عاش مهاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، توماس ماثيو كروكس، حياة مليئة بالغموض والتناقضات، حيث وُصف بأنه "منبوذ" في محيطه. كان يذهب إلى المدرسة بملابس الصيد، مما جعله محط سخرية زملائه وعزله عنهم.

محاولة الاغتيال

في يوم السبت الماضي، أصبح كروكس حديث الجميع بعدما أصاب ترامب برصاصة في طرف أذنه في محاولة منه لإثبات براعته.

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن كروكس هو منفذ الهجوم بعد نحو سبع ساعات من إطلاق النار.

من هو توماس كروكس؟

ذكرت سلطات إنفاذ القانون أن كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا، من مدينة بيثل بارك في بنسلفانيا، وهي منطقة ميسورة الحال في الجزء الجنوبي من منطقة بيتسبرغ الكبرى. كان كروكس مسجلًا كناخب جمهوري في بنسلفانيا، لكن تقارير التمويل لحملة الانتخابات الفيدرالية تظهر أنه تبرع بمبلغ 15 دولارًا للجنة العمل السياسي التقدمية في 20 يناير 2021، وهو اليوم الذي تم فيه تنصيب بايدن.

حياته المدرسية

قال زميل كروكس في المدرسة الثانوية، جايسون كوهلر، إن كروكس كان "وحيدًا" و"تعرض للتنمر كثيرًا في المدرسة الثانوية". كان كروكس يرتدي بانتظام ملابس الصيد وكان يُسخر منه بسبب طريقة لباسه. وأضاف كوهلر: "كان يجلس وحيدًا في الغداء. كان مجرد منبوذ.. بصراحة، إنه أمر محزن نوعًا ما".

استبعاده من فريق البنادق المدرسي

حاول كروكس الانضمام إلى فريق البنادق المدرسي لكنه تم رفضه لأنه كان "راميًا سيئًا"، حسب فريدريك ماتش، قائد الفريق الحالي الذي كان في سنوات دراسية خلف كروكس في المدرسة.

آراء زملائه

مايكل دودجاك، الذي ذهب إلى المدرسة مع كروكس طوال حياته، تذكره كزميل في الصف هادئ ومتحفظ نسبيًا. قال دودجاك إنه لم يسمع أو يرى كروكس يتعرض للتنمر النشط من قبل زملائهم، لكنه كان "بمفرده كثيرًا". وأضاف أنه لا يتذكر أن كروكس كان صريحًا بشأن السياسة أو نشطًا جدًا على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن جميع زملائه كانوا "في حالة صدمة" و"لم يتمكنوا من استيعاب" الأخبار.

صدمة الأب والمديرة

قال ماثيو كروكس، والد توماس كروكس، لشبكة "سي إن إن" إنه ما زال يحاول فهم "ما الذي يجري"، مؤكدًا أنه لم يتحدث عن ابنه حتى يتواصل مع الشرطة. وأوضح أن بندقية "إيه آر" التي استخدمها توماس في الهجوم قد تكون اشتريت من قبل والده، لكن المحققين لم يتأكدوا بعد ما إذا كان توماس أخذ السلاح دون إذن والده.

وظيفة كروكس

عمل توماس كروكس في دار رعاية كمساعد تغذية، وهو دور يتضمن بشكل عام إعداد الطعام. وقالت مارسي جريم، مديرة دار بيثيل بارك للرعاية وإعادة التأهيل، إنها "صدمت وحزنت" لمعرفة تورط كروكس في الحادث، مضيفة أن كروكس اجتاز تدقيقًا أمنيًا نظيفًا عند توظيفه.

الملابس العسكرية

أفادت تقارير لشبكة "إن بي سي" أن كروكس كان يرتدي ملابس ترويجية لأحد أشهر القنوات على يوتيوب المخصصة للأسلحة النارية خلال الهجوم. شوهد مرتديًا قميصًا رماديًا مع علم أمريكي على الكم وأحرف كبيرة جزئيًا مخفية في الصور من مكان الحادث، والتي تطابق مظهر قميص معروض للبيع من قبل قناة الأسلحة النارية.

