شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، مراسم إطلاق أول شراكة استراتيجية بين قطاعي التأمين والاتصالات، ممثلاً في شركة مصر لتأمينات الحياة وشركة إى آند مصر، وذلك بمقر الهيئة، لتسويق وتوزيع المنتجات التأمينية من خلال أفرع إى آند مصر (اتصالات من &e  مصر سابقاً)، سعيا من الهيئة لتوسيع قاعدة المستفيدين من التغطيات التأمينية لتعزيز مستويات الشمول التأميني، وكذلك أول تعاون بين الهيئة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في إطار الجهود المبذولة لدعم جهود التحول الرقمي والشمول المالي وذلك من خلال توقيع عقد اتفاق بشأن خدمة التحقق من بيانات العملاء في مصر.


تعد الشراكة بين مصر لتأمينات الحياة وإي آند مصر أول تطبيق لقرارات الهيئة العامة للرقابة المالية الخاصة بالسماح لشركات التأمين بتسويق منتجاتها التأمينية المعتمدة من الهيئة من خلال إنشاء فرع للشركة بأحد فروع أو مكاتب شركات الاتصالات، عقب السماح لشركات التأمين بتسويق وتوزيع وثائق التأمين متناهية الصغر إلكترونياً من خلال شركات الاتصالات والمتاجر الإلكترونية المرخصة من الجهات المختصة.
إذ تستهدف الهيئة تعزيز التكامل بين كافة المؤسسات ودعم دور القطاع المالي غير المصرفي في الاقتصاد القومي، استهدافاً لزيادة عدد المستفيدين من الخدمات المالية غير المصرفية، لتحسين مستويات الشمول المالي وعلى وجه الخصوص تعزيز الشمول التأميني في المجتمع المصري.
جاء ذلك بحضور كل من المهندس محمد شمروخ، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والدكتور أحمد عبد العزيز، العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر لتأمينات الحياة، والمهندس حازم متولي الرئيس التنفيذي لشركة إي آند مصر، ومحمد مهران، العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر القابضة للتامين، ومحمد عبد الجواد ورئيس مجلس إدارة شركة مصر لتأمينات الحياة، ونواب رئيس الهيئة الدكتور اسلام عزام والأستاذ محمد الصياد، والدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس الهيئة ومحمد عياد مدير المركز الإعلامي بالهيئة ولفيف من قيادات الجهات المختلفة محل التوقيع.
تتيح الشراكة بين مصر لتأمينات الحياة وشركة إي آند مصر تسويق عدد من المنتجات التأمينية التابعة لشركة مصر لتأمينات الحياة، من خلال 52 فرعاً من فروع شركة إي آند مصر كمرحلة أولى موزعة على محافظات الجمهورية، على أن يتم العمل على استكمال خطوات التعاون لتشمل مناطق جغرافية أوسع.
قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الشراكات التي شهدناها اليوم تستهدف دعم جهود الحكومة لتحقيق الشمول المالي وتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات المالية غير المصرفية وبالأخص الشمول التأميني.
كما تستهدف الرقابة المالية، توفير بيئة مواتية تساعد الشركات المالية غير المصرفية وخاصة التأمين على توسيع قاعدة المستفيدين عبر توفير منتجات تأمينية تناسب قدرات المواطنين المالية.
