د.مرتضى الغالي

(والتفاؤل من الإيمان) ومن عزائم أديان السماء ومواضعات الراشدين ونداءات الإنسانية. وهو من نجوى الضمائر الحية والنفوس السليمة التي تحب ترقية الحياة وتعمير الكون.!

ثم إن التفاؤل ونشدان السلام من طبائع الحمائم وحداءات العصافير التي سوف تطغى بإذن واحد أحد على (نعيق الغربان. وما كان عطاء ربك محظورا.

!

الناس يريدون العودة إلى بيوتهم. لا مهرب من نداءات الثورة. ولا انفكاك للناس في المجتمعات البشرية من إقامة قسطاط ثلاثية (الحرية والعدالة والسلام. وكل من يريد أن ينتصر لثلاثية (القهر والظلم والعدوان) سترتد عليه السهام لا محالة. هذه هي سنة الله في أرضه. ولن تجد لسنة الله تبديلاً.!

إذن على أهل السخائم أن يرتاحوا قليلاً من هذه الغلواء والجنون المطبق والهياج الذي لن يجلب عليهم إلا المزيد من الهزائم. في حين يدفع الوطن الغالي ثمن مواصلة التدمير والخراب الذي يحتاج إصلاحه إلى عقود من الضنك والفاقة وأنهاك الموارد وضياع الأجيال.!

فماذا جنى الوطن وأهله من هذه الحرب اللعينة غير الخراب والموت الأحمر. حتى ينشط بعض البشر في نفق كيرها والتحشيد الأرعن لمواصلتها. وقد أهلكت الحرث والنسل، ونشرت الرعب وشبعت من دماء الناس وحصاد الأرواح.؟!

متى تعود إلى الناس سكينتهم وأمنهم.؟! وهل يعز على هؤلاء المتصارعين بالسلاح (وراء سلطة بائسة في وطن مهدم. هل يعز عليهم أن يسمحوا فقط بعودة المواطنين إلى بيوتهم والأطفال إلى مدارسهم والمرضى إلى مشافيهم.؟! هل هذا كثير على السودانيين من دون خلق الله.!!

ماذا يعني أن يرسل البرهان وجماعته وفدهم إلى جنيف بعد القبول بدعوة الأمم المتحدة. فقط من أجل فتح الممرات وإغاثة الجوعى والمشردين لا غير.! ثم يحزم الوفد حقائبه، ويمتطي الطائرات، ويحل على الفنادق الباذخة في هذا الظرف العصيب من الضائقة الاقتصادية والمالية. ثم تأتي الإشارة من البرهان وجماعته بأن ينسحب الوفد من المهمة التي سافر من أجلها لمجرد إرضاء دعاة الحرب من خارج الجيش.!!

يحدث ذلك في استهانة بالغة بإغاثة الملايين المشردة الهائمة على وجهها بين الجوع والخوف والموت.! هل هذه غاية مسؤولية البرهان وأعوانه تجاه الشعب الذي يكرر كل مرة الادعاء بحمايته.!

هل يتعامل الناس مع البرهان كشخص راشد أم مجنون.؟ أم هو شخص يقوده آخرون مخطوماً بزمام في أنفه.؟! يقول للوزير السعودي في بورتسودان نحن مع منبر جدة. ويعلن بعد 24 ساعة إنه لا مفاوضات في جدة ولا في سويسرا.!

عسكر البرهان ينسحب من الحاميات، وينسحب من اللقاءات التي تنعقد من أجل حماية المدنيين وتسكين المشردين وإغاثة النازحين واللاجئين. فما هو الحل الذي ينتظره.؟!

هل هو مع رؤية الخبير الاستراتيجي الذي نصح عساكر البرهان ومستنفريهم بأن ينسحبوا كل مرة حتى لا يتعرّضوا لكثافة النيران،؟!

