تتواصل المجازر البشرية داخل الأراضي المحتلة بحق المدنيين العزل، ولم يتوقف الاحتلال عن استنزاف دماء الأبرياء يومًا بعد يوم وتحديدًا الأطفال منذ بداية حرب 7 أكتوبر 2023، والمنطقة العربية في الوقت الحالي على صفيح ساخن جراء تصاعد الأزمة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية والمقاومة اللبنانية.

والأسباب الأخرى التي تساعد في تفاقم الحرب بين طرفي الصراع، هو تعنت رئيس وزراء الاحتلال في صفقة تبادل الأسرى بالمفاوضات الأخيرة، والخلافات الواقعة داخل الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين، وهذا ما يساهم في استشهاد الكثير من المدنيين العزل الذين لا علاقة لهم بالحرب.

خبير في الشأن الإسرائيلي يتحدث لـ«الإسبوع» عن القضية الفلسطينية والحرب مع لبنان

قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، خبير في الشؤون الإسرائيلية، في حوار خاص لموقع «الإسبوع»: إن الجانب الإسرائيلي يحاول شن حرب نفسية على الجانب المقاوم، ونتنياهو بشكل خاص يحاول تفجير صفقة التبادل التي تقدمت بشكل إيجابي بالمفاوضات في الأيام الأخيرة، كما أنه يحاول أيضًا استكشاف ما تبقى من قادة حماس من قوة، وهل يمكنها أن ترد على العمليات الكبيرة على مذبحة في «المواصي» باستهداف تل أبيب.

وأضاف «أنور»: هذا يجعل موقف المفاوض الإسرائيلي يتغير حسب ما تبقى من قوة لدى الفصيل المحاصر منذ سنوات طويلة في ظل مساندة أمريكية و بريطانية، وفي ظل استكشاف لسماء غزة بشكل دائم من قبل طائرات الاستطلاع المسيرة وغير المسيرة، ففي السياق لدى نتنياهو بشكل أساسي أهداف من المذبحة التي ارتكبها في «المواصي» بحجة مقتل محمد الضيف.

وتابع الخبير «أحمد فؤاد»: ويضاف إلى ذلك أن رئيس وزراء الاحتلال يحاول التمهيد إلى رحلته خلال الفترة المقبلة بالولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء الموافق 24 يوليو 2024، وإلقاء خطاب داخل الكونجرس الأمريكي، فبالتالي يحاول إطالة أمل مد المفاوضات أو تجميدها، وذلك بحسب ما جرى في الجرائم السابقة، حينما تكون هناك مذابح ضد المدنيين الفلسطينيين، حركة حماس تجمد من جانبها المفاوصات.

الوضع في غزة

واستطرد الخبير في الشؤون الإسرائيلية: فبالتالي أعتقد أن الجانب الإسرائيلي يتعمد تلك العرقلة لاختبار قوة حماس وفي نفس الوقت يمكن القول أنه يبحث عن مصالحه الشخصية ورغبته إطالة أمد فترة حكومته حتى ولو اشتبك مع رئيس الأركان، كما أنه يحاول تشويه وإلقاء الاتهامات عليه ووزير الدفاع، حتى الوفد المفاوض واضح بأن هناك مشاكل يشكل حقيقية بينه وبين التفاوض.

وأشار إلى أن: هناك اتهامات متبادلة حتى وصل الأمر إلى اتهام نتنياهو بتزوير محاضر الجلسات، بأنه أرسل مساعديه لكي يعبثوا في محاضر الجلسات، لكي يظهر بمظهر الشخص «القوي، القادر، المتزن، الناضج»، وهذا لم ينعكس في محاضر الجلسات رسمية وبالتالي يحاول من خلال مساعديه العبث استعدادًا للجان تحقيق مستقبلية قد تلاحقه.

هل إسرائيل قادرة على دخول حرب شاملة مع لبنان؟

أما بالنسبة للحرب التي طالت جنوب لبنان من قبل الكيان الإسرائيلي، قال: أعتقد إنها جبهة مساندة «قوية ومؤثرة» للمقاومة ويوضع في الحسبان إنها تخترق «القبة الحديدية» باستمرار و«مقلعة داود»، وتثبت يومًا بعد يوم فشل الكيان الصهيوني المحتل، على الرغم من المصروفات والنفقات الباهظة التي تم إنفاقها عليهم، وأعتقد أن إسرائيل تعيد حساباتها أكثر من مرة قبل أن تشتبك اشتباكا شاملا مع لبنان، لإنها ستتعرض لخسائر فادحة لم تسبق لها.

