خبير لـ «الأسبوع»: مصر غير قابلة للتهديد.. وإسرائيل تعيد حساباتها مع لبنان
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تتواصل المجازر البشرية داخل الأراضي المحتلة بحق المدنيين العزل، ولم يتوقف الاحتلال عن استنزاف دماء الأبرياء يومًا بعد يوم وتحديدًا الأطفال منذ بداية حرب 7 أكتوبر 2023، والمنطقة العربية في الوقت الحالي على صفيح ساخن جراء تصاعد الأزمة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية والمقاومة اللبنانية.
والأسباب الأخرى التي تساعد في تفاقم الحرب بين طرفي الصراع، هو تعنت رئيس وزراء الاحتلال في صفقة تبادل الأسرى بالمفاوضات الأخيرة، والخلافات الواقعة داخل الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين، وهذا ما يساهم في استشهاد الكثير من المدنيين العزل الذين لا علاقة لهم بالحرب.
قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، خبير في الشؤون الإسرائيلية، في حوار خاص لموقع «الإسبوع»: إن الجانب الإسرائيلي يحاول شن حرب نفسية على الجانب المقاوم، ونتنياهو بشكل خاص يحاول تفجير صفقة التبادل التي تقدمت بشكل إيجابي بالمفاوضات في الأيام الأخيرة، كما أنه يحاول أيضًا استكشاف ما تبقى من قادة حماس من قوة، وهل يمكنها أن ترد على العمليات الكبيرة على مذبحة في «المواصي» باستهداف تل أبيب.
وأضاف «أنور»: هذا يجعل موقف المفاوض الإسرائيلي يتغير حسب ما تبقى من قوة لدى الفصيل المحاصر منذ سنوات طويلة في ظل مساندة أمريكية و بريطانية، وفي ظل استكشاف لسماء غزة بشكل دائم من قبل طائرات الاستطلاع المسيرة وغير المسيرة، ففي السياق لدى نتنياهو بشكل أساسي أهداف من المذبحة التي ارتكبها في «المواصي» بحجة مقتل محمد الضيف.
وتابع الخبير «أحمد فؤاد»: ويضاف إلى ذلك أن رئيس وزراء الاحتلال يحاول التمهيد إلى رحلته خلال الفترة المقبلة بالولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء الموافق 24 يوليو 2024، وإلقاء خطاب داخل الكونجرس الأمريكي، فبالتالي يحاول إطالة أمل مد المفاوضات أو تجميدها، وذلك بحسب ما جرى في الجرائم السابقة، حينما تكون هناك مذابح ضد المدنيين الفلسطينيين، حركة حماس تجمد من جانبها المفاوصات.
الوضع في غزةواستطرد الخبير في الشؤون الإسرائيلية: فبالتالي أعتقد أن الجانب الإسرائيلي يتعمد تلك العرقلة لاختبار قوة حماس وفي نفس الوقت يمكن القول أنه يبحث عن مصالحه الشخصية ورغبته إطالة أمد فترة حكومته حتى ولو اشتبك مع رئيس الأركان، كما أنه يحاول تشويه وإلقاء الاتهامات عليه ووزير الدفاع، حتى الوفد المفاوض واضح بأن هناك مشاكل يشكل حقيقية بينه وبين التفاوض.
وأشار إلى أن: هناك اتهامات متبادلة حتى وصل الأمر إلى اتهام نتنياهو بتزوير محاضر الجلسات، بأنه أرسل مساعديه لكي يعبثوا في محاضر الجلسات، لكي يظهر بمظهر الشخص «القوي، القادر، المتزن، الناضج»، وهذا لم ينعكس في محاضر الجلسات رسمية وبالتالي يحاول من خلال مساعديه العبث استعدادًا للجان تحقيق مستقبلية قد تلاحقه.
هل إسرائيل قادرة على دخول حرب شاملة مع لبنان؟أما بالنسبة للحرب التي طالت جنوب لبنان من قبل الكيان الإسرائيلي، قال: أعتقد إنها جبهة مساندة «قوية ومؤثرة» للمقاومة ويوضع في الحسبان إنها تخترق «القبة الحديدية» باستمرار و«مقلعة داود»، وتثبت يومًا بعد يوم فشل الكيان الصهيوني المحتل، على الرغم من المصروفات والنفقات الباهظة التي تم إنفاقها عليهم، وأعتقد أن إسرائيل تعيد حساباتها أكثر من مرة قبل أن تشتبك اشتباكا شاملا مع لبنان، لإنها ستتعرض لخسائر فادحة لم تسبق لها.
جنوب لبنانهل سيتم إدارة المعبر من قبل الإدارة الأمريكية أو السلطات الإسرائيلية؟.. وموقف مصروواصل «فؤاد أنور»: هناك حديث دائم عن الضغط على مصر وتعرضها لمحاولات دائمة من الابتزاز، ولكن مصر غير قابلة للتهديد أو الابتزاز أو الضغط وبالتالي الحديث عن قبول مصري بإدارة إسرائيلية أو وكيل عن إسرائيل لإدارة المعبر من الجانب الفلسطيني مرفوض مصريًا، مشيرًا إلى أن مصر طالبت بأن أولوياتها هي تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه بإدخال الإغاثة إليه ولجم العداون.