في قناة طيبة وهي (قناة خبيثة) تطبق نظرية (أسماء الأضداد) بنهج معكوس. في هذه القناة الفضيحة التي لا بد من محاسبة صاحبها على نصيبه من المال العام الذي نهبه المخلوع ومقداره (خمسة ملايين دولار) بالتمام والكمال…. في هذه القناة ظهر (ذلك الخبير الاسطراطيجي) وهو من الجماعة إياهم؛ وقال بالحرف الواحد إن عساكر البرهان انسحبوا من الحاميات بسبب كثافة النيران. وكان لا بد أن ينسحبوا. وإلا لماتوا جميعهم. وأضاف (بعد أن هرش رأسه) إن هذا علم استراتيجي يتم تدريسه في أرقى الأكاديميات العسكرية.!

لقد غمرتنا مشاعر الحزن على الرجل (لا الاستياء منه) فهو رجل كبير السن وخط الشيب رأسه، وكان أولى بمن حوله أن يهتموا بأمره وبعلاجه مع تقدم الطب (في شتى فروعه. خاصة وأنه يبدو من الميسورين حيث يقيم في تركيا.! أو على أقل تقدير ألا يسمحوا له بالظهور في القنوات. ماذا جرى يا ربنا للروابط الأسرية.؟!

murtadamore@yahoo.com

الوسومد. مرتضى الغالي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: د مرتضى الغالي

إقرأ أيضاً:

المكتب التنفيذي لحملة إيقاف الحرب في السودان يعقد أول اجتماعاته غدًا

يعقد المكتب التنفيذي المنتخب للحملة المشتركة لإيقاف الحرب غدًا السبت، أولى اجتماعاته لتوزيع المهام وتحديد خطة العمل للفترة القادمة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى إيقاف الحرب في السودان.

كمبالا: التغيير

وقال عضو الحملة عن لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، في تصريح لـ “التغيير” إن الاجتماع يهدف إلى تحديد الأدوار الأساسية للمكتب التنفيذي وتوجيه الأنشطة لتحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية، أبرزها توسيع قاعدة المشاركين من الكيانات المهنية، وخلق التفاف مدني وشعبي للضغط على الأطراف المتحاربة للاستجابة لدعوات إيقاف النزاع.

وتتضمن الأهداف الرئيسية للحملة العمل على إيقاف الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر فتح الممرات الآمنة، بالإضافة إلى توحيد القوى الثورية المناهضة للحرب من أجل تشكيل جبهة مدنية قوية تقود الجهود المبذولة لتحقيق السلام. كما تعتمد الحملة على مجموعة من المبادئ الموجهة للعمل المشترك، والتي تشمل الإدانة الشاملة للانتهاكات، والتأكيد على مبدأ المحاسبة، والتأكيد على الدور الحيوي للمرأة والشباب في عملية السلام.

وأوضح القائمون على الحملة أن الوثيقة التي تم إقرارها تعتبر ثمرة لمساهمات عدة تنظيمات وكيانات داعمة تسعى لتطوير آليات العمل المناهض لاستمرار الحرب. وأكدوا أن الهدف الرئيسي من هذه الوثيقة هو تعزيز موقف الجبهة المدنية وزيادة الضغط على الأطراف المتقاتلة للوصول إلى حل سلمي يلبي تطلعات الشعب السوداني.

وفي إطار الأنشطة الميدانية والإعلامية، تسعى الحملة إلى تحويل جهودها إلى عمل إعلامي مشترك يبرز صوت الرافضين للحرب والداعين للسلام، مع التركيز على تسليط الضوء على معاناة النازحين واللاجئين وإبراز حجم الدمار الذي لحق بالبلاد نتيجة النزاع. كما ستعمل الحملة على التواصل مع الفاعلين الإقليميين والدوليين لتعزيز الجهود الرامية إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية.

من جانبه، أكد المكتب التنفيذي المنتخب، الذي سيعقد أول اجتماعاته غدًا، أنه سيقوم بطرح برنامجه وخطته لتحقيق الأهداف المنشودة، معربًا عن ثقته في القدرة على تحقيق السلام بالتعاون مع بقية قطاعات الشعب السوداني.