أوضح أن الهيئة تستكمل بذلك جهود توسيع قاعدة انتشار المنتجات التأمينية والتي بدأت بإصدار مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، القرار رقم 292 لسنة 2023، الذي سمح بتسويق وثائق التأمين متناهي الصغر النمطية إلكترونياً، من خلال شبكة الإنترنت عبر شركات الاتصالات والمتاجر الإلكترونية المرخص لها بمزاولة النشاط، حيث يأتي ذلك تعزيزاً لجهود التحول الرقمي وتسريع رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية لتعزيز دور القطاع المالي غير المصرفي في الاقتصاد القومي.
وأضاف الدكتور فريد، أن قانون التأمين الموحد، أتاح حصول الشركات على رُخص لمزاولة نشاط التأمين متناهي الصغر، وذلك بهدف تعزيز نموه وتطوره خلال الفترات المقبلة.
كما أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، القرارات رقم 59 و60 لسنة 2024، ليسمح لشركات التأمين بتسويق منتجاتها التأمينية المعتمدة من الهيئة من خلال إنشاء فرع للشركة بأحد فروع أو مكاتب شركات الاتصالات المرخص لها من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. 
وتضمنت القرارات أنه سيتم الاتفاق بين شركات التأمين وشركات الاتصالات المرخص لها من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، على تحديد هذه الفروع والمكاتب، كما يجوز أن يتضمن الاتفاق وجود مندوبين أو ممثلين لشركة التأمين بتلك الفروع أو المكاتب.
ويستهدف التعاون تقديم حلول تأمينية متطورة ومبتكرة للعملاء بالاستفادة من سهولة الوصول لخدمات التأمين والتواصل المباشر مع مقدمي الخدمة والاستفادة من منتجات تأمينية توفر الحماية والادخار والاستثمار للعملاء مواكبة للتطورات التكنولوجية وذلك بسهولة باستخدام قدرات الشركتين من حيث التطور التكنولوجي لديهم والتنوع في استخدام التكنولوجيا المالية في تقديم هذه الحلول. 
كما سيعمل التحالف على إيجاد قنوات تسويقية جديدة أكثر انتشاراً وتواجد في السوق المصري وتوفير حلول تأمينية تناسب متطلبات العملاء مع استفادتهم من تجربة سلسلة وفريدة في شراء وثائق التأمين مما يوفر للعملاء الوقت والجهد.
من جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية الشراكة التي إطلاقها اليوم، والتي تُعدُ الأولى من نوعها بين قطاعي الاتصالات والتأمين في مصر، حيث يأتيان في القلب من كافة خطط التنمية الاقتصادية، في ظل توجّه الدولة نحو تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الداعمة للاقتصاد المصري، والتركيز على عدد من القطاعات الرئسية التي تدفع عجلة النمو الاقتصادي والتحول الرقمي، في إطار تعزيز دور مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار. كما أكدت أن المرحلة التي يمر بها الاقتصاد المصري، تتطلب التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص، الأمر الذي ينعكس على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. 
وفي ذات السياق أشادت بالشراكة بين هيئة الرقابة المالية، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، التي تعمل على تسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاع المالي غير المصرفي، وتعزز وصول المواطنين لتلك الخدمات.