جنوب لبنانهل سيتم إدارة المعبر من قبل الإدارة الأمريكية أو السلطات الإسرائيلية؟.. وموقف مصر

وواصل «فؤاد أنور»: هناك حديث دائم عن الضغط على مصر وتعرضها لمحاولات دائمة من الابتزاز، ولكن مصر غير قابلة للتهديد أو الابتزاز أو الضغط وبالتالي الحديث عن قبول مصري بإدارة إسرائيلية أو وكيل عن إسرائيل لإدارة المعبر من الجانب الفلسطيني مرفوض مصريًا، مشيرًا إلى أن مصر طالبت بأن أولوياتها هي تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه بإدخال الإغاثة إليه ولجم العداون.

وأكد الخبير «فؤاد أنور»: يجب انسحاب القوات الإسرائيلية لأن وجودها يمثل انتهاكا لاتفاقية السلام واتفاقية 2005 وتحديدًا الاتفاقية الخاصة بمحور فلاديفيا، لأن هذا بالتأكيد يتعارض مع الأمن القومي المصري، وبالتالي هناك ضغوط من الجانب الإسرائيلي مرفوضة من الجانب المصري.

واختتم: أعتقد بأنه في النهاية سبق تجريب هذا الضغط ولم يجدي، ولكن في ظل صمود المقاومة والملاحقة القانونية لبنيامين نتنياهو، والقرارات المنتخبة من محكمة العدل الدولية في شأن الاحتلال، ويضاف إليها الاحتجاجات الداخلية المتصاعدة لإن إسرائيل تزعم بإنها تعرف مكان المحتجزين الأسرى وهذا «غير حقيقي»، لإن نتنياهو بشكل خاص لم يهبأ بمصيرهم، وأولويته هو الاستمرار في الحكم وإبعاد شبح الملاحقة بتهمة الفساد المالي والفشل الأمني داخل إسرائيل.

اقرأ أيضاًوزير خارجية الأردن: الحرب على غزة استمرت أكثر مما ينبغي ولا بد أن تنتهي هذه الكارثة الإنسانية

مفوض «الأونروا»: مقرنا في غزة تحول إلى ساحة معركة والآن سوي بالأرض

38664 شهيدا و89097 مصابا.. عدد ضحايا العدوان على غزة منذ أكتوبر الماضي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة الولايات المتحدة لبنان قطر اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية الشعب الفلسطيني الرئاسة الفلسطينية غزة حماس حركة حماس رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو اخبار فلسطين بنيامين نتنياهو مدينة غزة عاصمة فلسطين محكمة العدل الدولية الولايات المتحدة الامريكية تل ابيب عدوان إسرائيلي المقاومة الفلسطينية فلسطين اليوم غلاف غزة غزة الان العدوان الإسرائيلي على غزة هدنة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى غزة الآن محمد الضيف مقاومة فلسطين احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة صفقة تبادل الأسرى أخبار لبنان الحدود مع لبنان حرب إسرائيل على غزة رئيس وزراء الاحتلال لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع لبنان واسرائيل رئيس وزراء اسرائيل صراع اسرائيل ولبنان هدنة إسرائيل وحماس هدنة حماس واسرائيل هدنة حماس وإسرائيل هدنة فلسطين اغتيال محمد الضيف أخبار لبنان اليوم حماس فلسطين فلسطين حماس المقاومة في فلسطين هدنة في فلسطين هدنة اسرائيل وحماس إسرائيل في غزة غزة الأن منطقة المواصي المواصي خبير شؤون إسرائيلية مجزرة خان يون مع لبنان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تلمح لانتهاء العمليات العسكرية في لبنان

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل بعثت رسائل لعدة أطراف مفادها أن العملية العسكرية ضد "حزب الله" في هذه المرحلة انتهت ما لم تحدث مفاجآت.

 

وقالت الصحيفة، إنه وفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، يقوم "حزب الله" حاليا بتقييم الوضع ودراسة نتائج الهجوم والإجراءات اللاحقة. في هذه الأثناء، أطلقت رسالة من إسرائيل مفادها أن "الحدث قد انتهى، في نظرها، وليس هناك نية لتوسيع العملية".

 

وفي وقت سابق اليوم قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليقا على الضربة الاستباقية ضد حزب الله، إن إسرائيل "تمارس حقها في الدفاع عن النفس" وإنها لا تريد "حربا شاملة".

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنتيامين نتنياهو إنه بعد "رصد استعدادات حزب الله لمهاجمة إسرائيل" هذا الصباح، تم إصادر تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي "بالتحرك بشكل استباقي لإزالة التهديد".

 

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن 100 مقاتلة حربية شاركت في الهجوم على آلاف المنصات الصاروخية التابعة لحزب الله لتحييد التهديد.