رد فعل القناة

نشر مؤسس القناة، التي لديها أكثر من 11 مليون مشترك، صورًا لما بعد إطلاق النار وكتب: "كانت الليلة الماضية مجنونة... لدي محطات إخبارية تتصل بي تسألني إذا كنت قد تحدثت مع المسلح".

تصرف فردي

أكد مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أن المسلح الذي أطلق الرصاص في تجمع انتخابي تصرف بمفرده واستخدم بندقية "إيه آر" تم شراؤها بشكل قانوني. وأوضح المسؤولون في اتصال مع الصحفيين أنه ليس لديهم ما يشير إلى أن المشتبه به يعاني من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، مؤكدين أن التحقيق في مرحلة مبكرة، وأنهم لم يحددوا بعد التوجه الفكري للمشتبه به، مشيرين إلى أن "أولوياتهم هي العثور على الدافع وراء إطلاق النار".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دونالد ترامب مكتب التحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي الرئيس الأميركي منفذ الهجوم محاولة الاغتيال الاغتيال الانتخابات الفيدرالية توماس ماثيو كروكس الرئيس الأميركي السابق إنفاذ القانون إف بي أي کروکس فی

إقرأ أيضاً:

«العين الساهرة» تضيء على التنمر الإلكتروني بعددها الجديد

رأس الخيمة: «الخليج»
أصدرت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، العدد الجديد من مجلة العين الساهرة، وتضمن حزمة متنوعة من المواضيع الشرطية والأمنية والتثقيفية المتنوعة، حيث حمل الغلاف الرئيسي لعدد شهر فبراير، عنوان الموضوع الرئيسي وهو: «التنمر الإلكتروني سلوك مشين خارج عن القيم الأخلاقية»، والذي تناول جهود وزارة الداخلية والقانون الإماراتي في التصدي للمتنمرين ووضع العقوبات الرادعة لهم، نظراً لما يشكله هذا التصرف غير القانوني من تهديد للآخرين وتعدٍّ عليهم.وتحت عنوان «الدراسات الاستشرافية»، كتب اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي، قائد عام شرطة رأس الخيمة، في زاوية «رؤية أمنية»، عن أهمية استشراف المستقبل، الذي يعد فناً وعلماً اجتماعياً يعتمد الاستباقية في التفكير والعمل ويهدف لتحديد اتجاهات الأحداث المستقبلية.فيما تناولت افتتاحية المجلة التي جاءت تحت عنوان «أسرة آمنة تعني مجتمعاً آمناً»، أهمية العلاقة الترابطية التي تجمع الأسرة والأمن ودورهما في بناء مجتمع متماسك.
وكتب المقدم خالد حسن النقبي، رئيس تحرير المجلة، مقالاً في زاوية إضاءات بعنوان «الإعلام الأمني»، أشار فيه إلى أهمية الإعلام الأمني في تعزيز استقرار المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • الصين: غزة لن تكون هدفاً لقانون الغاب
  • هجوم على أكاديمية الحرس الوطني الأوكراني يسفر عن مقتل ضباط
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: يجب إيجاد حل لمشكلة المكان الذي سيذهب إليه سكان غزة
  • هجمات عسكرية على المدنيين وخطط ترامب.. آخر تطورات الأوضاع في السودان
  • إعلامي يكشف عن مفاوضات الزمالك لضم مهاجم فريق الوكرة القطري
  • لاكروا: لماذا لا أحد يقرأ الكتاب المقدس؟
  • قلعة تاريخية تشعل سباقاً محموماً بين تايلور سويفت وترامب
  • 4 أبراج تكره التنمر وتحاربه.. لا يسمحون لغيرهم بالحديث مع أي شخص بالسوء
  • «العين الساهرة» تضيء على التنمر الإلكتروني بعددها الجديد
  • ما الجديد الذي يقدمه ترامب للقضية الفلسطينية .. جمال سلامة يجيب