وفى كلمته؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الاتفاقيتين تكرسان رؤية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تيسير تقديم الخدمات للمواطنين وحوكمة هذه الخدمات من خلال ميكنتها في ضوء الدور الحيوي الذى يضطلع به قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرا إلى أن القطاع أصبح قاسما مشتركا لكافة القطاعات وركيزة أساسية لتحقيق نهضة حقيقية بكافة القطاعات الأخرى؛ مضيفا أن توقيع اتفاقية التعاون بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والهيئة العامة للرقابة المالية يأتى في ضوء أهمية التحقق من البيانات والتأكد من دقتها لتقديم خدمات أفضل للمواطنين؛ مؤكدا على أنه لا يمكن لأي منظومة برمجية أن تجدي ثمارها دون توافر بيانات مدققة وسليمة ولحظية. 
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو أعلى قطاعات الدولة نموا على مدار السنوات الست الماضية حيث بلغ معدل نمو القطاع أكثر من 16% في العام المالي الماضي؛ وبلغت نسبة مساهمته فى الناتج المحلي الاجمالى نحو 5.8% في العام المالي 2023/2024 صعودا من 3.2 منذ 6 أعوام ومستهدف الوصول إلى 8% فى المستقبل القريب. 
ولفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات في مختلف القطاعات والخدمات المقدمة للمواطنين؛ موضحا أن أحد أهم ركائز العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو إقامة شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.
صرح الدكتور أحمد عبد العزيز، العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر لتأمينات الحياة، أن التحالف الاستراتيجي مع شركة إي آند مصر، إحدى الشركات الرائدة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا هو التحالف الأول من نوعه في السوق المصري وانطلاقة جديدة من التوسع والتطور كنموذج إيجابي للابتكار والتفاعل في سوق الخدمات المالية والاتصالات وسينتج على إثرها زيادة في معدلات النمو وانتشار أوسع للوعي التأميني في السوق المصري واستخدامات التكنولوجيا المالية.
أضاف أن هذا التحالف يمثل ركيزة أساسية في تقديم حلول تأمينية متطورة ومبتكرة للعملاء بالاستفادة من سهولة الوصول لخدمات التأمين والتواصل المباشر مع مقدمي الخدمة والاستفادة من منتجات تأمينية توفر الحماية والادخار والاستثمار للعملاء مواكبة للتطورات التكنولوجية وذلك بسهولة باستخدام قدرات الشركتين من حيث التطور التكنولوجي لديهم والتنوع في استخدام التكنولوجيا المالية في تقديم هذه الحلول.
أكد أن هذا التحالف الاستراتيجي مع شركة إي آند مصر، سيضمن وجود قنوات تسويقية جديدة أكثر انتشاراً وتواجد في السوق المصري وتوفير حلول تأمينية تناسب متطلبات عملاء شركة إي آند مصر مع استفادتهم من تجربة سلسلة وفريدة في شراء وثائق التأمين مما يوفر للعملاء الوقت والجهد.
وأضاف د. عبد العزيز: " سوف نبدأ الشراكة كمرحلة أولى للتعاون تواجد مسؤولين تأمين في فروع شركة إي آند مصر، مجهزين بشكل يتناسب مع التطور الرقمي الذي تنتهجه الشركة بأحدث الحلول الرقمية لإصدار الوثائق؛ مما ييسر على الموظفين إصدار الوثائق للعملاء من الفرع مباشرة"
ومن جانبه قال المهندس حازم متولي، الرئيس التنفيذي لشركة إي آند مصر، إن هذا التحالف سيتيح أحد الوسائل الفعالة التي ستحقق طفرة في توفير المنتجات التأمينية المختلفة لعملاء الشركة، وتأتي هذه الاتفاقية مع مصر لتأمينات الحياة لتلبية متطلبات عملائنا وإقامة علاقات ممتدة معهم وتوفير ما يحتاجونه من خدمات ومنتجات مالية فريدة ومتميزة.
وأشار إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية تأتي في إطار رؤية الشركة الجديدة للتحول إلى شركة تكنولوجية متكاملة تقدم مجموعة واسعة من الحلول والمنتجات والخدمات المبتكرة لعملائها في مصر من الشركات والأفراد بما يساعدهم على تحسين كفاءة عملياتهم وتعزيز نموهم، بما في ذلك هذه الخدمات التأمينية المُبتكرة.
وأضاف المهندس متولي، أن خطة العمل تقوم على توفير عدد من المنتجات التأمينية المختلفة في 52 فرعاً من فروع شركة إي آند مصر كمرحلة أولى على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أنه يتم العمل على استكمال خطوات التعاون لتشمل مناطق جغرافية أوسع، بما يتيح مزيدا من أوجه الاستخدامات للتكنولوجيا المالية ويؤثر إيجابا على مصلحة العملاء وتوفير حلول تأمينية ومالية بشكل أكثر سهولة وسلاسة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الهیئة العامة للرقابة المالیة القومی لتنظیم الاتصالات المالیة غیر المصرفیة المنتجات التأمینیة شرکات الاتصالات فی السوق المصری التنفیذی لشرکة شرکات التأمین التحول الرقمی وثائق التأمین الشمول المالی رئیس الهیئة عبد العزیز لشرکة مصر عمرو طلعت من خلال

