.

بات من الواضح أن الحرب المقبلة لن تكون على الأرض أو البحر، بل ستكون حربًا إلكترونية تتسارع فـيها الدول للسيطرة على المعلومات. الشركات التكنولوجية الكبرى باتت تتحكم فـي مفاتيح هذه الحرب، ومن يمتلك السيطرة على البيانات فسيكون هو الفائز فـي معركة الهيمنة الرقمية، التي أصبحت المحرك الرئيسي للقوة فـي هذا العصر.

مقالات مشابهة

  • وزيرا الثقافة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يُعلنان انطلاق تطبيق "كتاب"
  • خدمات الشورى تناقش مشروع قانون تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات
  • ننشر تفاصيل اللقاء الجماهيري لمحافظ أسوان
  • وزارة الاتصالات تخفض أجور الطيف الترددي للشركات الخاصة بنسبة ‌‏80 بالمئة للسنة الأولى من مدة الترخيص
  • جامعة أسوان تطلق منصة "myU" الرقمية لخدمة طلابها وتسهيل إجراءاتهم الأكاديمية
  • استعرض سموه تقارير مفصلة حول سير العمل.. أمير القصيم: المشاريع الخاصة تسهم في تعزيز التنمية الشاملة في المنطقة
  • تعاون مشترك بين وزارة الاتصالات والأكاديمية العسكرية لتنفيذ مبادرة مشتركة لتأهيل ٣٠٠٠ طالب فى العلوم التكنولوجية الحديثة
  • حروب التطبيقات الرقمية
  • قبل التقديم لتنسيق الجامعات الخاصة والأهلية بالترم الثاني.. ننشر الحدود الدنيا للكليات والأماكن الشاغرة
  • تعاون مشترك بين وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأكاديمية العسكرية المصرية لتنفيذ مبادرة لتأهيل 3000 طالب