وأكد الخبير «فؤاد أنور»: يجب انسحاب القوات الإسرائيلية لأن وجودها يمثل انتهاكا لاتفاقية السلام واتفاقية 2005 وتحديدًا الاتفاقية الخاصة بمحور فلاديفيا، لأن هذا بالتأكيد يتعارض مع الأمن القومي المصري، وبالتالي هناك ضغوط من الجانب الإسرائيلي مرفوضة من الجانب المصري.
واختتم: أعتقد بأنه في النهاية سبق تجريب هذا الضغط ولم يجدي، ولكن في ظل صمود المقاومة والملاحقة القانونية لبنيامين نتنياهو، والقرارات المنتخبة من محكمة العدل الدولية في شأن الاحتلال، ويضاف إليها الاحتجاجات الداخلية المتصاعدة لإن إسرائيل تزعم بإنها تعرف مكان المحتجزين الأسرى وهذا «غير حقيقي»، لإن نتنياهو بشكل خاص لم يهبأ بمصيرهم، وأولويته هو الاستمرار في الحكم وإبعاد شبح الملاحقة بتهمة الفساد المالي والفشل الأمني داخل إسرائيل.
اقرأ أيضاًوزير خارجية الأردن: الحرب على غزة استمرت أكثر مما ينبغي ولا بد أن تنتهي هذه الكارثة الإنسانية
مفوض «الأونروا»: مقرنا في غزة تحول إلى ساحة معركة والآن سوي بالأرض
38664 شهيدا و89097 مصابا.. عدد ضحايا العدوان على غزة منذ أكتوبر الماضي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة الولايات المتحدة لبنان قطر اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية الشعب الفلسطيني الرئاسة الفلسطينية غزة حماس حركة حماس رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو اخبار فلسطين بنيامين نتنياهو مدينة غزة عاصمة فلسطين محكمة العدل الدولية الولايات المتحدة الامريكية تل ابيب عدوان إسرائيلي المقاومة الفلسطينية فلسطين اليوم غلاف غزة غزة الان العدوان الإسرائيلي على غزة هدنة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى غزة الآن محمد الضيف مقاومة فلسطين احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة صفقة تبادل الأسرى أخبار لبنان الحدود مع لبنان حرب إسرائيل على غزة رئيس وزراء الاحتلال لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع لبنان واسرائيل رئيس وزراء اسرائيل صراع اسرائيل ولبنان هدنة إسرائيل وحماس هدنة حماس واسرائيل هدنة حماس وإسرائيل هدنة فلسطين اغتيال محمد الضيف أخبار لبنان اليوم حماس فلسطين فلسطين حماس المقاومة في فلسطين هدنة في فلسطين هدنة اسرائيل وحماس إسرائيل في غزة غزة الأن منطقة المواصي المواصي خبير شؤون إسرائيلية مجزرة خان يون مع لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير: الحكومة الإسرائيلية متطرفة وتسعى إلى تنفيذ حرب إبادة جديدة
قال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن المنظمات الدولية ومن يملك ضميرًا حيًا على مستوى العالم يدركون أن ما يحدث في غزة هو حرب إبادة ممنهجة.
الحكومة الإسرائيلية تبدأ اجتماعها للتصويت على الصفقة ونتنياهو يمنع أعضاء حزبه من إجراء مقابلات صحفية عاجل.. تقديم اجتماع الحكومة الإسرائيلية للتصديق على صفقة التبادل اليوم بدلًا من غدٍ السبتوأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، العدوان الإسرائيلي على غزة خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية أسفر عن استشهاد خمسين ألفًا من الأطفال والنساء والشيوخ، إضافة إلى أكثر من مائة ألف جريح ومصاب، وهذه الأحداث جريمة حرب مكتملة الأركان.
إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم أوهام لن تتحققوأشار إلى أن أهداف الاحتلال المعلنة، التي تتمثل في إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم إلى سيناء، هي أوهام لن تتحقق، مشددًا على أن المجتمع الفلسطيني والدولي لن يسمح بتمرير مثل هذه المخططات.
ووصف الحكومة الإسرائيلية بأنها متطرفة وتسعى إلى تنفيذ حرب إبادة جديدة، داعيًا إلى نشر الوعي العالمي حول هذه الجرائم لتشكيل ضغط حقيقي على المجتمع الدولي.
وأكد أن المنظمات الدولية الحقوقية، تلتزم الصمت عندما يتعلق الأمر بقمع الفلسطينيين، متسائلًا عن غياب ردود أفعالها تجاه حفلات التعذيب التي يُقيمها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، مضيفا أن هذه المنظمات تُدار وتُمول من قبل اللوبي الصهيوني، الذي يُعتبر المساهم الأكبر فيها، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.