إقرأ أيضاً:

الرقابة المالية تحدد السنة المالية لشركات التأمين لتبدأ في يناير

أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد قراراً بشأن تحديد موعد بداية ونهاية السنة المالية لشركات التأمين وإعادة التأمين، وذلك في ضوء ما انتهت إليه المشاورات مع كافة الأطراف ذات الصلة والاطلاع على كافة الممارسات.

حدد القرار السنة المالية لشركات التأمين وإعادة التأمين من الأول من يناير وحتى آخر ديسمبر من كل عام اعتباراً من العام المالي الذي يبدأ في 1 يناير 2025.
ألزم القرار الشركات أن تعد قوائم مالية انتقالية عن الفترة من 1/7/2024 وحتى 31/12/2024 على أن تكون أرقام المقارنة في القوائم المالية الانتقالية هي الأرقام المقابلة لها في القوائم المالية عن الفترة من 1/7/2023 حتى 30/6/2024، بالإضافة إلى أرقام الفترة غير المدققة من 1/7/2023 حتى 31/12/2023، كما ألزم القرار الشركات بإعداد قوائم مالية افتراضية عن الفترة من 1/1/2024 حتى 31/12/2024 على أن تستخدم في إعداد أرقام المقارنة عند إعداد القوائم المالية السنوية لعام 2025، كما أكد القرار على أن يتم إعداد تلك القوائم طبقاً لمعايير المحاسبة المصرية ويتم مراجعتها وإصدار تقرير بشأنها من مراقب حسابات الشركة، واعتمادها من الجمعية العامة للشركة.
أكد الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن القرار يأتي في إطار استكمال جهود الهيئة في تطوير القرارات التنظيمية والتشريعية لتعكس آخر التطورات التشريعية خاصة بعد صدور قانون التأمين الموحد بهدف تطوير وتنمية الأسواق المالية غير المصرفية وحماية كافة حقوق المتعاملين فيها.

أضاف الدكتور فريد أن الهيئة قد تواصلت مع كافة أطراف سوق التأمين المصري واستمعت لآراء وطلبات العديد من الشركات والتي أظهرت وجود بعض من المشاكل الناتجة عن اختلاف السنة المالية للشركات المصرية عن السنة المالية للشركات الأجنبية، حيث أن كافة الشركات المصرية تتعامل مع شركات إعادة تأمين أجنبية تقوم بإعداد قوائمها المالية عن سنة مالية تنتهي في نهاية ديسمبر من كل عام واختلاف العام المالي للشركات المصرية عنه في الشركات الأجنبية يتسبب في اختلاف وتداخل العام المالي لها عن العام المالي المطبق بين الشركات.

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز تنمية المشروعات: نتعاون مع كبرى البنوك لنشر ثقافة العمل الحر والشمول المالي
  • الرقابة المالية تحدد السنة المالية لشركات التأمين لتبدأ في يناير
  • «رجال أعمال الإسكندرية» تشيد بقرارات «المالية»: تحول الخلافات إلى شراكات
  • خبراء التحول الرقمي يرحبون برفع كفاءة العاملين في مصلحة الضرائب
  • أوشرم تعزز التحول الرقمي في قطاع التوظيف
  • أستاذ تربوي: التحول الرقمي في التعليم العالي يخدم الطلاب والباحثين
  • هيتاشي: تسريع التحول الرقمي لمستقبل خالٍ من الكربون
  • أستاذ علم نفس: التحول الرقمي في التعليم يعزز جودة المنظومة (فيديو)
  • أستاذ علم نفس: التحول الرقمي في التعليم يزيد من جودة المنظومة (فيديو)
  • ننشر كلمة الوكيل في المؤتمر السنوي الخامس للاقتصاد الرقمي