أكد وزير الدفاع العميد موريس سليم أن لا خلافات شخصيّة مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، مشيراً إلى أنّ "الخلافات إداريّة تنشأ لأن طريقة عملي تستند فقط الى القانون، في حين يتخطى قائد الجيش أحياناً هذه الصلاحيات التي هي لوزير الدفاع".   ومن برنامج المشهد اللبناني على "قناة الحرّة"، قال سليم إن "الخلافات الادارية الداخلية تحصل بسبب بعض العادات التي اعتاد قائد الجيش سابقاً أن يمارسها وهي من صلاحيات وزير الدفاع".

ونفى سليم للحرّة تلقّيه الأوامر من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل واصفاً هذه الأفكار بالأوهام، كاشفاً أن حلّ ملف الحربيّة جاء بعد وساطة من الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري عبر وزير الثقافة محمد مرتضى.

وفي هذا الملف، قال سليم ان قائد الجيش كان قد تخطّى القانون بإجراء مبارات وإصدار نتائج من دون توقيع الوزير، ولكن التسوية جاءت بفتح دورة ثانية وتوسعة العدد الى مئتي طالب للحربيّة، مضيفاً "وجّهتُ كتاباً إلى مجلس وزراء وطلبت منه أن نرفع العدد إلى 200 بدل أن يكون 173 لفتح فرص أوسع، والتوسعة ليست لادخال متبارين بالوساطة او بالمحسوبيات، أنا لا اسمح بهذا، ولو اردنا اعتماد المحسوبيات لكنا اعتمدناها في كل الارقام".   وتابع: "تمّ حلّ موضوع الحربيّة على القاعدة التي أنا وضعتها".

وعمّا إذا كان بصدد تحضير قائمة بأسماء مرشحة لقيادة الجيش أو أن هناك اتجاهاً إلى تمديد ولاية عون، أكد سليم أن "العام الماضي اصطدمنا بمقولة لا توجد تعيينات في ظلّ الشغور الرئاسي، ومدّدوا لقائد الجيش في مجلس النواب، وأن لا أدخل في لعبة السياسيّين".

وفي ملف رئيس الأركان، جزم سليم أنه لن يوقع المراسيم الثلاثة الخاصّة به، ما يجعل رئيس الأركان موجود ولكن صلاحياته غير قائمة، أي لا يمكنه أن يكون عضو في المجلس العسكري، أو أن يوقّع على قرارات المجلس العسكري، كاشفاً أنه سبق وتقدّم باسم رئيس الأركان في مشروع التعيينات التي تشمل 3 مراكز في المجلس العسكري، لكن رُفضت السلّة المتكاملة لملء الشواغر في المجلس العسكري، وقال سليم: أنا ما ببع،  delivery بناقش المواضيع".

وفي تعليقه على الخوّف ممن توسعة الحرب، أكد سليم أن هذه الحرب لا أحد يريدها ولا نريد أن تتوسع، مشيراً الى أن المخاوف قائمة والتحذيرات موجودة، ولكنها تتسابق مع الجهود التي تقوم بها الدول الصديقة خصوصاً الدولة الكبرى الولايات المتحدة الأمريكية، والخطة التي وضعها الرئيس جو بايدن.

وقال وزير الدفاع إن حزب الله هو قوة مقاومة في جنوب لبنان، وقال: "طبعاً هناك اتصالات مع الحزب وإن كانت بطرق غير مباشرة".   وعن دور الجيش اللبناني في الجنوب، جزم أن عناصر المؤسسة العسكريّة يقومون دائماً بواجبهم، ولا يمكن لحزب الله أو لغير حزب الله أن يمنعهم من ذلك.

وعمّا يُحكى عن ضرورة تراجع حزب الله من 5 الى 10 كيلومتر شمالي الليطاني، قال سليم للحرّة إن هذا المنطق مغلوط، وأضاف: "ليس التراجع هو الذي يؤمن حماية أو استقرار للحدود إنما الحلّ المنطقي. لبنان مع تطبيق القرار 1701 من الجانبين ما يعني أن تنسحب اسرائيل من المناطق المحتلة وعندها نطمئن أن الجيش اللبناني جاهز بعديده للإنتشار عند الحدود".    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المجلس العسکری وزیر الدفاع قائد الجیش حزب الله سلیم أن

إقرأ أيضاً:

ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها نتيجة الجمود تجاه المخاطر

الثورة نت|

أكد ناطق الحكومة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالذكرى السنوية للشهيد القائد شخصت واقع الأمة والإشكالية التي تعاني منها والمتمثلة في حالة الجمود تجاه المخاطر.

وأوضح ناطق الحكومة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن كلمة قائد الثورة لم تُخفِ القلقَ نفسَهُ الذي أبداهُ أخوهُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي على أمةٍ غارقةٍ في سُباتٍ عميقٍ، بينما تُحاكُ ضدَها أكبرُ المؤامرات، وتُدبَّرُ لها أخطرُ المكائد.