 

من جانبه، أعلن "حزب الله" انتهاء المرحلة الأولى من عمليته العسكرية التي شنها ردا على اغتيال القيادي فؤاد شكر، مؤكدا أن هذه المرحلة تكللت بالنجاح الكامل بعد إطلاق 320 صاروخا واستهداف 11 موقعا وثكنة إسرائيلية  تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية بإتجاه ‏هدفها المنشود ‏في عمق إسرائيل.

 

ونفى "حزب الله" الادعاءات الإسرائيلية بإحباط عملياته العسكرية، مؤكدا أنها تتنافى مع وقائع الميدان.

 

خبير عسكرى إسرائيلي : التحول إلى استراتيجية الحسم ضروري لتغيير الواقع الأمني

 

في تصريحات لقناة 14 الإسرائيلية، أكد قائد سلاح البر الإسرائيلي السابق على ضرورة أن تتحول إسرائيل إلى استراتيجية الحسم في تعاملها مع التحديات الأمنية. وأوضح القائد العسكري السابق أن هذه الاستراتيجية هي الحل الأمثل لمواجهة التهديدات المستمرة، خاصة في ظل الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد.

 

وأشار إلى أن تحقيق الحسم في الجبهة الشمالية سيكون له تأثير كبير على تغيير الواقع الأمني في المنطقة. وأضاف أن أي تأخير في تبني هذه الاستراتيجية قد يفاقم المخاطر ويضعف موقف إسرائيل أمام خصومها. ودعا إلى اتخاذ خطوات حازمة وسريعة لضمان أمن البلاد واستقرارها.

 

وأكد القائد السابق أن الوضع الحالي يتطلب تحركاً حاسماً وقوياً لردع أي تهديدات محتملة، محذراً من أن التردد في اتخاذ القرار سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع ويزيد من التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل.

 

رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان للقاهرة لبحث ملف المحتجزين في غزة وسط ضغوط أمريكية 

 

أفادت وسائل إعلام عبرية  بأن رئيسي الموساد والشاباك توجها إلى القاهرة لإجراء محادثات مهمة بشأن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، على الرغم من التصعيد الأخير مع حزب الله ، تأتي هذه الزيارة في إطار جهود دبلوماسية مكثفة، حيث تتوسط مصر بين إسرائيل وحماس بشكل وثيق لتهدئة الأوضاع في المنطقة ، وأفادت المصادر أن الجانبين المصري والإسرائيلي اتفقا على انسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع القريبة من المناطق المأهولة بالسكان، في محاولة لتقليل التوترات.

 

في السياق نفسه، يمارس الجانب الأمريكي ضغوطاً كبيرة على إسرائيل لإبرام اتفاق مع حمـ ـاس، بهدف منع اندلاع حرب أكبر قد تتسبب في زعزعة استقرار المنطقة بشكل خطير. ورغم هذه الجهود، أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية ليست متفائلة بأن حمـ ـاس ستوافق على صفقة في الوقت الحالي، لكن إسرائيل مستعدة لمواصلة المحادثات طالما أن هناك فرصة لتحقيق تقدم.

 

هذه التطورات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يتصاعد القلق الدولي من احتمالية تحول النزاع إلى مواجهة أوسع قد تشمل أطرافاً إقليمية أخرى. ومع استمرار المحادثات، يبقى الأمل قائماً في إمكانية الوصول إلى حل دبلوماسي يمنع تصاعد الأزمة.

مقالات مشابهة

  • حرب غزة: الأونروا تصف الوضع بالقطاع بـ"الكارثي للغاية" وإسرائيل تحتجز جثث مئات الفلسطينيين
  • خبير في العلاقات الدولية: أمريكا توفر غطاء سياسيا للحرب الإسرائيلية في غزة
  • إسرائيل ستشن هجوما استباقيا ثانيا ضد حزب الله هذا الأسبوع.. صحيفة تكشف
  • وزير خارجية لبنان الأسبق: إسرائيل تضخم من معاركها وإنجازاتها وهمية | فيديو
  • خبير: رد حزب الله على إسرائيل تم وفق قواعد الاشتباك المتفق عليها(فيديو)
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل
  • خبير عسكري: قصف العمق الإسرائيلي بـ320 صاروخ كاتيوشا رسالة من حزب الله
  • إسرائيل تلمح لانتهاء العمليات العسكرية في لبنان
  • ردا على مقتل شكر.. حزب الله يشن هجوما واسعا وإسرائيل تتوعد بقصف أي مكان به تهديد
  • نتنياهو يكشف سبب العملية الإسرائيلية في لبنان فجر اليوم