وأعربت الحملة عن أملها في توسيع قاعدة المشاركين ومخاطبة جميع الفاعلين حتى يتحول السلام إلى واقع ملموس، مشددة على أن هذه الحملة تمثل صوت الحق والضمير الإنساني في مواجهة أصوات الحرب.
وتضم الحملة 70 جسمًا، و6 شخصيات وهي:
لجنة المعلمين السودانيين
نقابة الصحفيين السودانيين
التحالف الديمقراطي للمحامين
اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء البيطريين
تجمع أساتذة جامعة الجزيرة
تجمع أساتذة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
تجمع البيئيين السودانيين
تجمع العاملين بقطاع النفط
تجمع المصرفيين السودانيين
تجمع مهندسي جامعة السودان
تجمع مهنيي وأساتذة جامعة الإمام المهدي
تجمع مهنيي الأرصاد الجوية
تجمع وشبكة مهندسي جامعة الخرطوم
تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
تضامن نقابات السودان
لجنة صيادلة السودان المركزية
الاتحاد العام للمهندسين السودانيين
محامو الطوارئ
تجمع الأجسام المطلبية
اللجنة التسييرية بديوان الضرائب
اللجنة التمهيدية لنقابة التمريض
اللجنة التمهيدية لمعلمي المدارس الخاصة – مصر
لجان مقاومة كسلا
الاتحاد النسائي السوداني
لا لقهر النساء
منبر المغردين السودانيين
المبادرة السودانية لحقوق الإنسان (شيري)
المجموعات النسوية السياسية والمدنية (منسم)
الملتقى النسوي السوداني الأمريكي
الحركة الأفريقية القومية
المركز السوداني للسلام والعدالة
المركز الموحد لقوى الثورة السودانية بالخارج
الشبكة الشبابية السودانية لإنهاء الحرب والتأسيس للتحول المدني الديمقراطي
جمعية بيت المحبة
منتدى الجزيرة للحوار المدني الديمقراطي
مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان
منصة دعم الانتقال المدني الديمقراطي
منظمة الحارسات
منظمة وعي
منظمة تدريب وتشغيل الشباب
اتحاد النساء الديمقراطي
منتدى النساء للسلام والأمن
مركز السياسات العامة
حملة سودان المستقبل
تحالف نساء الريف السوداني
تضامن قوى المجتمع المدني
جمعية كل المهن التعاونية
مبادرة اعادة الاعمار
شبكة ابطال الديمقراطية
مبادرة حماية الحقوق
مبادرة يلا نقرا التعليمية بمحلية شرق النيل
المبادرة الشعبية للتعليم
المجلس التنسيقي الشبابي
التعليم اولا
دعم الثورة السودانية بالخارج
حزب المؤتمر السوداني
حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل
حزب البعث القومي
حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد
حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي
الحزب الاتحادي الموحد
الحزب الجمهوري
التجمع الاتحادي
الحزب الوطني الاتحادي الموحد
الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري
الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي
مؤتمر البجا المعارض
حزب سودان المستقبل
تيار الوسط للتغيير
التيار التنموي الديمقراطي
الطريقة القادرية العركية ازرق طيبه
السفير علي بن أبي طالب عبد الرحمن محمود الجندي
سفير السودان الدائم لدى الامم المتحدة سابقاً
السفير الصادق المقلي
بروف محمد طه
الاستاذ أزهري محمد علي
الأستاذ الصحفي محمد لطيف

الوسومإيقاف الحرب التحالف حملة كمبالا

مقالات مشابهة

  • المكتب التنفيذي لحملة إيقاف الحرب في السودان يعقد أول اجتماعاته غدًا
  • مقاربات بديلة !!
  • العلامة فضل الله: على القوى السياسية تحمل مسؤوليتها تجاه الناس والعمل لإخراجهم من معاناتهم
  • البرهان يلتقي نائبة غوتيريش وتشديد بشأن وقف الحرب والأزمة الإنسانية والسودان ينقل للأمم المتحدة توجس من أمر
  • نائبة غوتيريش تزور السودان وتلتقي البرهان
  • نائبة الأمين العام للأمم المتحدة تؤكد لـ «البرهان» ضرورة وقف الحرب وإنهاء معاناة السودانيين
  • اشعلت الحركة الاسلامية الحرب لحماية انقلاب البرهان العسكري فانهارت الدولة وغرق السودان في شبر موية
  • نخشي أن يزور الفريق البرهان مقر الجمارك في الوقت الضائع
  • خطابات البرهان: جنرال في متاهة..!
  • البرهان البرئ الطاهر !