ولفت إلى أن قائد الثورة شخّصَ بِدِقَّةٍ مُذهلةٍ، تلكَ “الإشكاليةَ” التي تُعاني منها الأمةُ العربيةُ والإسلاميةُ، ألا وهي حالةُ الجمودِ تجاهَ المخاطر، مُتتبّعاً نشأتها وتطورها عبر مراحل تاريخية، بدءاً مِن الغفلةِ عن المشروعِ الصهيوني، مروراً بمرحلةِ ما بعدَ أحداثِ 2001م، وصولاً إلى حالةِ التطبيعِ المُعلَنةِ مع العدو.

وقال” ولم يكتفِ قائدُ الثورةِ بتشخيصِ المرض، بل سعى إلى استجلاءِ أسبابِه، مُرجِعاً إياها إلى التولي لأمريكا وإسرائيل بدلاً من التولي للهِ سبحانه وتعالى، وإلى التخلي عن القرآنِ الكريم، مُشيراً إلى تنصّلِ الأمةِ عن دورِها في حَملِ مسؤوليةِ الدفاعِ عن الخيرِ ومواجهةِ الشر على مستوى البَشرية”.

وأشار وزير الإعلام إلى أن قائد الثورة بيّن ظواهر هذا الجمود: مِن جمودٍ تجاه المخاطر، وتفرّجٍ تجاه الكوارث، وتفريطٍ في المسؤولية، وضَلالٍ يُعيقُ تمييزَ العدو الحقيقي، ولم يقف عند هذا الحد، بل قدّمَ العلاجَ، متمثلاً بالتولي لله تعالى والتمسك بالقرآن الكريم وما وردَ على لسانِ النبي واتباعِ المشروعِ القرآني الذي يستنْهِضُ الهِممَ، ويُعيدُ ضبطَ مواقفِ الأمةِ وفقَ الضوابطِ الإلهية.

وذكر أن قائد الثورة أبرزَ بوضوحٍ، نتائجَ استخدامِ هذا العلاج أو إهمالِه، مُشدّداً على ضمانةِ المستقبلِ لِمَن يتولى الله، وخسارةِ الدنيا والآخرةِ لمن يتولى أمريكا، وختمَ حديثَهُ – عن الإشكاليةِ هذهِ – بذكرِ النتائجِ الحَتمية، مُؤكّداً على استمرارِ دورِ الأمةِ ونُورِ الحقِ، وعلى الاستبدالِ الإلهي، والنصرِ المحتومِ للمستجيبين لله تعالى، والفشلِ المحتومِ لأهلِ الكتاب، وخسارةِ أبناءِ الأمةِ غيرِ المستجيبين.

وأضاف” إنّ في هذه الكلمةِ ما يُبرِزُ دورَ أعلامِ الهُدى في توعيةِ الأمةِ بأمورِها وواجباتِها ومسؤولياتِها، فقد كانت كلمةً مَنحتنا فهماً دقيقاً للمَشهَد، وتشخيصاً مُحكَماً للمشكلة، وتقديمَ علاجٍ شاملٍ، يُشبهُ ما يُقدّمهُ الطبيبُ الماهرُ لمرضاه، وكان فيها قائدُ الثورةِ مُنذراً ومُنَبِّهاً، مُحذّراً ومُرشِداً في آنٍ واحد، وهذا يُعزّزُ ما يُشهَدُ لهُ مِن حِكْمَتِهِ ورؤيتهِ الثاقبةِ”.

وأشار إلى “الوَقعِ الخاصِ لكلمةِ هذه الذكرى في كل عام، فلطالما تُشعِرُنا أكثر: أنَ الشهيدَ القائدَ كأنّهُ بينَنا لم يُفارِقنا بَعـد، يستنهضُ هِممَ العربِ والمسلمين أجمعين، بلغةٍ مُشفِقَة، تُلامسُ القلوبَ وتُحرّكُ الضمائرَ، يُذكّرُنا بِوَعدِ النصرِ المَحتوم، ويُلهمُنا بِصُمودِ الأبطال”.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن “نقطة تحول” بعد فك حصار القيادة العامة
  • جيش الاحتلال يُعلن مقتل" إيهاب أبو عطيوي" قائد الجناح العسكري لحماس
  • ‏إعلام إسرائيلي: مقتل قائد الجناح العسكري لحماس في مخيم طولكرم "إيهاب أبو عطيوة" بالغارة الجوية الإسرائيلية
  • وزير الكهرباء يعلن إطلاق مشاريع إنتاج جديدة بطاقة 15 ألف ميغاواط
  • ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها
  • ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها نتيجة الجمود تجاه المخاطر
  • عضو المجلس العسكري للقسام يحيي قيادة المقاومة اليمنية لأدائهم البطولي في طوفان الأقصى
  • للفوز بتأييد ترامب..بولندا تدعو الأوروبيين لزيادة الإنفاق العسكري
  • عضو المجلس العسكري للقسام الحداد يحيي قيادة المقاومة اليمنية لأدائهم البطولي في طوفان الأقصى
  • الجيش السوداني أثبت أن (الحسم العسكري) هو الحل