وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أكد وزير الخارجية، شائع الزنداني أن مشروع الدولة والسلام المطروح لا بد أن
تحمله قوة تحميه لضمان "سلام لا استسلام"،
وأضاف وزير الخارجية، شائع الزنداني، إن "بعض الدول سعت إلى تشجيع الحوثيين، ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً".
وقال لـ"أندبندنت عربية" أن "الإشكالية تكمن في تراخي المجتمع الدولي عن تطبيق قراراته الخاصة باليمن".
وتابع حديثه: "المزاج الدولي بات يتعامل مع الحوثيين كسلطة أمر واقع لا مناص منهم، واستيعابهم بطريقة أو بأخرى".
وأوضح أن "مشروع الدولة والسلام المطروح لا بُد أن تحمله قوة تحميه لضمان سلام لا استسلام، مؤكدا أنه "لا سلام إلا بقوة".
وأشار إلى أن "مكوّنات الشرعية متوافقة ضد الحوثي".
وبيّن أن "ضعف التماسك الداخلي للقوى التابعة للحكومة أحد أسباب قوة الحوثي".
ويرى أن هناك "قوى داخل الشرعية ترى في مصلحتها عدم وجود أجهزة الدولة في عدن، وهو هدف الحوثيين أيضاً".
وأكد أنه "لولا خلافات القوى، التي كانت ركيزة الجمهورية، لما تمكّن الحوثيون من المجيء من صعدة".
ولم يخفِ الوزير الزنداني تعقيدات الواقع واستشرافاته المستقبلية، وما تحفل به هذه المسؤولية من جهد وحشد سياسي وإنساني مُلح، يزيد من صعوباته تداخل المصالح والأجندات الداخلية والدولية بانعكاسات مؤثرة على طبيعة وأبعاد الصراع في البلد
وقال ان من أبرز التحديات اليوم تلك الكيانات التي نشأت في مناطق سيطرة الحكومة وغلبت الخلاف والصراع السياسي البيني على مشروع استعادة الدولة بمواجهة التحدي الأبرز الذي يتهددها مجتمعة ممثلاً بالمشروع الإيراني في اليمن، وموقف الشرعية من جملة هذه التباينات.
وبالعودة إلى الوراء يستشهد الزنداني بـ"نفاذ الحوثي من بين فراغات الخلاف بين القوى اليمنية التي كانت ركيزة الجمهورية حتى أسقط الدولة، ولولا الخلاف لما تمكن من المجيء من صعدة". ويضيف "بالنتيجة نحن امتداد للوضع السابق".
أما المكونات التي تقع في مناطق سيطرة الحكومة فيعتبرها "أمراً طبيعياً جاء كنتيجة لدخول الحوثيين هذه المناطق وحدوث مواجهات وكانت هناك مقاومة بذلتها هذه القوى التي لم تكن منظمة ولا ضمن مؤسسات الدولة وأفرزتها الحرب، بالتالي أصبحت موجودة على الأرض وأوجدت لها تعبيراتها في النهاية، هذه التعبيرات لم تكن خياراً انتقائياً لكنه طبيعي".
وأرجع الزنداني بروز خلافات تهدد حال التوافق داخل مجلس القيادة الرئاسي إلى وجود "ظروف غير مرئية أحياناً يفهمها المراقب بأنها خلافات، صحيح هناك تباينات وهذه التباينات أحياناً ظاهرة صحية، لكن الشيء الإيجابي في هذه الخلافات يكمن في كيفية إدارتها بين رفاق الدرب والقضية الواحدة".
وتابع "لدينا عدو مشترك ويجب علينا لمواجهته أن نعزز الوحدة الوطنية والتقارب بين كل الأطراف لأنه يشكل خطراً على الجميع". ويعتبر أن "المشكلة مع الحوثي ليست لمجرد مسمى أو كيان لكن لأن لديهم مشروعاً لا يمكن أن يلتقي مع أي برنامج لقضية الحفاظ على اليمن ومستقبل شعبه".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مصادرها إلى أن "إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستعود لسياسة الضغوط القصوى لمنع إيران من تمويل حلفائها وتطوير سلاح نووي".
ونجحت إيران في إسقاط اربع عواصم عربية عبر مليشياتها في المنطقة وفي مقدمتة تلك المليشيات حزب الله بلبنان والمليشيات الحوثية في اليمن والمليشيات الشيعة في سوريا والعراق.
وقالت المصادر إن "إدارة ترامب تسعى لدفع طهران إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد وتغيير سياساتها الإقليمية".
في 13 تشرين الثاني الحالي، أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن قنوات التواصل غير المباشر مع الولايات المتحدة ما زالت قائمة، في تصريحات أدلى بها بعد أسبوع من فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
وكان ترامب تخلى عام 2018 خلال ولايته الأولى عن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية عام 2015، وأعاد فرض عقوبات "قاسية" في إطار نهج عُرف بـ"الضغوطات القصوى" ضدّ إيران