أوكرانيا تدعو أمريكا لتسليمها صواريخ ATACMS البعيدة المدى
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
دعا وزير الخارجية الأوكراني، "دميتري كوليبا"، واشنطن إلى تسليم كييف صواريخ ATACMS، وذلك في حديث مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي"، مساء اليوم الاثنين.
وجاء في بيان للخارجية الأوكرانية، اليوم الاثنين، أن "دميتري كوليبا أجرى مباحثات مع أنتوني بلينكن، وأعرب عن امتنانه للولايات المتحدة على المساعدات العسكرية التي قُدمت".
وأضاف البيان أن الوزير الأوكراني "دعا لتوريد ATACMS من أجل تعزيز القدرات البعيدة المدى لأوكرانيا".
وكان مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جيك ساليفان، قد أعلن في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يبحث مع نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إمكانية توريد صواريخ ATACMS التي يصل مداها إلى 300 كلم، لكن القرار النهائي لم يتخذ بعد.
وأوردت تقارير وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن قريبة من اتخاذ القرار بشأن تزويد كييف بهذه الصواريخ، لكن الإدارة الأمريكية لم تؤكد صحة هذه التقارير رسميا.
من ناحية أخرى، اعتبر مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية، "ميخائيل بودولياك"، أن أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا سيكون "انتصارًا لروسيا"، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي"، مساء اليوم الاثنين.
وقال بودولياك في تغريدة على "تويتر"، إن "أي سيناريو لوقف إطلاق النار وتجميد الحرب في أوكرانيا، مع الحفاظ على الوضع الراهن، سيعني أمرا واحدا فقط، وهو انتصار روسيا واقعيا".
وأضاف أن "هذا سيكون هزيمة كبيرة للعالم الغربي، ونهاية النظام الأمني العالمي القائم".
عملية تفاوضيةوأشار إلى أنه "لا يمكن أن تكون هناك أي عملية تفاوضية في ظل الوضع الراهن"، مضيفا أن "الوضع الراهن يجب تغييره في ميدان القتال".
وتابع أن ذلك يعني الحاجة إلى "المزيد من الأسلحة والصواريخ والطائرات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوكرانيا أمريكا كوليبا واشنطن كييف
إقرأ أيضاً:
لماذا تمثل صواريخ حزب الله قصيرة المدى هاجسا لجيش الاحتلال؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن صواريخ حزب الله قصيرة المدى تشكل هاجسا مستمرا لجيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب صعوبة القضاء عليها بشكل كامل.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت أن حزب الله يعتمد على صواريخ "ألماس" قصيرة المدى التي تعد نسخة مطورة عن صواريخ "سبايك" الإسرائيلية المضادة للدبابات، وأوضحت أن الحزب صمم هذه الصواريخ لتكون أكثر دقة وكفاءة.
وأوضح حنا خلال تحليل للمشهد العسكري في جبهة لبنان أن هذه الصواريخ تمتاز بسهولة التنقل والعدد الكبير، مما يجعل من المستحيل على الاحتلال تتبعها أو استهدافها بشكل شامل.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يسعى بشكل دائم إلى عزل مناطق معينة في جنوب لبنان، إذ يُعتقد أنها تحتوي على مخزون كبير من هذه الصواريخ.
وأوضح حنا أن العمليات العسكرية تتركز حاليا في مناطق مثل وادي الحمول غربا ووادي الحجير ووادي الصلوكي شرقا، والتي تعتبر نقاطا حيوية في المواجهة.
وأضاف أن السيطرة على المرتفعات المحيطة بهذه المناطق تمثل جزءا من إستراتيجية الاحتلال، لكن القضاء على الصواريخ قصيرة المدى يظل تحديا كبيرا.
وقال إن "جيش الاحتلال يواجه صعوبة في تحقيق أهدافه السياسية مثل تأمين عودة المستوطنين ما دام حزب الله قادرا على إطلاق هذه الصواريخ من جنوب الليطاني".
عقدة أساسية
وتحدث حنا عن الأهمية الإستراتيجية لمنطقة الخيام التي يسعى الاحتلال إلى التقدم نحوها، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تشكل عقدة أساسية تفصل الداخل اللبناني عن الحدود الإسرائيلية.
وأوضح أن وادي الحجير -الذي شهد معركة دامية في حرب 2006- يظل أحد المحاور الرئيسية التي تسعى إسرائيل إلى السيطرة عليها لمنع استمرار إطلاق الصواريخ قصيرة المدى.
ورغم محاولات الاحتلال تحقيق أهدافه العسكرية فإن حنا أكد أن جيشه يواجه تحديات تتعلق بنقص عدد الجنود، إضافة إلى صعوبات في البقاء طويلا بالمناطق التي يتم التوغل فيها.
وأوضح أن البقاء في جنوب لبنان يتطلب منظومة عسكرية متكاملة وعددا كبيرا من الجنود، وهو أمر يفتقر إليه جيش الاحتلال.
وأشار حنا إلى أن الغارات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت تحمل أهدافا معنوية ونفسية، إذ تسعى إسرائيل إلى تدمير الحاضنة الشعبية لحزب الله وضرب معنويات سكان المنطقة.
ويرى حنا أن الاحتلال وصل إلى ذروة عملياته العسكرية في الجنوب اللبناني، مؤكدا أن استمرار هذه العمليات دون تحقيق الأهداف المرجوة قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وأضاف أن الضغط العسكري والسياسي الحالي يهدف إلى إجبار حزب الله على تقديم تنازلات دبلوماسية، وهو ما لن يقبل به الحزب لأنه يتعارض مع مفهومه باعتباره حركة مقاومة.